الديار: العدو يمهد بالنار للقفز فوق آلية تنفيذ الاتفاق عشية مباشرة عمل اللجنة الخماسية دعوة بري تطلق المشاورات النيابية للسباق الرئاسي .. ولودريان يقترح الذهاب للجلسة باسمين او ثلاثة

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 01 24|09:01AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة الديار:

تتجه الانظار الى الايام القليلة المقبلة ومباشرة عمل اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف النار التي يفترض اكتمال حضورها وجهوزها في مطلع الاسبوع المقبل .

وامس واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وخروقاته السافرة والمستفزة للاتفاق المذكور في محاولة للتأثير في مسار آلية تنفيذه، وممارسة الضغوط من اجل تظهير مشهد يوحي بانه المنتصر في حربه على لبنان.

وشن بواسطة طيرانه الحربي والمسيرات غارتين على البيسارية واخرى على رب ثلاثين، ما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اخر. كما اغارت مسيرة على سيارة مدنية، ما ادى الى جرح طفل ومواطنين اخرين .

واغار طيران العدو ايضا على معبر جوسيه ومعبرين اخرين شمالي لبنان داخل الحدود السورية. واستمر في اعمال التدمير والتجريف والتخريب في عدد من القرى الحدودية .

اكتمال عقد اللجنة الخماسية
ومباشرة مهامها الاسبوع المقبل

وعلمت «الديار» من مصدر مطلع ان اتصالات جرت امس ايضا في اطار متابعة الاعتداءات الاسرائيلية ووقفها، حيث يفترض ان يحسم هذا الامر مع بدء عمل اللجنة الخماسية التي ينتظر ان يكتمل عقدها مع وصول الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة خلال الساعات المقبلة بعد ان كان الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز الرئيس المشارك في اللجنة وصل الى لبنان اول من امس واجتمع مع قائد الجيش العماد جوزف عون.

والمعلوم ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيكون الرئيس المدني المشارك بانتظار تعيين رئيس دائم في وقت لاحق .

وتوقع المصدر ان تجتمع اللجنة الخماسية الاسبوع المقبل، وهي تضم ضابطين لبناني وإسرائيلي وضابطا من اليونيفيل، بالاضافة الى الضابطين الفرنسي والاميركي .

واوضح ان اجتماعات اللجنة ستكون في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة وانها ستشرف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها الى ما وراء الخط الازرق وفق روزنامة محددة ضمن مهلة الستين يوما.

كما ستواكب ايضا انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود وتنفيذه للبند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني .

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الجيش اللبناني وضع خطة جاهزة لانتشاره، وانه سيتابع انتشاره وفقا لها انسجاما مع نص الاتفاق. واشارت الى ان مباشرة عمل اللجنة الخماسية ستساهم في ترجمة هذا الانتشار بشكل متواصــل وفــاعل .

ضمانات تنفيذ الاتفاق
وحذر من نيات العدو

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع واسع الاطلاع على اتفاق وقف النار والية ومتابعة تنفيذه لـ “الديار” ان الضمانات التي رافقت التوصل الى الاتفاق المذكور يفترض ان تشكل مصدرا مطمئنا لتنفيذه، لكن ممارسات العدو الاسرائيلي ونياته تبقى مصدر الحذر والقلق .

اهداف وخلفيات
الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية

ونقلت مصادر مطلعة عن مراجع سياسية، ان قيادة العدو تحاول، من خلال الاعتداءات والخروقات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي، ان توجه رسائل عديدة ابرزها :

١- رسالة الى الداخل الاسرائيلي بان الاتفاق هو لمصلحة إسرائيل وان لها الكلمة الاقوى في تطبيقه .

٢- محاولة استباق عمل اللجنة الخماسية لفرض قواعد لتنفيذ الاتفاق خارج اطار نصه .

٣- التأكيد على ما يثار ويروج له عن التزام اميركي خارج الاتفاق بضرب الاهداف العسكرية لحزب الله ومنع تسليحه .

٤- محاولة استدراج المقاومة وحزب الله لمواجهة هذه الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية والرد عليها .

وتقول المصادر ان الحزب يدرك اهداف هذه المحاولات، وهو اكد الالتزام بالاتفاق وقطع ويقطع الطريق على استفزازات العدو .

مصدر لـ “الديار” : اسابيع دقيقة
والمطلوب مؤازرة الجيش

قال مصدر سياسي بارز لـ “الديار” امس : “ان الاسابيع المقبلة دقيقة جدا، وان فترة تنفيذ اتفاق وقف النار ستكون محفوفة بالمخاطر والالغام بسبب محاولة العدو الاسرائيلي استغلالها لاقصى مدى لتحقيق اهدافه”.

واضاف « ان فتح الباب للسجالات السياسية اليوم على خلفية ما جرى قبل وخلال العدوان الاسرائيلي مثل طرح تسليم سلاح حزب الله وغيره يعطي فرصة اضافية للعدو لتحقيق ما يرمي له وضرب الاستقرار الداخلي اللبناني. والمطلوب من الجميع في لبنان اليوم مؤازرة الجيش اللبناني للقيام بمهامه الملقاة عليه في هذا المنعطف الصعب الذي يمر به البلد “ .

وختم « ان الاولوية اليوم هي لتجاوز هذه المرحلة وانسحاب جيش العدو من الاراضي التي دخلها وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وان الواجب ايضا ان نباشر في اعادة تكوين المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني التي دعا اليها الرئيس بري حيث يصح اعتبار كلمته الاخيرة خريطة طريق المرحلة المقبلة”.

مشاورات نيابية ناشطة
لحسم الخيارات الرئاسية

وبموازاة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار، تبدأ في الايام المقبلة حركة مشاورات نيابية ناشطة بين مختلف الكتل بعد الدعوة التي وجهها الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في ٩ كانون الثاني المقبل .

وقال مصدر نيابي مطلع لـ “الديار” امس ان الكتل النيابية باشرت تحديد مواعيد فيما بينها للتباحث والتشاور في هذا الاستحقاق، سعيا الى التوافق او التوصل الى مقاربة ايجابية وجادة لتكون جلسة الانتخاب المقبلة جلسة حاسمة ومنـتجة .

واضاف ان الحركة النيابية المرتقبة ستجري في اجواء جادة لان الوقت حان لانتخاب الرئيس بعد كل ما جرى، لافتا الى ان هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق هذا الهدف، بعد دعوة الرئيس بري للجلسة ووضعه الجميع امام مسؤولياتهم .

دعوة بري تنشط
سياسة فتح الابواب

ولفت المصدر للديار الى «ان الرئيس بري بدعوته هذه وفى بالوعد الذي كان اعلنه في وقت سابق منذ اسابيع، وقام بواجبه الدستوري، كما فعل في دعواته لسلسلة الجلسات السابقة، ولم يعد هناك من سبب للانتظار بعد وقف النار او الرهان على اي استحقاق» .

واضاف « لم يعد هناك حجة او عذر لاي كتلة بعد دعوة الرئيس بري لمقاربة هذ الاستحقاق من دون التواصل المفتوح بين الجميع، لا سيما في ظل ما تمر به البلاد من منعطف صعب ومصيري يحتاج اولا واخيرا الى سياسة فتح الابواب بين الكتل كافة”.

لودريان اقترح الذهاب
الى الجلسة باسمين او ثلاثة

وفي هذا السياق، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ “الديار” ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان « لم يتطرق الى الاسماء المرشحة خلال لقاءاته التي اجراها في زيارته للبنان، لكنه حث الكتل النيابية على تنشيط التواصل فيما بينها لانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الانتخاب المقبلة”.

واضافت انه توسع في هذا الشأن ليقول « انتم معنيون باختيار الرئيس وانتخابه، ويمكن ان تتفقوا على اسمين او ثلاثة واذهبوا الى الجلسة وانتخبوا الرئيس من بينهم».

واشارت المصادر الى ان الرئيس الفرنسي حرص على ايفاد لودريان الى لبنان مباشرة بعد اعلان اتفاق وقف النار لامرين : اولا التأكيد ان فرنسا هي شريك اساسي في المفاوضات والتوصل الى هذا الاتفاق وانها معنية في تنفيذه كاملا، وثانيا ان الدور الفرنسي في ملف الرئاسة هو دور مهم كون فرنسا متابعة لهذا الملف منذ البداية وهي قادرة على التواصــل المباشر مع الجميع في لبنان دون استثناء، وهي تعرف جيدا الوضع السياسي الداخلي والتوازنات السياسية والنيابية، وبالتالي يمكن ان تؤدي دور الميسر والضاغط في ان معا لحسم انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة .

واوضحت المصادر ان لودريان سيعود الى بيروت مرة اخرى قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في زيارة يعول عليها لبلورة اجواء ايجابية في ضوء المشاورات النيابية وفي اطار متابعة اللجنة الخماسية .

غربلة الاسماء المرشحة

وفي شأن الاسماء المرشحة، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان التداول في الاسماء ما زال يكتنفه جو ضبابي، لكنها قالت ان حركة المشاورات النيابية المرتقبة على غير صعيد ستشهد غربلة الاسماء المطروحة التي يتراوح عددها بين ٥ و٧ اسماء، وانه من المتوقع ان تنحصر هذه الغربلة تدريجا في الاسبوعين المقبلين بحيث يتبلور الاسم او الاسمان المرجحان .

واضافت ان من السابق لاوانه القول ان هناك اسما مرجحا اليوم، لكن المرشح القوي في ضوء كل ما حصل يحتاج الى اجماع او شبه اجماع داخلي والى ان يحظى بقبول او تأييد دولي وعربي لينطلق في المرحلة المقبلة بزخم قوي .

وقالت ايضا ان هذه المواصفات يمكن ان تنطبق على اكثر من مرشح من بين الاسماء المتداولة او غيرها، وان الخيارات مفتوحة في هذا المجال .

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الديار