نداء من "اللجنة الدولية للحفاظ على صور" إلى الأمم المتحدة
الرئيسية ثقافة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 03 24|16:04PM :نشر بتاريخ
وجهت رئيسة "اللجنة الدولية للحفاظ على صور" الدكتورة مها الخليل الشلبي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمديرة العامة للأونيسكو أودري أزولاي والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك ونائبة المفوض السامي لحقوق الإنسان ندى الناشف، نداء في "اليوم العالمي للمدن" بعنوان "صور، مدينة السلام الأولى".
وجاء في نص الرسالة :
"أتوجه إليكم راجيةً وقف الحرب الهمجية على مدينة صور اللبنانية العريقة، التي تجسد منذ العصور الغابرة نموذجًا عالميًا للسلام والتعايش.
أسس فينيقيو صور، مراكز تجارية ومدنًا على امتداد البحر الأبيض المتوسط بفضل الحوار لا الحرب، فوحّدوا ما بين الشعوب عبر التبادل السلمي. تكريمًا لهذا الإرث القائم على التعاون والتواصل، أُعلنت صور مدينة السلام الأولى في العالم خلال المؤتمر الدولي العاشر للمدن المتوأمة والمدن المتحدة في الدار البيضاء عام 1981، بمبادرة من الجمعية الدولية للحفاظ على صور برئاسة مها الخليل الشلبي. شارك في هذا المؤتمر ثلاثة آلاف مندوب، من رؤساء بلديات وهيئات رسمية وجمعيات متخصصة. تم إقرار هذا الإعلان بالإجماع نظرا لمسيرة صور السلمية وإستنادا الى قرارات سابقة صادرة عن مجلس الأمن الدولي (19 كانون الأول 1979، الدورة 2180)، والبرلمان الأوروبي (16 أيلول 1980)، والمجلس التنفيذي للأونيسكو (23 أيار 1980)، والمؤتمر العام لأونيسكو (بلغراد، 23 أيلول - 28 تشرين الأول 1980، الدورة 21) مما يعكس اعترافًا عالميًا والتزامًا مشتركًا بتسمية صور مدينة السلام.
اليوم، يتعرض هذا الكنز التاريخي والثقافي لأهوال الحرب الشرسة، مما يهدد هويته وإرثه. مدينة صور، رمز السلام والتعايش، يجب حمايتها من أجل الأجيال المقبلة. مسؤوليتنا الحفاظ على مكانتها، ذاكرتها، وتراثها، لكي تزدهر في بيئة سليمة ومستدامة. هذه صرخة، كي تُبذل جهود حثيثة لدعم العودة إلى سلام فوري ومستدام، احتراماً لهذا القرارالتاريخي.
لا مستقبل آمنا إلا تحت مظلة الحوار بعيدًا عن السلاح والعنف.
لأهالي صور الحق في العيش بسلام ونقل هذا الإرث إلى العالم لتصبح صور منارة حضارية للسياحة الثقافية على البحر الأبيض المتوسط".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا