البناء: هزات ارتدادية في الكيان بعد زلزال غزة… نتنياهو للمماطلة وبن غفير للاستقالة
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 17 25|08:57AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "البناء":
دخل الكيان في الهزات الارتدادية لانتصار غزة، قبل أن يبدأ تطبيق اتفاق إنهاء الحرب وتبادل الأسرى، وطفت على السطح السياسي في الكيان انقسامات وخلافات وتهديدات بفرط الائتلاف الحكومي، وانصرف رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو لإقناع حليفيه بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غفير بالبقاء في الحكومة، بعدما وصف كل منهما على طريقته الاتفاق بالهزيمة المشينة. وصدرت مواقف عن نتنياهو تمهد للمماطلة بالبدء بتطبيق الاتفاق مرة باتهام حركة حماس بتقديم طلبات جديدة وهو ما نفته حماس ونفاه الوسيطان المصري والقطري. وصدرت تحذيرات أميركية من أي تراجع عن تنفيذ الاتفاق، وتوقع محللون في القنوات التلفزيونية العبرية أن تتصاعد حالة الاشتباك السياسي والانقسام الأهلي حول الاتفاق، وأن يستعيد الانقسام مشهد ما قبل طوفان الأقصى.
على الصعيد الدولي والإقليمي حدث كبير تشهده موسكو اليوم مع توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا الاتحادية وجمهورية إيران الإسلامية، حيث يوقع الرئيسان فلاديمير بوتين ومسعود بزشكيان الاتفاقية التي مضت شهور على إعدادها بما تتضمن من مجالات تعاون وأبواب شراكة تجارية ونفطية ومشاريع أنابيب وسكك حديد وأساطيل سفن تجارية ومناطق حرة صناعية وتجارية مشتركة، وتبادل خبرات في مجالات الصناعات الدفاعية، والتعاون في مكافحة الإرهاب. وقد استقطب الحدث اهتماما أميركيا كبيرا ترجمته مواقف وتصريحات وتحليلات تتحدث عن القلق من نشوء حلف عسكري يضم روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا البيضاء، وهو ما نفته إيران، دون أن تبدد القلق الأميركي الذي رأى في التوقيت عشية تسلم الرئيس دونالد ترامب مسؤولياته إعلانا روسيا بعدم الثقة بالتفاوض مع ترامب من جهة، وتمسكا بالشراكة الاستراتيجية مع إيران رغم سقوط النظام في سورية الذي كان حليفا مشتركا للدولتين ومساحة الشراكة بينهما.
في لبنان يلتقي اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام، بعدما قاطع ثنائي حركة أمل وحزب الله الاستشارات النيابية غير الملزمة للرئيس المكلف مع النواب. وتحدث المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل فقال إن الحوار قائم مع الرئيس سلام وإن الثنائي منفتح على الحوار بإيجابية، موضحا أن الثنائي يملك أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب مع ثلاثين نائبا، ويملك تحالفات سياسية ونيابية واسعة، وأن المشكلة ليست مع الرئيس سلام بل مع الذين يتصرفون ويتكلمون كأن الطائفة الشيعية مهزومة، موضحا نحن لسنا طائفة مهزومة أو مأزومة، لكن لنا مطالبنا.
وأشار مصدر نيابي مطلع لـ"البناء" الى أن "تراجع بعض القوى عن ضمانات أو تفاهمات معينة مع الثنائي الشيعي حول بعض الملفات الأساسية أحدث "نقزة" لدى الثنائي من طريقة التعاطي في استحقاق التكليف، وما إذا كانت الطريقة نفسها ستعتمد في الاستحقاقات المقبلة لا سيما في تشكيل الحكومة وإعادة الإعمار واتفاق وقف إطلاق النار وغيرها من القضايا الأساسية التي ستطرح على طاولة الحكومة، ما خفض الزخم وقوة الدفع للعهد الذي انطلق مع انتخاب رئيس للجمهورية". وأوضح المصدر أن "عملية تأليف الحكومة تواجه تعقيدات بعد أزمة الثقة التي تولدت بين الثنائي ورعاة التسوية الرئاسية وبالتالي ولد توجساً من أداء الرئيس المكلف"، على أن المصدر كشف أن "الأزمة تتجه الى الانفراج لكنها تحتاج الى وقت وإنضاج بعض الظروف أهمها إعادة تثبيت التفاهم الذي حصل قبل انتخاب رئيس الجمهورية وبناء الثقة بين الثنائي وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام".
وشدّد المصدر على أن "هناك مصلحة مشتركة بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي والرئيس المكلف بتذليل العقد التي تواجه التأليف. فالرئيس عون يريد أن ينطلق عهده ولا يضيّع يوماً واحداً منه، فيما الرئيس المكلف يريد تأليف الحكومة والانطلاق نحو العمل لمعالجة الأزمات المتراكمة، أما الرئيس بري فأيضاً لديه مصلحة بإنجاح العهد والحكومة لكي تحضر الدولة في الجنوب والبقاع والضاحية وتقوم بواجباتها التحريرية والدفاعية والإنمائية وإعادة إعمار ما دمّرته الحرب وإعادة النازحين الى قراهم ومدنهم". ودعا المصدر الى انتظار وترقب اللقاء الذي سيحصل اليوم بين الرئيس بري والرئيس المكلف، والذي سيرسم مصير المرحلة المقبلة لجهة التأليف ومشاركة الثنائي من عدمها، ولو أن المصدر يتوقع إنهاء الأزمة وتثبيت التفاهم مع الرئيس المكلف ومشاركة الثنائي في الحكومة.
وعلمت "البناء" أن رسائل إيجابية تلقاها الرئيس بري من الرئيس المكلف، على أن يتبع لقاء بري - سلام لقاءات أخرى بين الثنائي وسلام لبناء الثقة والاتفاق على كيفية وحجم مشاركة الثنائي في الحكومة العتيدة.
وشددت أوساط الثنائي لـ"البناء" على الموقف الموحّد بين حزب الله وحركة أمل في كل الاستحقاقات وعلى رأسها المشاركة في الحكومة، ولفتت الى أن الأمور مرهونة باللقاء بين الرئيس بري والرئيس المكلف وسنبني على الشيء مقتضاه.
وفي سياق ذلك، أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل بأنه في اللقاء مع الرئيس جوزاف عون عندما كان لا يزال مرشحاً لم نتطرق بأي شكل الى موضوع رئيس الحكومة المقبل، إنما ناقشنا قضايا كبرى تتعلق بإدارة الدولة والحكم ونحن صوّتنا له رغم أنه لم يكن مرشحنا الأول.
ولفت خليل في حديث تلفزيوني إلى أن اتصالاتنا مع الجانب السعودي لم تتطرق إلى موضوع رئاسة الحكومة ونحن منفتحون على حوار إيجابي مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وكل الكلام التشكيكي غير صحيح وببساطة كان لدينا مرشح وخسر. وشدّد على أن الطائفة الشيعية ليست مهزومة ولا مأزومة، هي طائفة مثلها مثل كل الطوائف تريد حقوقها وتقوم بواجباتها، والانتخابات النيابية تحدّد الأحجام التمثيلية في البلد ونحن طائفة لها حضورها وحيثيتها، والديمقراطية تقتضي على الجميع احترام تمثيلها ونحن بحوار مع سلام حول مشاركتنا بالحكومة.
بدوره، أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض في كلمة في حفل تأبيني لمجموعة من شهداء بلدة الخيام "أن موقف الثنائي في مشاورات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة، يتصل حصراً بمسار توافقي جرى التفاهم على قواعده العامة وخطواته الأساسية، وينطلق من انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً ومروراً بالحكومة وما بعدها، وبالتالي فإن الخروج السهل عن هذا المسار، والتملّص المفاجئ من هذه التفاهمات، دون أي اكتراث وبكثير من الاستهانة، إنما يُناقض كل ما يُعلن من مواقف وتطمينات إيجابية، ويترجم أفعالاً تقوم على منطق الغالب والمغلوب وتغيُّر التوازنات والتعاطي مع المكوِّن الشيعي وكأنه في حالة هزيمة. وهذا ما لا يمكن أن نرضى به أو نستسلم له، بل سنرفضه ونواجهه، ولن نسمح بتحوله إلى أمرٍ واقع بأي حال من الأحوال. إن الموضوع لا يتصل حصراً بشخص رئيس الحكومة المكلّف، الذي نعرف تاريخه العروبي جيداً وتأييده للقضية الفلسطينية وعداءه للكيان الصهيوني والذي نثمن دوره الاستثنائي في محاكمة نتنياهو وقادة العدو الآخرين في المحكمة الدولية في لاهاي". لكن وبكل صراحة، أضاف فياض: "إن ما يجري يضع البلد عند مفترق، كي لا يتهدد مسار الإصلاح والاستقرار بسوء الحسابات والنيات، إن القاعدة الذهبية التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد، هي أن التوافق والتفاهم والحوار والتعاون، هو الركيزة التي تقوم عليها المرحلة الجديدة في نهوض الدولة وبناء مؤسساتها وصون سيادتها وبسط سلطتها". وذكّر فياض بأن "الثنائي حزب الله - أمل هو أكبر تكتل نيابي في البرلمان، والأوسع شعبية على المستوى الحزبي والأغنى إرثاً في حجم التضحيات والدماء والمعاناة التي قُدِّمت على مدى عقود".
وكشفت مصادر لـ"البناء" أن الحكومة ستكون تكنوسياسية من 24 وزيراً أما تسمية الوزراء فستكون وفق تفاهم بين رئيسي الجمهورية والحكومة المكلف بالتشاور مع الكتل النيابية، على أن تؤول الوزارات الخدمية الى مختصين وأصحاب كفاءة وتجربة وخارج الانتماءات الحزبية، فيما تعطى الكتل الحق بتسمية الحقائب السيادية من شخصيات من خارج الطاقم التقليدي".
في غضون ذلك، اختتم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام استشاراته النيابية غير الملزمة في يومها الثاني بعد لقاء عدد من النواب والكتل على مرحلتين صباحية ومسائية كما التقى المجلس الاقتصادي الاجتماعي.
ونقل النائب جهاد الصمد عن رئيس الحكومة المكلف، بعد لقائه خلال الاستشارات أن "أمام الخلاف القائم هناك حلّان فقط إمّا التفاهم أو التفاهم".
وأشار النائب نعمة افرام بعد لقائه سلام الى ان اجتماعنا مع الرئيس المكلف كان مميزاً ونقلنا إليه رغبتنا بعدم تضييع هذه الفرصة في ظل التغيير الكبير في المنطقة، وبحثنا في أمور بنيوية لا سيما القانون الانتخابي. وأوضح افرام بأنه لم يعد لدينا معارضة وموالاة وإذا لم نكن على قدر الحمل فحدودنا قد تتغيّر، ونحن سمعنا من سلام بداية تكوين رؤية واضحة لديه.
أما النائب غسان سكاف، فقال بعد لقائه سلام: "أبلغت الرئيس المكلف نواف سلام أنني سأكون الى جانبه وجانب الرئيس جوزاف عون لضمان نجاح العهد. تمنيت أن يأتي البيان الوزاري نسخة تنفيذية عن خطاب القسم وأنا على يقين ان الرئيس سلام بثقافته وحكمته قادر على تبديد هواجس كل الافرقاء بخاصة موالي الامس ومعارضي اليوم ليضعوا ايديهم بأيدينا للعبور بالبلد نحو بر الأمان".
في بعبدا استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون شيخ العقل الطائفة الدرزية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، ولفت عون الى أننا "أمام فرص كبرى فإما أن نستغلها، او نذهب الى مكان لا نريده، بسبب اننا لم نساعد أنفسنا لكي يساعدنا الآخرون". وأمل "ان يعي جميع المسؤولين دقة الوضع وحجم الفرص المتاحة أمامنا. كل ذلك يتوقف على خيارنا: هل نريد مصلحة شعبنا؟ هذه هي الطريق الواجب علينا سلوكها. اما الارتكاز على المصلحة الشخصية فنتيجته الخراب".
أضاف رئيس الجمهورية "لقد قلت يوماً في الكلية الحربية إن لبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف وليس دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان. لقد رأينا ما حصل وقد دمّر كل لبنان كما الاقتصاد، ولم تدمر طائفة وأخرى لا، ولم تفتقر طائفة وأخرى لم يطلها الفقر. إن ما ألمّ بلبنان ألمّ به كله. وهذه مسؤولية مشتركة بين رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ورئاسة مجلس الوزراء والمجلس النيابي ورئاسة المجلس، والمجتمع المدني والروحي، بحيث سيكون لنا جميعاً دور تتضافر فيه جهودنا باتجاه بناء الدولة كي نؤمن الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي. بالأمس أبلغنا الصندوق الدولي عن جهوزيته للمساعدة في ما نحن بحاجة إليه، وكما فعل عدد من الدول العربية فإن هناك العديد من الدول الغربية التي أعربت عن رغبتها في أن نقوم بزيارتها كاليونان والاتحاد الأوروبي وقبرص وغيرها التي بدأت بمد اليد لنا وعلينا ان نقابلها، فهي إذا أقدمت على خطوة علينا أن نقوم بخطوتين".
وعشية زيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلى لبنان اليوم، رأى رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ايمن الصفدي بداية خير للبنان، وشدد خلال زيارته المسؤولين اللبنانيين على وقوف الأردن الى جانب لبنان وسيادته واستقراره، قائلاً: "سنعمل على إيجاد خطوات عملية لتعزيز التعاون وضرورة التزام "إسرائيل" بوقف إطلاق النار"، مؤكداً استمرار الأردن بدعم الجيش اللبناني كما سيقومون بدورهم بما خصّ إعادة الإعمار. واستهلّ الصفدي لقاءاته من قصر بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهورية جوزيف عون ظهر أمس وسلمه دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لزيارة الأردن. وزار الدبلوماسي عين التينة ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف.
بدوره، هنّأ السّفير السّعودي السّابق لدى لبنان علي عواض العسيري، لبنان على انتخابات رئيس الجمهوريّة جوزاف عون وتسمية رئيس الحكومة نواف سلام، و"أعتقد أنّ فريق العمل المتجانس فيه خير للبنان"، مؤكّدًا أنّ "السعودية لم تتدخّل لا بانتخاب الرّئيس ولا بتسمية رئيس الحكومة، بل باركت التّوجّهات الحقيقيّة الّتي لمستها من اللّبنانيّين". وأشار، في مداخلة تلفزيونية إلى أنّ "العالم سيفكّر بلبنان عندما يشعر بأنّ تكون هناك حكومة متجانسة وقضاء نزيه وأمن واستقرار، وندعو إلى أن نرى حكومةً فعّالة"، معتبرًا أنّ "هذه فرصة، إذا خسرها لبنان لا أعرف كيف ستعود". وركّز على أنّ "السّعوديّة لا تتعامل مع أحزاب أو أفراد بل مع دولة، وهي باركت وتبارك المشهد السّياسي الّذي نراه اليوم".
وشدّد العسيري على أنّ "على الشّعب اللّبناني الوقوف خلف القيادة الجديدة، ومساعدتها للنّهوض بالبلد، والتّخلّي عن التّجاذبات السّياسيّة"، ورأى أنّ "خطاب قسَم الرّئيس عون بمثابة خريطة طريق للبنان، وما يجب أن يحصل هو تطبيق هذه الخريطة". وذكر أنّ "السعودية لمست لدى اللّبنانيّين رغبةً صادقةً للخروج من الفراغ في المؤسّسات".
وكشفت جهات دبلوماسية غربية لـ"البناء" أن "الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية ستقدّم للبنان دعماً لامحدوداً، على كافة الصعد المالية والاقتصادية لمعالجة كافة أزماته، لكن بعد تأليف حكومة جديدة تراعي مواصفات النزاهة والكفاءة والشفافية والعمل بعيداً عن المناكفات والتأثيرات السياسية والحزبية". وأكدت بأن الدعم سيبدأ مطلع الشهر المقبل، وسيلمس الشعب اللبناني بداية تغيير كبير على الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية وفي أداء الدولة والمؤسسات.
وأكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال محادثة هاتفية جرت بينهما دعمهما الكامل لتشكيل حكومة قوية في لبنان، بحسب ما أعلن الإليزيه. وذكرت الرئاسة الفرنسية أنّ الرجلين "أشارا إلى أنّهما سيقدّمان دعمهما الكامل للاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية الجديدة بهدف تشكيل حكومة قوية وقادرة على جمع تنوّع الشعب اللبناني وضمان احترام وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان وإجراء الإصلاحات الضرورية من أجل ازدهار البلد واستقراره وسيادته".
ميدانياً، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة من بلدة مارون الراس باتجاه مدينة بنت جبيل، بالتزامن مع تحركات لدبابات ميركافا معادية في الحي الشمالي لبلدة مارون الراس. وترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والمسير في الأجواء. وسجل توغل قوة مؤللة إسرائيلية في بلدة الطيبة، ونفذ عناصرها عملية تمشيط بالرشاشات المتوسطة في داخل أحياء البلدة، بالتزامن مع قيام جرافة بأعمال تجريف في بعض الشوارع والأحياء. كما سجل توغل قوة إسرائيلية أخرى باتجاه الأحياء الشمالية لبلدة مارون الراس، وفجر عناصرها بوابة منزل في المنطقة، تزامناً مع إطلاقهم النيران الرشاشة باتجاه المنازل.
على صعيد آخر، استأنف قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار أمس، إجراءاته القضائية، بعد توقف لعامين، بالادعاء على عشرة موظفين، بينهم سبعة مسؤولين عسكريين وأمنيين، على أن يبدأ استجوابهم الشهر المقبل، وفق ما افاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".
واشارت مصادر إعلامية الى أن البيطار باشر عمله في تحقيقات المرفأ، وشكل لائحة تضمّ اسماء لمدعى عليهم جدد، وجلسات الاستجواب تبدأ في 7 شباط وتشمل عدداً من الأمنيين.
وأفادت "الوكالة الوطنيّة للإعلام"، بأنّ القاضي البيطار ادّعى مجدّدًا على ثلاثة موظّفين في المرفأ وسبعة ضّباط كبار في الجيش اللبناني والأمن العام والجمارك، وأرسل مذكّرات تبليغ لاستدعائهم إلى التّحقيق، اعتبارًا من السّابع من شباط المقبل، على أن يستجوبهم في جلسات متلاحقة خلال شهر شباط؛ إضافةً إلى اثنين آخرين من المجلس الأعلى للجمارك مدّعى عليهما سابقًا".
وأفيد أنّ "المُدّعى عليهم، هم: مروان كعكي - موظّف في المرفأ، محمد قصابية - موظّف في المرفأ، ربيع سرور - مسؤول الأمن في العنبر رقم 12، العميد ريمون خوري - مدير عام الجمارك، العميد عادل فرنسيس - الجمارك، العميد نجم الأحمدية - الأمن العام، العميد منح صوايا - عميد سابق في الأمن العام، محمد حسن مقلد - عميد سابق في الأمن العام، العميد مروان عيد - في الجيش اللبناني، العميد إدمون فاضل - مدير المخابرات السّابق"، مبيّنةً أنّه "تمّ تحديد جلسات استجواب لكلّ من: غراسيا القزي - عضو المجلس الأعلى للجمارك، والعميد المتقاعد أسعد الطفيلي - رئيس المجلس الأعلى للجمارك".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا