الجيش اللبناني يؤجل دخوله إلى طلوسة بعد توغل العدو إلى مفرق بني حيان ووادي السلوقي
الرئيسية أمن / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Jan 20 25|18:12PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن- الجنوب- ادوار العشي
منع الجيش اللبناني قوة إسرائيلية مؤللة من عربتي هامفي، من تخطي حاجزهم على طريق الحمامص – الخيام، بعد رفضهم فتح الطريق للقوة المعادية التي عادت أدراجها الى بلدة كفركلا.
وسُمع صوت إطلاق كثيف للرشاشات، جراء قيام العدو بعملية تمشيط واسعة في محيط باب الثنية جنوب بلدة الخيام، وعلى ما يبدو قام بإحراق المنازل والممتلكات في تلك المنطقة، نتيجة تصاعد أعمدة الدخان من المكان. واستهدف العدو الإسرائيلي بقصفٍ متقطع، تلة سدانة في أعالي بلدة الهبارية، منطقة الروس على تخوم المزارع المحتلة.
وشرقاً، تقدمت دورية إسرائيلية مؤللة من جهة مزرعة المجيدية الحدودية باتجاه وادي خنسا في سهل الماري جنوباً، وداهمت مجموعة من المزارعين اللبنانيين والسوريين يعملون في حقول المنطقة، وحققت معهم وفتشت في هوياتهم وهواتفهم قبل أن تعود أدراجها. وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل مساء أمس، ثلاثة مزارعين لبنانيين بين عين عرب والوزاني.
وفيما كانت قوة للجيش اللبناني، متوجهة في مهمة الدخول إلى بلدة طلوسة، فوجئت بوجود ثلاث دبابات ميركافا، متمركزة خلف ساتر ترابي عند مفرق بني حيان - وادي السلوقي، مما أدى إلى تأجيل المهمة. وكانت دبابات العدو وجرافاته، قد قامت بقطع طريق وادي السلوقي بين مفرقي بلدتي بني حيان وقبريخا بالسواتر الترابية، في وقت تمركزت إحدى الدبابات في بلدة طلوسة.
وطلوسة، هي من ضمن البلدات التي يتوقع ان يدخل الجيش اللبناني إليها غداً، في إطار تعزيز تواجده في المناطق التي انسحب منها جيش الإحتلال الإسرائيلي، من دون دخول المدنيين قبل تنظيف المنطقة من المخلفات، خصوصاً وأن البلدة توغلت فيها قوات الإحتلال أكثر من مرة وصولاً الى وادي السلوقي، مع الإشارة، إلى اختلاف وضع بلدة عيناثا ومدينة بنت جبيل، اللتين لم يدخلهما جيش الإحتلال الإسرائيلي، بإستثناء التوغلات التي شهدتها اطراف المدينة من جهتي مارون الراس ويارون في الآونة الأخيرة، بعد إعلان وقف اطلاق النار، واللتين تحتاجان الى عمليات مسح وكشف من قبل وحدات الهندسة في الجيش اللبناني، علما ان عشرات العائلات قد عادت الى المدينة منذ انتهاء المواجهات. وقد تمّ فتح الطريق بين بنت جبيل ومارون الراس قرب المهنية بحضور الجيش اللبناني.
فبعد استكمال انتشار الجيش اللبناني في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناثا، وتعزيز قواته عند مداخل قرى الحافة الأمامية في القطاع الأوسط، منعا لدخول الاهالي الى البلدات التي لم ينسحب منها جيش الإحتـــــلال في يارون، ومارون الراس، وعيترون، يتحضر أهالي بنت جبيل وعيناثا للعودة اليها ظهر الغد، بعد اعلانها منطقة غير محظورة وآمنة، من قبل لجنة الإشراف على قرار وقف إطلاق النار، وسيصدر غداً بيان تفصيلي للبلديات بهذا الخصوص.
الجيش اللبناني أعاد تمركزه عند حاجز الصالحاني المستحدث في القطاع الغربي، بمشاركة دورية من الوحدة الغانية في قوات "اليونيفيل"، بعد أن كان قد أخلاه صباح أمس، إثر تقدّم دورية إسرائيلية نحو حرش الصالحاني، وقيامها بعمليات مسح وتفجير قبل أن تغادرتلك المنطقة.
كذلك، أعاد الجيش اللبناني تمركزه في مرفأ الناقورة، فيما عمل فوج الهندسة على مسحه بعد العثورعلى ذخائر من مخلفات العدوان الإسرائيلي.
ويشهد مقر الوحدة الإيطالية في "اليونيفيل" برأس الناقورة بعد ظهر اليوم الإجتماع الرابع للجنة الإشراف على تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار.
وتعليقاً على الإنتهاكات الإسرائيلية جنوباً، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض: "ننتظر تاريخ السادس والعشرين من الشهر الحالي، الذي يقضي إتفاق وقف إطلاق النار، أن يحصل فيه انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية، سنتعاطى مع أيّ بقاء إسرائيلي ولو على شبرٍ، على قاعدة أنّه نسف الإتفاق".
في الغضون، توجهت دورية من قوات "اليونيفيل" إلى وادي السلوقي حيث توغلت دبابات العدو، وأجرت حديثا مع قائد القوة المعادية، قبل أن تغادر دورية اليونيفيل"، فيما بقيت دبابات العدو متمركزة في مكانها وسط الطريق المقطوعة.
وكانت قوة اسرائيلية مؤللة، توغلت فجراً من بلدة بني حيان باتجاه وادي السلوقي، حيث قامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، كذلك توغلت قوة معادية معززة بعدد من الجرافات ودبابات الميركافا والآليات، باتجاه منطقة الطراش جنوب غرب بلدة ميس الجبل وحتى مشارف بلدة محيبيب، فيما استمرالعدو الاسرائيلي بتوغله في حي الدبش غرب البلدة، مطلقاً نيران الرشاشات بإتجاه المنازل، وقامت جرافاته بهدم منشآت صناعية ورياضية (ملعب ميني فوتبول) ومزارع، بالإضافة إلى جرف الطريق، وتكسير آليات نقل وشاحنة كانت موجودة في المكان، ولم تكتفِ قوات العدو بذلك، فقامت بإضرام النار في أحد المباني في حي "الدبش" غرب ميس الجبل.
إلى ذلك، تقدمت دبابات إسرائيلية معادية الى المدخل الشمالي لبلدة مارون، التي شهدت خرقاً إسرائيلياً جديداً، تمثل باستهداف دبابة ميركافا منزلًا عند أطراف لجهة بنت جبيل، في وقت قامت قوات الإحتلال بأعمال تمشيط عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس.
وكان شبان من مارون الراس، قد قاموا بإحضار جرّافة وأزالوا ساتراً ترابياً ودخلوا إلى القرية، ولدى دخولهم عثروا على جثمان أحد الشهداء، وأثناء محاولتهم رفعه، بدأ الجيش الإسرائيلي بملاحقتهم وإطلاق النار باتجاههم، فحملوا جثمان الشهيد وخرجوا به مسرعين من القرية.
وإلى محيط جبانة بلدة الضهيرة، تسللت قوة مشاة اسرائيلية، واستقدمت جرافة نفذت أعمال تجريف وقطع للأشجار المزروعة في محيطها.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا