الشرق: ماكرون يعد بمساعدة لبنان ولقاء بري وسلام يطلق عجلة التشكيل

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 18 25|09:02AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الشرق":

 زيارة ثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان، و«الثالثة». الظروف تغيرت والمناخ العام تبدّل. سلطة سياسية جديدة واعدة، دعم دولي غير مسبوق، وعزم على انتشال لبنان من التخبط في وحول الانهيار والفساد وانقاذه من براثن مافيا سياسية تحكمت به طوال ثلاثين عاماً. كلام جميل اطلقه رئيس فرنسا الذي جال في بيروت بين الناس والتقط الصور واحتسى القهوة معهم في الجميزة، ووعود ليس اقلها عقد مؤتمر دولي خلال اسابيع لدعم لبنان واعادة اعماره.

 

الوصول

 باكرا جدا، بدأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارة رسمية للبنان لتهنئة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بانتخابه وعقد محادثات تتناول سبل دعم لبنان. واستقبله في مقر كبار الزوار في المطار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو. ورافق ماكرون وفد يضم في عداده الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان.

 

طلاب حياة

 ومن قصر بعبدا الذي وصله ظهرا، وبعد اجتماع ثنائي مع الرئيس جوزاف عون كانت كلمتان للرئيسين. فقال الرئيس عون: السيد الرئيس، تأتون اليومَ لتهنئتنا. وأنتم تدركون أنّ التهنئة هي للبنان. ولكلِ لبناني. للذين صمدوا وناضلوا وتمسكوا بوطنِهم وأرضهم. للذين عادوا إلى بيوتهم المدمرة أمس، وهم يبتسمون للغد. وللذين رحلوا وعيونُهم علينا. أو سافروا، وأيديهم على حقيبةِ العودة، ينتظرون … وننتظرُهم. قد يطولُ الكلامُ عما يحتاجُ إليه وطنُنا الآن. في السياسةِ والاقتصادِ والأمنِ وشتى المجالات. لكنني اليوم، بإسمِ شعبي، وباسمي شخصياً، أتمنى منكم السيدَ الرئيس أمراً واحداً فقط. أنْ تشهدوا للعالم كلِه، بأنّ ثقةَ اللبنانيين ببلدِهم ودولتِهم قد عادت. وأنّ ثقةَ العالمِ بلبنانَ يجب أن تعودَ كاملة. لأن لبنانَ الحقيقي الأصيل قد عاد. أما الباقي كلُه، فنحن وأنتم وأصدقاؤنا في العالم، قادرون عليه». وختم: «السيد الرئيس، يقولُ الكاتبُ الفرنسي جان جينيه (Genet)، قوله مرة عنا، «إنّ لبنانَ بلدٌ نتعلمُ فيه كيف نعيش. وخصوصاً كيف نموت». اليومَ أقولُ لكم، إننا أنجزنا القسمَ الثاني من هذا التعليم، نهائياً وإلى غير رجعة. ومن الآنَ فصاعداً، نحن طلابُ الحياة لا موت فيها. 

السيد الرئيس، أهلاً بكم وبصحبكم في بيروت الحية أبداً. عاشت فرنسا عاش لبنان».

 

ماكرون: ومؤتمر الدعم

من جهته، أكد ماكرون في كلمته أن فرنسا تقف الى جانب لبنان وتلتزم العمل معه، معتبرًا أن إنتخاب الرئيس أعاد الامل لهذا البلد. وتوجه لعون قائلا: «إنتخبتم رئيسًا للجمهورية ومن 9 كانون الثاني عاد الربيع في فصل الشتاء وفخامة الرئيس أنتم الامل ورئيس الحكومة سيجسد هذا الامل فانتخاب اللبنانيين لك أكد على مطالبتهم بالتغيير وانعاش لبنان، سوف ندعمكم وسندعم هدفكم بلبنان ذات السيادة وهذا شرط لحماية لبنان من الاعتداءات ولاستمرار وقف اطلاق النار مع اسرائيل الذي كان نجاحا دبلوماسيا». وأكد أن فرنسا تجدد التزامها تجاه اللبنانيين بإنجاح الترتيبات السياسية الجديدة وأنها ستدعم هدفكم بلبنان ذي سيادة، مضيفًا: «نتطلع لانسحاب كامل للجيش الاسرائيلي وأن يكون السلاح فقط في يد الجيش اللبناني، وسنعمل على تجنيد المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في كل المجالات ويجب تعزيز عمل اليونيفيل للتتمكن مع انجاز مهمتها، سنستمر في تدريب الجنود اللبنانيين وننوه بتطبيق القرار 1701 وسنعمل معكم لترسيم الحدود على طول الخط الأزرق». وشدد على وجوب تشكيل حكومة جديدة سريعًا، وقال: «اعرف ان كل القوى السياسية ستتحرك لمواكبتكم ومواكبة رئيس الحكومة المكلف والجميع مجند الى جانبكم لايجاد الحلول، وسننظم خلال زيارتكم فرنسا بعد بضعة أسابيع مؤتمرًا دوليًا لحشد التمويل لاعادة إعمار لبنان وفرنسا ستكون الى جانبكم، ونشدد على ضرورة تنفيذ الاصلاحات على الصعيدين القضائي والمصرفي».

 

لقاء رباعي

 وبعد المؤتمر، عُقد إجتماع رباعيّ ضم إلى الرئيسين عون وماكرون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. بعدها وقّع ماكرون على السجل الذهبي في قصر بعبدا، وانضم الجميع الى مأدبة الغداء.

 

اجتماع ثنائي

 وكان ماكرون وميقاتي عقدا اثر وصول الرئيس الفرنسي اجتماعا ثنائيا استمر قرابة ثلاثة ارباع الساعة، قال في نهايته الرئيس ماكرون للصحافيين: انا سعيد لوجودي في لبنان الذي دخل مرحلة جديدة، وعبّرت عن امتناني وتقديري للرئيس ميقاتي وللمهمة التي قام بها على مدى سنوات لخدمة الجميع في لبنان لا سيما خلال المرحلة الصعبة جدا بسبب الحرب الاخيرة. وجهت الى دولة الرئيس رسالة تقدير، وسأجتمع بعد قليل مع عضوي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، كما ساجتمع مع الرئيس عون ثم مع رئيس البرلمان والرئيس ميقاتي.

 

ماكرون

 بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّه «سيجتمع مع الضابط الأميركي عضو لجنة مراقبة وقف إطلاق النار ولبنان دخل مرحلة جديدة».

 

قصر الصنوبر

 ثم انتقل ماكرون إلى مقر السفارة الفرنسية في المتحف حيث وضع إكليلاً من الزهر على ضريح الجندي المجهول.

واجتمع ماكرون مع لجنة مراقبة اتفاق وقف اطلاق النار.

 

الجميزة

 بعدها جال في منطقة الجميزة في بيروت يرافقه محافظ بيروت مروان عبود والتقى فاعليات المنطقة واستمع إلى آرائهم، ثم جمعه لقاء مع الشباب المتطوعين في الصليب الأحمر وزار مدرسة «الأقمار الثلاثة». كما تفقد بعض الصور للمباني البيروتية التاريخية، قبل ان ينتقل الى قصر بعبدا.

 

سلام واستقبال

وبعد الغداء الرباعي المصغر في بعبدا بحضور الرئيسين بري وميقاتي، يزور الرئيس ماكرون الرئيس المكلف نواف سلام قبل ان يشارك في حفل استقبال على شرف الجالية الفرنسية في لبنان في نهاية زيارته للبنان.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية