المفتي شريفة: لنتعاون لإنقاذ بلدنا
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Dec 27 24|13:11PM :نشر بتاريخ
إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة إمام مسجد الصفا خلال خطبة الجمعة أن" لبنان تعرض للكثير من الحروب والأزمات منذ نشأته منها خارجي ومنها داخلي"، وقال:" لا نحمّل الوزر لاي من الافرقاء، لا بد من نقطة انطلاق مختلفة عن السابق وننطلق من تجاربنا كلبنانيين ونتعاون لانقاذ بلدنا حيث التعاون هو أساس في بناء المجتمعات ، ويعتبر آلية متميّزة يتشارك بها كل الاطياف والمكونات ، من أجل الحصول على نتيجةٍ مشتركةٍ وفعّالة وإيجابية ".
ورأى ان"هذا التعاون يشمل جميع مجالات الحياة، حيث يجب التعاون سياسياً واقتصادياً وثقافياً وعلمياً وعملياً، فذلك يزيد من قوة المجتمع ويجعله في قمة عالية من الأخلاق. وهذا ما يحتاجه لبنان"، مشبرا الى ان" أولى خطوات التعاون انتخاب رئيس للجمهورية يلبي طموحات الجميع ،مطمئن غير مستفز لأحد لتنطلق عجلة الإصلاح الحقيقة بدءا من انتظام عمل المؤسسات وعدم التمييز بين المناطق اللبنانية".
ودعا الى ان "تكون العدالة والمساواة النقطة الرئيسة الأساسية مقدمة لحل المعضلات"، وقال:"على سبيل المثال لا الحصر، لا زال في لبنان مناطق مهملة عقاريا وأراضيها ليست ممسوحة وغير مصنفة مما يقلل من قيمتها الشرائية، وبالتالي اعاقة الكثير من الاستثمارات والعمران"، ولفت الى انه " لو طبقنا اللامركزية الإدارية التي نص عليها الطائف لوفرنا على المواطن كثيرا من الأعباء".
و اشار الى ان"هذه من الامور تخفف من اكتظاظ المدينة ،مما يساهم في تنمية الارياف، إضافة إلى تحديث الطرقات الدولية وبناء الانفاق التي تصل المناطق بالعاصمة، وخصوصا نفق ضهر البيدر "، كما طالب ب"إصدار تراخيص بلدية للبناء خاضعة لشروط السلامة العامة بإشراف التنظيم المُدني على أن تدفع الرسوم لصندوق البلدية مما يعزز ويساهم في انماء وتحسين الخدمات في البلدة وحل ازمة السكن التي زادت بعد العدوان المدمر على لبنان لآلاف الوحدات السكنية والاستفادة من الثروة المائية بتوليد الطاقة وري المزروعات وغيرها من المشاريع ،بدراسة حقيقية ذات جدوى بعيدا من المزايدات والعراضات الاعلامية ولوم بعضنا بعضا كأننا نجلد انفسنا، فلنعد قراءة ما جرى بدقة وشفافية ليتضح أن العدو الاسرائيلي لا يريد خيرا بلبنان مُسلميه ومَسيحييه بل يريد الشرذمة والشقاق لبلدان الشرق الأوسط كافة، ونرى أنه رغم الرعاية الدولية لقرار وقف اطلاق النار الا ان الاستفزازات الاسرائيلية اليومية وتدمير المنازل وليس آخرها دخول دباباته وادي الحجير وغاراته على جرود وتلال قوسايا مما يؤكد طبيعتة العدوانية" .
وتوجه " بالنصح إلى المحللين أن لا يتناولوا المواضيع من خلفيات عاطفية مما يجعلهم أطرافا بل لا بد أن يحكم التحليل العقل والمنطق وتكن الحقيقة هي الحاكمة".
وختم المفتي شريفة محذرا من " استضعاف الاقليات في سوريا وما جرى في طرطوس وحمص لا يساعد على الاستقرار، لا بد من استدراك ما حصل بتعقل وحكمة وسوريا توأم لبنان من الناحية التعددية وفي لبنان لا تستقيم الأمور الا بالمشاركة الحقيقية دون استثناء"، مشيرا الى ان النار التي تحرق مقاما أو شجرة ميلاد قد تستعر بفتنتها البلاد والعباد".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا