افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاربعاء 11 سبتمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 11 24|08:27AM :نشر بتاريخ

"النهار":

لو توافر النصاب وانعقدت جلسة مجلس الوزراء أمس، لربما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فاجأ الوزراء بقالب حلوى عليه ثلاث شمعات إحياءً للذكرى الثالثة لصدور مراسيم تشكيل هذه الحكومة في العاشر من أيلول (سبتمبر) عام 2021. ولكن الحكومة الميقاتية الثالثة، التي بدأت اليوم السنة الرابعة من عمرها الذي يعدّ قياسياً وتجاوز عمر ولاية حكومة الرئيس تمام سلام التي عمرت سنتين وعشرة اشهر، وجدت نفسها كحكومة "هرمة" أمام "عيدية" من شأنها زيادة إرباكها و"عجزها" حين حاصرها العسكر المتقاعد برعاية العسكر العامل، ولم يقبل الرئيس ميقاتي أي اجراءت من شأنها التسبب بصدام بين رفاق الجندية القدامى والعاملين.
هذه المصادفة برمزيّتها التي تزامنت مع إعادة العسكريين المتقاعدين اطلاق تحركهم في الشارع أمس، أبرزت مجدداً الشق الداخلي الاجتماعي المأزوم في تحديات الحكومة التي فرض عليها الفراغ الرئاسي العمر القياسي الأطول فيما هي تجرجر ذيول التداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية المتراكمة من جهة، والأزمة الرئاسية المسدودة الأفق من جهة ثانية، ومن ثم التداعيات الأشدّ خطورة لـ"حرب الجنوب" حيث تتصاعد بنزق حاد حملات التهديد والتهويل والوعيد الإسرائيلية بنقل حرب غزة "إلى الشمال"، أي إلى لبنان. وتجدر الإشارة الى أن ثمة معلومات تشير الى أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت مجدداً في وقت قريب وأن سفراء في المجموعة الخماسية سيلتقون رئيس مجلس النواب نبيه بري وربما شخصيات أخرى.
في أي حال نجح العسكريون المتقاعدون في تطيير جلسة الحكومة التي كانت مقررة صباح أمس، بعدما حاصروا السرايا الحكومية وأقفلوا كل مداخلها. ولكن أحداً لم يبرر معنى إقفالهم الباب أو منع المسار أمام مفاوضات بين وفد يمثلهم والحكومة في حين كشف النقاب أن الحكومة تعدّ مشروع قانون من ضمن الموازنة أو خارجها لتحقيق ما أمكن من مطالبهم. وتالياً لن يكون التحرك الاحتجاجي والاعتصام وقطع الطرق يشي بأنه سيكون الأخير ما دامت الحلقة المفرغة هي التي تتحكم بالسرايا وفي وسط بيروت، إلا بداية ستليها تحركات أخرى. إذ أن الحكومة لا تستطيع إقرار سلسلة رتب ورواتب وتكرار تجربة عام 2017 التي مثلت أحد أسباب الانهيار المالي، والمتقاعدون العسكريون، بحسب تأكيداتهم، لن يقبلوا إلا أن تعود رواتبهم إلى ما دون نصف قيمتها للعام 2019. وبين هذين الحدين تسير الأزمة أسوة بالأزمات المتراكمة على كاهل اللبنانيين منذ 5 سنوات.
مجلس الوزراء لم ينعقد إذاً بسبب التحرك الاعتراضي للعسكريين المتقاعدين الذي حاصر السرايا ومنع الوزراء من الوصول، فأُرجئت الجلسة إلى موعد لاحق بحسب ما أعلنت الأمانة العامة للمجلس في بيان بسبب عدم اكتمال النصاب. وكان الرئيس ميقاتي حضر إلى مكتبه باكراً جداً وباشر التحضير للجلسة وذكر أن تواصلاً حصل بينه وبين قائد الجيش العماد جوزف عون الذي نبّه إلى محاذير أي صدام محتمل بين الجيش والمتقاعدين، وأن ميقاتي شدد بدوره على محاذرة أي صدام، بما فهم أن الرجلين اتفقا على ضرورة تجنب أي اجراء يؤدي إلى خروج التحرك عن طابعه السلمي. ولم يصل من الوزراء إلى السرايا إلا وزراء الداخلية بسام مولوي، والصناعة جورج بوشكيان والاتصالات جوني قرم، والشباب والرياضة جورج كلاس. وقال بوشكيان: "فتحنا باب الحوار. ونأسف لما يحصل. لقد تم التواصل بعد إلغاء جلسة مجلس الوزراء مع اللواء المتقاعد نقولا مزهر، كما تواصلت معه شخصياً وهو حاول الدخول إلى السرايا، ولكن المعتصمين وللأسف لم يسمحوا له بذلك". أضاف: نحن نتعاطى مع مؤسسة هي رابطة متقاعدي الجيش اللبناني، إنهم يطالبوننا بالحوار معهم، ونحن نعرف وجعهم وكذلك دولة الرئيس والحكومة، ونحن مع ايجاد حل لمطالبهم، ومنفتحون للتفاوض، لكنّ السؤال مع من نتفاوض؟ عندما يرفضون مجيء اللواء مزهر للتفاوض معنا ولدينا طروحات لحل قضيتهم، فمع مَنْ نتكلم، إذا لم يكن هناك من يود التكلم معنا، وما هي الغاية من ذلك؟".
ولكن العميد المتقاعد جورج نادر نفى ما تردد عن "أن العسكريين المتقاعدين علّقوا تحركاتهم وفكّوا إعتصامهم وأن العميد المتقاعد شامل روكز حصل على ضمانات بإعطاء العسكريين المتقاعدين حقوقهم". وأكد أن "لا ثقة بأي ضمانات وأن التحركات مستمرة وأن التوجه هو نحو تعطيل الجلسة الحكومية المقبلة".
تهديدات واغتيال
في المقلب "الحربي" من المشهد اللبناني مضى قادة إسرائيل ومسؤولوها في حملة تهديداتهم للبنان. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "أن الجيش الاسرائيلي بصدد الانتهاء من عمليته في الضفة وحان الوقت لنقل مركز الثقل إلى الجبهة الشمالية لفتح حرب مع لبنان". وبدوره، حذر رئيس حزب "معسكر الدولة" بني غانتس خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنه "حان وقت العمل في الشمال، إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام أو أسابيع قليلة، علينا خوض الحرب في الشمال".
تزامن ذلك مع تصعيد الغارات الإسرائيلية والعودة الى الاغتيالات مع تطور لافت تمثل في توغّل الاستهدافات أمس الى عمق البقاع الغربي. فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية بصاروخ جو أرض سيارة على طريق باب مارع - صغبين في البقاع الغربي وأدت الغارة إلى سقوط شهيد وجريحين تم نقلهم إلى أحد مستشفيات المنطقة. وعلى الاثر، نعى "حزب الله" محمد قاسم الشاعر من بلدة سحمر في البقاع الغربي. وزعم الجيش الإسرائيلي أن قاسم الشاعر كان يشغل منصب قائد قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله".
ثم استهدفت مسيرة إسرائيلية مبنى مولفا من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في مدينة النبطية قبالة السرايا الحكومية، وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة أن الغارة أدت إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح طفيفة تم علاجها في طوارئ مستشفى راغب حرب. كما نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت مبنى في ساحة بلدة رشاف - قضاء بنت جبيل ما أدى الى تدميره.
وأعلن "حزب الله" قيامه بسلسلة عمليات كان ابرزها استهداف مربض مدفعية تابع للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقر قيادي تشغله ‏حاليًا قوات من لواء غولاني في قاعدة جبل نيريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما أعلن قصف مقر الفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل في عميعاد بأسراب من المسيرات.

 

 

 

 "الأخبار":

واصل قادة العدو إطلاق التهديدات للبنان حول استعداد جيش الاحتلال لشنّ عملية عسكرية كبيرة ضد المقاومة، من أجل تغيير قواعد اللعبة وضمان عودة أكثر من 100 ألف مستوطن نزحوا من المستعمرات في الجليليْن الغربي والأعلى. وتتصاعد التهديدات مع زيادة صعوبة التوصل إلى اتفاق قريب ينهي الحرب على غزة، كان العدو والأميركيون يعوّلون عليه لوقف الحرب مع لبنان، خصوصاً بعد فشل المساعي الأميركية والأوروبية لفصل الجبهتين.وفيما واصل المبعوثون الغربيون والعرب، سواء من يلتقي منهم مع حزب الله أو الحكومة اللبنانية أو رئيس مجلس النواب نبيه بري، نقل رسائل التهويل والتهديد، برز في كلام هؤلاء التركيز على نزوح المستوطنين، ومحاولة تقديم الأمر وكأنه مبرّر لقيام قوات الاحتلال بعمل عسكري كبير ضد لبنان لضمان عودتهم إلى المستعمرات الشمالية. وخلص مطّلع على هذه الاتصالات إلى ما سمّاه حصيلة مفادها أن "إسرائيل لا تريد الحرب، وأميركا تحثّها على عدم خوضها، وحزب الله لا يريد الحرب وإيران تحثّه على عدم خوضها. لكنّ هناك مشكلة قائمة تتمثّل في النزوح الدائم والطويل لأكثر من 100 ألف مستوطن قسراً، ولمثلهم طوعاً، من المناطق الشمالية، وأن عودة هؤلاء تحتاج إلى اتفاق كامل وليس إلى وقف لإطلاق النار فقط".
ويضيف المصدر أن الموفدين يتحدّثون عن "فشل محاولات إقناع حزب الله بالتوصل إلى اتفاق بمعزل عمّا يجري في غزة، وأنه لا يبدي أي مرونة إزاء أي تصورات لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، في ظل إصرار إسرائيل على ضمانات ميدانية لعودة المستوطنين من دون قلق، سبق أن وردت في تصورات قدّمها المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتين، تتضمّن تفكيك كل البنى العسكرية المرئية أو غير المرئية على طول الحدود مع لبنان، ونشر قوات كبيرة من اليونيفل والجيش اللبناني تضمن نزع السلاح في كل منطقة جنوب الليطاني أو بعمق 8 إلى 10 كلم على الأقل".
بناءً على ذلك، يتحوّل المبعوثون إلى محلّلين عندما يقولون إنه "في ضوء ما سبق، فإن إسرائيل ستجد نفسها مضطرة إلى القيام بعملية عسكرية كبيرة لتحقيق هذه الأمور، وهو أمر ترتفع مؤشراته يوماً بعد آخر، ولا أحد في العالم يمكنه منع إسرائيل من شنّ هذه الحرب". وهنا، يُنسب إلى دبلوماسي بريطاني إشارته إلى أن "سياق المحادثات حول غزة، أظهر أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفرض شيئاً على حكومة بنيامين نتنياهو، وبالتالي، لا ينبغي الرهان على ضغط أميركي لمنعه من شن حرب على لبنان".
وإلى جانب التسريبات الدبلوماسية، والتصريحات الصادرة عن قيادة العدو، فإن جهات مختلفة معنية بما يجري في منطقتنا، تشير إلى أن العدو يقوم بمناورات وتدريبات عسكرية في أكثر من مكان لزيادة قدرات قواته على القيام بعمل عسكري بري في لبنان. وتكشف المصادر أن هذه التدريبات والمناورات لا تستهدف الأراضي اللبنانية فقط، بل الأراضي السورية أيضاً. وتتحدّث جهات أمنية واسعة الاطّلاع عن نشاط أمني - سياسي لإسرائيل وحلفائها الغربيين والعرب لخلق واقع سياسي وشعبي ضاغط على حزب الله في لبنان وسوريا معاً.
وتكشف المصادر أن جيش الاحتلال يتعمّد إرسال إشارات بأنّه قد يضطر في بداية أي عملية عسكرية إلى قطع الطريق على أي إمداد بري يحتاج إليه حزب الله، سواء من سوريا أو من العراق، وعلى قطع التواصل بين البقاع والجنوب، وأنّه لتحقيق ذلك، يخطّط لعملية عسكرية برية يدخل من خلالها إلى مناطق الجنوب والجنوب الغربي لسوريا، ويتقدّم شرقاً باتجاه عمق لبنان بغية قطع الطريق بين البقاع والجنوب.
وتتحدّث المصادر عن أن العدو يبحث أيضاً في استغلال أي تقدّم له داخل الأراضي السورية لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة إلى الجيش السوري، بما يعطّل أي قدرات له على مساعدة حزب الله من جهة، ويحفّز قوى المعارضة السورية في الجنوب والشمال على استئناف معاركها ضد النظام في أكثر من منطقة.
واللافت في معلومات الجهات المعنية أن هناك تقاطعاً بين رهانين، واحد يحتاج إليه العدو لخلق وضعية مضطربة في البيئة العامة التي يقاتل فيها حزب الله، وثانٍ عند قوى معادية لحزب الله تعتبر أن مثل هذه الحرب تشكل الفرصة الأخيرة لضربه وإخراجه من المعادلة الداخلية، والمشترك بين أصحاب هذه الرهانات هو العمل على النازحين السوريين في لبنان، وعلى مجموعات المعارضة السورية في سوريا.
وتكشف هذه الجهات عن اجتماعات عُقدت في ألمانيا وتركيا وغيرهما بين جهات لبنانية معادية لحزب الله (تؤكد المصادر أن هويات أفرادها معروفة بالكامل) وأخرى في المعارضة السورية، وأن الجهات اللبنانية سألت عن موقف النازحين السوريين في حال اندلعت الحرب، وحصلت على أجوبة متناقضة، إذ قال بعض المعارضين إنهم لن يقبلوا بالمشاركة في حرب إسرائيلية ضد لبنان أو سوريا، وأعربوا عن اعتقادهم بأن الناشطين السوريين سيكونون أقرب إلى حماس وحزب الله من أي أحد آخر، بينما قال آخرون يقيم معظمهم في العواصم الغربية إنهم يعتقدون بإمكانية اللعب على الوتر الطائفي لجذب مجموعات كبيرة من المعارضة السورية إلى جانب الحملة ضد حزب الله في حال ضمنوا أن نتيجة ذلك تقود إلى إسقاط النظام في سوريا، أو إلى خلق وقائع ميدانية جديدة.
ويبدو أن هناك عاملاً أميركياً متصلاً بهذا النوع من الجهد، بعدما تبيّن أن الجهة الحزبية اللبنانية كلّفت قيادياً معروفاً بعلاقاته الخاصة مع الاستخبارات الأميركية، وسبق أن أمضى وقتاً طويلاً في الولايات المتحدة، بالقيام بهذا التواصل، وهو نفسه القيادي الذي سمع من أعضاء في الكونغرس الأميركي "تنبيهاً" من أن السياسيين اللبنانيين الذين يحرّضون على النازحين السوريين قد يكونون عرضة لعقوبات أميركية، وأن لائحة أُعدّت بأسماء أشخاص وأحزاب وجمعيات تتضمّن وثائق وبيانات وأدلة على ما قام به هؤلاء ضد النازحين السوريين.
والى جانب ما يتردد في عاصمة اقليمية معنية بالملف السوري عن هذه السيناريوهات، فان الجهات المعنية في المعارضة السورية تبدي خشيتها من ان تقوم مجموعات عرفت خلال الاحداث السورية بالعلاقة مع اسرائيل، بابداء الاستعداد للتعاون مع قوات الاحتلال. ويشار بالاسم الى شخص من بلدة كناكر يعرف باسم "كلينتون" وكان يقود مجموعات في "لواء الفرقان"، سبق ان اقام علاقات مع العدو، بعد نقل جرحى من عناصره لتلقي العلاج في الجولان المحتل. وهو دخلت في تسوية رعتها روسيا في الجنوب، لكنه يحاول التمرد من خلال انشطة تبدو واضحة في اعتمادها على دعم اسرائيلي، ما دفع قوات الامن السورية الى اعتقال عدد من العاملين معه في الأسابيع الماضية.

 

 

 

"الجمهورية":

بدأ الملف الرئاسي يعود إلى حجمه الطبيعي بعد حالة التضخم التي أصابته مواكبة للقاء الرياض، وما تلاه من حديث عن تحرّك جديد بدفع سعودي. إذ اكّد مصدر سياسي بارز مواكب للاجتماعات وكواليسها لـ"الجمهورية"، أنّ لا جديد ولن يكون هناك جديد في الملف الرئاسي، حتى بعد اجتماع اللجنة الخماسية المقرّر السبت المقبل. فالمؤشرات المخترقة للانسداد في الملف اضمحلت إلى الحدود الدنيا، وعادت الأنظار جنوباً، حيث ارتفع منسوب القلق مع تصاعد وتيرة العمليات وتوسعها.
ورأى المصدر السياسي، انّ "هناك عدم ارتياح داخلي إلى الوضع العام، ليس بسبب هذه التطورات فحسب، وإن كانت مهمّة على مقياس المواجهة، وإنما بسبب عدم الوضوح في القرار الاسرائيلي الذي يمكن في أي لحظة ان يُتخذ".
وقال المصدر: "مهما اشتدّت العمليات، مؤشراتها غير ذي قيمة في موضوع قرار العدوان الشامل. فهناك مخاطر أخرى وكبرى تتعلق بغزة والضفة تشكّل العامل الأساس في مثل هذا القرار، وقد أصبحت مقاربات الربح والخسارة متفاوتة بين الأطراف، وبالتالي يمكن ان يحدث امر ما كبير لإعادة التوازن في هذه الحرب او لقلبها".
ونفى المصدر ان يكون هناك مقترح جديد أميركي يجري تسويقه لوقف الحرب على جبهة الجنوب "فالأميركي اصبح مقتنعاً اكثر من اي وقت مضى ومعه الفرنسي والبريطاني، بأنّ الحل يبدأ من غزة وينسحب على الجبهات".
ولم يحجب تعطيل "العسكر المتقاعد" انعقاد جلسة مجلس الوزراء المزدوجة في السراي الحكومي أمس، مطالباً بتصحيح رواتبه التقاعدية أسوة برواتب بقية موظفي القطاع العام، الاهتمام بحراك المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية المتجدّد، ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري المتجددة في شأن الاستحقاق الرئاسي، وذلك في ضوء اجتماعات الرياض الأخيرة بين الجانبين الفرنسي والسعودي، وانتظار عودة السفير السعودي وليد البخاري هذا الأسبوع للقاء بقية نظرائه في الخماسية، تحضيراً لخطوات جديدة علًها تدفع الأفرقاء اللبنانيين قدماً إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 5 تشرين الثاني المقبل.
ولكن كل المؤشرات تدل إلى احتمال فشل هذا الحراك كسابقه، لأنّ بعض القوى السياسية والكتل النيابية المعنية ما زالت غارقة في السلبية، خصوصاً بعدما بدأت تعيش رهانات على التطورات الخارجية  ما أفقدها حرّية القرار والاختيار في الشأن الرئاسي، وجعلها في موقع المستسلم للإرادات الخارجية التي يبدو أنّها ما زالت تدير ظهرها للبنان إلّا من زاوية حرب غزة وما ترافقها من مواجهات بين المقاومة وإسرائيل على الجبهة الجنوبية بالتزامن مع استمرار التهديد الإسرائيلي بشن حرب شاملة على لبنان.
لقاءات تسخينية وشكوك  
علمت "الجمهورية"، انّ السفير المصري علاء موسى يعقد لقاءات بعيداً من الإعلام تمهيداً لاجتماع الخماسية السبت المقبل، وقد التقى امس الدكتور سمير جعجع على ان يلتقي اليوم  رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكان التقى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الاسبوع الماضي". وقال موسى لـ"لجمهورية": "كنت أحتاج إلى هذه اللقاءات لإعداد الأجواء وتقييم الوضع بعد خطاب الرئيس بري والدكتور جعجع، لتكوين صورة عن أين نقف في الملف ".
لكن مصادر نيابية وديبلوماسية قالت لـ"الجمهورية" انّ شكوكاً بدأت تظهر حول إمكان اجتماع سفراء الخماسية السبت المقبل، أما في السفارة الفرنسية أو في دارة السفير السعودي، وقالت هذه المصادر،  ان الاتصالات ما زالت جارية لترتيب المواقف التي يمكن ان تعزز عقد اللقاء، إن كان هناك شيء جديد يستدعي اجراء "قراءة مشتركة" بينهم، توصلاً الى قواسم يمكن ان تتلاقى مع الجهود الداخلية التي يطالبون الجهات اللبنانية بها لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية يتولّى إدارة المرحلة استعداداً لما هو مطلوب من لبنان، لأن ليس هناك من يتولّى المهمّة في غيابه.
وفي الوقت الذي تردّدت المراجع الديبلوماسية في الجزم بمصير اللقاء، قالت مصادر نيابية على تماس مع عدد من أعضائها لـ"الجمهورية"  انّ عقد السفراء الخمسة ما زال غير مكتمل الآن في لبنان لكي يجتمعوا، وهو أمر فرض لقاءات ثنائية في ما بينهم  دورياً لتقويم المراحل، خصوصاً بعد الحراك الفرنسي الأخير الذي بنى عليه كل من السفيرين الفرنسي والمصري لقاءاتهما مع الأفرقاء اللبنانيين، ولا سيما منها اللقاء بين السفير المصري علاء موسى ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، كما بالنسبة إلى جولة السفير الفرنسي هيرفي ماغرو على بعض القيادات السياسية والحزبية.
ولفتت المصادر، إلى انّ السفير القطري الذي باشر منذ اول امس جولاته على المسؤولين اللبنانيين بلقاء مع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، وأطلق برنامج المساعدات المالية النقدية الممدد له لدعم الجيش اللبناني، ما زال يتريث في بناء موقف متكامل في انتظار عودة السفير السعودي المتوقعة قبل نهاية الاسبوع الجاري.
بوريل الى بيروت
وفي هذه الاجواء، يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل لبنان اليوم في زيارة تدوم يومين يلتقي خلالها  رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، قبل ان يلتقي وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي سيعود بعده بساعات قليلة من حيث كانا معاً في القاهرة، وسيعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في بيروت. كذلك سيلتقي بوريل عدداً من القيادات السياسية والحزبية من بينهم الرئيس السابق للحزب التقدمي وليد جنبلاط.
ملفات مشتركة  
وفي انتظار وصول بوريل، كشفت مصادر بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت لـ "الجمهورية"، انّه سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين الوضع في غزة وحولها من جوانبه كافة، بالاضافة الى البحث في ما سمّته البعثة "القضايا السياسية الأوسع نطاقاً مع القادة الإقليميين، ولا سيما منها تأثير النزاع على البلدان المجاورة، ومساهمات كل منها في جهود السلام.  وكذلك سيتناول البحث مع المسؤولين اللبنانيين ملفات عدة تتشابك فيها مواقف لبنان والاتحاد، ولا سيما منها ملف النازحين السوريين وجهود الإتحاد الأوروبي والمشاريع التي ينفّذها في لبنان في اطار الدعم المتعدد الوجوه، وخصوصاً في القضايا الإنمائية والسياسية، واستعراض دعم الاتحاد الأوروبي لقدرة لبنان على التكيّف وضمان استقراره، فضلاً عن دوره الإقليمي مع مجموعة من المعنيين المحليين والدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة".
وكان بوريل قد بدأ جولته في المنطقة من القاهرة حيث حلّ ضيفاً على اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الثانية والستين بعد المئة، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره اللبناني بوحبيب وعدداً من نظرائهم الخليجيين على هامش مشاركتهم في الدورة.
مسؤول اميركي
على الجبهة الجنوبية، تواصلت المواجهات ومعها تجددت المخاوف من توسع الحرب في ظل استمرار التهديد الاسرائيلي بها، وعودة الطيران المسّير والحربي الى شن غارات في العمق اللبناني من مثل الغارة على البقاع الغربي أمس.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مسؤول أميركي رفيع‎ قوله انّ " انّ شنّ إسرائيل حرباً شاملة ضدّ "حزب الله" من دون التفكير في العواقب أمر خاطئ"‎. واضاف:‎ "إذا ذهبت إسرائيل للحرب في لبنان فلن تكون هناك منازل لتعود إليها‎". واعتبر‎ انّ "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيفتح الباب أمام اتفاق شامل في لبنان‎" . مشيراً الى " اننا نحاول منع تصعيد النزاع لأنّه ينطوي على خطر الانجرار إلى حرب إقليمية".‎
والى ذلك، حذّر مسؤول أميركي كبير خلال مؤتمر MEAD في واشنطن، من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان، وأشار إلى أنّ مثل هذا التصعيد قد تكون له "عواقب كارثية وغير متوقعة".
وحسب ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإنّ المسؤول الأميركي أشار، إلى أنّه "لا أشك في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أنّه ستكون هناك عواقب وخيمة على كلا الجانبين". وقال: "يجب على المسؤولين في إسرائيل الذين يريدون خوض حرب ضدّ "حزب الله" من أجل إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، أن يأخذوا في الاعتبار أنّه في مثل هذا السيناريو قد يُقتل العديد من الإسرائيليين، ولن يكون لدى كثيرين آخرين منازل ليأووا إليها". وأضاف: "هناك فكرة هي أن نذهب إلى الحرب وبعد ذلك سندمّر كل الصواريخ لحزب الله، وسيكون كل شيء على ما يرام. الأمر ليس بهذه البساطة. لا يوجد حل سحري. لا يمكن تدمير الجانب الآخر. وفي نهاية الحرب قد تدفع إسرائيل ثمناً باهظاً ولا تحقق اهدافها".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال، "إننا ننقل مركز ثقلنا إلى الجبهة الشمالية مع لبنان مع اقتراب إكمال المهمّات العسكرية في غزة". واعتبر "أنّ اتفاق هدنة مع حركة "حماس" يسمح بالإفراج عن الاسرى في غزة، سيمثّل فرصة استراتيجية لإسرائيل لتغيير الوضع الأمنيّ على الجبهات كلها". وأوضح أنّ "إعادة الأسرى هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به". واعتبر أنّ حماس كتنظيم عسكري "لم تعد موجودة وتخوض الآن حرب عصابات".

 

 

 

"الديار":

مع اقتراب الذكرى السنوية الاولى لاندلاع حرب طوفان الاقصى، واضح ان تل ابيب تخطط لتوسيع تحركها نحو لبنان وسوريا، وفقا لما تبينه المعطيات الميدانية، والمواقف الاسرائيلية لاكثر من وزير ومسؤول عسكري.
تزامنا، يتارجح لبنان على حبلي التصعيد، على الحدود والذي وصل الى تخوم بلدة صغبين في البقاع الغربي، وفي الداخل مع عودة التحركات المطلبية الى الشارع، في ظل سلسلة من الاحداث الامنية والقضائية المتزامنة، والمساعي الهادفة الى اعادة احياء ملف انتخابات رئاسة الجمهورية.
فمع تهاوي المبادرات الاميركية الواحدة تلو الاخرى، في ظل نجاح ما يحكى عن تحالف ضمني بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، على ما تقول مصادر سياسية، لتطيير اي فرص سياسية يمكن ان تسجل نقاطا لصالح حملة المرشحة كامالا هاريس، يبدو جليا ان نتانياهو مصر على اعتماد سياسة الهجوم الى الامام والانتقال الى الجبهة الشمالية، مع لبنان وسوريا، وهو ما عبر عنه صراحة وزير دفاعه، الذي كشف المستور معتبرا ان المواجهة هي مع ايران.
ورات المصادر ان نتانياهو، نجح حتى الساعة في جر الادارة الاميركية الحالية الى ملعبه، حاصرا التواصل بين طهران - وواشنطن في السياق الذي رسمه، بعدما باتت الاهداف في غزة مقتصرة، اولا بانقاذ الاسرى احياء، بعدما قررت حماس تصفيتهم في حال اقتراب القوات الاسرائيلية من اماكن احتجازهم، وثانيا، قتل قادة الحركة وعلى راسهم رئيس المكتب السياسي يحيى السنوار.
وتتابع المصادر، ازاء هذا الوضع بات تحريك الجبهة اللبنانية امرا ملحا وضروريا، بعدما بات استمرار نتانياهو في السلطة مرتبطا باشعال جبهة الشمال، وهو ما دفع بالاخير الى طلب عقد اجتماع مع الجانب الاميركي، لبحث تحقيق انجاز على هذه الجبهة سواء سياسيا ام عسكريا، وهو ما حصل فعلا، استتبع بزيارة عاجلة لقائد القيادة الوسطى الاميركية الى الجبهة حيث ناقش الخيارات العسكرية مع نظرائه الاسرائيليين.
وفي هذا السياق كشفت مصادر سياسية لبنانية، أن طرح الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الذي حمله معه خلال زياراته المتكررة الى بيروت، حول مبادلة أراض بين لبنان واسرائيل، كحل لبعض النقاط الحدودية المتنازع عليها، لتعديل خطّ الحدود بشكلٍ يتوافق مع الواقع الحالي، هو أمر غير قابل للتطبيق لأسباب عديدة أهمّها، اولا، مخالفة هذا الطرح للمادّة الثانية من الدستور التي تمنع التنازل عن أي جزء من الأراضي اللبنانيّة أو التخلّي عنه، وثانيا، حاجة هكذا خطوة إلى إتفاقيّة ترسيم جديدة مع إسرائيل لتعديل خطّ إتفاقيّة بوليه - نيوكمب والنقاط الجغرافيّة الحدوديّة المثبَّتة منذ أكثر من مئة عام.علما ان اوساطا مطلعة وضعت التصعيد العسكري الذي تشهده جبهة الجنوب، يدرج في اطار سعي الاطراف الى تعزيز اوراقها التفاوضية، في ظل اعتماد كل من طرفي المواجهة استراتيجية جديدة، خصوصا ان تل ابيب تضغط في اتجاه تحقيق انجاز عل هذا الصعيد.
السفارة السعودية
وليس بعيدا، فان سوريا التي تعرضت لاعنف جولة من الاعتداءات الاسرائيلية،اخيرا، على صعيد الاهداف، والضحايا، شهدت خطوة جديدة في اطار انفتاحها على الدول العربية، تمثلت في قرار الرياض اعادة افتتاح مقر سفارتها في دمشق، في مؤشر واضح الى تطور العلاقات الثنائية، مع ما يعنيه ذلك من غطاء تحتاجه سوريا في هذه المرحلة في ظل الاوضاع التي تمر بها المنطقة.
هذه المظلة السعودية - العربية التي قدمتها الرياض، ترافقت مع اخرى عسكرية، اذ تحدثت مصادر ميدانية ان القوات الروسية حركت وحداتها العسكرية من الجنوب السوري، ناحية درعا، باتجاه الجولان والقنيطرة، حيث ركزت سلسلة من نقاط المراقبة على عدد من التلال المطلة على الجولان والمواقع الاسرائيلية، وباشرت تحصينها تمهيدا لاقامة مواقع عسكرية، في خطوة وصفها المراقبون باجراءات استباقية وتحسبا لاي عمليات تقدم اسرائيلية باتجاه هذه المنطقة، ولفرض "الاستقرار" على هذه الجبهة.
حراك العسكريين المتقاعدين
وفي اطار التحركات المطلبية، عاد الشارع الى غليانه، بعدما نجح العسكريون المتقاعدون في تطيير جلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة، مانعين الوزراء من الوصول، باستثناء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي سبقهم وحضر الى السراي مع صياح الديك، ومعه وزراء ثلاثة، نجحوا، بعدما تاخر وصول "المتقاعدين" حتى السادسة والنصف، لتبدأ موجات من شد الحبال والمواجهات الكلامية التي انتهت بتعليق التحرك بعد وعد ببت مطالبهم.
وفي تفاصيل اليوم الطويل وفقا لمصادر شاركت في التحرك، فان العسكريين نجحوا في افشال كل محاولات جرهم الى صدام مع "اولادهم" في الخدمة العلية، وهو امر لم ولن يحصل، مشيرة الى ان رئيس الحكومة كان سبق ووعدهم بان تصدر سلسلة جديدة للرتب والرواتب في حزيران، ما دفعهم الى التعامل بايجابية واعطائه المهلة المطلوبة، الا انه مع عدم التزامه بالمدة التي حددها، ابلغ من قبل "الحراك"، ان الاخير سيعود الى الشارع، غير انه اخلاقيا وامام الوضع الميداني جنوبا، والتهجير اللاحق باهالي القرى الحدودية، ومن منطلق وطني، قرر العسكريون المتقاعدون التريث، ما فسره البعض على انه تراجع وتهرب.
ومع اعلان الحكومة عزمها مناقشة الموازنة، التي تبين ان الزيادات الضريبية فيها قد بلغت 33%، دون اي تقديمات بالمقابل، مع استمرارها في اعتماد مبدا تقديم المساعدات المالية، بدل تصحيح الرواتب والاجور، فكان قرارالتحرك، حيث كشفت المصادر،ان امين عام مجلس الوزراء تواصل خلال الساعات النهار مع النائب السابق العميد شامل روكز طالبا اليه الدخول الى السراي الا ان الاخير رفض التفاوض، فعاد القاضي مكاوي عارضا دخول اللواء مزهر رئيس رابطة قدامى القوى المسلحة، وهو ما رفضه العسكريون المتقاعدون، معتبرين ان احدا لا يمثلهم او يتفاوض باسمهم.
وتابعت المصادر بان الحراك ابلغ الوزراء بان المرحلة القادمة وفي حال الاصرار على تمرير الموازنة بما هي عليه، سيجعل المواجهة معهم شخصية، وبالتالي فان مصالحهم واعمالهم ستكون في دائرة الاستهداف، خاتمة ان التحرك سيكون في المرة القادمة اكثر تصعيدا وعنفا وسرية، وسيحمل معه الكثير من المفاجآت، حيث ستكون كل الاحتمالات واردة.
الصرح البطريركي
سياسيا وفيما انصرف التيار الوطني الحر الى لملمة تداعيات الاستقالات والاقالات التي طالت كتلة لبنان القوي، ومع انسداد افق اي توافق قواتي - عوني، في ظل تشدد معراب ورفضها كل مبادرات الانفتاح، بعد كلام رئيسها في ذكرى شهداء القوات اللبنانية، قد منيت بضربة كبيرة، نتيجة الصد القواتي العنيف لها، بلغ حد اعتبار الحكيم "تشقيف التيار" مصلحة للبنان. امر اعادته مصادر مسيحية الى عدم تمكن معراب من "بلع" ما اعتبرته "خدعة أوعا خيك"، ما عزز مسالة قلة الثقة بين الطرفين، على ما يؤكد "اهل معراب"، دون اغلاق الباب بالكامل امام تقاطع الاطراف المسيحية عند نقاط محددة، يتحدث مقربون من الصرح البطريركي وزواره، عن حالة احباط و"قرف" لدى البطريرك والاساقفة، نتيجة الوضع العام الذي وصلت اليه الامور وتحديدا الانقسام والتراشق المسيحي، حيث تجد بكركي نفسها وحيدة في معركة رئاسة الجمهورية، مشيرين الى تعويل في بكركي على قيام كتلة وسطية وازنة، تسمح باحداث خرق وتغيير في توازنات القوى، يسمح بوقف النزف المسيحي الحاصل، والذي بلغ حدا خطيرا، مع اضطرار بكركي الى التسليم مرغمة "بحلول ترقيعية" في ظل الشغور القاتل الذي شل الدولة ومؤسساتها.
وفي هذا الاطار، يردد دبلوماسي غربي في بيروت امام زواره معلومات مفادها أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان طلب من الجانب السعودي، التدخل لإقناع معراب "بتليين" موقفها من مسألة الحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، لما لموقف "الحكيم" من تأثير على المعارضة ككل، حيث وعدت الرياض خيرا، مؤكدة أنها "لا تمون" على معراب في هكذا أمور. 

 

 

 

"اللواء":

وسط انتظار مفاعيل موجة التصعيد الجديدة على جبهة الجنوب، لم يمرّ قطوع دراسة بنود الموازنة بهدوء، فتمكن حراك العسكريين المتقاعدين ومعهم مجموعات من المتقاعدين في مختلف الأسلاك، من الحؤول دون انعقاد جلسة مجلس الوزراء المخصصة لجدول اعمال عادي، والثانية لموازنة العام 2025..
فقد قطع العسكريون اوصال الشوارع، ومنعوا الوزراء من الوصول الى السراي مكان انعقاد الجلسة..
وتمكن الرئيس نجيب ميقاتي و4 وزراء من الدخول الى السراي.
وأشارت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن ما جرى اليوم (أمس) من تطيير لجلسة مجلس الوزراء خدم المجلس الذي لو انعقد لكان فجر أزمة كبرى مع حراك العسكريين المتقاعدين وأوصل إلى مكان لا يرغب به أحد. 
وقالت المصادر أن رسالة هذا الحراك وصلت إلى المعنيين وهناك أفكار يتم تداولها بشأن مطالب العسكريين وتصحيح رواتبهم وفق صيغة تنصفهم، لكن كل ذلك بانتظار الضوء الأخضر من الجهات المعنية لاسيما وزارة المال. 
عون: تخوف من إراقة دماء
يشار الى ان الرئيس ميقاتي اجرى اتصالاً بقائد الجيش العماد جوزاف عون، لفتح الطريق والسماح للوزراء بالدخول الى الجلسة، لكن عون لفت نظره الى ان الجيش بامكانه تأمين دخول الوزراء، مع الاخذ بعين الاعتبار إمكان اراقة دماء، فكان ان تراجع رئيس الحكومة، وقال له: "هؤلاء اولادنا، ومش حرزانة".
انصب الاهتمام قبل ظهر امس، على ما جرى في محيط السرايا الحكومية بعدما نجح حراك العسكريين المتقاعدين في تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت ستناقش مشروع موازنة 2025 وجدول اعمال طويل في جلستين متتاليتين. 
 وبدأت منذ ساعات صباح امس الباكر التحركات التي أعلن عنها العسكريون المتقاعدون لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في السرايا، وبدأوا بالتجمع في النقاط التي حددوها سابقا، ونجحوا في قطع كل الطرق المؤدية الى مكان اجتماع الحكومة في السرايا لا سيما الطريق الى ساحة رياض الصلح، كما اقفلوا المداخل المؤدية إليها لمنع الوزراء من الوصول. وتم احراق الاطارات وسط انتشار أمني مكثف.
وقد وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قرابة السابعة صباحا وبدأ في قراءة مشروع الموازنة، فيما وصل لاحقا اربعة وزراء تمكنوا من خرق الطوق والاجتماع مع ميقاتي لتقييم الموقف والبحث عن حلول للأزمة المطلبية العامة.
ولاحقاً، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أنه بسبب عدم اكتمال النصاب تقرر تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مُقررة اليوم الثلاثاء (أمس)، إلى موعد يُحدد لاحقًا.
وبعد التأجيل الرسمي لجلسة مجلس الوزراء، تجمع العسكريون المتقاعدون في ساحة رياض الصلح، ورفضوا المغادرة وفتح الطرق المقطوعة قبل ايفاد الرئيس ميقاتي ممثلا عنه  للتفاوض معهم، واعتبروا انهم لم ينتصروا من خلال تأجيل الجلسة.
ولاحقاً توجه اللواء المتقاعد نقولا مزهر مع وفد من رابطة قدامى العسكريين الى السراي للاجتماع مع الرئيس نجيب ميقاتي في مسعى لنقل مطالب العسكريين المتقاعدين ومحاولة الوصول إلى صيغة حل. لكن رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية اعلنت : ان عسكريين متقاعدين معتصمون تعرضوا لوفد الرابطة خلال محاولتهم الدخول الى السرايا للقاء رئيس الحكومة بناء على طلبه ومنعوهم من الدخول.
وقال وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلاس لـ "اللواء": لقد حضرنا قبل موعد الجلسة انا والوزراء محمد بسام مولوي وجورج بوشيكيان وجوني القرم ولم يتمكن الوزراء الباقون من الوصول، على امل ان نبحث عن حلول، فنحن لسنا ضد المتقاعدين من الجيش وهناك عدد من الوزراء متقاعدين وانا منهم وحتى وزير الدفاع منهم، لذلك لا يزايد علينا احد في هذا الموضوع، لكن حصلت بعض التصرفات من بعض العسكريين غير لائقة ولا تليق بالمؤسسة العسكرية ولا بضباطها في مخاطبة مسؤولين في الدولة. وهنا يُطرح السؤال: إذا لم تجتمع الحكومة فكيف يمكن حل الامور وتلبية المطالب؟ 
واضاف: طلب الرئيس ميقاتي الاجتماع مع وفد من المتقاعدين ونحن اصرينا على ان يكون من اللواء مزهر والعميدين هيدموس ومسلماني لمناقشة المطالب معهم وما يمكن تحقيقه ضمن امكانات الدولة، لكن بعض المتقاعدين منعوهم من دخول السرايا.
وحول ما دار في الاجتماع مع الرئيس ميقاتي اوضح الوزير كلاس: لقد ابلغنا رئيس الحكومة انه كان قد باشر بدرس مشروع الموازنة لبحث ما يمكن تقديمه ليس للعسكريين فقط انما لكل موظفي الدولة، فهناك آلاف المتقاعدين الاداريين من كل الفئات. لكن ما حصل من قبل بعض المعتصمين لم يكن موفقاً ولو كانت الحركة المطلبية محقة.  
وبعد الاعلان عن تأجيل الجلسة قال وزير الصناعة جورج بوشيكيان: انهم يطالبوننا بالحوار معهم، ونحن نعرف وجعهم وكذلك دولة الرئيس والحكومة، ونحن مع ايجاد حل لمطالبهم، ومنفتحون للتفاوض،  ولكن السؤال مع من نتفاوض؟ عندما يرفضون مجيء اللواء مزهر للتفاوض معنا ولدينا طروحات لحل قضيتهم، فمع مَنْ نتكلم، اذا لم يكن هناك من يود التكلم معنا، وما هي الغاية من ذلك؟ هناك طروحات للحل، ونحن نتباحث ضمن امكانياتنا لإيجاد نقاط التقاء معهم.
ولاحقاً نفى العميد المتقاعد جورج نادر ما يجري تداوله ، من "ان العسكريين المتقاعدين علّقوا تحركاتهم وفكّوا إعتصامهم"، نافيا ما يشاع عن "ان العميد المتقاعد شامل روكز حصل على ضمانات باعطاء العسكريين المتقاعدين حقوقهم".
وقال نادر: ان "لا ثقة في أية ضمانات وان التحركات مستمرة وأن التوجه هو نحو تعطيل الجلسة الحكومية المقبلة.
الخماسية
رئاسياً، تبقى الانظار متجهة نحو يوم السبت المقبل (14 أيلول) لمعرفة ماذا سيحصل في اجتماع اللجنة الخماسية حول الملف الرئاسي.
ولفتت المصادر إلى أن ملف الرئاسة ينتظر الحراك المرتقب به قريبا وسط معطيات تشير إلى أن هناك جهدا يُبذل من أجل إحراز التقدم المطلوب بشأنه، وهذا أمر مناط باللجنة الخماسية وكيفية رفدها.
ومن عين التينة اعلن النائب فيصل كرامي بعد لقاء الرئيس بري مع وفد من تكتل التوافق الوطني: هناك غزة والجنوب، يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وطالما هناك انقسام داخلي في لبنان يعني لا بد من الوصول إلى نتائج، والنتائج المنطقية تقول بأن هناك مسارين، المسار الأول هو إنتخابات مبكرة، ونتيجة الجو العام والوضع العام وقرب الإنتخابات بعد سنة ونصف لا مجال للانتخابات، فلنذهب الى الحوار، وهناك من يقول أن الحوار غير دستوري فكيف صار الحوار غير دستوري، بأي عقل وأي منطق خصوصاً أن إتفاق الطائف وروح الطائف والدستور ينادون بالحوار ولبنان مبني على توازنات دقيقة وعلى الحوار، خصوصاً أن دولة الرئيس نبيه بري شرح لنا وطور مبادرته".
واعتبر تكتل "لبنان القوي" ان انتظار الخارج لكسر الجمود في الملف الرئاسي هو نوع من المغامرة في مسألة تتصل بوجود الدولة.
ودعا التكتل مجلس النواب الى وضع حدّ للفراغ، والتفاهم على رئيس توافقي والا عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية، مستغرباً فتح باب النقاش حول قانون الانتخابات النيابية في هذا الوقت.
بوريل: زيارة وداعية
دولياً، يزور لبنان اليوم الاربعاء، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في زيارة وداعية حسبما ذكرت مصادر رسمية لـ "اللواء" حيث انه سيجري انتخاب بديل له في الاتحاد الاوروبي بعد شهر، وستكون له لقاءات مع الرئيس نبيه بري والرئيس ميقاتي، ووزيرالخارجية عبد الله بوحبيب الذي يكون قد عاد من القاهرة، ويلتقي بوريل  الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الساعة 5:30 مساء، في كليمنصو. وقد يلتقي قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وتهدف الزيارة الى مناقشة التطورات اللبنانية عامة، وفي جبهة الجنوب والحرب على غزة بشكل خاص وسبل التهدئة ووقف اطلاق النار ويستمع من المسؤولين الى موقف لبنان منها. 
تهديدات غالانت
على الجبهة الشمالية، كرَّر وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت توعداته من ان القوات الاسرائيلية تقترب من اتمام مهمتها في قطاع غزة، وسيتحول التركيز الى الحدود الشمالية مع لبنان، مؤكداً ان المهمة لم تنجز بعد في الجنوب (غزة).
وكشف وزير الخارجية المصري عن اجراء اتصالات لتجنيب لبنان ويلات التصعيد.
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت مسيَّرة اسرائيلية اطراف بلدتي بليدا وعيترون بصاروخ.
وكانت مسيَّرة معادية شنت غارة على شقة في مدينة النبطية، ادت الى اصابة 6 اشخاص بجروح، بعد استهداف سيارة في البقاع الغربي ادت الى سقوط شهيد نعاه حزب الله.
كما استهدفت الغارات الاسرائيلية بالصواريخ الارتجاجية مشاعات بلدتي المنصوري ومجدل زون.
وعصراً خرقت الطائرات الاسرائيلية جدار الصوت من صور الى صيدا وصولاً الى بيروت والضاحية الجنوبية.
بدورها، تصدت المقاومة الاسلامية للاعتداءات واستهدفت بـ50 صاروخاً جبل ميرون، كما تمكنت مسيَّرات حزب الله من اختراق المنظومات الاعتراضية، والسقوط بالمستوطنات المستهدفة، ومنها مستعمرة عميعاد.
كما استهدفت مرابض مدفعية العدو التابعة للكتيبة 411 في نافيه زيف ومقر قيادي تشغله قوات غولاني في قاعدة جبل نير بالكاتيوشا.
كما استهدفت تموضعاً لجنود العدو في موقع الراهب بالاسلحة المناسبة.

 

 

 

 "الأنباء" الالكترونية:

يوم طويل قضاه العسكريون المتقاعدون في بيروت، يوم أمس، احتجاجاً على مناقشة الحكومة مشروع موازنة العام 2025، وتمكّنوا من تعطيل الجلسة ما دفع برئيسها نجيب ميقاتي إلى تأجيلها، وتوعّدوا باستمرار التحرّكات طالما أن الموازنة لا تضمن عدالة اجتماعية.

وعلى ما يبدو، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تحرّكات شعبية واسعة ضد مشروع الموازنة، الذي لا يختلف كثيراً عن مشروع موازنة العام الماضي، وفق ما يقول عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو ذياب، الذي يُشير إلى أن موازنة العام 2025 تأخذ مسار موازنة العام 2024 نفسه، وهي موازنة حسابية فقط لا إصلاحات فيها.

وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، يلفت أبو ذياب إلى أن لا زيادات في الموازنة على أساس الراتب، لكن ثمّة زيادات أخرى، كرواتب إضافية في بعض الأشهر، وخدمات اجتماعية أخرى مع الزيادات الملحوظة لوزارة الصحة وبعض الصناديق، كصندوق تعاونية موظفي الدولة، مما سيزيد من مدخول القطاع العام.

وينقل أبو ذياب بُشرى إلى الناس، ويقول إن مشروع الموازنة لا يحمل أي ضرائب جديدة تمس بالفئات الاجتماعية الفقيرة، ولا ضرائب على الأساسيات، فالضرائب نفسها كما العام الماضي، الزيادات ستُغطّى من خلال تحسين الجباية ومكافحة التهرّب الجمركي وفتح العقارية والنافعة.

إلى ذلك، فإن حرب غزّة مستمرّة وعلى حالها، ولا يبدو أنها ستشهد منعطفات دراماتيكية في المدى القصير، لأن إسرائيل ترفض كل مقترحات وقف إطلاق النار، لا بل تُصر على استكمال عمليات تهجير الفلسطينيين في غزّة والضفة الغربية.

في هذا السياق، كانت تغريدة الرئيس وليد جنبلاط، التي أشار خلالها إلى أن الحرب لن تنتهي ونحن في بدايتها، والمشروع الصهيوني لن يقف عند إزالة غزّة بل سينسحب على الضفة الغربية، مشدّداً على أهمية حماية الأردن في هذا الإطار، داعياً إلى التسوية في لبنان.

إذاً، يبدو أن لبنان أمام حرب طويلة لن نشهد خواتيمها في وقت مبكر، لذلك فإن التسويات والحد الأدنى من التلاقي مطلوب للحفاظ على لبنان وما تبقّى من شعبه فيه قبل أن نشهد موجات جديدة من الهجرة.

 

 

 

"البناء":

المناظرة الرئاسية الأميركية الأولى بين المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كمالا هاريس، ربما تكون الأخيرة بينهما، وفجر اليوم سوف يُتاح أمام الناخبين المترددين في الولايات الأميركية المتأرجحة، التعرف على نقاط قوة وضعف كل من المرشحين وأطروحاتهم التي تقترب أو تبتعد من انتظارات هؤلاء الناخبين، ووفقا لمتابعي الحملات الانتخابية تبدو المنافسة في منطقة حرجة يصعب معها الترجيح بين المرشحين، ما يجعل المناظرة موضع ترقب ومتابعة، خصوصاً بالنسبة للجاليات العربية والإسلامية وجماعات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية ومناوئي الدعم الأميركي المفتوح لكيان الاحتلال وجرائمه في غزة، لمعرفة كيف سوف تقوم المرشحة هاريس بصياغة مواقفها، في ظل اتجاه عام لحرمانها من أصوات مؤثرة في ولايات حاسمة، ما لم تفتح خلال المناظرة نافذة للحوار تتيح تبدلاً في المواقف، بعدما ظهرت في طريق تنافسي مع ترامب على السعي لتأكيد أولوية دعم كيان الاحتلال بمعزل عن النظر للجرائم المرتكبة بالأسلحة الأميركية.
في غزة جريمة جديدة وعشرات الشهداء بأسلحة أميركية من الدفعة الجديدة التي شملت الكيان، ومن ضمنها قنابل ارتجاجية ضخمة ألقيت على خيام النازحين فقتلتهم وهم نيام فجراً وطمرتهم في رمال خان يونس، بينما البيت البيض يلقي على حركة حماس باللائمة لتعثر المسار التفاوضيّ رغم وضوح تمسك رئيس حكومة الاحتلال بشروط جديدة يتحدّث عنها علناً وزير حربه ويحمله بسببها مسؤولية إفشال فرص التوصل الى اتفاق، وآخر جديد واشنطن كان الإعلان عن تأجيل تقديم مقترحها الجديد لما تسمّيه ردم الفجوات التفاوضية، والسبب وفقاً لمصادر متابعة هو أن تبني شروط نتنياهو يعني إعلان نهاية المسار التفاوضي ومعارضة هذه الشروط تستدعي التصادم مع نتنياهو، وهو ما ليس وارداً عند إدارة الرئيس جو بايدن.
على مسار موازٍ، عادت مذكرات التوقيف التي طلب إصدارها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الكيان ووزير حربه، الى الواجهة مع دعوته قضاة المحكمة للإسراع بإصدار المذكرات، وهو ما ربطت مصادر حقوقية بينه وبين موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرار نتنياهو السفر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة. وقالت المصادر الحقوقية إن قضاة المحكمة دخلوا في مناقشات قانونية ممتدة للملف الذي أحاله المدعي العام وإن أوراقاً قانونية تمّت مناقشتها بين قضاة المحكمة وخبراء قانونيين بعد تلقي المحكمة مراسلات من كل من بريطانيا وألمانيا تقول للمحكمة إن ما يجري في فلسطين يقع خارج ولايتها، بينما سبق للمحكمة أن قررت في عام 2021 خضوع ما يجري في الأراضي الفلسطينية لولايتها الكاملة، وتوقعت المصادر الحقوقية أن لا يطول الوقت قبل أن تصدر المحكمة قرارها الذي يحظى بمتابعة من عشرات الجمعيات الحقوقية ومئات الحقوقيين الكبار في العالم، وينظر إليه كمفصل في مسار تطبيق القانون الدولي الذي بقي نائماً ومعلقاً خلال سنة ارتكبت خلالها أبشع المجازر عبر التاريخ.
بين اعتصام العسكريين المتقاعدين الذي طيّر جلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة، والغارات الإسرائيلية التي استهدفت عمق البقاع الغربي، لا جديد على الخط الرئاسيّ بانتظار 14 أيلول موعد لقاء سفراء اللجنة الخماسية في منزل السفير السعودي وليد بخاري في اليرزة وما سيسبقه من زيارات سيقوم بها بعض السفراء بعيداً عن الإعلام للأفرقاء السياسيين.
واليوم يبدأ الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل زيارة الى لبنان، تستمر يومين. وسيلتقي بوريل، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وآخرين.
الى ذلك لم ينعقد مجلس الوزراء أمس، بسبب التحرّك الاعتراضي للعسكريين المتقاعدين الذي حاصر السراي ومنع الوزراء من الوصول. فأرجئت الجلسة الى موعد لاحق بحسب ما أعلنت الأمانة العامة للمجلس في بيان بسبب عدم اكتمال النصاب. وكان رئيس الحكومة حضر الى مكتبه باكراً جداً وباشر التحضير لجلسة مجلس الوزراء. كما حضر كل من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير الصناعة جورج بوشيكيان، وزير الاتصالات جوني قرم، ووزير الشباب والرياضة جورج كلاس. وبعد الظهر فضّ العسكريون اعتصامهم، حيث اعلن العميد المتقاعد شامل روكز عن حصوله على ضمانات بإعطاء الحقوق.
وقال النائب فيصل كرامي بعد زيارته عين التينة مع وفد من تكتل التوافق الوطني: يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية، وطالما هناك انقسام داخلي في لبنان يعني لا بد من الوصول إلى نتائج، والنتائج المنطقية تقول بأن هناك مسارين، المسار الأول هو انتخابات مبكرة، ونتيجة الجو العام والوضع العام وقرب الانتخابات بعد سنة ونصف لا مجال للانتخابات، فلنذهب إلى الحوار، وهناك من يقول إن الحوار غير دستوري فكيف صار الحوار غير دستوري، بأي عقل وأي منطق خصوصاً أن اتفاق الطائف وروح الطائف والدستور ينادون بالحوار ولبنان مبني على توازنات دقيقة وعلى الحوار، خصوصاً أن الرئيس نبيه بري شرح لنا وطوّر مبادرته"، داعياً "جميع الأطراف الى مد اليد والذهاب الى الحوار، ولنذهب الى جلسات متتالية لنخرج من هذه الأزمة الدستورية التي نحن فيها، فلا مجال لحلحلة الأمور الدستورية إلا بانتخاب رئيس للجمهورية".
وفي حين قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إن وقف النار في غزة سيجعل الاتفاق على حدود لبنان أكثر قابليّة، حذّر رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس خلال لقائه بلينكن من أنه "حان وقت العمل في الشمال - إذا لم نتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غضون أيام أو أسابيع قليلة، علينا خوض الحرب في الشمال". وكان العدّو الإسرائيلي وجه تهديدات جديدة إلى لبنان، حيث أعلن وزير الحرب الإسرائيلي أن الجيش الاسرائيلي بصدد الانتهاء من عمليته في الضفة و"حان الوقت لنقل مركز الثقل الى الجبهة الشمالية لفتح حرب مع لبنان".
وحذر مسؤول أميركي بارز خلال مؤتمر MEAD في واشنطن من احتمال نشوب حرب شاملة بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أن مثل هذا التصعيد قد تكون له "عواقب كارثية وغير متوقعة"، بحسب موقع "والا" الإخباري المعادي الذي أشار إلى أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبارًا عقدوا اجتماعًا افتراضيًا الأسبوع الماضي لمناقشة الجهود المبذولة لمنع الحرب ضد حزب الله، حتى في حالة عدم التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة أو تسوية دبلوماسية في لبنان.
وتابع المسؤول الأميركي: "هناك فكرة بأننا سنخوض الحرب ثم نقضي على كل صواريخ حزب الله، وكل شيء سيكون على ما يرام". ولكنه شدّد على أن "الأمر ليس بهذه البساطة، ولا يوجد حل سحري، ولا يمكن تدمير الطرف الآخر بالكامل. ففي نهاية الحرب، قد تدفع "إسرائيل" ثمنًا باهظًا ولا تحقق أهدافها". وأكد المسؤول الأميركي أن "الحرب في لبنان ستجعل المجتمع الدولي يتدخل للتوصل إلى تسوية دبلوماسية في النهاية، تشبه إلى حد كبير التسوية التي يجري بحثها حاليًا".
في المقابل، لفت النائب محمد رعد إلى أن "العدو الآن يتحرّك في وقت ضائع ربما يمتد للانتخابات الأميركية وموعدها، ولذلك نراه يتنقل تارة بين شمال غزة وجنوبها، وطوراً يذهب إلى الضفة الغربية ويفتعل معركة لا أفق لها، ثم يهدّد بالتوسع في الشمال أي باتجاه لبنان وجنوبه، وهو أعجز من أن يشنّ حرباً ويفتعل معركة مع المقاومة، لأن ضياعه والغموض المستقبلي أمام كيانه، سيتضاعف".
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب من القاهرة "أننا نطالب ونتمسك بتطبيق القرار 1701، ولقد عمل لبنان بكل طاقته مع عدة دول صديقة للتجديد لليونيفيل مؤخراً التزاماً بالقرار 1701". وأضاف: "إن ما ذكر حول إصدار قرار جديد هو أمر افتراضي، وليس بديلاً عن القرار الحالي، علماً اننا منفتحون دائما للحوار الإيجابي مع جميع شركائنا الدوليين ضمن ثوابتنا وإجماعنا".
هذا وتجدّد القصف المتبادل بين جيش العدو الإسرائيليّ وحزب الله، أمس، حيث قصفت المدفعيّة الإسرائيليّة أطراف بلدات عدّة في جنوبي لبنان، وشنّ سلاح الجوّ الإسرائيليّ سلسلةً من الغارات على مواقع زعم أنها تابعة لـ"حزب الله". وقصفت المدفعيّة الإسرائيليّة، منطقة الناقورة وبلدتي عيتا الشعب وكفركلا، وأطراف بلدة علما الشعب في جنوب لبنان، واستهدفت طيارة بدون طيار إسرائيليّة دراجة ناريّة، في باب مارع في البقاع الغربي جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد شخص، نعاه حزب الله وهو محمد قاسم الشاعر "أبو حوراء" مواليد عام 1977 من بلدة سحمر في البقاع الغربي، وإصابة شخصين بجراح. وأفادت تقارير لبنانيّة أن الضربة أدّت لإصابة سيارة تصادف مرورها قرب الدراجة. وأُفيد عن استهداف مسيّرة إسرائيليّة، لمبنى مؤلف من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في مدينة النبطية، ليعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان أن "الحصيلة الأوليّة للغارة الّتي شنها العدو الإسرائيليّ على مدينة النبطية أدت إلى إصابة ستة أشخاص بجروح".

 

 

 

"الشرق":

تأرجح لبنان امس على حبلين: اعتصام العسكريين المتقاعدين الذي طيّر جلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة، والغارات الاسرائيلية التي استهدفت عمق البقاع الغربي، وصولا الى محيط صغبين التي كانت حتى الامس القريب في منأى عن رعب الاستهدافات. اما حبل مقاضاة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة فمُجمد حتى الغد في انتظار جلسة استجواب جديدة تتجه الانظار الى ما قد تفرزه من معطيات ومعلومات جديدة.
يوم العسكريين بدأ باكرا جداً، لكنّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سبقهم وحضر الى السراي مع صياح الديك لمراجعة مشروع موازنة العام 2025 الذي لم يُراجَع بفعل منع الوزراء من دخول السراي فتعطلت الجلسة مع تعطّل لغة الكلام ، الى حين اعلان العميد شامل روكز في ساعات ما بعد الظهر الحصول على ضمانات باعطاء الحقوق فتم فك الاعتصام وفتحت الطرق.
كرم: تعليقا، كتب عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم على منصة "إكس": العسكر المُتقاعد يفترش الطرق، المعلّمون يعيشون المرارة، الصناعة تُعاني، والقطاع الطبّي ليس في متناول الشعب، التجارة تحتضر، وقطاعات الخدمات بشلل شبه كامل، البلاد بلا قطاع مصرفي مُتعاف. الجميع يدفع الثمن، طالما لبنان مصادر من محور المُمانعة. والحلول لا تأتي إلّا بالتحرّر منه.
حنكش: بدوره، اشار عضو كتلة "الكتائب" النائب الياس حنكش الى انه كان قد شارك في العام 2018 بتحرك للعسكريين، معتبرًا ان الوقوف الى جانب العسكريين واجب لأنهم ضحوا بأنفسهم لحماية البلد كما ان تسوية اوضاعهم بجب ان تكون اولوية لان ما يقومون به اليوم هو بالنيابة عن الجميع في البلد. واعتبر حنكش في حديث اذاعي أن الاساس هو الاستمرار بنهج الاصلاحات بدلا من تغطية العجز من جيوب المواطنين في دولة غير منتجة. ولفت حنكش الى أن الموازنات في لبنان وهمية، وحزب الكتائب طعن في كل الموازنات والتي بسببها وبسبب بعض الخزعبلات وصل البلد الى هذا الوضع الى جانب غياب المحاسبة وبدعة حكومة الوفاق الوطني. وقال: "نريد موازنات بوقتها ولكن لنتوقف عن اللجوء الى جيوب الناس، للأسف لدينا طاقات شبابية في لبنان ندفعها للخروج من لبنان بسبب هذه الموازنات".
زيارة بوريل
يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل لبنان، يومي الأربعاء والخميس.
وسيلتقي بوريل، من بين آخرين، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. كما يعقد اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب. ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي، وسيكون التسجيل متاحا على EbS. وسيتم استعراض دعم الاتحاد الأوروبي لقدرة لبنان على التكيف واستقراره، فضلا عن دوره الإقليمي مع مجموعة من المعنيين المحليين والدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة. وستكون الزيارة فرصة لمناقشة كل جوانب الوضع في غزة وحولها والقضايا السياسية الأوسع نطاقا مع القادة الإقليميين، لاسيما تأثير الصراع على البلدان المجاورة ومساهمات كل منها في جهود السلام والاستقرار".
استهداف بقاعي
عسكريا، استهدفت مسيرة اسرائيلية بصاروخ جو ارض دراجة نارية على طريق باب مارع -صغبين في البقاع الغربي وصودف مرور سيارة مدنية نوع مرسيدس أثناء الاستهداف، مما أدى إلى سقوط شهيد وجريحين تم نقلها إلى أحد مستشفيات المنطقة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن "الغارة بالمسيرة التي شنها العدو الإسرائيلي على طريق عام في البقاع الغربي أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح". على الاثر، نعت "المقاومة الاسلامية" "الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر "أبو حوراء" مواليد عام 1977 من بلدة سحمر في البقاع الغربي".
 
هجوم مواصي نفذ بصواريخ شديدة الانفجار
أدت الى سحق 30 خيمة واستشهاد العشرات
من جهة اخرى قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الهجوم على مواصي خان يونس نفذ بصواريخ شديدة الانفجار في منطقة تضم نحو 30 خيمة لنازحين ما تسبب في استشهاد 40 وجرح 60.وقال إن عمليات انتشال الضحايا ما زالت مستمرة، وإن عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء المجزرة.
من جهته، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إنه لا يمكن تحديد عدد ضحايا القصف على خيم النازحين في المواصي بخان يونس بسبب استمرار الإبلاغ عن مفقودين جدد.
وقال مدير الاتصال الحكومي في غزة إسماعيل الثوابثة إن الاحتلال ضرب خيام القماش بصواريخ عملاقة أميركية الصنع مخصصة لدكّ الجبال.
من ناحيته، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال ألقى 3 قنابل أميركية من نوع "إم كي 84" على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
وأضاف أن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين لا يمكن تبريره بأي حال.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أغار واستهدف عددا من المسلحين البارزين التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة في منطقة إنسانية في خان يونس، على حد زعم بيان للجيش.في المقابل، نفت حركة حماس في بيان وجود مقاومين في منطقة المواصي المستهدفة بخان يونس.
وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ 11 شهرا.
من جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بأنها "جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة وتوفّر لها الحماية للمضي في جرائمها".
وفي التقرير الإحصائي اليومي لضحايا الحرب على غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و100 إصابة خلال 24 ساعة.

 

 

 

"الشرق الأوسط":

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تحويل ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعداداً لعملية برية شاملة، في وقت شهدت فيه جبهة جنوب لبنان تصعيداً واسعاً باستهداف إسرائيل عمق البقاع الغربي للمرة الأولى في عملية اغتيال قيادي في "حزب الله"، بينما سقط 24 جريحاً في قصف طال، الثلاثاء، بلدات عدة في جنوب لبنان، 12 منهم في استهداف مبنى في مدينة النبطية، كبرى مدن القطاع الشرقي في الجنوب.
وقال غالانت خلال جولة قام بها في المنطقة الحدودية مع لبنان: "نحول ثقل العمليات العسكرية شمالاً استعداداً لاستكمال المهام في الجنوب"، داعياً العسكريين إلى "ضرورة الاستعداد لعملية برية شاملة على جميع المستويات".
كما اطّلع غالانت، بحسب بيان صادر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، على مجريات التدريب الذي يحاكي عمليات قتالية داخل الأراضي اللبنانية، وقال: "الثقل ينتقل الآن نحو الشمال، نحن على وشك استكمال مهامنا في الجنوب، لكن لدينا هنا مهمة لم تُنفذ بعد، وهي تغيير الوضع الأمني وإعادة السكان إلى منازلهم"، مضيفاً: "عليكم أن تكونوا جاهزين ومستعدين لتنفيذ هذه المهمة".
وأضاف: "نحن ننهي تدريب وإعداد جميع القوات البرية استعداداً لعملية برية شاملة على جميع المستويات - من الوحدات القتالية إلى القيادة... كونوا جاهزين، وعندما يحين الوقت، ستنفذون".
مقتل قيادي في "حزب الله" وإصابة 24 شخصاً في جنوب لبنان
وفي لبنان، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" صباحاً عن استهداف مسيّرة إسرائيلية بصاروخ جو أرض دراجة نارية على طريق باب مارع - صغبين في البقاع الغربي وصودف مرور سيارة مدنية في أثناء الاستهداف، ما أدى إلى سقوط جريحين تم نقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة، لتعود بعدها وزارة الصحة، وتعلن عن "استشهاد شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح في الغارة على البقاع الغربي".
وفي وقت لاحق نعى "حزب الله" محمد قاسم الشاعر من دون أن يذكر أنه قيادي، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أكد أن المستهدف هو أحد مسؤولي قوة الرضوان في الحزب، بينما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصدر مقرّب من "حزب الله" تأكيده أنه "قيادي ميداني في قوة الرضوان" وهي قوة النخبة في "حزب الله". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس" أن الشاعر "روّج لمخططات إرهابية ضد إسرائيل، حيث تعد عملية القضاء عليه بمثابة ضربة إضافية لقدرات (حزب الله)".
هذا في وقت وصل فيه عدد الجرحى الذين سقطوا في القصف الإسرائيلي، الثلاثاء، على جنوب لبنان الى 24 شخصاً، بينهم 12 في قصف استهدف مبنى في النبطية، في حين لم ينفذ "حزب الله" حتى بعد ظهر الثلاثاء إلا عملية واحدة استهدفت موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا. وقالت "الوطنية" إن الطيران الإسرائيلي "نفذ عدواناً جوياً على حي سكني في مدينة النبطية أدى إلى وقوع 12 جريحاً من المدنيين وإلحاق أضرار فادحة في المبنى والسيارات والمحال التجارية".
وأوضحت أن "مسيّرة معادية شنت غارة بعد الظهر على مبنى (صفدية) السكني والمؤلف من 5 طوابق في حي كسار الزعتر في الطرف الغربي لمدينة النبطية، وأطلقت باتجاهه 3 صواريخ موجهة، أحدثت دماراً كبيراً في الطابق الخامس ودماراً جزئياً في الطابق الرابع، وهما طابقان غير مسكونين"، وقد أحدث انفجار الصواريخ الثلاثة دوياً قوياً ترددت أصداؤه في النبطية ومنطقتها.
كذلك، استهدف القصف الإسرائيلي مبنى في ساحة بلدة رشاف - قضاء بنت جبيل؛ ما أدى إلى تدميره، وسقط جريح في غارة بـ3 صواريخ استهدفت أطراف بلدة جويا.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية