نداء الوطن: أول غيث 2025: خرجت إيران فعادت السعودية
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 31 24|08:56AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "نداء الوطن": بعد أعوام من انكفاء المملكة العربية السعودية عن الحضور على مستويات رفيعة إلى لبنان، تأتي زيارة الوفد السعودي الرفيع إلى بيروت في الثالث من كانون الثاني المقبل، أي بعد 4 أيام، إيذاناً بمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين وبتغيير الموقف السعودي الذي تعامل مع لبنان بوصفه منطقة نفوذ لإيران. وأتى التدفق الأخير لكبار المسؤولين الإيرانيين على لبنان خلال الحرب الأخيرة وكأنه برهان على أن الزمن الإيراني في هذا البلد قد انتهى. وأتت نهاية هذا الزمن مع انهيار «حزب الله» الذي كان الذراع الأقوى للجمهورية الإسلامية في مشروعها الخارجي.
وجاءت أول إشارة إلى موقع الأمير السعودي يزيد بن محمد بن فهد الفرحان الذي يصل إلى بيروت بعد أيام على مستوى الملف اللبناني، في النبأ الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية حول الزيارة الأخيرة التي قام بها قائد الجيش العماد جوزيف عون للمملكة الخميس الماضي. وجاء في النبأ أن لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز مع العماد عون، ضم من الجانب السعودي مستشار وزير الخارجية للشأن اللبناني الأمير يزيد الفرحان. ثم توالت المعلومات التي تفيد بأن ملف لبنان انتقل إلى الفرحان بعدما كان سابقاً في عهدة نزار العلولا المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي.
وفي المعلومات أيضاً، أن الأمير السعودي استبق زيارته الأولى بسلسلة اتصالات مع الجهات اللبنانية المعنية تحضيراً للمحادثات المرتقبة في لبنان.
رئاسياً، أوضحت أوساط متابعة للملف أن لقاء الوزير السابق جهاد أزعور أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا ينطوي على أي طابع رئاسي استثنائي، إلاّ من حيث وقوعه قبل نحو عشرة أيام من الجلسة المحددة لانتخاب رئيس، وهو توقيت مرتبط بوجوده في بيروت لتمضية عطلة الأعياد. وذكّرت الأوساط بأن أزعور دَرَجَ على زيارة بكركي باستمرار منذ بدء تعاطيه الشأن العام، ويحرص على أن تكون له محطة في الصرح البطريركي في كل مرة يأتي إلى لبنان.
وأكّدت الأوساط إياها أن أزعور يتعامل مع موضوع انتخابات الرئاسة بمنطق المستعدّ لتولّي المهمة وليس بعقلية الساعي إلى المنصب، وموقفه واضح منذ بداية التقاطع على ترشيحه، وهو أنه جاهز لتحمّل المسؤولية في حال كان انتخابه قادراً على تحقيق التفاف اللبنانيين حوله لخوض تحدي إنقاذ البلد، وإعادة ثقة العالم العربي والمجتمع الدولي به.
ومن هذا المنطلق، شدّدت الأوساط المتابعة للملف الرئاسي على أن كل الكلام عن أن أزعور يسعى إلى قطع الطريق على أي مرشح آخر، لا يعدو كونه تأويلات بعيدة عن الواقع، إذ هو لا يطرح نفسه منافساً لهذا أو ذاك في السباق إلى قصر بعبدا، بل إن ما يريده، كمعظم اللبنانيين، أن يصل إلى سدّة الرئاسة أي شخص يكون بحجم المرحلة المقبلة، ويتمتع بالمواصفات المطلوبة، وفي الوقت نفسه يستطيع الحصول على ثقة أكبر عدد من اللبنانيين ومن ممثليهم.
من جهة ثانية، استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون، في مكتبه، في اليرزة، وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ووزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو مع وفد مرافق. وتم البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدَين، ومواصلة دعم الجيش في ظل الظروف الراهنة.
وبالتوزاي، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» الحاج محمود قماطي في حديث تلفزيوني مساء أمس أن «مخزون المقاومة الصاروخي وكل قدراتها لا تزال موجودة وبقينا نطلق الصواريخ حتى آخر لحظة من الحرب».ولفت إلى أن «الكلام عن نزع السلاح يأخذ البلاد إلى الفوضى».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا