الأنباء الكويتية: تصعيد إسرائيلي على الجنوب وارتفاع حصيلة تفجيرات اللاسلكي ومصدر رسمي رفيع لـ«الأنباء»: نقترب من انتخاب رئيس

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Sep 20 24|09:20AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الأنباء الكويتية":

بعد الضربتين الكبيرتين يومي 17 و18 سبتمبر، وعودة الحركة إلى شوارع العاصمة بيروت أمس، وفتح المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية والخاصة أبوابها، صعدت إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان، فيما أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال د. فراس الأبيض ارتفاع حصيلة يومين من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية إلى 37 قتيلا ونحو 2931 إصابة.

وذكر الوزير أن من بين هؤلاء 25 قتيلا و608 مصابين بالتفجير الثاني أمس الأول.

وتزامنا مع كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تعليقا على تفجيرات اللاسلكي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جديدة على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، فيما انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل مشيرة إلى إطلاق نار من لبنان. وقال الجيش إنه ضرب أهدافا لحزب الله بهدف تقليص قدراته وتقويض بنيته التحتية، وترافق الخطاب مع خرق طائرات إسرائيلية لجدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية.

بدوره، قال السيد حسن نصرالله إن الحزب تعرض «لضربة كبيرة وقاسية أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان». وأضاف «يمكن أن نطلق على ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء بأنه إعلان حرب».

واعتبر أن اسرائيل كانت تريد «ضرب نظام القيادة والسيطرة بما يشيع حالة فوضى في بنية المقاومة، وهذا لم يحصل لحظة واحدة»، وكذلك «ضرب بيئة المقاومة وإنهاكها وإضعافها عبر التفجيرات الواسعة كي تضغط على قيادة المقاومة». وأكد أن «جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة، وهذا قلناه سابقا». في أي حال مضت البلاد نحو الاستمرار في الصمود و«المواجهة المدروسة لعدو يتمتع بإمكانات هائلة ومسنود من دول كبرى»، بحسب مصدر رسمي لبناني.

وتحدث المصدر لـ «الأنباء» عن «اقترابنا من انتخاب رئيس للجمهورية، بجهود محلية وعربية ودولية. وكان العمل جاريا لدى أحد الأقطاب (قصد به رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع) لتأمين نصاب قانوني للجلسات 86 نائبا، وفق القاعدة التي كرسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأعطت ضمانة للمسيحيين، لم يوضحها اتفاق الطائف، لجهة إصرار بري على تثبيت حق المسيحيين في انتخاب الرئيس بإجماع وطني تكون لهم الكلمة الأساس فيه. وهذا الموقف لاقى التقدير من قبل البطريرك الماروني الراحل الكاردينال نصرالله صفير، الذي شكر الرئيس بري في العلن على خطوته».

وتابع المصدر: «لا شك في ان التطورات الأخيرة والهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة في العصر الحديث لتاريخ الدول، ستؤجل الاستحقاق الرئاسي فترة لا تتعدى 15 يوما، مع التعويل على عدم الانزلاق إلى حرب إقليمية كبرى يريدها ويسعى إليها بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يستفيد من اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية، ومن دور اللوبي اليهودي المرجح فيها».

ونقل المصدر عن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين قوله: «حفلة جنون هنا»، في إشارة إلى إخفاق هوكشتاين في مهمته الأخيرة لدى الإسرائيليين. وتابع المصدر: «حتى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت المقرب من الأميركيين لم يجار هوكشتاين في طرحه شمول وقف إطلاق النار في غزة بوقف تلقائي للحرب في لبنان».

وركز المصدر اللبناني الرسمي الرفيع «على العمل على تحصين الداخل اللبناني». وثمن عاليا «التضامن الوطني الكبير مع المصاب الجلل، وخصوصا التصريح العلني غير المسبوق للدكتور سمير جعجع الذي استنكر ما جرى».

وتابع: «ينتظر سفراء الخماسية حضور المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت الأسبوع المقبل، لتفعيل الزخم في الملف الرئاسي المتعثر إنجازه منذ 31 أكتوبر 2022. وباتوا مقتنعين بضرورة عقد لقاءات تشاور، بعد عرض الرئيس نبيه بري الاتفاق على تأمين النصاب القانوني، تمهيدا للتوجه إلى المجلس النيابي والاقتراع باستمرار على طريقة انتخاب بابا الفاتيكان، إلى حين خروج الدخان الأبيض».

في المواقف، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «ضرورة ان يتخذ مجلس الأمن الدولي موقفا حازما بوقف العدوان الإسرائيلي والحرب التكنولوجية التي يشنها على لبنان، والتي تسببت بسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى». وقال: «ان المسؤولية الأولى في هذا الإطار يتحملها المجتمع الدولي وعليه ردع اسرائيل عن عدوانها، لأن هذا الأمر لا يعني لبنان فقط بل الإنسانية جمعاء». وشدد ميقاتي على ان جلسة مجلس الأمن التي تنعقد اليوم، بمشاركة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، «مطلوب منها الخروج بموقف رادع يوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل». وأعلنت دوائر الرئاسة الثانية في عين التينة، تلقي الرئيس نبيه بري اتصالا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قدم فيه الأخير التعازي بالضحايا. وجدد موقف فرنسا المؤازر والداعم لتجاوز لبنان الأوضاع الراهنة. في حين طالب بري ان يبادر المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة ولبنان، مثمنا الدور الفرنسي.

كذلك اتصل ماكرون بالرئيس نجيب ميقاتي.

وفي سياق آخر، وصف مصدر طبي لـ «الأنباء» ما جرى الثلاثاء والأربعاء بـ «جريمة كبرى ستترك بصمات كارثية لن تنسى، نظرا إلى حجم الإصابات المرعبة في عيون المستهدفين، الأمر الذي لا يمكن تجاوزه او الشفاء منه كما بقية الإصابات الاخرى».

في هذا الوقت عرضت إسرائيل صورا لدبابات تتجه نحو الحدود اللبنانية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية ان 250 دبابة نقلت من الجنوب إلى الشمال. فيما قال نتنياهو: «ما نقوم به هو العمل لإعادة المستوطنين إلى منطقة الحدود وسنفعل».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الانباء الكويتية