الشرق: سلام: التأليف يسير بخطى ثابته ولا محاصصة بل شراكة وطنية

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 22 25|09:09AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "الشرق":

تبدو عملية تأليف الحكومة على الدرب القويم، وعلى مشارف ولادة نهاية الاسبوع، إن لم يكمن الشيطان في التفاصيل كما عادة تشكيل الحكومات في لبنان، وقد بدأت معالمها بالاتضاح مع زيارة الرئيس المكلف نواف سلام لرئيس الجمهورية جوزاف عون.

واشار الرئيس سلام في تصريح له من القصر الجمهوري في بعبدا بعد لقائه الرئيس جوزاف عون، الى ان “تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة ونعمل مع الرئيس على ألا يتأخر أكثر من ذلك، وما يقال عن الحقائب والأسماء يندرج في إطار التكهنات”. اضاف: “أريد تشكيل الحكومة سريعً وأعمل على ذلك وفق الآلية الدستورية وملتزم بما قلته في كلمتي الأولى ولن أتنازل عن ذلك وأنا ضد المحاصصة”. وتابع: “أريد حكومتي حكومة نهوض وإصلاح وأعرف تمامًا أن تطلّعات اللبنانيين كبيرة وأنا ملتزم بعد توفير أي جهد لولادة حكومة على قدر آمال اللبنانيين وتستحق ثقتهم جميعا”.

وقال : لم اعد اي جهة باي حقيبة ووزارة المال ليست حكرا لاحد”.

ماكيت التشكيلة

واكدت مصادر سياسية مواكبة لتشكيل الحكومة ان الرئيس سلام قدم مسودة حكومة من 24 وزيرا للرئيس عون. وقالت إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح إنما هناك مزيد من الاتصالات والجهود التي يسعى الى تحقيقها سلام بالتشاور والتعاون مع عون.

المراجع اكدت أن ما ينشر عن حقائب وتسميات لأشخاص لا يصب في مصلحة لبنان وليست صحيحة.

فالرئيس سلام ينطلق من تطبيقه الدستور في تشكيل حكومته، كذلك الامر فهو يعتبر كل الحقائب الوزارية متساوية، لان ما يهم الحكومة ليس الأشخاص إنما عملها والسير في تطبيق القانون والدستور.

المصادر اكدت أن لا مهلة زمنية محددة لإعلان التشكيلة الحكومية الأولى في العهد الجديد، انما ما يسعى اليه عون وسلام أن يتم اعلان هذه الحكومة في أسرع وقت كي تنطلق مسيرة العهد عبر تطبيق خطاب القسم.

ويقول مواكبون للاتصالات الجارية إن “ماكيت” التشكيلة الحكومية وضعت على نار خفيفة والعمل جار على محاولة كبح جماح القوى السياسية المفتوحة الشهية على التوزير وتدوير الزوايا، مشيرة الى ان سلام انجز عملية توزيع الحقائب على الاحزاب والطوائف والمناطق تمهيدا لإسقاط الاسماء عليها فور جوجلتها مع رئيس الجمهورية المُصِّر على عامل السرعة ليعكس للخارج مدى الجدية في اعادة بناء الدولة وانطلاق العهد الجديد بزخم واندفاع.

الاتصالات تتواصل اذاً لانتاج حكومة قبل انقضاء مهلة الستين يوما التي نص عليها اتفاق وقف النار الاحد المقبل، وسط مخاوف من عدم انسحاب اسرائيل بالكامل من الاراضي اللبنانية ما يفتح الباب على اشكالات جديدة مع بداية العهد هو في غنى عنها لحظة اقلاعه، والرهان على ان تفعل واشنطن فعلها في مجال ممارسة اقسى انواع الضغط على بنيامين نتنياهو للانسحاب. وهو ما اشار اليه الرئيس عون امس بقوله ” لقيت تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن يضغط لإرغام اسرائيل على الانسحاب من الاراضي التي تحتلها في الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك”.

زيارتان

وأشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود إلى أن انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ طويل أمر إيجابي للغاية، وقال: “نحن بحاجة لرؤية إجراءات وإصلاحات حقيقية من أجل زيادة مشاركتنا وأعتزم زيارة لبنان هذا الأسبوع”.

كما أضاف وزير الخارجية السعودي : “يجب تجنب الحرب بين إيران وإسرائيل والمحادثات التي تجري في لبنان حتى الآن تدعو للتفاؤل” .

بدوره، أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا لـ”الراي” الكويتية، أنه سيزور بيروت يوم الجمعة المقبل، للقاء الرئيس عون وتهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يبحث مع كبار المسؤولين اللبنانيين تطورات المشهد في لبنان، وسبل مساعدة البلد الشقيق للمضي قدماً في مساره الجديد.

وأشار إلى أن الزيارة تأتي في ظل رئاسة الكويت للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الجيش في كفرحمام

في المقابل، دخلت قوة مدرعة من الجيش الى اطراف بلدة كفرحمام في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات” اليونيفيل”.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أنه على طول الحدود مع لبنان، تستمر التحضيرات لنشر مواقع جديدة ستتمركز فيها قوات جيش الإسرائيلي، ولا تزال فرق البناء تجهز مواقع جديدة. ووفقاً لخطة قيادة الشمال، ستقام معظم المواقع بين المستوطنات والسياج الحدودي.

الثوابت

بالعودة الى ضفة التشكيل، فقد كتب النائب وضاح الصادق عبر حسابه الخاص على “اكس”: “الثوابت غير الخاضعة لأي مساومة، ولا مكان لها في أي نقاش، لا ثلث معطل في الحكومة، ولا ثلاثية جيش، شعب، مقاومة في البيان الوزاري. انتهت البدع غير الدستورية، وشعار المرحلة جيش، شعب، ودولة”..

بيانان

وصدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية”، بيانان، جاء فيهما: تكرِّر الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” بأن الأخبار المتداولة عن الحكومة بما يتعلّق بـ”القوات” غير صحيحة وفي البيان الثاني ، اعلنت الدائرة: خلافًا لما روّجته صحيفة “الأخبار” في عددها اليوم عن أنّ “القوات اللبنانية” تفاوض في التأليف وفق أولوية كسر “التيار الوطني الحر” بالمطالبة بحقيبة الطاقة، فإن هذا الخبر عار عن الصحة تمامًا، لأن “القوات” لم تطالب بأي وقت من الأوقات بوزارة الطاقة، ولا تفاوض على أساس كسر أو تعويم، إنما انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا التي تتطلّب السير قدمًا في خطابي القسم والتكليف باتجاه قيام الدولة الفعلية التي تمّ الانقلاب عليها منذ 34 عامًا، ولا تقوم هذه الدولة سوى على قواعد الدستور والقانون والمساواة.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية