الجيش ينتشر جنوبًا والعدو يواصل انتهاكاته

الرئيسية أمن / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Feb 20 25|18:38PM :نشر بتاريخ

ايكو وكن-الجنوب-ادوار العشي

تستكمل الوحدات العسكرية في الجيش اللبناني، في اليوم الثالث للإنسحاب الإسرائيلي الجزئي من الجنوب، الإنتشار في القرى والبلدات الحدودية، بالتنسيق مع قوات "اليونيفيل"، واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وتكثف جهودها لمواكبة عودة الأهالي إلى أراضيهم، عبر إزالة الأنقاض وفتح الطرقات، والكشف على الذخائر غير المنفجرة،  عد الدمار الواسع الذي خلفه العدوان، ومعالجة الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة، التي تمثل خطرًا داهمًا على حياة المواطنين، فيما يستمر  العدو الإسرائيلي، بانتهاكاته للسيادة والقرار ١٧٠١،  وعدم التزامه بالإنسحاب الكامل من الجنوب اللبناني، واحتفاظه بنقاط عدة حدودية، متماديا في خرقه للسيادة اللبنانية.

*وأظهرت العناوين الرئيسة للصحف الإسرائيلية وتقديرات المسؤولين، عدم استبعاد رد حزب الله، إذا فشلت الضغوط الدبلوماسية، لإنهاء الإحتلال، واستكمال إنسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني، بتأكيد الحق في شرعية "خيار المقاومة"، بعدما استباح العدو بالنار والمحلقات، مناطق واسعة من الجنوب الحدودي، من نقاط تمركزه في تلة الحمامص، بذريعة حق الدفاع عن النفس،  بإطلاق النار على السيارات المدنية العابرة من باب الثنية باتجاه سردا الوزاني، وعين عرب، حيث تعرّض أحد أصحاب المتنزهات للرصاص أمس، مما أدى إلى إصابته بجروح، واستهدفت مسيّراته تحركات الأهالي القريبة من الحدود، وعناصر الدفاع المدني أثناء
 انتشالهم جثامين شهداء، على بعد مئات الأمتار من الجدار في بلدة كفركلا.*

وعلى تخوم الحدود في بلدة كفركلا، أقرب خطوط التماس مع دولة الكيان في مستوطنة المطلة، "سطا" العدو على الأراضي المحاذية للجدار، بعدما جرف حقولها وحول ابنيتها إلى حطام وركام، وأقام منطقة عازلة، حارما أهليها من "دوس" ترابها، وفتح بوابات في الحائط الإسمنتي لدخول وخروج  الآليات، كذلك رفع تلالا من الردميات عند مثلث تل النحاس، كفركلا، برج الملوك، مقغلا بصخور ضخمة الطريق التي تمر من أمام مستوطنة المطلة، من تل النحاس نحو تقاطع سهلَ مرجعيون - تلة الحمامص،  التي استحدث فيها مركزاً عسكرياً يشرف على المنطقة.

ومع إستمرار الخروقات الإسرائيلية على نحو صارخ على امتداد الشريط الحدودي، تستمر عمليات البحث وانتشال جثامين وأشلاء الشهداء والمقاومين

 وواصلت فرق الإنقاذ في المديرية العامة للدفاع المدني، بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني، عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في المناطق التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي ، وتمكنت الفرق المختصة أمس، من انتشال جثامين سبعة شهداء من بلدة ميس الجبل، وجثمان شهيد من بلدة الخيام، وجثمان شهيد من بلدة مركبا، بالإضافة إلى انتشال شهيدين من بلدة دير سريان".

  إلى ذلك، تكشفت مشاهد مرعبة من بلدة كفركلا الحدودية، وما خلفته التفجيرات التي نفذها جيش الإحتلال في احيائها الداخلية، وبدت عن قرب جارتها مستوطنة المطلة، المسورة بالجدار الإسمنتي الفاصل، والتي هي في الأساس قرية لبنانية، وإلى جهة الشرق بلدة الخيام والمعتقل، وخلفهما من بعيد، جبل الشيخ حرمون.

الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، قال إنه بعد انتهاء الحرب، بات هناك إحصاءات دقيقة وشبه نهائية، حول حجم الأضرار في الأراضي اللبنانية.

وبشكل عام،  فإن أضرار الحرب حتى الشهرين الأولين من العام الحالي  ٢٠٢٥:

٥١ الف وحدة سكنية تعرضت لدمار كلي، موزعة على  الشكل الٱتي:

 9 الاف وحدة في الضاحية
 1200 في البقاع
 و22 الف في قرى الشريط الحدودي 
وحوالى 12 الف في المناطق الجنوبية الأخرى

أما الكلفة التقديرية الأولية، فهي بالحد الأدنى 8 مليارات دولار قد تصل الى 10 في الحد الأقصى، ولا قدرة لأحد على تحملها، إضافة إلى 700 مليون دولار أضرار في البنى التحتية، دون الحديث عن الأضرار في القطاعات الإقتصادية.
 
وأثارت عودة سكان الجنوب إلى منازلهم إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي، وهم يرفعون رايات حزب الله دون خوف قبالة مستوطنة المطلة، غضب ومخاوف سكان الشمال الإسرائيلي في المقلب الٱخر من الحدود، من هذه المشاهد، قبل نحو أسبوع من الأول من آذار، وهو التاريخ الذي قرر فيه الجيش الإسرائيلي، عدم وجود عائق أمام عودة أكثر من 64 ألف مستوطن تم إخلاؤهم من المستوطنات الشمالية، إلى منازلهم، تقدم سكان مستوطنة المطلة بالتماس إلى المحكمة العليا، لإصدار أمر مشروط، وعقد جلسة عاجلة بشأن طلبهم، إستثناء مستوطنة المطلة من القرار.

وجاء في الإلتماس الذي قدمه مجلس مستوطنة المطلة، برئاسة دافيد أزولاي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن قرار الحكومة بعدم استثناء المستوطنة من القرار، سيؤدي إلى نتيجة "غير معقولة على الإطلاق"، إذ  "سيتعين على سكان المطلة، التخلي عن كل شيء: مكان السكن الحالي، مكان العمل الحالي، مكان الدراسة والتعليم الحالي، والعودة فورًا إلى المطلة، في حين أن 70% من المنازل متضررة، والمطلة غير مهيأة بأي شكل من الأشكال لاستقبالهم، ولا تزال هناك مخاطر أمنية كبيرة في المنطقة".

وقال أزولاي: "الأمر الأكثر جنونًا، هو عدم وجود مؤسسات تعليمية؛ فقد تعرضت المدرسة لضربة صاروخية وهي قيد الترميم، وكذلك رياض الأطفال التي كانت تؤوي مئات الجنود".

وأن من بين 2,400 نسمة في المستوطنة، لم يعد حتى الآن سوى 18 شخصًا فقط".

وليل أمس، تحدث إعلام العدو عن حدث أمني على الحدود، ونشر قوات عسكرية في محيط مستوطنة "مرغليوت"، بعد الإشتباه بتحركات غير عادية،  وبحالة تسلل، حيث طلب إلى سكان مستوطنتي سعسع ودوفيف في الجليل الغربي، البقاء في منازلهم، وأن قوات كبيرة من القيادة الشمالية الإسرائيلية، تقوم بتمشيط منطقة "مرغليوت" بعد ورود بلاغ عن وجود شخصيات مشبوهة في المنطقة، لم تحددها الأوساط العسكرية

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan