افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 1 سبتمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 01 24|08:29AM :نشر بتاريخ

 "الجمهورية":

كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ "الأنباء الكويتية" ان "تنشيط وتفعيل مسعى أعضاء اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس للجمهورية لم يتوقفا، رغم تزايد اشتعال جبهة الجنوب اللبناني مع العدو الإسرائيلي". وقال ان الحرب في الجنوب "دفعت بأعضاء اللجنة الخماسية إلى تقليص تحركهم، بسبب العدوان الإسرائيلي على سائر المناطق اللبنانية وخصوصا ضاحية بيروت الجنوبية، حيث كانت الأنظار تترقب ما سيحصل من تطورات وتداعيات، لولا العناية الإلهية التي لطفت بلبنان ومنعت توسع رقعة الحرب".


وتوقع المصدر "بحسب المعطيات المتوافرة، أن تحدث اللجنة الخماسية خرقا في الملف الرئاسي قبل نهاية السنة الحالية وربما في ذكرى استقلال لبنان أو في عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية. وفي حال لم يتم إنجاز الاستحقاق الرئاسي ضمن هذا التوقيت، فإن الأزمة ستمتد سنة أخرى، وسيحصل حكماً التمديد لقائد الجيش وبقية قادة الأجهزة الأمنية، واستمرار حاكمية مصرف لبنان بالإنابة دون ريب".

وتابع المصدر: "لذا بدأت اللجنة الخماسية بتصويب تحرك بوصلتها في شكل جدي وفعال، وهي اليوم محط أنظار لما ستقوم به خلال الفترة المقبلة، استكمالا لما توصلت إليه من أسس ومبادئ تستطيع من خلالها إحداث خرق متوقع".


توازياً، قال مصدر نيابي بارز لـ "الأنباء"، ان "نصائح عده تلقاها مسؤولون بضرورة السعي نحو اتفاق، ذلك ان انتظار نهاية الحرب في غير محله، لأن المشاغلة على الحدود قد تطول، فقد مضى عليها 11 شهراً وقد تستمر لمدة أكثر من ذلك ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية". وأضاف المصدر: "كل فريق يراهن على أن تأتي النتائج لصالحه. ومثل هذا الأمر لن يتحقق لأن الحكم في لبنان لا يقوم الا على التوافق. واذا كان أي فريق يعتقد انه اذا انتهت الحرب لصالحه يستطيع ان يفرض شروطه، فإنما يؤسس لصراع داخلي قد تكون خسائره أكثر من أي تنازل يقدمه في أي اتفاق أو تسوية. وبالتالي فإن الجلوس إلى الطاولة اليوم أفضل من أي وقت آخر بعد توسع الشرخ بين الأطراف المختلفة. والتجارب السابقة تقول ان أي فريق لم يستطع أن يفرض إرادته بواسطة القوة، أو الاستقواء بالمتغيرات الإقليمية والدولية التي كانت وبالا على أصحابها".

 

 

 

"الديار":

إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه برّي أن حكومة العدو الإسرائيلي تسعى لضرب مساعي وقف العدوان القائم في الأراضي المُحتلّة. وفي كلمة له في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، قال الرئيس برّي أن نتنياهو وحكومته «تغتال أي مسعى لوقف الحرب كما تمارس شريعة قتل الأغيار التي تؤمّن الأرضية العقائدية لإبادة الشعب الفلسطيني»، مُضيفًا «حرب حكومته العنصرية على غزة هي محاولة مكشوفة لفرض وقائع جغرافية جديدة في المنطقة». وشدد الرئيس برّي على ضرورة صمود غزّة لأن سقوطها سيكون «مدوّياً للأمة في أمنها القومي وثقافتها وتاريخها وحدودها الجغرافية وسيكون تمهيداً لتقسيم المنطقة إلى دويلات تكون فيها إسرائيل هي الأقوى». وإذ شدد على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، قال برّي إن «الإبادة التي تشنّها آلة القتل الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة ليست أقل خطورة ممّا يحصل في غزّة».

 

الإستحقاق الرئاسي
لبنانيًا، جدّد الرئيس برّي دعوته إلى الحوار ومن ثمّ إنتخاب رئيس للجمهورية، ودعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الى مبادرته الرئاسية، قائلاً «نعود ونؤكد على ما طرحناه في 31 آب الماضي فالدعوة لا تزال قائمة إلى الحوار أو التشاور ثم دورات متتالية لإنتخاب رئيس للجمهورية». وأضاف برّي أن «إنتخاب رئيس هو إستحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بغزة والحرب في الجنوب ويجب على كافة الأطراف السياسية والبرلمانية المبادرة لإلتقاط اللحظة الراهنة لإنجاز الإستحقاق الدستوري في أسرع وقت ممكن تحت سقف الدستور وبالتشاور بين الجميع دون إملاء أو وضع فيتو على أحد «. ودعا الرئيس برّي من جديد كافة الأفرقاء اللبنانيين إلى الحوار أو التشاور لأيام معدودة يليها دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف كان، قائلًا: «تعالوا غدًا إلى التشاور تحت سقف البرلمان، وصولًا الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه».

وواكب هذه الدعوة التي جدّدها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي حراك للجّنة الخماسية مُمثّلة بسفرائها في لبنان. وبحسب مصادر مُطّلعة لجريدة «الديار»، حصلت لقاءات ثنائية بعيدة عن الأضواء بين بعض السفراء بدفعٍ فرنسي – أميركي، سيتمّ ترجمتها بلقاءات مع المسؤولين اللبنانيين في الأيام القادمة. وإعتبرت المصادر أن الواقع الحالي يفرض ثقله على السياسيين وعلى الأخص المُعارضة، لدرجة لن يكون من السهل التملّص من مسؤولياتهم تجاه ما يحصل من إنهيار لمقومات الدولة بغياب رئيس للجمهورية وحكومة أصيلة وغياب العمل التشّريعي للمجلس النيابي.

مصدر نيابي وفي معرض تعليقه على إعادة إحياء الرئيس برّي لمبادرته، يجب على المعارضة الإنتباه إلى أن «عدم تلبية الدعوة هذه المرّة سيكون له تداعيات على صعيد توازن القوى عند إنتهاء الحرب في غزّة وجنوب لبنان». وأضاف في حديث لجريدة «الديار»، «النتائج الميدانية ستنعكس حكمًا في اللعبة السياسية بعد إنتهاء المواجهات مع العدو ولن تكون المعارضة مرتاحة لذلك».

وفي نفسّ السياق، قال مرجع إقتصادي لجريدة «الديار» إن الإستمرار في الوضع الحالي سيكون له تداعيات مالية وإقتصادية هائلة على مدى العقود القادمة سواء من باب الدين العام والضرائب ومصير الودائع أو من باب النهوض الاقتصادي مع خسارة لبنان للعديد من الفرص الاقتصادية على الصعيد الإستراتيجي الإقليمي. وإذّ حمّل المرجع الاقتصادي مسؤولية ما يحصل إلى القوى السياسية «من دون تمييز»، قال إن هذه القوى لا يُمّكنها البقاء على مواقفها خدّمة لمصالحها أو مصالح الخارج ضاربة بعرض الحائط مصالح الشعب اللبناني وبالتالي يتوجّب عليها تلبية الدعوة والخروج بحلّ مُرضي للشعب اللبناني.

العدوان الإسرائيلي
إستمر العدوان الإسرائيلي على الجبهات الثلاث غزّة والضفة الغربية والجنوب اللبناني حيث تخوّف البعض من إتساع جبهة الضفة إلى جبهة شبيهة بجبهة غزّة. إلا أن مصدرا عسكريا شكّك في قدرة الجيش الإسرائيلي على تحمّل الجبهات الثلاث في آن واحد خصوصًا أن هناك إستنزافا لقواه على الجبهتين اللبنانية والغزّاوية. على هذا الصعيد قال الرئيس برّي أن ما يجري في الجنوب ليس حوادث بل هو «عدوان إسرائيلي مكتمل الأركان»، مُشدّدًا على إلتزام لبنان ببنود القرار الدولي 1701 وتطبيقه حرفياً وإرغام إسرائيل على الإلتزام به وهي التي «سجلت رقماً قياسياً بانتهاك القرارات الدولية ومن بينها 1701 الذي خرقته اكتر من 30 ألف مرة».

وإشتعلت الجبهات أمس بعد أن قام العدو الإسرائيلي بعدوان طال جبهة غزّة والضفة والجنوب اللبناني. وقصفت مدفعية العدو أطراف بلدة شمع واودية بلدة مجدل زون بعشرات القذائف، وحلق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. وألقت درونات تابعة لجيش الاحتلال مواد حارقة على حرش يارون وأطراف الناقورة وأشعلت حرائق واسعة. وأغار طيران العدو على أطراف مركبا ومحيبيب وعيتا الشعب، كما وقصف العدو بالمدفعية الطيبة ودير سريان. هذا الأمر إستدعى ردًا من قبل حزب الله الذي قصف المرج بالأسلحة الصاروخية مُحقّقًا إصابات مباشرة، كما أطلق الحزب وابلا من الصواريخ على الجليل الغربي.

إلى هذا واصل جيش الاحتلال عدوانه على غزّة والضفة الغربية وقام بعملية واسعة في مخيمّ جنين حيث دارت معارك بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في حي الجابريات في مدينة جنين وقُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون. وفي هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعملية الإسرائيلية في الضفة الغربية، داعيًا حكومة العدو إلى حماية المدنيين. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية أسفر العدوان الإسرائيلي عن إستشهاد أكثر من 650 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ إندلاع الحرب. أمّا عدوان جيش الاحتلال على غزّة البارحة فقد أسفر عن إستشهاد 41 شخصًا وبحسب قناة الجزيرة.

تلقيح أطفال غزّة
وبدأت أمس عملية تلقيح أطفال غزّة والتي من المفروض أن تُوقف عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع بضغطٍ دولي حتى يتمّ تلقيح ما لا يقل عن 90% من الأطفال ضدّ شلل الأطفال الذي عاد إلى الظهور في دير البلح بعد غياب 25 عامًا. وبحسب مصادر فلسطينية فإن عملية التلقيح بدأت في المنطقة الوسطى في قطاع غزّة حيث أرسلت الأمم المُتحدة مليون ومئتي جرعة عبارة عن قطرات فموية.

ذكرى الإمام موسى الصدر
وصادف أمس الذكرى الـ 46 لتغييب الإمام موسى الصدر والمرّة الثالثة من دون حضور جماهيري نظرًا للأوضاع الراهنة. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه برّي: «...من على منبر الإمام الصدر والذي للحقيقة ومنذ لحظة جريمة إخفائه الغادرة لم أجده قوي الحضور، كما حضوره في هذه اللحظة المصيرية والدقيقة التي يمر بها وطننا وأمتنا وإنساننا، حضوراً بطيفه وصوته وصرخته ورؤياه، وكأني به يحاول دون يأس وقبل فوات الاوان إستنهاض الأمة من سباتها علها تنقذ تاريخها وتصون حاضرها وتؤسس لصناعة مستقبلها. ليتهم أصغوا اليه حينما صرخ في برية العرب والعالم قائلاً: إن إنقاذ المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والسعي لتحرير الإنسان فيها هو سعي لتحرير سمعة الله في الأرض، وإن تنازل المسيحي والمسلم عن القدس هو تنازل عن قيم المسيحية والإسلام».

وكان للعديد من الشخصيات مواقف تستذكر الإمام المُغيّب على مثال وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي قال إن «ذكراه حاضرة غير مُغيَّبة، مواقفه الوطنية تستعاد يومياً، أقواله محفورة في الذاكرة والقلوب والوجدان». أما عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم فقد قال في تصريح «ان اللبنانيين يستحضرون اليوم ذكرى قامة وقيمة وطنية عربية وانسانية ملأت المساحة حضورا رغم الغياب، الامام الصدر كان قائدا مؤثرا في كل زمن يغرف من الام وامال شعبه ويحملها بصدق وعنفوان على مساحة الوطن من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه، وكان حاضرا اينما تطلب الحضور من حدود القاع الى قمم العرقوب من شبعا وكفرشوبا كما صور وبعلبك وبيروت، لذلك اقل الوفاء ولو بكلمة ووقفة ان نتعاطى مع هذه الذكرى بمستواها الوطني والانساني، فما حمله الامام الصدر من فكر ورؤية ومنهجية هو نبراس ومشعل يضيئ دروب اللبنانيين للحق والكرامة والعدالة». أمّا رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي فقال إن «ذكرى تغييب الامام موسى الصدر تحلّ هذا العام ولبنان يشهدُ أبرز وأخطر إشكاليتين حسمهما الإمام المُغيّب. الإشكالية الأولى هي الوحدة الوطنية وكان الامام الصدر ناشطاً قولاً وفِعلاً في تأكيد وتجسيد الوحدة بين كل أطياف الشعب اللبناني. والإشكالية الثانية القول الفصل والحاسم للامام الصدر بأنّ اسرائيل هي عدوّ الأمة وهي العدوّ الأكبر والوجودي للبنان».

 

 

 

"الأنباء الإلكترونية":

تحت مرأى ومسمع العالم المكتفي ببيانات الإدانة، ووسط تغاضي الغرب تحت ذرائع واهية، بل متآمرة، تواصل دولة الإرهاب "إسرائيل" حربها على الفلسطينيين آخذة بالتوسع نحو مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة. وما شهدته الأيام والساعات الماضية في الضفة يؤكد مجددا المخطط الإسرائيلي الهادف إلى اقتلاع ما تبقى من شعب فلسطين من أرضه. وفي مواجهة كل هذا يقف المقاوم الفلسطيني مستبسلاً وحده في الدفاع عن وجوده وعن قضيته، باذلاً التضحيات الكبيرة.

 

وفي لبنان، حيث العدوان الاسرائيلي "المكتمل الأركان" كما وصفه رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمر، فإنّ الحل لا يكون إلا بتطبيق القرار ١٧٠١ الذي يلتزم به لبنان بكل بنوده ومندرجاته وتطبيقه حرفيا كما أكد بري مجددا أمس، مشيرا إلى أن "كل الموفدين الدوليين والأمميين ومنذ اللحظات الأولى لصدور هذا القرار، يشهدون أن منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية منذ عام 2006 وحتى السابع من تشرين الأول 2023 كانت المنطقة الأكثر إستقراراً في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "الطرف الوحيد المطلوب إلزامه بهذا القرار هي إسرائيل". 

 

محلياً جدد بري بمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه مبادرته التي أطلقها السنة الماضية في مثل هذا التاريخ للتشاور والتلاقي والحوار من أجل الاتفاق على انتخاب رئيس جمهورية، معتبراً هذا الاستحقاق شأن داخلي لا علاقة له بالحرب على غزة، واعدا بتحديد جلسات انتخاب متتالية الى حين انتخاب الرئيس العتيد. 

 

وفي هذا السياق اعتبر النائب غسان سكاف في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية أن "الرئيس بري أراد أن يفتح الباب مجددا لأنه بدأ يشعر أن هناك فرصة غير مرتبطة بحرب غزة قد تسمح بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في الفترة الممتدة من الآن حتى الانتخابات الاميركية. فإذا استطعنا كلبنانيين التقاط هذه الفرصة يصبح لدينا رئيس جمهورية، وإذا لم نلتقطها في هذا الوقت لا يمكننا انتخاب الرئيس قبل الصيف المقبل لأن الرئيس الأميركي الذي قد ينتخب يلزمه ثلاثة او اربعة اشهر على الاقل لرسم سياسته الخارجية"، ودعا سكاف القوى السياسية إلى تلقف هذه المبادرة، كاشفاً عن تحرك له في هذا الإطار قد يبدأه هذا الاسبوع او الاسبوع الذي يليه.

 

سكاف قال إنه تلقى اتصالات من عدد من السفراء  للتشاور حول كيفية إنجاز هذا الاستحقاق، معتمداً الخيار الواقعي في هذه المرحلة.

 

في المقابل فإن عضو كتلة الجمهورية القوية النائب غياث يزبك كرر الرفض للحوار، وقال إن "بري لم يأت بجديد، بل أراد تجديد مبادرته على قاعدة المزيد من الشيء ينتج الشيء نفسه". وفي حديث مع "الأنباء" الإلكترونية رأى يزبك أن "تكتل الجمهورية القوية كان ينتظر من بري موقفين: الأول حول جدية المطالبة بتطبيق القرار 1701، والثاني تحديد جلسة انتخاب الرئيس في أقرب وقت، لكنه لم يفعل ذلك ولم نر أي جديد في كلامه"، وقال: "إن خلافنا مع بري هو على مبدأ التشاور. فنحن عندما نتحدث عن التشاور بمفهوم التشاور، وليس شيئاً آخر، تكون البداية بضرورة تحديد جلسة لانتخاب الرئيس. وإذا لم ينتخب من الدورة الاولى نبدأ بجلسة التشاور ونكون بذلك لم نخرج عن الدستور وهذا يعطينا احترام لكلام الدستور لأنه هو الفصل، فما يجب أن يطبق هو الدستور وليس الذهاب إلى أعراف جديدة، وما نشاهده اليوم هو نتيجة لعدم تطبيق الطائف".

 

وطالما أن كلام يزبك يعني أن الرفض لمبادرة الحوار مستمر، فهذا يعني أن الأمور على ما هي عليه داخليا من تعطل استحقاق الانتخابات الرئاسية، واستمرار حال الانهيار في المؤسسات والانكشاف في الدولة. فهل في ضوء تجديد الرئيس بري لدعوته أمس، التي يؤيده فيها كل من الرئيس وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، تتلقف باقي الأطراف الأمر في ظرف قد يكون أفضل من الآتي من الأيام.

 

 

 

 "الشرق الأوسط":

جولة مفاوضات جديدة مرتقبة هذا الأسبوع بشأن وقف إطلاق النار في غزة، تشمل «مقترحاً أميركياً نهائياً» لوقف الحرب، وفق إعلام إسرائيلي، وسط تفاؤل حذر من إمكان أن تسفر المحادثات عن اتفاق، في ظل عقبات رئيسية، مثل البقاء في «محور فيلادلفيا» الحدودي مع غزة ومصر.
ويرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنه من المهم أن يتعامل المقترح المرتقب مع العقبات الرئيسية بحلول قابلة للتنفيذ، حتى لا يذهب أدراج الرياح. وحذروا من تقديم المقترح بصفته حزمة واحدة للقبول أو الرفض، على اعتبار أن نجاح هذه المفاوضات يحتاج إلى مرونة وتقديم تنازلات وتفاهمات حقيقية لتنجح في التطبيق على أرض الواقع دون خروقات.

ومقابل أجواء قتال شديدة في الضفة الغربية بين حركات فلسطينية مسلحة والجيش الإسرائيلي، تراوح محادثات الهدنة الدائرة بين القاهرة والدوحة مكانها. ووسط هذه الأجواء، أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بأن «القضايا محل الخلاف ستترك للنهاية، ومن ثم تقدم الولايات المتحدة على الأرجح اقتراحاً نهائياً محدثاً لطرفي النزاع من أجل اتخاذ قرار»، دون تحديد موعد.

وسبق أن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أميركي، لم تسمّه، قوله، الخميس، إن «الوفد الأميركي يستعد لعقد جلسة مفاوضات قمة أخرى هذا الأسبوع، يطرح فيها صيغة نهائية، تشمل اقتراحات عينية لجسر الهوة بين الطرفين في كل القضايا»، لافتاً إلى أن هذا المقترح سيكون على طريقة «خذه أو اتركه»، لكي يضع الطرفين في موقف جاد.

وكانت المحادثات التي جرت في الدوحة «مفصلة وبناءة مع استمرار المشاورات، والتركيز حالياً على تفاصيل تنفيذ الصفقة لضمان نجاحها»، وفق «أكسيوس»، الذي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: «إن الولايات المتحدة، بالتعاون مع الوسطاء القطريين والمصريين، تحاول التوصل إلى اتفاق حول أكبر قدر ممكن من التفاصيل العملية، واستكمال النقاط الناقصة حول الصفقة الشاملة وتقديمها لإسرائيل و(حماس) مرة أخرى بصفتها حزمة واحدة».

ووفق الموقع فإن «القضايا الشائكة، بما في ذلك مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة على الحدود بين مصر وغزة ومراقبة حركة الفلسطينيين من جنوب غزة إلى الشمال، ومطلب زعيم (حماس)، يحيى السنوار أن تؤدي الصفقة إلى إنهاء الحرب، ستؤجل إلى المرحلة الأخيرة من المحادثات».

و«محور فيلادلفيا» هو شريط حدودي أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله قطاع غزة بين عامي 1967 و2005، يبلغ عرضه في بعض الأجزاء 100 متر، ويمتد لمسافة 14 كيلومتراً على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب اتفاقية «كامب ديفيد» الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، قد ذكر في مؤتمر صحافي، الخميس، أن «المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن بأسرى فلسطينيين تحرز تقدماً».

الأكاديمية المصرية في العلاقات الدولية، نورهان الشيخ، ترى أنه ليست هناك مؤشرات تقول إن ذلك المقترح المحتمل الجديد سيقود لاتفاق، خصوصاً أن نتنياهو لا يبدي أي تراجع، بل فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية، وتعدّ الحديث الأميركي المستمر عن التقدم بالمفاوضات، ما هو إلا «حديثاً استهلاكياً للداخل الانتخابي في واشنطن قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة»، مؤكدة أن «نتنياهو هو العقبة الرئيسية» في إبرام أي اتفاق، ويعمل على إفشال أي خطة تفاوض للحفاظ على منصبه، والمقترح الأميركي قد يواجه المصير ذاته، إلا إذا كانت هناك ضغوط عليه للتراجع.

ويرجح السفير الفلسطيني السابق، بركات الفرا، أنه إذا لم يكن المقترح المحتمل قادراً على تقديم حلول لإسرائيل و«حماس» سيفشل، وسندور في حلقة مفرغة، لافتاً إلى أن نتنياهو يريد البقاء في قطاع غزة، خصوصاً في محوري فيلادلفيا ونتساريم، وهذا يخالف رغبة «حماس».

ويعتقد أن أهم العقبات التي قد تفشل المقترح الأميركي، عدم الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم والنص على الوقت الدائم للقتال، محذراً من أنه حال عدم التوصل لتفاهمات حقيقية في المقترح الأميركي فقد يقود ذلك لخروقات في التنفيذ واتفاق هش.

وخلال الأيام الأخيرة، تصاعد خلاف «غير مسبوق» أدى إلى «صراخ بين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت» خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني، الخميس، وفق ما كشف موقع «أكسيوس» الأميركي، الجمعة، على خلفية خرائط انتشار الجيش الإسرائيلي بـ«محور فيلادلفيا».

وغالانت الذي رفض تلك الخرائط في الاجتماع، يرى أنه يجب اختيار مسار الاتفاق لتقليل التوترات أو اختيار «التورط في غزة والوصول لحرب إقليمية»، قبل أن يحدث تصويت، وتقر الخرائط بدعم من نتنياهو و7 وزراء آخرين، وتليها احتجاجات من أهالي الرهائن أمام منزل نتنياهو، للمطالبة بعقد صفقة تبادل.

ولا يزال التوصل لاتفاق بغزة، وتهدئة بالضفة والمنطقة، مطلباً ملحاً عربياً وأوروبياً. وجدد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشال، التأكيد خلال اجتماع بأبوظبي، الجمعة، على «أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية».

وباعتقاد نورهان الشيخ فإن الخلاف بين نتنياهو وغالانت أو الضغوط الإسرائيلية الداخلية باتا غير مؤثرين في مسار المفاوضات، مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي حتى الآن قادر على أن يسيطر على توجهات السياسة في إسرائيل، ونتيجة التصويت على الخرائط كانت لصالحه.

وعدّت أن الضغوط العربية والأوروبية، قد تكون داعمة لمسار جهود الوسطاء، مطالبة بضغوط أميركية حقيقية على نتنياهو لتجاوز العقبات.

بينما أضاف بركات الفرا سبباً آخر لتعنت نتنياهو، وهو «طمأنة إسرائيل» من عدم وجود رد فعال من «حزب الله»، وتراجع ضغوط الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران، مؤكداً أنه لا يمكن توقع محادثات جادة والتوصل لنتائج إيجابية إلا لو حدثت ضغوط جادة وحقيقية من المجتمع الدولي وواشنطن.

 

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية