بالفيديو- الإحتلال وسّع توغله جنوباً... هآرتس: الجيش سيبقى في لبنان أكثر من ستين يوماً
الرئيسية TV / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 26 24|19:57PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
عشية مرور ثلاثين يوماً على دخول إتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسّع جيش الإحتلال توغله في جنوب لبنان، إذ تقدمت قوة مشاة اسرائيلية اليوم الخميس، على طريق وادي الحجير. وأصدر جيش الإحتلال، تبريراً لحربه في الجنوب، وانتهاكاته للإتفاق، زاعماً أنها أتت في إطار مواجهة "خروقات" حزب الله، المطالب بالإنسحاب إلى شمال نهر الليطاني؛ على الرغم من إقرار جيش العدو، بأنه راضٍ عن تطبيق الإتفاق، ودور الولايات المتحدة في فرضه، واعتراف الجيش الإسرائيلي، بأنه قتل أربعة وأربعين لبنانياً بعد دخول الإتفاق حيّز التنفيذ في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله "إنتهكوا الاتفاق".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه سجل منذ بدء وقف إطلاق النار وحتى اليوم "سبعة وأربعين إنتهاكاً للإتفاق من جانب حزب الله"، وأنه خلال هذه الفترة شن خمسة وعشرين هجوماً في الأراضي اللبنانية، وقتل أربعة وأربعين مسلحاً، حسب تعبيره.
وفي هذا الصدد، أوردت صحيفة " هآرتس" العبرية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة إنتشار قواته في الجنوب اللبناني، بعد انتهاء مهلة الستين يومًا، المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، الذي ينص على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب، خلال فترة أقصاها ستون يوماً.
وكشفت الصحيفة العبرية، أن "الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان،" في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالإتفاق، وعدم بسط سيطرته الكاملة على جنوب لبنان"، حسب ادعاء جيش العدو.
وأوضحت "هآرتس" نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن الجيش سيبقى في لبنان أكثر من ستين يوماً خلافاً لما هو متفق عليه.
وقالت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى بلبنان حتى يسيطر الجيش اللبناني بالكامل على جنوب لبنان.
وزعم الجيش الإسرائيلي، أنه خلال الحرب على لبنان، "ألغينا بشكل كامل قدرة حزب الله على تنفيذ هجوم بري على أراضينا، وقدرته على شن ضربة نارية بواسطة رشقات صاروخية شديدة".
وادعى الجيش الإسرائيلي، أنه خلال الحرب، قتل ثلاثة آلاف وثمانمئة عنصر في حزب الله، بينهم سبعمئة من قوة الرضوان، التي أصيب أكثر من ألف من عناصرها، "ما يعني إخراج القوة الأكثر نوعية لدى حزب الله عن كفاءاتها، والتي كان يفترض أن تتوغل إلى بلدات الجليل"، حسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
أيضاً، إدعى الجيش الإسرائيلي، أنه "دمّر حوالى خمسة وسبعين بالمئة من منصات إطلاق القذائف الصاروخية قصيرة المدى، وحوالى سبعين بالمئة من الأسلحة الإستراتيجية لدى حزب الله، من بينها صواريخ أرض – أرض لمدى متوسط وطويل، وصواريخ موجهة عن بعد، وصواريخ شاطئ – بحر، ووسائل أخرى. وخلال الحرب، ألغينا قدرة حزب الله على توجيه ضربات إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
جيش العدو تمادى اليوم، في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ووسع توغله في نقاط عدة من أراضي الجنوب اللبناني، في مناطق القنطرة، عدشيت القصير، ووادي الحجير، وقد عزز الجيش اللبناني انتشاره في هذه المناطق، فيما تابعت قيادة الجيش، الوضع عن كثب، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
في السياق، أعلنت قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" في بيان اليوم، الخميس، أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهش يجب أن تتوقف"، وأعربت عن قلقها من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت.
وجاء في بيان "يونيفيل" أنّ "هناك قلقاً إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرار ألف وسبعمئة وواحد. وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد الانتهاكات للقرار ألف وسبعمئة وواحد وإبلاغ مجلس الأمن عنها".
وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان، اليوم، "يواصل العدو الإسرائيلي تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، والإعتداء على سيادة لبنان ومواطنيه وتدمير القرى والبلدات الجنوبية".
من جانبه، إعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، "أن توغل قوات العدو الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية وصولاً إلى وادي الحجير يشكل تطوراً شديد الخطورة، ويشكل تهديداً جدياً لإعلان الإجراءات التنفيذية للقرار ألف وسبعمئة وواحد، وتقويضاً للمصداقية الواهنة للجنة المشرفة على تنفيذه".
ورأى أن "هذا التطور يظهر تعاطياً إسرائيلياً خارجاً عن أي التزام أو إجراءات، وكأن لا وجود لأي تفاهم أو التزامات".
أضاف: "هذا التطور يوجب على الدولة اللبنانية حكومة وجيشاً وجهات معنية إعادة تقويم الموقف بصورة فورية".
وحسب إتفاق وقف إطلاق النار، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد ستين يوماً من توقيع الاتفاق، إلا أن صحيفة "هآرتس" ذكرت أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالإتفاق وعدم بسط سيطرته الكاملة على جنوب لبنان".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا