هاليفي: "الهجمات لن تتوقف"، وجيش العدو يستدعي لواءين بالإحتياط  ويهدد باجتياح بري للبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : ادوار العشي
Sep 25 24|20:27PM :نشر بتاريخ

هدّد جيش العدو الإسرائيلي باجتياح بري للبنان، وأعلن في خضم التصعيد العسكري وارتفاع وتيرة الهجمات وامتدادها إلى مناطق عديدة في الجانبين، عن قراره باستدعاء لواءين في قوات الإحتياط، لتنفيذ مهمات عسكرية عند الحدود اللبنانية، بادعاء أن "استدعاءهما سيسمح باستمرار المجهود الحربي ضد حزب الله، والدفاع عن مواطني إسرائيل، وتمهيد الظروف لعودة سكان الشمال بأمان إلى بيوتهم"، فيما وسّع حزب الله نطاق نيرانه تجاه إسرائيل، وقصف لأول مرة مدينة تل أبيب بالصاروخ الباليستي  "قادر واحد"، وفشلت منظومة مقلاع داوود باعتراضه، فيما  سُمع دوي انفجارات في المنطقة ووسط الكيان جراء سقوط قذائف، في المقابل أصيب شخصان عربيان بجروح خطيرة قرب نهاريا، فيما أُصيب ثالث بجراح متوسطة، بفعل شظايا صاروخية، وارتقى نحو خمسين شهيدا ووقع مئتان وثلاثة وعشرون جريحاً بالعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان.

وقال حزب الله في بيان مقتضب، إنا "أطلقنا صاروخا باليستيا من  "قادر واحد"، على مقر الموساد - الهيئة المسؤولة عن اغتيالات كبار مسؤولي الحزب وتفجيرات أجهزة البيجر".

وقال قائد المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي الجنرال أوري غوردين ظهر اليوم، إنا "دخلنا إلى مرحلة أخرى في الحرب، وعلينا أن نكون مستعدين بقوة للدخول إلى اجتياحٍ بري" في لبنان. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن عقد اجتماعٍ للكابينيت السياسي – الأمني مساء اليوم،  في "الكرياه" مقر وزارة الأمن والجيش الإسرائيلي في تل أبيب.

واعتبر غوردين أن الحرب على لبنان، التي يطلق الجيش الإسرائيلي عليها تسمية "سهام الشمال"، "بدأت باستهدافٍ كبير جدا لقدرات حزب الله، بخاصة قدرات إطلاق النار، وباستهداف كبير جداً لقادة  وعناصر حزب الله. ومقابل ذلك يتعين علينا تغيير الوضع الأمني".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن صافرات الإنذار دوت في أكثر من عشرين  مستوطنة  في وسط البلاد، وأنه لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة منذ ثلاثمئة وخمسة وخمسين يوماً،  يتمّ إطلاق صواريخ تجاه تل أبيب الكبرى. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ أرض - أرض من لبنان تم اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية، فيما أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية، أن الصاروخ الذي أطلق من لبنا،ن كان موجها نحو قاعدة "غليلوت" قرب هرتسليا. وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الصاروخ الذي أطلقه حزب الله نحو منطقة تل أبيب الكبرى، باليستي متوسط المدى.

هاليفي: الهجمات لن نتوقف ونتجهز لإمكانية مناورة برية

من جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، خلال جولة ميدانية لتفقد التمرين العسكري للواء السابع على الحدود الشمالية مع لبنان، الذي يتدرب على اجتياح بري للبنان، في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن استدعاء لواءين في قوات الإحتياط لتنفيذ مهمات عسكرية عند الحدود اللبنانية، أن جيش الإحتلال يستعد لإمكانية الهجوم البري على لبنان، والقيام بمناورة برية في مواجهة حزب الله، والتوغل المحتمل في الجنوب اللبناني، مشدّداً على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل هجماته "دون توقف" حتى إعادة سكان الشمال إلى منازلهم.

وخاطب هاليفي جنوده قائلاً: "تسمعون الطائرات فوقنا، نحن نقوم بتنفيذ هجمات جوية طوال اليوم. هذه الهجمات تهدف إلى تهيئة الأرضية لإمكانية دخول القوات البرية، وأيضًا لمواصلة ضرب حزب الله"، وأضاف أن "حزب الله قام بتوسيع نطاق هجماته، لكن الجيش الإسرائيلي سيقدم ردًا قويًا في وقت لاحق اليوم".

أضاف: "دخولكم هناك بقوة، ومواجهتكم لمقاتلي حزب الله، سيُظهر لهم ما يعنيه مواجهة قوة قتالية محترفة، مدربة جدًا وذات خبرة في القتال. أنتم أقوى منهم بكثير، وأكثر خبرة، ستدخلون إلى الداخل، تدمرون العدو هناك، وتتقدمون لتدمير البنية التحتية. هذه هي الأمور التي ستسمح لنا بإعادة الأمان لسكان الشمال فيما بعد".

وبلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية ضمن التصعيد منذ صباح أمس واليوم، خمسمئة وتسعة وستين شهيدا، بينهم خمسون طفلا وأربع وتسعون امرأة، وألف وثمانمئة وخمسون مصابا. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن "الغالبية العظمى من ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية، هم من العزّل الآمنين القابعين في منازلهم ما ينافي ادعاء العدو باستهدف مقاتلين".

وربما سها عن بال قادة العدو، أن ترسانة أسلحة حزب الله ستعرقل أي اجتياحٍ برّي إسرائيلي، إذ يحتفظ حزب الله بترسانة ضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات التي يمكنه نشرها لمواجهة إجتياح بري للعدو، إذا حصل، وبين أسلحته الجديدة الأكثر تطوراً، صاروخ موجه مضاد للدبابات من صنع إيران يسمى "ألماس"، والذي يمنح حزب الله درجة أعلى بكثير من الدقة في ضرباته، مقارنة بما كان عليه عندما خاض آخر حرب مع إسرائيل في عام 2006.

وكما حدث في حرب 2006، التي انتهت إلى طريق مسدود، فسوف تضطر إسرائيل إلى القتال على أرض معركة في جنوب لبنان، يستفيد حزب الله فيها من نقاط قوة، وقد يتحول الصراع إلى مستنقع بالنسبة للقوات الإسرائيلية، تماماً كما حدث في الحرب في غزة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan