أعداد النازحين في إزدياد والمراكز في طرابلس قد إمتلأت والخير يتفقدها

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 05 24|16:10PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن- طرابلس- روعة الرفاعي

 زار امين عام الهيئة العليا للاغاثة برفقة وفد مكلف من المنظمة الكشفية العربية والتي سبق وعقدت اجتماعاً طارئاً برئاسة الدكتور عبد الله الطريجي إثر اندلاع الاعتداء الغاشم على الأراضي اللبنانية مما أدى إلى سقوط ما يقارب ألفين شهيد وعشرة آلاف جريح في صفوف المدنيين الأبرياء وتحرك أكثر من مليون نازح . 

وتقرر على إثر ذلك دعوة رؤساء الجمعيات الكشفية العربية إلى اجتماع طارئ يوم السبت الثاني عشر من أكتوبر (تشرين الأول) 2024 لبحث سبل دعم اتحاد كشاف لبنان لمواصلة أداء مهامه في إغاثة المدنيين  كما تم تشكيل لجنة طارئة برئاسة القائد سعيد معاليقي ومكونة من الدكتور هاني عبد المنعم و القادة عادل النساخ و مشعل الداعري لتنسيق جهود الدعم، فكانت زيارة إلى مراكز الايواء في شمال لبنان لتفقد  النازحين.

وعقد مع رئيس اللجنة الطارئة في المنطمة الكشفية العربية لاغاثة لبنان مؤتمرا صحفيا اعلن فيه عن اطلاق حملة للهيئة العليا للاغاثة والمنظمة  وآلية تحركها.

استهل اللواء خير ترافقه رئيسة قطاع المراة في تيار العزم جنان مبيض ورئيس مصلحة الصحة سعد الله صابونة واركان الحركة الكشفية في طرابلس فندق "كواليتي إن" ثم انتقل الى المدرسة الفندقية في الميناء وكان في استقباله مدير المركز الدكتور خليل خليل .

وبعد جولة في المركز عقد خير والقائد الكشفي سعيد معاليقي مؤتمرا صحفيا و رحب بداية مدير المعهد خليل خليل باللواء الخير وبالوفود الكشفية وبمختلف الضيوف المشاركين بهذا اللقاء الصباحي كما رحب بالاعلام العربي واللبناني والدولي موجها الشكر لمختلف القوى الفاعلة في مدينة طرابلس الذين تجندوا لاستقبال اهلنا الوافدين من الجنوب والبقاع وبيروت واثنى وشكر الدولة والدور الذي قامت وتقوم به المنظمات الكشفية تحت رعاية كشافة لبنان وكل المؤسسات الكشفية في نطاق مدينة طرابلس ، ونوه الخليل متابعا بجهود هيئة الكوارث الحكومية التي تتابع مختلف التطورات على الارض ساعة بساعة كما خص الهيئة العليا للاغاثة والامين العام اللواء محمد الخير منوها بخطوة المنظمة الكشفية العربية مفتخرا بدورهم متطلعا الى المزيد من التعاون المثمر المفيد على ارض الواقع.

 

معاليقي

القائد الكشفي سعيد معاليقي تحدث باسم المنظمة  الكشفية العربية معلنا عن اطلاق حملة لدعم جهود العمل الكشفي في ايواء النازحين واتحاد كشاف لبنان مشكورا على دوره.

 وقال: اليوم نحن تداعينا من قبل اللجنه الكشفية العربية برئاسة الدكتور عبد الله الطريشي وامين عام المنظمة الكشفية العربية الدكتور هاني عبد الوهاب على ان نعقد في وقت لاحق اجتماعا طارئا لجميع الجمعيات الكشفية العربية مع اتحاد البرلمانيين الكشفيين العرب ومع الصندوق الكشفي العربي ومع اتحاد الرواد العرب وذلك في الثاني عشر من شهر الجاري لاطلاق حملة تهدف الى دعم جهود العمل الكشفي في لبنان واليوم نحن امام خمسة الاف ناشط كشفي في لبنان ينتشرون من خلال الجمعيات المنضوية تحت لواء اتحاد كشافة لبنان وهذا الاتحاد يحضر بقوة جنبا الى جنب مع ادارة الكوارث وكل المنظمات والمؤسسات ونطلق هذه الحملة تحت رعاية الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، ونحن بالطبع منتشرون من اقصى عكار الى اقصى الجنوب نعمل على ايواء النازحين ووجدنا ان نطلق هذه الحملة من هذا المكان بالذات ومع الجمعيات الكشفية المشاركة في طرابلس ، ونحن من خلال جمعية الكشاف العربي باسم قائدها العام علي حمد ننوه بكل الجهود التي تساهم معنا في هذا الموضوع ، فنحن امام مهمة دقيقة ومهمة جداً في ظل الاهتمام الذي يبديه العالم بواقع لبنان في ظل التطورات الأخيرة ومشروعنا ينطلق بإدارة القائدة منى الاسمر التي تشرف على المشروع على صعيد لبنان وبدانا بزيارة طرابلس في "كواليتي إن" والمعهد الفندقي على ان تكون جهودنا كلها موضوعة بتصرف الهيئة العليا للاغاثة واطلاق هذا المشروع بالذات واهتماماتنا متعددة منوعه بين الابناء والاباء على ان نواكب هذا العمل بعمل متخصص شاكرين للواء الخير بما يمثل من جهدو عمل ومختلف الجمعيات المنضوية تحت كشافة لبنان الحاضر دائما على ان يكون لقاؤنا المقبل في منطقة عجلتون وبعدها نلتقي في بيروت ثم ننتقل الى مختلف المناطق اللبنانية وصولاً الى صيدا في الجنوب ونحن حاضرون بقوة على صعيد كل لبنان.

 

خير

وتحدث اللواء خير وقال : يسرني ان نلتقي في هذا المكان وفق هذا المركز المعهد الفندقي في مدينة طرابلس الذي تحول الى حل لازمة النازحين في مدينة طرابلس وهو من المراكز الاولى التي استقبلت اهلنا مع بدء موجة النزوح .

ومن هنا اتفقنا مع المنظمة الكشفية العربية ليكونوا اليد اليمنى للهيئة العليا للاغاثة في تقديم المساعدات والعون اللازم على مختلف الاراضي اللبنانية لاننا بحاجة تماما الى اايد النظيفة والى عمل شفاف لتتولى تقديم ما يلزم من عمل يصل الى المحتاجين .

 ونحن ننوه هنا بكل الجهود وبكل من دعم وآزر لنكون يدا واحدة في هذه الاوضاع الدقيقة والتطورات المتتالية ، ولنلبي الاحتياجات على ان تكون المنظمة الكشفية العربية الى جانبنا في جهوزيتها الكاملة، واننا نعتبر هذه الانطلاقة بمثابه اتفاق بيننا لنشكل يد عون لكل من يحتاج الى هذا العون في ظل تعدد الازمات التي نشهدها ونمر بها فيما يمكن ان نعتبره المرحلة الاصعب في تاريخ لبنان في العصر الحديث.

بالطبع سيكون هناك بنود وشروط لهذا الاتفاق بما يخدم المواطن النازح وايضا لصالح المواطن المقيم ولن تكون بالطبع لصالح فئه معينة بل للجميع دون استثناء فنحن امام عدو يتربص بنا في معركة نفسية وعسكرية ونحن في ظل حرب باشكال مختلفة ومتنوعة ، ونحن في مواجهة النزوح الذي نراه بهذه الكثافه وهذا العدد في فترة قصيرة وتدمير البلدات والقرى الممنهج يكشف اننا امام وضع طاريء ، فهناك قرى تهدد برمتها من قبل العدو ، ولنتصور هنا في هذه الحالة حجم العبء الذي سينعكس في حركة وحجم النزوح وهو عبء على الناس وعلى النازحين وعلى المناطق التي ستكون في استقبالهم.

 والعدو لا يكتفي بذلك فهو اذا تمكن من ذلك سيلجا الى دفع النزوح في كل لبنان ، لذلك وجب علينا ان نكون جميعا كلمة واحدة ، وهي فرصة تؤكد ان من كان يراهن على انقسام الشعب اللبناني او على حرب اهلية او حتى على خراب لبنان فانه سيكون في مواجهة الشعب اللبناني الذي يتمتع باحسن القيم وهو يد واحدة ، وهو متحد في الوقت عينه وهذه رسالة الى كل من يتحدى لبنان وشعب لبنان، فالمطلوب ان نستمر في هذه الرسالة متوجهين ايضا الى كل الدول العربية والى كل الشعوب والى كل المنظمات الإنسانية  ، فلا يراهنن احد على خلافنا ، فالمهم ان يقفوا الى جانبنا.  والمعنيون هنا القيمون على المنظمات الإنسانية والدول الشريفة وبصورة خاصة اخواننا في الدول العربية الذين يقفون الى جانب الشعب اللبناني بصورة خاصة ونحن في الهيئة العليا للاغاثة ابوابنا مفتوحة ، وايضا الحكومة اللبنانية ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي ومجلس الوزراء يدعمون كل هذه المبادرات لصالح الشعب اللبناني ولكل مواطن ترك ارضه والتجأ الى مناطق آمنة في مختلف المناطق اللبنانية وفي طرابلس وفي عكار والبقاع الغربي وفي كسروان وفي كل مكان . نحن موجودون على الارض ونحاول ان نوفر دائما  احتياجات الاحبة وهنا نؤكد على ان هناك ثلاثة امور يحتاجها النازح اولا المنامة ثانيا الغذاء ثالثا الدواء ، وهذه ثلاثية متكامله نعمل على توفيرها لتامين الراحه الممكنة للنازح وايضا لنسهم في توفير الراحة للمواطن المقيم الذي يستقبل الوافدين اليه من المناطق المهددة فالنازح والمضيف  يكملان بعضهما البعض فلا يمكن  للمقيم ان يبقى متفرجا على اخوته النازحين ،و اود ان اؤكد هنا اننا بحاجة ماسة لنواجه الفتنة نتجنب الخسارة فاذا ما نجحنا في مواجهة الفتنة فاننا لابد ان نكون منتصرين.  ومن المنتصر في النهاية؟ المنتصر هو من يصمد الذي سيصمد هو الذي سيربح . املنا ان نكون الرابحين باذن الله.

 وتابع لواء خير: ان كل المساعدات التي تصلنا من الدول العربيه او الأوروبية او حتى المنظمات الإنسانية هي مطلب لبناني وكم كنا نتمنى لو قدموا المساعدات في وقت سابق للبنان الا اننا نوجه بالشكر لكل من يبادر وبخاصة للأخوة في الدول العربية وطبعا اوجه الشكر باسم دوله رئيس مجلس الوزراء وكل الشكر والتقدير هو للدول العربية ولكل المنظمات الدولية التي تقف الى جانبنا وتحاول جاهدة القيام بالدور المطلوب.

 اضاف اللواء خير:  لقد سعينا جاهدين لاستعاب التقصير حيث يوجد وعملنا بجهد لملاقاة النزوح الذي تدفق بكثافة من المناطق المهددة والمتضررة في سياق لافت وهو نزوح تاريخي اذ أننا كنا امام عشرات الالاف في وقت قليل جدا ولم يحصل في اي دولة ان سجل هذا العدد من النازحين في غضون ساعات قليلة حيث تدفق اكثر من ثمانين الف نازح . ونحن ايضا امام احتمال تدفق المزيد وبخاصةوفي ظل الشائعات التي يطلقها العدو ويستخدم من خلالها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ارسال التهديدات وبث الشائعات وليس بالطبع هذا العمل عملا داخليا قد يحصل انه قد يخطئ البعض في اداء او سلوك ما ولكنه فردي جدا وعدد المتورطين فيه محصور بين اثنين الى ثلاثة اشخاص قد يقومون بمثل هذه الاعمال ، ولكن العمل المنظم تتولاه اجهزة العدو وتعتمد على التطور التكنولوجي لبث هذه الشائعات.  ويهدف العدو من خلال ذلك الى دفع اللبنانيين الى النزوح من مناطقهم فيتمكن من الدخول على ارض المزرعه السلاح وارض محروقة فيدخل بسلام من دون ان يلقى اي مقاومة ، علينا ان نكون اذا يدا واحدة وان نساعد بعضنا.

 اما المساعدات التي تصل فاننا نستعين بالمؤسسات الكشفية واليوم نعلن عن الاتفاق  مع احبتنا في عمل الهدف منه توفير الراحة للنازحين وايضا مساعدة أجهزة الدولة حتى نصل الى نتيجة واحدة وهي الصمود في الربح وفي الانتصار.

وردا على سؤال قال اللواء خير: ان المساعدات تصلنا بشكل فوري بعد تبلغنا بها مباشرة وعلى سبيل المثال تبلغنا  وصول ثلاث طائرات بعد ظهر هذا اليوم من دولة الامارات العربية المتحده واخرى من جمهورية مصر العربية ، وبالامس كانت قد وصلت طائرة من رومانيا وهذه قمنا بتسليمها الى الجيش اللبناني لتوزيع حمولتها على عائلات الجيش اللبناني النازحة ، وذلك بالطبع بالاتفاق والتنسيق مع حضرة قائد الجيش العماد جوزيف عون، وليست الكمية بكبيرة بالفعل، ولكن هذه عملية رمزية لنؤكد تقديرنا لدور الجيش ولدور عوائل الجيش اللبناني .

وبالنسبة للمساعدات التي تصلنا فهناك نظام متبع باشراف معالي وزير البيئة ناصر ياسين حيث تتم عملية متابعة التوزيع على ان تصل  المساعدات الى اصحابها والى المستحقين على التوالي ومؤخرا وجهنا كتابا الى معالي وزير الداخلية الذي نشكره بالفعل وعممت على مختلف المحافظات وهي تطلب من كل محافظ تزويدنا فورا بالاحتياجات والنواقص في مراكز النازحين وخاصة على مستوى احتياجات السكن والمنامة بالدرجة الاولى ثم الغذاء فالدواء ، وطبعا يقدم الوزير ياسين لنا المساعدة المباشرة في هذا المجال على ان البرنامج الذي تم وضعه يخضع دائما للتجديد.

وردا على سؤال عن مساعدة المقيمين في مختلف المناطق اللبنانيه الذين يستقبلون حركة النزوح قال: الشعب اللبناني كله محتاج في هذا الوقت دون اي استثناء وبالطبع فان دولة رئيس الحكومه ومجلس الوزراء وضعها في خلال اجتماع شاركت فيه شخصيا خطة على مراحل تعتمد المرحلة الاولى على مساعدة النازحين ثم مساعدة النازحين في المراكز  غير الرسمية كالمدارس الخاصة والمباني السكنية ثم مساعدة المقيمين ، هؤلاء المضيفون هؤلاء يجب ان يستفيدوا حتما وخاصة ان هناك عائلات فضلت ان تخرج من منازلها وتقوم بايواء الوافدين اليها ،واتوجه هنا الى كل اللبنانيين لضبط الامور بشكل جيد فنحن نقوم بذلك بالفعل في المراكز الرسمية على ان يصار الى العمل بمسؤولية إنسانية ووطنية لتوفير المستلزمات من وسائل المنامة او الغذاء او غيرها من الامور.

وعن احتمال تدفق المزيد من النازحين وتوفر الامكنة لهم اجاب: اولا انني اؤكد على ان للاعلام رساله انسانية يوحد الشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية واذا حصل ان سجلت اخطاء ما سنتمنى مراجعة مسؤولي المراكز والمناطق اما  وجود تجمعات بشرية في امكنة معينة فان بعض هذه التجمعات اتضح لنا انها لا تعود لنازحين وقد تاكدت من ذلك شخصيا على اننا على استعداد لمعالجة اي حالة نزوح مستجدة وفق الشروط الموضوعة من قبل هيئه الطوارئ العليا وهناك بالفعل مراكز متوفرة ولن يكون هناك ضغط على منطقة واحدة على سبيل المثال طرابلس فكل المناطق اللبنانية تستقبل النازحين ونحن نتابع اوضاع هذه المراكز ، مراكز الايواء تدريجيا وفي مختلف المناطق وكنا قد بدانا من الخط الخلفي في صيدا فلم يكن من السهل التعاطي مع ثمانين الف نازح في غضون ساعات قليلة جدا على اننا نعلم جميعا ونعرف الامكانيات المتوفرة لدى الدولة اللبنانية والخط الثاني الذي عملنا عليه هو في منطقة الدامور   ثم انتقلنا الى بيروت فالاقليم وعقدنا اجتماعات متتالية وعملنا على الارض مع الجميع ونحن اتخذنا احتياطات كثيرة ولكن كانت هناك بعض مفاجات لاسيما استهداف البقاع والتهديد المتواصل لمناطق عدة بضرورة النزوح وضرب المناطق المجاورة لها .

اقول ، المهم ان نبقى في لبنان الشعب اللبناني متحدين متضامنين ونحن نفذنا عمليات استيعاب واستجابة لمختلف الاشكاليات التي حصلت ونحمد الله ان هناك مساعدات بدات بالوصول الى لبنان املين ان تصل الى اصحابها المستحقين بكل شفافية.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan