خاص ايكو وطن... معيكي لموقعنا: العوامل البشرية هي السبب الرئيس في اندلاع الحرائق

الرئيسية تحقيق / Ecco Watan

الكاتب : روعة الرفاعي
Jan 28 25|14:00PM :نشر بتاريخ

كتبت روعة الرفاعي في ايكو وطن:

شهدت منطقة عكار في العام 2024 موسم حرائق قاسيًا، حيث بلغت المساحة المتضررة حوالى 573 هكتارًا، مقارنة بـ 278 هكتارًا في عام 2023 و84 هكتارًا في عام 2022. وتنوعت أسباب الحرائق بين العوامل البشرية، مثل إطلاق الرصاص الحارق وإحراق النفايات، والعوامل الطبيعية التي كان دورها محدوداً. 

من جانبها، أصدرت جمعية "درب عكار" تقريرها السنوي، داعية إلى استباق الحرائق في عام 2025 بمزيد من الجهوزية خاصة مع التغيرات المناخية التي قد تزيد من احتمالية اندلاع حرائق كارثية، بهدف حماية إرث عكار الطبيعي.

دور جمعية "درب عكار" في مكافحة حرائق الغابات

في حديث خاص لموقع "إيكو وطن"، يتحدث المتطوع في فريق "درب عكار" لمكافحة حرائق الغابات، الدكتور أنطونيو معيكي، عن دور الجمعية التي تأسست منذ أكثر من عشر سنوات. في البداية، كانت الجمعية تركز على السياحة البيئية وحماية الطبيعة في عكار، لكن مع مرور الوقت تطور عملها ليشمل دراسة النباتات والغابات، كما تم اكتشاف العديد من الأمور الجديدة في المنطقة. ومع تطور العمل، تم تأسيس مختبر "درب عكار" للدراسات البيئية.

ويضيف الدكتور معيكي: "فيما يتعلق بحرق الغابات، أصبح لدينا فريق متخصص في مكافحة حرائق الغابات في لبنان. ورغم النقص الواضح في الفرق المتخصصة، سيما في منطقة جرد القيطع، التي تتطلب طرقًا خاصة للتعامل مع حرائق الغابات، إلا أننا نواصل العمل والتقرير السنوي الذي يصدر يحدد أسباب الحرائق ونتائجها بالإضافة إلى الفرق التي شاركت في مكافحة الحرائق."

العوامل البشرية: المكبات العشوائية والرّصاص الطائش

يتابع الدكتور معيكي: "العوامل البشرية هي السبب الرئيس في اندلاع الحرائق، إذ لا تخلق الطبيعة النيران بشكل تلقائي. فالنفايات التي يتم التخلص منها في المكبات العشوائية القريبة من أطراف الغابات تعتبر أحد العوامل الرئيسة. وبالتالي، من الضروري إيجاد أماكن صحية للتخلص من النفايات بشكل آمن. كما أن إطلاق الرصاص الحارق من بعض الأفراد يتسبب في اندلاع حرائق في أراضٍ بعيدة عن السكان، مما يزيد من صعوبة محاربة الحرائق."

استراتيجية "درب عكار" للحد من الحرائق

ويضيف معيكي: "من واجبنا أن نراقب الأراضي ونحافظ عليها، حيث إن إعادة زرعها بعد الحرائق يحتاج إلى سنوات. ولهذا السبب نحن نتابع الوضع بشكل مستمر لنحمي هذه الأراضي من المزيد من الحرائق والخسائر."

ويشدد الدكتور معيكي على أهمية التخفيف من المخاطر عبر عدد من الإجراءات الوقائية: "التعامل مع أي نوع من الكوارث يتطلب أربع مراحل أساسية: أولًا، التخفيف من الأخطار عبر التشحيل وتأمين الممرات الحرجية. ثانيًا، التحضير قبل بدء الموسم من خلال تجهيز المعدات. ثالثًا، الجهوزية لمكافحة الحرائق مباشرةً عند وقوعها. وأخيرًا، التخفيف من ضرر الكارثة عبر المراقبة والدراسات. فريقنا يعمل جاهدًا على جميع هذه المراحل، ونعمل على التعاون مع الجهات المحلية والمنظمات للتعامل مع المكبات العشوائية، وكذلك التواصل مع الجهات الأمنية للتصدي لإطلاق النار العشوائي، كما نكثف جهودنا في نشر التوعية للحد من الحرائق."

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan