البناء: الاحتلال يعتقل المرضى والجهاز الطبي في غزة… وتجدّد الاشتباكات في جنين
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 30 24|09:17AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "البناء":
فيما أنهى رئيس حكومة الاحتلال عملية جراحية وانتقل إلى غرفة عناية محصّنة تحت الأرض خشية الصواريخ اليمنية التي لا تزال تقلق كيان الاحتلال يومياً، رغم الغارات الجوية على المدن والمواقع اليمنية، كان جيش الاحتلال يستعرض فائض قوته في شمال غزة مستهدفاً المستشفيات وقد توّجها بإحراق وتدمير مستشفى كمال عدوان واقتياد المرضى والجهاز الطبي أسرى مكبّلين شبه عراة، بينما كانت الضفة الغربية تعود إلى أجواء القلق والتوتر مع استئناف الأجهزة الأمنية للسلطة حملتها ضد قوى المقاومة في جنين ومخيمها.
في سورية كانت تصريحات لافتة لرئيس الإدارة الجديدة للحكم احمد الشرع خلال حوار تلفزيوني مع قناة العربية السعودية، تضمّنت توجيه رسائل نحو كل من موسكو والرياض والقاهرة وطهران، اتسمت بمحاولة مدّ الجسور مع العواصم التي تسببت التطورات السورية بإبعادها عن دمشق مثل طهران أو إضعافها مثل موسكو أو إثارة قلقها مثل القاهرة أو التسبب بتحفظها كحال السعودية. وقال الشرع إن العلاقات مع موسكو تاريخيّة وإنه يتطلع الى تطويرها مشيراً إلى مصالح مشتركة كثيرة، محيطاً مستقبل القواعد العسكرية الروسية بالغموض، مكتفياً بالقول إنه لم يكن يريد لروسيا أن تغادر سورية بطريقة سلبية، بينما دعا الشرع طهران إلى مبادلة الإيجابية التي تمثلت بحماية المقامات الدينية بإيجابية في التصريحات الإعلامية بما يفتح الطريق لعلاقات مستقبلية دون شوائب. ونفى الشرع أن يكون ظهور بعض الشخصيات المصرية المعارضة في دمشق والتي أثارت قلق القاهرة أمراً مدروساً، مؤكداً أنه حريص على التمييز بين المرحلة السابقة والمرحلة الحاليّة، حيث الأولوية اليوم هي لمصلحة الدولة السورية بأفضل العلاقات مع الدول العربية وعدم السماح بأي استخدام لسورية لتشكيل مصدر قلق لأي بلد عربيّ، وأشاد الشرع بالسعودية وخططها الاقتصادية وأهميتها الدولية والإقليمية والحاجة إلى الاستفادة من خبراتها الاقتصادية، وتحدّث الشرع عن الوضع الداخلي فقال إن تعيينات اللون الواحد ضرورة للانسجام، وإن التشاركية سوف تأتي لاحقاً، وإن الدستور سوف يحتاج الى ثلاث سنوات والانتخابات إلى أربع سنوات.
في جنوب لبنان وعلى أطراف المناطق الحدودية قام رئيس أركان جيش الاحتلال يرافقه قادة جيشه بجولة تحدّث خلالها عن أن جيشه حقق انتصاراً واضحاً في لبنان على المقاومة، لكن المهم يبقى النجاح بإعادة النازحين، بينما ترى المصادر الإعلامية والخبراء داخل كيان الاحتلال أن عدم عودة النازحين يعود إلى أن هؤلاء النازحين لا يصدّقون كلام بنيامين نتنياهو وهرتسي هليفي عن الانتصار.
يقترب موعد الجلسة الرئاسية دون أن يلوح أيّ مؤشر واضح حيال إمكانية تأجيل الجلسة أم انعقاد الجلسة من دون التوصل إلى انتخاب رئيس، فيما أفيد أن حراكاً دبلوماسيّاً سوف ينشط بعد عيد رأس السنة لكي تثمر الجلسة انتخاب رئيس للبلاد. ومن المتوقع أن يبحث وزير الخارجية الفرنسي جان – نويل بارو، الذي يصل بيروت اليوم، مع المسؤولين السياسيّين الملف الرئاسيّ فضلاً عن تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، وتستمر زيارة وزير الخارجية الفرنسي ووزير الدفاع سيباستيان ليكورنو حتى الأربعاء، لإمضاء ليلة رأس السنة مع نحو سبعمئة جنديّ من الكتيبة الفرنسيّة في قوات “اليونيفيل” بقاعدة “دير كيفا” في جنوب لبنان.
ويتخلّل الزيارة، لقاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون، يوم الاثنين، وآخر مع ممثل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار العميد إدغار لاوندس يوم غد الثلثاء.
واستباقاً لزيارة الوزيرين الفرنسيين الى بيروت أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالات مع كبار القادة العرب والأوروبيين تناولت الوضع في لبنان على خلفية التعهّدات التي قطعها بمساعدة اللبنانيّين على تجاوز الأزمتين الدستورية والأمنية. كما تناول ماكرون خلال اتصال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القضيتين اللبنانية والسورية وسجّلا موقفاً متوافقاً مما يجري على الساحتين، بما يخدم التهدئة والأمن والاستقرار في المنطقة. وشدّد الرئيس ماكرون على أنه “يجب القيام بكل شيء لإنجاز انتخاب الرئيس في لبنان”. وانتهى إلى القول: “نعمل مع أميركا لضمان احترام اتفاق وقف النار في لبنان”.
وحذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من خطورة تأجيل الجلسة المحدّدة في التاسع من كانون الثاني المقبل، معتبرًا أنّ “انتظار الخارج لتسمية الرئيس يشكّل عارًا كبيرًا”. أضاف: “ثقة السياسيّين بعضهم ببعض مفقودة، وهي ظاهرة في عدد المرشّحين المعلنين والمخبّئين وغير الصرحاء والموعودين، وكأنّهم لا يجرؤون على المجيء إلى البرلمان لانتخاب الرئيس، في انتظار اسم من الخارج.
والثقة بمؤسّسات الدولة مفقودة، لأنّ بعض السياسيّين لا تعنيهم هذه المؤسّسات، وأوّلها المجلس النيابيّ فاقد صلاحيّة التشريع، وأن يتوقّف مدّة سنتين وشهرين عن مهمّته التشريعيّة فلا يعنيهم الأمر، ولا تعنيهم مخالفتهم للدستور، ولا يعنيهم الضرّر اللاحق بالبلاد”.
متسائلاً “وما القول عن تعطيل بعض القضاء أو السيطرة عليه أو تسييسه من بعض السياسيّين، علمًا أنّ القضاء أساس الملك. وما القول عن عدم ثقة بعض السياسيّين بالدولة ككلّ، دستوراً وقوانين وأحكاماً قضائيّة، وإدارات عامّة، واقتصاداً ومالاً ومصارف، وإيداع أموال فيها، وهجرة خيرة شبابنا وشاباتنا وقوانا الحيّة، وكأنّ لا أحد مسؤولاً عن هذا الخراب؟”.
إلى ذلك يعقد اجتماع نيابي اليوم تمهيداً لإعلان تكتل نيابي وسطي يضمّ “التوافق الوطني” و”الاعتدال” و”لبنان الجديد” وآخرين منتصف الأسبوع.
إلى ذلك يصل الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في السادس من كانون الثاني ليلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ويناقش ملفي تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وملف رئاسة الجمهورية.
وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و”إسرائيل” في 27 تشرين الثاني الماضي، تمّ تسجيل 330 خرقًا من قبل قوات العدو الإسرائيلي، مما أسفر عن استشهاد 32 شخصًا وإصابة 38 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وصباح أمس، قطع جيش العدو الإسرائيلي الطريق بين الطيبة وديرسريان قرب مركز الدفاع المدني القديم، ثم تمركز هناك.
وعصر أمس، أفيد عن عمليتي نسف كبيرتين قامت بهما قوات العدو الإسرائيلي في بلدة ميس الجبل، وسمعت أصداؤها في القرى المجاورة.
وقالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ “اليونيفيل”، كانديس ارديل في تصريح إلى “الوكالة الوطنية للإعلام”، إن “القوات الإسرائيلية أبلغت قوات اليونيفيل أن سلامة حفظة السلام لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدوريات تجنّب هذه المنطقة”.
وأكدت أرديل أن “سلامة جنود حفظ السلام تشكل أولوية قصوى ولن نقوم بأي شيء يعرّضهم لأي خطر غير ضروري.»
كما ذكّرت أرديل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتزاماتها بموجب القرار 1701 لضمان سلامة قوات حفظ السلام وضمان حرية حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
على خط آخر، قامت السلطات اللبنانية بتوقيف عبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل الداعية يوسف القرضاوي، وذلك أثناء عودته من زيارة سريعة إلى سورية.
وذكرت المصادر أن القرضاوي كان قد شارك في الاحتفال بالثورة السورية وقدّم التهنئة للشعب السوري.
وأوضحت المنصات الإخوانية أن توقيف القرضاوي جاء في إطار التنسيق الأمني بين مصر ولبنان، حيث يُعدّ نجل القرضاوي مطلوبًا في مصر على خلفية قضايا تتعلق بالعنف والتحريض على الإرهاب.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا