سموتريتش : الضغوط الدولية تمنع اسرائيل من تجويع الفلسطينيين

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Oct 28 24|02:24AM :نشر بتاريخ

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من وصول شحنات المساعدات لأدنى مستوياتها لأنحاء غزة كافة منذ شهور. ويشير المكتب إلى أن "الناس استنفدوا كل السبل للتكيّف، وانهارت أنظمة الغذاء، ولا يزال خطر المجاعة قائماً". بدوره، يتوقّع كريس هدجز، مدير مكتب نيويورك تايمز الأسبق في الشرق الأوسط، أن الحصار الشامل المفروض على شمال غزة سيفرض في المرحلة التالية على جنوب غزة موتاً تدريجياً. والسلاح الأساسي، كما هو الحال في الشمال: التجويع. رفضت مصر والدول العربية الأخرى النظر في قبول اللاجئين الفلسطينيين. لكن "إسرائيل" تراهن على خلق كارثة إنسانية ذات أبعاد كارثية لدرجة أن هذه البلدان، أو غيرها من البلدان، سوف تستسلم حتى تتمكّن "إسرائيل" من إخلاء غزة وتحويل انتباهها إلى التطهير العرقي في الضفة الغربية. هذه هي الخطة، وإن كان لا أحد، بما في ذلك "إسرائيل"، يعرف ما إذا كانت ستنجح.

 

مؤخّراً، اشتكى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في آب/أغسطس الماضي علناً من أن الضغوط الدولية تمنع "إسرائيل" من تجويع الفلسطينيين، "حتى وإن كان ذلك مبرّراً وأخلاقياً إلى أن تتمّ إعادة رهائننا".

 

الحرب التكنولوجية:

الإفراط في القتل يُذكّر هدجز بفيلم جوشوا أوبنهايمر الوثائقي بعنوان "فعل القتل" The Act of Killing، واستغرق تصويره ثماني سنوات، ويكشف عن النفسية المظلمة لمجتمع ينخرط في الإبادة الجماعية ويكرّم مجرمي القتل الجماعي، وينوّه "إننا فاسدون مثل القتلة في إسرائيل. فنحن نجعل من إبادة الأميركيين الأصليين أسطورة، ونضفي طابعاً رومانسياً على القتلة، والمسلحين والخارجين عن القانون، والميليشيات، ووحدات سلاح الفرسان. نحن، مثل إسرائيل، نقدّس الجيش". إن القتل الجماعي الذي مارسته الولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان والعراق، والذي أطلق عليه عالم الاجتماع الأميركي جيمس وليم غِبسون "الحرب التكنولوجية" أو Technowar، يحدّد جوهر الهجوم الإسرائيلي على غزة ولبنان.

 

إن القتل الجماعي الذي مارسته الولايات المتحدة في فيتنام وأفغانستان والعراق، والذي أطلق عليه عالم الاجتماع الأميركي جيمس وليم غِبسون "الحرب التكنولوجية" أو Technowar، يحدّد جوهر الهجوم الإسرائيلي على غزة ولبنان. تركّز هذه الحرب التكنولوجية على مفهوم "الإفراط في القتل". فالإفراط في القتل، بما يتعمّده من إيقاع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، يصبح مبرراً باعتباره شكلاً فعّالاً من أشكال الردع! يضيف هدجز إننا، مثل "إسرائيل"، كما يشير نِك تيرسNick Turse في كتابه "اقتل أيّ شيء يتحرّك: في الحرب الأميركية الحقيقية في فيتنام"، تعمّدنا تشويه وإساءة معاملة وضرب وتعذيب واغتصاب وجرح وقتل مئات الآلاف من المدنيين العزّل، بمن في ذلك الأطفال. ويكتب تيرس أن المذابح "كانت النتيجة الحتمية لسياسات متعمّدة، أملتها أعلى مستويات المؤسسة العسكرية".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : روسيا اليوم -RT