رئيسة الدبلوماسية الأوروبية: دعم أوكرانيا "ليس عملاً خيرياً"
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 12 24|14:46PM :نشر بتاريخ
قالت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن دعم أوكرانيا "ليس عملا خيريا"، وإنما يلبي مصالح الاتحاد.
وتابعت كالاس في حديثها لصحيفة "الغارديان" وأربع صحف أوروبية أخرى أن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى زيادة المساعدة لأوكرانيا إذا خفضت الولايات المتحدة تمويلها، وقالت إن أوكرانيا "لديها مطالب مشروعة بالتعويضات، والأصول الروسية المحتفظ بها في الاتحاد الأوروبية هي أداة للضغط على روسيا".
وأشارت كالاس إلى أن الاتحاد قد بدأ بالفعل في اقتطاع الأرباح من الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لصالح أوكرانيا، لكنه تردد في الاستيلاء على المبلغ بالكامل (مئتين وعشرة مليارات يورو) بسبب الشكوك حول شرعية مثل هذه الخطوة.
واقترحت كالاس استخدام الأموال الروسية فيما أسمته "دفع فاتورة كل الأضرار التي ألحقتها روسيا بأوكرانيا".
ويأتي اقتراح كالاس وسط تساؤلات متزايدة حول كيفية تمويل أوكرانيا على الأمد المتوسط ودفع فاتورة إعادة الإعمار الضخمة، حيث قالت: "إذا خفضت الولايات المتحدة المساعدات، فإننا بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا، لأنني قلقة بشأن ما قد يحدث إذا انتصرت روسيا". وتابعت أن مساعدة أوكرانيا هي "استثمار في أمن أوروبا والأمن العالمي".
وكانت الأصول الروسية المجمدة في أكبر وعاء ادخاري بلجيكي في أوروبا "يوروكلير" Euroclea قد حققت فوائد بقيمة خمسة فاصل خمسة عشر مليار يورو منذ بداية هذا العام، وفقا لبيان صحفي صادر عن "يوروكلير" نهاية أكتوبر، وبحسب المؤسسة، فقد بلغت الميزانية العمومية لبنك "يوروكلير"، نهاية سبتمبر الماضي مئتين وستة عشر مليار يورو، منها مئة وستة وسبعون مليار يورو من الأصول الروسية الخاضعة للعقوبات.
وفي فبراير من هذا العام، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي على قرار بشأن الدخل من الأصول الروسية المجمدة في روسيا، وقرر محاسبتها بشكل منفصل وتخزينها في حسابات خاصة، ولا يجوز للمودع استخدام ودائعه وفقا لرغبته.
ووافق مجلس الاتحاد الأوروبي على تقديم قرض لأوكرانيا بمبلغ يصل إلى خمسة وثلاثين مليار يورو لمدة تصل إلى خمسة وأربعين عاما، وسداده من عائدات الأصول السيادية الروسية المجمدة.
وكان الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع قد قاموا بتجميد ما يقرب من نصف احتياطيات النقد الأجنبي الروسي، والتي تصل إلى نحو ثلاثمئة مليار يورو، يوجد منها أكثر من مئتي مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، واحدة من أكبر أنظمة التسوية والمقاصة في العالم.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية مرارا وتكرارا تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي لا يستهدف الأموال الخاصة فحسب، بل يستهدف أيضا أصول الدولة الروسية.
وقد صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو سترد على مصادرة الغرب للأصول الروسية المجمدة، ووفقا له فإن لدى روسيا أيضا فرصة لعدم إعادة الأموال التي احتفظت بها الدول الغربية لديها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا