بوعاصي: إتفاق وقف إطلاق النار هش ولا ادري إن كان سيصمد

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Dec 03 24|18:01PM :نشر بتاريخ

رأى عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي في مقابلة تلفزيونية، أن "إتفاق وقف إطلاق النار هش، ولا ادري إن كان سيصمد، خصوصا أن اللاعبين هما إسرائيل وإيران وأولويتهما تأمين مصالحهما وليس مصلحة لبنان"، معتبرا ان "اتفاق وقف إطلاق النار يكون بين متحاربين، لذا هو بين إسرائيل و"حزب الله" وليس لبنان"، موضحا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، "لم يفاوض بإسم لبنان، بل كان ينقل بدقة موقف إيران و"الحزب"، مشيرا الى ان "إسرائيل حققت كل ما تريده عبر فرض تطبيق القرار الف وسبعمئة وواحد وإمتلاك حرية الحركة في لبنان متى إعتبرت أن ثمة خطرا يهددها".

وأشار بو عاصي الى أن الامين العام لـ"حزب الله" "الشيخ نعيم قاسم قال في إطلالته الأخيرة: "نحن نريد الإسناد ولا نريد الحرب". كمن يقول أريد إشعال الغابة ولكن لا أريد إندلاع حريق"، مشددا على أن "لا الدستور ولا المنطق السيادي ولا الميثاقية تسمح للحزب فتح الحرب، أكان إستباقية أو ردعية والحل الوحيد هو الاحتكام الى الدولة والشرعية والجيش اللبناني بالإضافة الى تنفيذ القرار الف وسبعمئة وواحد".

وأكد بو عاصي أن "موقف "القوات اللبنانية" مبدئي من رفض سلاح "حزب الله" وسابق لتاريخ السابع من تشرين الاول 2023 بعشرات السنوات"، مشددا على ان "ادواتها في هذه المواجهة هي الكلمة والأطر الديموقراطية فقط لا غير"، لافتا الى أن "لبنان يُدار منذ سنوات بلا جرأة ورؤية"، مشيرا الى أن "الجيش اللبناني بحاجة للتسلح وتأمين القرار السياسي لتغطية عمله وحتى هذه اللحظة لم نلمس وجود قرار سياسي جريء يطلب من الجيش الانتشار وتطبيق القرار السيادي المكرس بالدستور. هذا القرار هو المهمة الرئيسة لرئيس الجمهورية العتيد".

وقال: "هناك مصيبتان الأولى بأن الحزب لا يعرف أن الجيش يجب أن يدافع عن لبنان والمصيبة الثانية بأنه لا يعترف بالجيش أصلا. نحن أكثر من مستعجلين كي يسلم الحزب سلاحه منذ العام 1989 ولكن هو الذي يأخذ وقته. والسؤال مشروع بناء على السنوات الماضية، كيف حمى الحزب لبنان؟ كل نظرياته لردع إسرائيل أثبتت فشلها".

وعن إعلان "حزب الله" النصر في حربه القائمة اليوم، قال: "إن اعتبر أنه انتصر فـ"صحتين على قلبه". لا أريد التعليق على هذا الكلام ولكن ما هو اكيد أن لبنان خسر اقتصاديا وماليا واجتماعيا ودفع فاتورة كبيرة لهدف لا شأن له به وهو ان تكون إيران حاضرة على حدود إسرائيل وتستثمر ذلك".

وعن تأثير التدخلات الخارجية في لبنان، لفت بو عاصي إلى أن "لبنان محور العالم بالنسبة لنا ولكنه ليس محور العالم بالنسبة للدول"، وقال: "السياسة أمر محلي بحت، لكن إيران تتدخل عندنا لأن لديها أدوات في الداخل بعكس باقي الدول. فمثلا أميركا لم تكن تريد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتم انتخابه وتعاملت مع الأمر الواقع. نحن لا أحد يضغط علينا لا في الداخل ولا في الخارج".

وعن لقاء المعارضة في معراب، أشار الى أن "التواصل دائم مع زملائنا نواب المعارضة ويزورون معراب إفراديا، لكن الظرف اليوم يحتم هكذا لقاء من أجل تفعيل التنسيق لأننا أمام موضوعين أساسيين: وقف إطلاق النار وإنتخاب رئيس للجمهورية بعد تحديد جلسة في التاسع من كانون الثاني 2025".

وعن مدى التعويل على تلك الجلسة، أوضح بو عاصي أنه "قد يكون هناك جلسة انتخاب للرئيس ولكن لديه شكوك في ذلك، إذ بالامكان ان يطيح الرئيس بري بها عبر تطيير النصاب ووضع شروط".

ردا على سؤال، اخر قال: "لدى سليمان فرنجية كل الحق بأن يكون مرشحاً ومن المؤكد أننا لن نصوت له. لكن هناك محاولة لفرضه رئيسا، والقول "فرنجية او لا أحد" هذا خارج المنطق الديموقراطي ولا نقبل به بكل المقاييس. إذا كان لدينا كـ"قوات لبنانية" قناعة معينة لا أحد قادر على لي ذراعنا".

واذ رأى أن "التوافق بين المسيحيين من دون أسس يدغدغ فقط شعور المسيحيين"، أكد أن "هكذا توافق لا يعني شيئا ولا قيمة له ما لم يكن مرتكزا على الثوابت المسيحية وهي: بناء الدولة، احترام المؤسسات والسيادة والتعددية الى جانب التمسك بأن الدولة هي الوحيدة التي تضمن وجود ودور المسيحيين كما الآخرين".

أضاف: "حين يأتي طرف مسيحي كـ"التيار الوطني الحر" ويسلم أمره لـ"الحزب" ويقول إنه حامينا من "داعش" وغيرها يتخلى عن هذه الثوابت. الأساس هو الشراكة في القرار الاستراتيجي لا في المناصب والمكاسب كما هو حال الشراكة التي عمل لها فرنجية وجبران باسيل. نحن نرفض أن يكون المكون المسيحي غائباً عن القرار الاستراتيجي لأن الامر يعرّض وجود ودور المسيحيين للخطر وهذا ينطبق على كل المكونات في البلد".

في الختام، وتعليقا على التطورات في سوريا، أوضح بو عاصي أنه "ضد نظرية المؤامرة ولا معطيات لديه عما جرى ولكن في الحدّ الأدنى من القراءة السياسية لا يمكن وفق اي منطق أن تشتعل في سوريا فور وقف إطلاق النار في لبنان بالصدفة"، وقال: "من المستحيل أن يحصل هذا السيناريو من دون دعم خارجي. ليس واضحاً ما طبيعة الفصائل التي تخوض الحرب في سوريا؟ ولكن أسوأ ما في الأمر أن مجموعات إسلاموية دموية عادت الى الواجهة. ليس واضحاً ما دور الاكراد ودور الفصائل الأخرى كالجيش الحر. اين جيش النظام؟ ما الهدف السياسي؟ ما الامكانيات العسكرية؟ ما الدور الإيراني والدور الروسي؟ أين اللاعب التركي؟ لا استطيع إعطاء موقف من هذه الحرب ما لم أستجمع المعلومات".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : LBCI