افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 16 24|08:22AM :نشر بتاريخ

"النهار":

أبرزت التطورات الديبلوماسية والميدانية المتداخلة حيال الأزمة الرئاسية والوضع الميداني الحربي الأخذ بالتفاقم والتصعيد على الجبهة الجنوبية للبنان مع إسرائيل، أن سباقاً لاهثاً جديداً وخطيراً الى حدود بعيدة، عاد يطبق على لبنان مجدداً بين احتمالات الحرب المتعاظمة والجهود الديبلوماسية لمنع اتساعها. ولا يقتصر الأمر في استقراء هذا السباق على الاجتهادات والتفسيرات المتضاربة وفق مواقع الافرقاء اللبنانيين، بل إن معلومات موثوقة لـ”النهار” كشفت أن الأيام القليلة المقبلة تنطوي على أهمية استثنائية لجهة اختبار الجهود المتقدمة التي سيبذلها الموفد الأميركي إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين العائد إلى إسرائيل أولاً، في ما يمكن أن يشكل احدى أكثر محاولات الإدارة الأميركية جدية في الضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ قرار صار ناجزاً وجاهزاً لتحويل وجهة التصعيد الحربي نحو لبنان.

وتكتسب هذه المحاولة، وفق هذه المعلومات، أهمية مزدوجة إذ تسابق من جهة “المهمة القاتلة” للانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، كما تسابق من جهة مقابلة إمكان توظيف الحكومة الإسرائيلية لهذه المهلة في تنفيذ مغامرة كبيرة في لبنان. وتبعاً لذلك تعاملت الدول كما يبدو بقدر أكبر من الخطورة مع التهديدات الإسرائيلية هذه المرة بالتحول إلى الجبهة الشمالية، إذ تكشف المعلومات نفسها أن سفراء المجموعة الخماسية الذين اجتمعوا السبت الفائت في قصر الصنوبر كان شغلهم الشاغل ليس البحث مجدداً ومراجعة المسار المسدود لأزمة الفراغ الرئاسي بقدر ما ركزوا على تأثيرات الوضع المتفجر في الجنوب واحتمالات اتساع الحرب على الداخل اللبناني انطلاقاً من الأزمة الرئاسية. وهذا ما يجعل الأنظار تتركز اكثر فأكثر على احتمال زيارة هوكشتاين لبيروت بعد زيارته لإسرائيل ولو أن الامال المعلقة على مهمته تبدو واهية وضعيفة.


ذلك أن التهديدات الإسرائيلية بعملية واسعة في لبنان تصاعدت عشية عودة هوكشتاين، إذ أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية ونقلت عنه قوله “نحن بصدد عملية واسعة وقوية في الجبهة الشمالية مع لبنان”.

وتزامن ذلك مع انعقاد اللجنة الخماسية على مستوى السفراء المعتمدين في بيروت، السبت الماضي في قصر الصنوبر وهي تضم سفراء الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر. وأفادت معلومات عن الاجتماع أن السفراء اتفقوا على مواصلة الاتصالات في ما بينهم ومع القوى السياسية اللبنانية لمحاولة ايجاد سبيل إلى فتح ثغرة في جدار الرئاسة. ووفق ما صدر عن الاجتماع فقد “تم خلاله التشديد على أهميّة انتخاب رئيس للجمهورية لأن هناك خطراً على لبنان بسبب الشغور الرئاسي الذي يدفع ثمنه لبنان واللبنانيون”. وشكّل الاجتماع “فرصة للتشديد على وحدة اللّجنة الخماسيّة، إذ شكّل انعقاده أهميّة بحكم الفترة التي مرّت”. كما جرى “التشديد على مواكبة اللبنانيين لإيجاد حلّ للشغور الرئاسي”، وعبّر المجتمعون عن وجهة نظر المجتمع الدولي بأن الأوضاع “لا يمكن أن تظل على حالها”.


“الغزو الأسوأ”

أما في المواقف المتصلة بالأزمة، فبرز موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس إذ لفت إلى أن “هناك مكوّنات تريد لبنان الكبير أرضاً شاغرة لمشاريعها، ومن دون دولة ونظام ودستور وقانون. تفضّله مساحة تُفرز عقاريّاً، لا وطناً يضمّ وجدانيّا”. وقال: “هناك فرق كبير بين الإعترافِ بلبنان والإيمان به.

وهناك فارق بين معيار الولاء للبنان وما نتمثّل فيه: ففي الحالة الأولى إيمان مطلق بلبنان في ما يمثّل بحدّ ذاته، وفي الحالة الثانية حساب ربح وخسارة. وهذه بكل أسف حالتنا في لبنان. دافعنا جميعًا عن لبنان بمقدار ما نحن موجودون فيه، لا بمقدار ما هو موجود فينا. وحين كلّ مكوّن لبنانيّ بدأ يشعر أنّ لبنان هو لمكوّن آخر – وهذا منطق تقسيميّ وامتلاكيّ – لم يعد لبنان لأحد، فتوزّعت المكوّنات بقاياه كالغزاة الذين ينهبون بلداً لا يملكونه ويضطهدون شعباً اجتاحوه”. واعتبر أنّ “اللبنانيّين يتعرّضون لغزو أسوأ من الإحتلال. هذه الحالة الغريبة والفريدة أضعفت إيمان اللبنانيّين بوطنهم. فالذين هاجروا غادروا لعدم إيمانهم بمستقبل لبنان. بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الإنحداريّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، يعود بنا إلى جوهر الشراكة الوطنيّة، واعتبار دولة لبنان الكبير هي المنطلق وهي مرجعيّة أي تطوّر وطنيّ”.

مناشير ولغط إسرائيلي

على الصعيد الميداني، كان التطور الأشد اثارة للغرابة اللغط داخل إسرائيل حول إلقاء منشورات فوق الوزاني تدعو أهالي وسكان هذه المنطقة وجوارها الى إخلائها. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ هذه الخطوة “جاءت بمبادرة من اللواء 769 وأن الجيش والمستوى السياسيّ لم يُوافقا على رمي المناشير”. واكد الجيش الإسرائيليّ لهيئة البثّ الإسرائيلية أن “لا أوامر بإخلاء منازل في جنوب لبنان”، وأفاد أن الحادثة سيتم التحقيق فيها. كما أشارت صحيفة “معاريف” إلى أنّ “قائد لواء في الجيش الإسرائيلي وزّع على عاتقه بيانات تدعو سكان قرى في جنوب لبنان إلى مغادرتها”. وأفادت معلومات أن المسيّرة التي ألقت مناشير على الوزاني سقطت داخل الحدود اللبنانية.

وجاء في نصّ المنشور الذي ألقاه الجيش الإسرائيلي: “إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يُطلق “حزب الله” النيران من منطقتكم… عليكم ترك منازلكم فوراً والتوجه شمال منطقة الخيام حتى الساعة الـ4 مساءً وعدم الرجوع إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب. من تواجد في هذه المنطقة بعد هذه الساعة، سيُعتبرُ عنصراً إرهابياً وستُستباح دماؤه”. وختم المنشور إن “الجيش الإسرائيلي سيعمل بقوة للتأكد من إخلاء المنطقة من السكان”. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية بأن أهالي بلدة الوزاني رفضوا الرضوخ للتهديدات الإسرائيلية ومغادرة المنطقة وقد غادر معظم النازحين السوريين البلدة فيما صمد أهاليها.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيليّة، صباح أمس الى سقوط طائرة مُسيرة في مستوطنة المطلة الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الطائرة وصلت إلى المطلة آتية من لبنان، مشيرة إلى أن حادثة سقوطها لم تُسفر عن سقوط إصابات، لكنها ألحقت أضراراً بالممتلكات. وسجل إطلاق أكثر من 30 صاروخاً من جنوب لبنان في اتجاه الجولان والجليل الأعلى، ودوت صفارات الإنذار في الجولان الشمالي خشية تسلل مسيّرات.
إلى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قرى وبلدات جنوبية منذ الصباح، وقصفت المدفعية كفركلا والعديسة ما أدى إلى سقوط 4 جرحى في العديسة من المدنيين أثناء إخلاء الأهالي الأثاث من منازلهم، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مركبا ورب ثلاثين.

وفي المقابل، أعلن “حزب الله” أنه رداً على ‌‌‌اعتداء الصرفند “قصفنا مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة “راوية” بعشرات صواريخ الكاتيوشا”، كما قصف التجهيزات التجسسية في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا بصاروخٍ موجه. وأعلن استهداف المرابض في الزاعورة بالأسلحة الصاروخية.

 

 

 

"الديار":

تعيش القيادة الامنية- العسكرية في «اسرائيل» حالة غير مسبوقة من التخبط، في تحديد كيفية تعاملها مع جبهة الشمال. وطفا على السطح في الساعات الماضية خلاف بين رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت ، بشأن توسيع العملية العسكرية. ففيما يدعم الاول بدء عملية واسعة وقوية على الحدود مع لبنان، يبدو ان الجيش «الإسرائيلي» يفضل التصعيد، لكن بشكل متدرج. ويُنتظر ان تُصبح الصورة اوضح بهذا الخصوص، بعد الزيارة المرتقبة خلال ساعات للمبعوث الاميركي الى المنطقة آموس هوكشتاين.

 

اكثر من 120 صاروخا 
وأكد نتنياهو خلال اجتماع حكومته يوم امس، أن الوضع الحالي في شمال «إسرائيل» لن يستمر، مؤكداً عزمه «استخدام كل الوسائل الممكنة لإعادة سكان شمال البلاد إلى منازلهم».

وخلال ال 48 ساعة الماضية، أُطلق ما يزيد على 120 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل، بتصعيد واضح لقصف حزب الله لمواقع عسكرية «اسرائيلية». 

ويوم امس الاحد، أعلن جيش العدو الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخاً أطلق من لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى في «إسرائيل» ومرتفعات الجولان المحتل، فيما تحدثت القناة 12 «الإسرائيلية» عن 60 صاروخا. 

هذا ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن رئيس بلدية صفد أن «المدينة تنهار بعد أن أصبحت هدفا رئيسيا لهجمات حزب الله»، مشيرا الى ان «الوضع الطبيعي في المدينة، أصبح حالة طوارئ متواصلة، وعلى الحكومة اتخاذ قرار». 

القاء منشورات جنوبا
وفي تطور يؤكد حجم التخبط «الاسرائيلي»، أُلقيت أمس الأحد منشورات تطالب سكان بلدات في جنوب لبنان قريبة من الحدود بإخلاء منازلهم، لكن جيش العدو قال إن أحد ألويته بادر إلى هذه الخطوة من دون الحصول على موافقة. وأكّد لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه الخطوة هي «مبادرة من اللواء 769 ولم تتم الموافقة عليها من قيادة الشمال»، مشيراً إلى «أن تحقيقاً فُتح في هذا الأمر».

وكانت أُلقيت المنشورات باستخدام طائرة من دون طيار وجاء فيها: «إلى جميع السكان والنازحين في منطقة مخيمات اللجوء، يطلق حزب الله النيران من منطقتكم. عليكم ترك منازلكم فوراً، والتوجه إلى شمال منطقة الخيام حتى الساعة الرابعة مساءً، وعدم الرجوع إلى هذه المنطقة حتى نهاية الحرب».

ميدانيا، أعلنت المقاومة الاسلامية بسلسلة بيانات : عن قصف مقر كتائب ‏المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة «راوية»، منظومة فنية في موقع «المالكية»، تموضع لجنود العدو في موقع «المطلة»، مرابض لجنود العدو في «الزاعورة»، كما التجهيزات التجسسية في موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.

بالمقابل، قصفت المدفعية «الاسرائيلية» كفركلا والعديسة، مما أدى إلى سقوط 4 جرحى في العديسة من المدنيين، أثناء إخلاء الاهالي الاثاث من منازلهم. كما استهدف القصف اطراف مركبا وحولا والمرج وميس الجبل.

تصعيد محدود
ورغم تصاعد التهديدات «الإسرائيلية»، والتي ترافقت مع توسعة الحزام الناري داخل لبنان، استبعدت مصادر «الثنائي الشيعي» ان «يغامر نتنياهو بتوسعة الحرب على لبنان»، مرجحة في حديث لـ «الديار» اللجوء «الى تصعيد محدود في الاسبوعين المقبلين».

واكدت المصادر ان «المقاومة اعدت العدة للتعامل مع كل السيناريوهات»، لافتة الى «انه حتى ولو كان التصعيد المرتقب محدودا، الا انه سيتم التعامل معه على اساس انه خرق لقواعد الاشتباك السائدة، ما يعني توسعة الحزام الناري داخل «اسرائيل»، واستهداف مستوطنات جديدة». 

لودريان قريبا في بيروت
سياسيا، اعتبر البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد، ان «بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداريّ بانتخاب رئيس للجمهوريّة، يعود بنا إلى جوهر «الشراكة» الوطنيّة، واعتبار دولة لبنان الكبير هي المنطلق، وهي مرجعيّة أي تطوّر وطنيّ».

وعلى خط الملف الرئاسي، يبدو ان اجتماع «اللجنة الخماسية « يوم السبت الماضي، لم يكن على مستوى تطلعات المعنيين بهذا الملف. فهو، وبحسب المعلومات، لم يخلص الى اي نتائج عملية، بل بدا وكأنه مجرد اجتماع لجوجلة ما شهدته الاشهر ال٣ الماضية من احداث، وهو لم يقتصر على الاطلاع على ما خلص اليه كل سفير بخصوص الرئاسة بعد لقاءاته بالقيادات اللبنانية، بل تناول الوضع في غزة والجنوب، واحتمال تطور الامور دراماتيكيا في لبنان.

وكشفت المعلومات ان «المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان سيزور بيروت خلال الاسبوعين المقبلين، لكنه لا يمتلك حلولا جاهزة للتطبيق، انما زيارته ستكون للحث والتحذير، بعدما بلغت الامور في البلد درجة من الخطورة غير المسبوقة». 

هجوم يمني
اقليميا، انشغلت المنطقة يوم امس باستهداف القوات اليمنية هدفا عسكريا في «يافا»، من دون ان تنجح الدفاعات «الاسرائيلية» فياعتراض الصاروخ. 

واعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أننا «نفذنا عملية عسكرية نوعية، استهدفنا خلالها هدفا عسكريا في «يافا» بصاروخ فرط صوتي»، مشيرا الى أن «هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة، وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية، الذين بذلوا جهوداً جبّارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها».

واكد أن «العدوان الأميركي - البريطاني لن يمنعنا من الانتصار لمظلومية الفلسطينيين»، لافتا الى ان «على «إسرائيل» توقع مزيد من العمليات النوعية ونحن على أعتاب ذكرى 7 تشرين الاول».

وبدوره، بارك الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، وقال «ان الكيان الصهيوني الذي ما زال غارقاً في وحل غزة، والذي يفشل اليوم هو وحلفاؤه في إحباط أو اعتراض صاروخ واحد، لهو أعجز عن أن يوسع الحرب في جبهات جديدة سيتلقى منها آلاف الصواريخ والكثير من المفاجآت، وإن خطوة غبية كهذه ستعني أن نتنياهو يقود كيانه المهترئ نحو كارثة محققة».

وأشادت حركة حماس بالضربة الصاروخية التي نفَّذتها اليمن على «إسرائيل»، ووصفتها بأنها رد طبيعي على العدوان «الإسرائيلي» على الشعب الفلسطيني.

من جهته، توعد نتنياهو القوات اليمنية بدفع «ثمن باهظ»، بعد تبنيها هجوماً بصاروخ باليستي على وسط «إسرائيل». وقال في بدء اجتماع حكومته «أطلق الحوثيون صاروخ أرض - أرض من اليمن على أراضينا. كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمناً باهظاً لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا». 

وقال الجيش «الإسرائيلي» إن صاروخ «أرض – أرض» أطلق على وسط «إسرائيل» من اليمن، وسقط في منطقة غير مأهولة دون أن يتسبب بإصابات. وقبل ذلك بلحظات، انطلقت صفارات الإنذار في «تل أبيب» وأنحاء وسط «إسرائيل»، مما دفع السكان إلى المسارعة بالاحتماء.

وافادت القناة 12 «الاسرائيلية» بأن «الدفاعات الجوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن ، سقط في منطقة غير مأهولة قرب المطار وسط إسرائيل». واعلن الإسعاف «الإسرائيلي» عن إصابة 9 «إسرائيليين» أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ، إثر التصدي لصاروخ أطلق من اليمن.

تجنيد أفارقة
في هذا الوقت، لفت ما أُعلن عن قيام الجيش والأجهزة الأمنية في «إسرائيل» باستغلال الوضع القانوني لطالبي اللجوء الأفريقيين لتجنيدهم ودفعهم الى المشاركة في الحرب، مقابل وعود بتسوية أوضاعهم القانونية، ومنحهم الإقامة الشرعية.

ووفق ما جاء في تقرير لصحيفة «هآرتس» امس، فإن عملية التجنيد تجري بشكل منظم، وتحت إشراف قانوني من قِبل المستشار القضائي للأجهزة الأمنية.

 

 

 

"الأنباء الإلكترونية":

مع تصاعد وتيرة التهديدات الإسرائيليّة التي تلوّح بتوسيع الحرب مع لبنان في حال عدم إعادة مستوطني الشمال، أطلقَ الحوثيون صاروخاً باليستياً سقطَ في منطقة مفتوحة في تل أبيب، بعدما أخفقت القبة الحديدية في التصدّي له. وبينما يُعدّ هذا الإستهداف الأول من نوعه وبالتالي الأهم منذ بدء الحرب على غزة، ذكّر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بضربه مرفأ الحديدة، متوعداً بالرد سريعاً.

 

وفي ظلّ التطورات الخطيرة، يصل المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الأراضي المحتلة، اليوم، لإجراء محادثات حول خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية، ومنع توسّع الحرب، مع تأكيد النوايا الإسرائيلية بشنّ عملية واسعة وقويّة في لبنان، ما يجعل مهمة هوكشتاين أكثر صعوبة وسط الحديث عن عدم زيارته لبيروت بعد تل أبيب. 

 

في السياق، وصفت مصادر متابعة لـ"الأنباء" الإلكترونية زيارةَ هوكشتاين "بالفرصةِ الأخيرة"، مع ارتفاع حدّة التهويل الإسرائيلي، إذ إنَّ رئيس وزراء العدو كان يتحضّر لدرس الهجوم على لبنان، وتغيير الوضع على الجبهة اللبنانية مع الحكومة، إلّأ أنّه بعد إستهداف الحوثي، باتَ أسيرَ الميدان، بالإضافة إلى الضغط الذي يتعرّض له من قبل عائلات الأسرى، التي حذرت من أن توسيع العملية العسكرية شمالاً من دون إبرام صفقة تبادل هو حكم بالإعدام على الأسرى.

 

توازياً، وسط هذه الأجواء الضبابية، تستعد "الخماسية"، بعد اجتماعها الأخير في قصر الصنوبر، لاستكمال حراكها باتجاه إحداث خرق ما على صعيد الملف الرئاسي، كما أشارت مصادر مطلعة عبر الأنباء الالكترونية، وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية سعياً لتسوية تنتج رئيساً للجمهورية، ما إن يتوقّف إطلاق النار وتبرد الجبهة الجنوبية.

 

ولفتت المصادر الى أن حراك الخماسية قد لا يكون في جعبته مساراً عملياً جديداً، لكن رغبتها واضحة بإبقاء الاستحقاق الرئاسي قيد التداول وان لا يصبح طي النسيان في ظل الحرب الدائرة، مع البحث الدائم في امكانية فصل الرئاسة عن غزة، مع علمها بأن الحرب طويلة جداً، وهي في بدايتها، كما أشار الرئيس وليد جنبلاط في تغريدته منذ أيام.

 

إذاً، تبقى الأنظار شاخصة إلى زيارة هوكشتاين، بانتظار ما ستؤول إليه المحادثات وما إذا كانت ستخرج بنتيجة إيجابية تترجم على أرض الميدان، وتردع الجنون الإسرائيلي لتجنيب لبنان تداعيات الحرب الموسّعة المحتملة.

 

 

 

"الشرق الأوسط":

قال مكتب التحقيقات الاتحادي إن دونالد ترمب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية بخير بعد ما ذكر المكتب أن محاولة اغتيال جرت على ما يبدو اليوم الأحد قرب ملعبه للجولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وقال مسؤولون في إنفاذ القانون في مؤتمر صحفي إنهم ألقوا القبض على مشتبه به رصده عناصر من جهاز الخدمة السرية الأميركية في أحراش قرب ملعب ترمب الوطني للغولف وبحوزته بندقية هجومية من طراز «إيه.كيه-47». وأطلق عناصر الخدمة السرية النار على المشتبه به الذي فر في سيارة سوداء.

واشتبك أفراد الجهاز مع المسلح وأطلقوا ما لا يقل عن أربع خزائن طلقات في حوالي الساعة 1:30 مساء (1730 بتوقيت غرينتش). وبعدها ألقى المسلح بندقيته وحقيبتي ظهر وأشياء أخرى وفر في سيارة نيسان سوداء. وقال قائد الشرطة إن أحد الشهود رأى المسلح ونجح في التقاط صور لسيارته ولوحة القيادة.وقال ريك برادشو قائد شرطة مقاطعة بالم بيتش إن المشتبه به رصد على بعد يتراوح بين 365 و457 مترا من المكان الذي كان ترمب يلعب الجولف به، وأضاف «فعل جهاز الخدمة السرية بالضبط ما كان ينبغي القيام به». وبعدها أرسلت السلطات إنذارا للأجهزة في أنحاء الولاية مع بيانات السيارة، وهو ما أدى لنجاح مساعدي المأمور في مقاطعة مارتن المجاورة في توقيف المشتبه به والقبض عليه على الطريق آي-95.

وقال برادشو «لدينا شخص قيد الاحتجاز الآن». لكنه لم يذكر هوية المشتبه به كما لم يذكر تفاصيل عن أي دافع محتمل. لكن صحيفة «نيويورك تايمز» و«فوكس نيوز» نقلا عن مصادر أن المشتبه به في إطلاق النار يدعى ريان ويسلي روث.

وقالت حملة ترمب في وقت سابق إنه بخير بعد إطلاق نار في محيطه. ووفقا لرسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز، أرسل ترمب رسالة بالبريد الإلكتروني إلى قائمة جمع التبرعات الخاصة به قائلا «سمعت إطلاق نار في محيطي، ولكن قبل أن تبدأ الشائعات في الخروج عن السيطرة، أردت منكم أن تسمعوا هذا أولا: أنا بخير وبصحة جيدة!».

وأصيب ترمب في أذنه في محاولة اغتيال في تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا يوم 13 يوليو (تموز)، قبل أشهر فقط من انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) التي من المرجح أن تشهد منافسة شديدة بينه وبين كاملا هاريس نائبة الرئيس.وقال البيت الأبيض في بيان إنه جرى إطلاع الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس على الحادث وإنهما شعرا «بارتياح بعد معرفة أنه بخير. وسيجري اطلاعهما على التطورات بانتظام». وقالت هاريس في منشور على منصة إكس «لا مكان للعنف في أميركا».

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدرين مطلعين قولهما إن ترمب كان يلعب الغولف وقت إطلاق النار وإن الخدمة السرية نقلته إلى غرفة. ولم يستجب المتحدث باسم حملة ترمب الانتخابية ستيفن تشوينج على طلب للتعليق.وكان هذا أول إطلاق نار على رئيس أميركي أو مرشح رئاسي من حزب رئيسي منذ أكثر من أربعة عقود، ويمثل ثغرة أمنية صارخة أجبرت كيمبرلي شيتل على الاستقالة من منصب مدير جهاز الخدمة السرية تحت ضغط من أعضاء الكونجرس من الحزبين.

وأصيب ترمب في أذنه اليمنى في واقعة بنسلفانيا وقُتل أحد الحضور. وقتلت الخدمة السرية مطلق النار بالرصاص، وهو شاب في العشرين من عمره يدعى توماس كروس.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية