اللواء: الحكومة العتيدة تتجاوز الألغام الخطيرة... وجنبلاط يدعو حزب الله للخروج من العمل العسكري

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Jan 29 25|08:58AM :نشر بتاريخ

كتبت صحيفة "اللواء":

غير عابئ بتفاهمات أو اتفاقيات، اعطى الاحتلال الاسرائيلي لنفسه «الحق القبيح» بممارسة الاعتداءات على الارض باغتيال الشباب والاطفال من الاهالي العائدين الى قراهم، او تسجيل الغارات بالمسيَّرات والطائرات على المناطق المحررة، وكان آخرها مساء امس غارتان على زوطر والنبطية الفوقا، مما ادى الى اصابة 24 مواطناً بجروح.

واعترف الناطق الاسرائيلي، على عادته، بالغارتين، متحدثاً عن استهداف منصات لحزب الله (في مدينة الملاهي فرح بين زوطر والنبطية الفوقا)، الامر الذي يثير السخرية، ويرفع من مخاوف تعريض مهلة وقف النار الممددة الى 18 شباط للخطر، ووصف الرئيس نجيب ميقاتي ما حصل بأنه انتهاك اضافي للسيادة اللبنانية، وخرق لترتيبات وقف اطلاق النار، ومندرجات قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701. وطالب رئيس لجنة مراقبة وقف النار الجنرال جاسبر جيفرز بموقف حازم لإلزام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي.

الحكومة

على الصعيد الحكومي، تضاربت المعلومات حول موعد تشكيل الحكومة الجديدة، بين متفائل كما نقلت مصادر قناة «العربية – الحدث» وقناة «الحرة» عن الرئيس نبيه بري «ان لا مشكلة مع نواف سلام والحكومة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنّ المشكلة في تشكيل الحكومة ليست عندنا والآخرون يتذرعون بنا».

وأضافت المصادر أن المرشح لوزارة المالية هو النائب ياسين جابر.

وأكدت المصادر نقلاعن بري: أنه لا يوجد أي تعارض مع نواف سلام، وأن الحكومة قد تُشكّل هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأشارت إلى أن رئيس الحكومة المكلف يقوم حالياً بمهامه في عملية التأليف. حاسماً «أن المرشح لوزارة المالية هو النائب والوزير الاسبق ياسين جابر».وقالت ردّاً على سؤال عن الحملة على توزير ياسين جابر، سأل برّي: هل ياسين نائباً عن الحركة او الحزب اليوم؟ او هل كان وزيرا او نائبا في الفترات الاخيرة ؟! أنا أقول إن خيارنا هو ياسين جابر، معتبراً ان الحملة عليه غير مبررة.

وبالمقابل، ترجيحات بتأخير التشكيل نتيجة مطالب القوى المسيحية والنواب السنة المستقلين. ما يحتم على الرئيس المكلف سلام مواصلة المشاورات كما قال هو امس.

وكتب سلام امس على منصة «أكس»: تعليقاً على كل ما يتردد في الاعلام حول تشكيل الحكومة لجهة موعد إعلانها والاسماء والحقائب، يهمني ان أؤكد مجددا، انني فيما أواصل مشاوراتي لتشكيل حكومة تكون على قدر تطلعات اللبنانيات واللبنانيين تلبي الحاجة الملحة للإصلاح، لا أزال متمسكا بالمعايير والمبادئ التي أعلنتها سابقا.

أضاف: كما اعود وأؤكد ان كل ما يتردد عارٍ عن الصحة وفيه الكثير من الشائعات والتكهنات يهدف بعضها الى اثارة البلبلة. فلا أسماء ولا حقائب نهائية. اما بالنسبة الى موعد اعلان التشكيلة فإنني اعمل بشكل متواصل لإنجازها.

وتحدثت معلومات عن تعثُّر ولادة الحكومة على خلفية ضغوطات تمارس على الرئيس المكلف من «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، على خلفية رفض حصول «أمل» وحزب الله على المالية.

إلا انه قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الحكومة باتت قاب قوسين أو أدنى من التأليف وأن المشاورات الجارية في هذا الملف متواصلة من أجل إزالة ما تبقَّى من عقبات أمام صدور مراسيم تشكيل الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن لا اسماء مكتملة بعد وهناك اقتراحات يتم تداولها ومتى انتهت يحمل رئيس الحكومة المكلف الصيغة إلى رئيس الجمهورية الذي ينظر إلى ضرورة سلوك التأليف مساره الدستور من أجل انتظام الأمور والانطلاق في تحقيق أولويات جديدة.

وأوضحت أن توزيع الحقائب أنجز بنسبة تسعين في المئة، وقالت إن المطلوب عدم بروز مطبات جديدة تدفع بتأخير التأليف.

ونفت اوساط «القوات» ما يتردد عن عدم المشاركة في الحكومة، وطالبت بمعايير واحدة في عملية التأليف، وتردد انها ابلغت الرئيس سلام: انها ستسمي وزراءها وتسقطهم على الحقائب اذا كان «الثنائي الشيعي» سيفعل ذلك، كما ان النائب جبران باسيل رئيس تكتل لبنان القوي انه في حال كانت «القوات» تطالب بـ4 حقائب، فأنا اريد 5.

واكد تكتل لبنان القوي بأن الحكومة هي مركز القرار السياسي وليس مركزاً للدراسات، مشدداً على ان الاساس في عملية التأليف وحدة المعايير.

واعتبر تكتل التوافق الوطني ان الطائفة السنية لن تكون مكسر عصاً لأي كان ويجب ان ينطبق عليها ما ينطبق على باقي الطوائف، والا نكون في لبنان طوائف بسمنة تسمي وزراءها، وطوائف بزيت تغيّب بشكل كامل عن الحكومة، وشدد على رفضه المطلق للطريقة وللتصرفات غير المسؤولة المتبعة في عملية تشكيل الحكومة العتيدة.

ولوَّح النائب في تكتل «الاعتدا الوطني» وليد البعريني بانتفاضة بوجه من يهمشنا، على خلفية تجاهلنا كممثلين عن عكار وطرابلس والمنية والضنية والشمال، فهذا تجاوز للخطوط الحمر، داعياً الرئيس عون الي تصحيح «المسار بصفته الضمانة» وهدد بالمطالبة بالفدرالية، لتدير انفسنا كعكاريين.

وكان عقد اجتماع بين تكتل الاعتدال والرئيس سلام، بمساعٍ من نواب تغيريين، والذين طالبوا بحقيبة لعكار، من دون الحصول على جواب قاطع من الرئيس المكلف.

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب من عين التينة بعد لقاء الرئيس بري: تكلمنا عن الموضوع الحكومي وتشكيل الحكومة وحكماً مع بداية هذا العهد وتشكيل هذه الحكومة هناك أمل عند اللبنانيين وهذا الأمل لا يجب أن ندعه يذهب، هذا الأمل بتشكيل الحكومة حالياً وستشكل ومع تشكيلها هناك عدد من القوانين الإصلاحية التي يجب ان تقر، ونحن ناقشناها مع دولة الرئيس الذي هو طبعا معها ومصرٌّ على إنجازها في المجلس النيابي، كل القوانين الإصلاحية سنعمل على إقرارها لتسهيل عمل الحكومة وإنطلاقة هذا العهد لتعطي أملاً للبنانيين ببلدهم للعودة الى الإستقرار المالي والاقتصادي والسياسي،وهناك شيء واحد لا يمكن ان نقبل به او أن يشرع في هذا المجلس وهو شطب ودائع الناس.

وتعهد النائب طوني فرنجية بعد لقاء الرئيس عون بتسهيل تأليف الحكومة ودعم العهد.

صدمة الحبتور

وفي خطوة احدثت صدمة واسعة في الاوساط اللبنانية السياسية والاستثمارية، تمثلت باعلان رجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كان يعتزم تنفيذها في لبنان.

وكتب عبر حسابه على منصة «إكس»: «اتخذتُ، بالتشاور مع مجلس إدارة مجموعة الحبتور، قراراً مؤلماً لم أرغب يوماً في الوصول إليه، لكن الأوضاع الراهنة في لبنان، من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب، دفعتنا إلى اتخاذ الخطوات التالية:

– إلغاء جميع المشاريع الاستثمارية التي كنا نعتزم تنفيذها في لبنان.

– الامتناع عن السفر إلى لبنان، سواءٌ لي أو لعائلتي أو لمديري المجموعة.

– بيع جميع ممتلكاتي واستثماراتي في لبنان.

وقال: «إن هذه القرارات لم تُتخذ من فراغ، بل جاءت نتيجة دراسة دقيقة ومتابعة عميقة للأوضاع هناك».

تشاؤم جنبلاطي

وسط ذلك، اظهر النائب السابق وليد جنبلاط تشاؤماً ازاء ما يجري داعياً الى تجاوز مطبات التعطيل، التي لا تفيد الا اسرائيل.. وقال لـ«جريدة عكاظ»: لبنان يتجه الى مأزق كبير في حال رفضت اسرائيل الانسحاب من الجنوب، وفي استمرارها استباحة البشر والحجر والاولوية تكمن في الاسراع بتأليف الحكومة.

وطالب حزب الله بالتخلي عن العمل العسكري، والانخراط كلياً بالعمل السياسي، وقال: على السياسيين والعسكريين في حزب الله ان الماضي انتهى.. وكلام رئيس الجمهورية في خطاب القسم واضح، وان الذي بيننا وبين اسرائيل الهدنة، لا نستطيع ان ندخل في حروب معلنة ضد اسرائيل ولكن لن نستطيع الدخول في تسوية.

العودة البطيئة

جنوباً، ولليوم الثالث من ايام العودة واصل أبناء الارض والقرى الحدودية محاولاتهم للدخول الى اراضيهم وبلداتهم، والتأكيد ان لا تراجع قبل دحر وتحرير آخر شبر من هذه الارض، وعاد الاهالي بمؤازرة الجيش الى البستان ويارون ومروحين وبركة ريشا، على ان يستكملوا العودة اليوم وبعده.

وفي اول عدوان من نوعه، بعد هدنة الستين يوماً، شن الاحتلال الاسرائيلي غارة جوية مساء على مبنى يضم مطعماً عند مدخل النبطية الفوقا، ما اسفر في حصيلة أولية عن إصابة 7 بجروح حسب وزارة الصحة اللبنانية.

وسمع صوت انفجار ضخم نتيجة الغارة وهرعت سيارات الاسعاف الى المكان لنقل المصابين. وهذه الغارة هي الاولى خارج جنوب الليطاني بعد تمديد تنفيذ وقف اطلاق النار.

وذكرت اذاعة اجيش الاحتلال وصحيفة يديعوت احرونوت العبرية «ان الجيش هاجم هدفاً في جنوب لبنان».

حول مسببات الانفجار

وتراوحت المعلومات بين انفجار موكد او صاروخ من مخلفات الحرب، الا ان اعلنت عمليات الطوارئ التابعة لوزارة الصحة ان ما حدث غارة ادت في حصيلة اولولية الى اصابة 7 اشخاص بجروح، وما لبث ان ارتفع العدد الى 24 شخصاً.

وسط هذه الاجواء، استمرت عودة الاهالي الى القرى الجنوبية وسط أعمال التفجير والنسف مستمرة. ودخل الجيش اللبناني امس بلدة يارون مع المواطنين، بعد ان ألقت درون اسرائيلية قنبلة مرتين، في محيط مكان تجمع الجيش والمواطنين في البلدة. ووقعت ثلاث إصابات جراء إطلاق نار من قبل الاحتلال عند المدخل الشمالي ليارون بينهم عسكري من الجيش اللبناني

وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان قال فيه: في سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق الحدودية الجنوبية، أقدم العدو الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه عناصر الجيش والمواطنين على طريق يارون – مارون الراس، مما أسفر عن إصابة أحد العسكريين وثلاثة مواطنين، وذلك أثناء مواكبة الجيش للأهالي العائدين إلى البلدات الحدودية الجنوبية،وأفرجت القوات الاسرائيلية ليل أمس الاول عن 6 مواطنين كانت اعتقلتهم خلال توافد الأهالي يوم الأحد الى بلدتي حولا ومركبا. في المقابل نفذ الجيش الاسرائيلي عملية تفجير قرب المسجد في الوزاني.

وكانت القيادة قد قالت في بيان سابق: انتشرت وحدات عسكرية في بلدة يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. ويتابع الجيش مواكبة المواطنين في البلدات الحدودية. كما يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل في ما خص الوضع في المنطقة المذكورة، ضمن إطار القرار ١٧٠١.

لكن قوات العدو تقدمت من جهة بلدة عديسة بإتجاه مدخل الطيبة وضعت اتربة وصخورا وسط الطريق لقطعها أمام محاولات المواطنين التوجه إلى بلدة عديسة. لكن بعض المواطنين عبروا الحاجز، وأطلق جيش الاحتلال رشقات رشاشة نحوهم ما ادى الى اصابة مواطن واعتقلته بعد أن منعت الجيش اللبناني والدفاع المدني من التقدم لسحبه.

وبعد انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من بلدة البستان الحدودية، شوهدت رافعة كبيرة للاحتلال الاسرائيلي مقابل بركة ريشا في خراج البلدة، تقوم بتركيب جدران إسمنتية عند الجدار الحدودي، وسط تحركات مكثفة لجنود الاحتلال، فيما قامت جرافة معادية بأعمال جرف في محيط الجدار الإسمنتي. واقامت سواتر ترابية معززة بالجنود تشرف على البلدة وبلدات يارين والزلوطية وام التوت والضهيرة، وقرى القطاع الغربي في قضاء صور، تزامنا مع تحليق لطائرات استطلاعية ومسيرة على علو منخفض.

وبدأت بلدية عيتا الشعب بتركيب انارة للطرقات على طرقات البلدة وكانت المرحلة الأولى عبارة عن ٥٠ لمبة عبر الطاقة الشمسية.

الى ذلك، وجه المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر «اكس» نداءً عاجلاً إلى سكان الجنوب اللبناني حذرهم فيه من دخول بعض القرى.

عون يتابع مع السفيرين

تابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، بعد ظهر أمس اتصالاته ولقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في الجنوب ، وضرورة وضع حد لإعتداءات الاحتلال وانسحابه من قرى الجنوب.

وفي هذا الإطار، التقى عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وتداول معه في التطورات الجنوبية الراهنة، مركِّزا على «وجوب الضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف اطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 شباط المقبل».

وفي الإطار نفسه، استقبل الرئيس عون سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وتطرق البحث إلى «الجهود المبذولة لدفع إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب، والتزامها مندرجات اتفاق وقف اطلاق النار ضمن المهلة المحددة».

ونقلت قناة «الحرة» عن بري في ما يتعلق بالوضع الأمني في الجنوب، أن لبنان يلتزم بتطبيق الاتفاقات المعمول بها في المنطقة الجنوبية، في حين أن إسرائيل تواصل خرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.وشدد على رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدة أن عودة الأهالي إلى قراهم في جنوب لبنان هو حق مكفول لهم، ولن يُسمح بأي احتلال لأي مساحة من أراضي الجنوب.

وفي خطوة لعدم تكرار ما حصل في بعض شوارع بيروت، عممت حركة امل على اعضائها ومناصريها الامتناع عن المشاركة باي تحرك شعبي استفزازي يتعارض مع توجهات الحركة القاضية باحترام خصوصية اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة اللواء