جنبلاط بعد إعلان اعتقال اللواء إبراهيم حويجة: " الله أكبر"
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
Mar 07 25|00:20AM :نشر بتاريخ
علق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط بعد اعلان الامن السوري اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا : بالقول " الله أكبر".
أفادت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر في إدارة الامن العام السوري انه تم "اعتقال اللواء إبراهيم حويجة رئيس المخابرات العامة السابق في سوريا في جبلة والمتهم بمئات الاغتيالات بعهد المجرم حافظ الأسد، منها الإشراف على اغتيال كمال بيك جنبلاط."
من هو ابراهيم حويجة؟
اللواء إبراهيم حويجة ينحدر من ناحية عين شقاق في منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية في سوريا. عين شقاق هي بلدة متاخمة لبلدة بيت ياشوط، مسقط رأس اللواء محمد الخولي، الرئيس السابق لإدارة المخابرات الجوية.
تُعتبر عين شقاق واحدة من القرى الواقعة في الساحل السوري، وتتميز ببيئتها الريفية وتضاريسها الجبلية. تُعرف هذه المنطقة بأنها موطن لعدد من الشخصيات البارزة في الأجهزة الأمنية السورية.
بدأ حويجة مسيرته العسكرية كضابط في القوات المسلحة السورية في فترة السبعينيات، ثمّ أصبح برتبة نقيب، ومع مرور الوقت، تمت ترقيته ليصبح مديرًا لإدارة الاستخبارات الجوية عام 1995، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2002.
وبحسب "جنوبية"، تُعتبر إدارة الاستخبارات الجوية من أهم الأجهزة الأمنية في سوريا، حيث كانت تتبع مباشرة للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد. لعبت دورًا محوريًا في مراقبة الأنشطة العسكرية والمدنية، وكانت مسؤولة عن جمع المعلومات الاستخباراتية ومتابعة التحركات الداخلية والخارجية التي قد تشكل تهديدًا للنظام.
في السادس عشر من آذار 1977، اغتيل الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط، قائد الحركة الوطنية في لبنان ووالد الزعيم الحالي وليد جنبلاط. جاء هذا الاغتيال في ظل توترات سياسية كبيرة بين جنبلاط والنظام السوري بقيادة حافظ الأسد.
اتهمت العديد من المصادر النظام السوري بالوقوف وراء عملية الاغتيال، وتحديدًا رفعت الأسد، شقيق الرئيس، إلا أن أصابع الاتهام وُجّهت أيضًا إلى إبراهيم حويجة، الذي كان يشغل حينها رتبة نقيب في الاستخبارات الجوية.
وفقًا لإفادة وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في السابع من أيار 2015، أشار إلى أن التحقيقات اللبنانية في مقتل والده كمال جنبلاط انتهت إلى أن مكتب المخابرات السورية في بيروت، الذي كان يترأسه العقيد إبراهيم حويجة، هو الذي قام بعملية الاغتيال. كما اتهم الخولي بالوقوف أيضا وراء العملية.
بالإضافة إلى دوره في اغتيال كمال جنبلاط، ارتبط اسم إبراهيم حويجة بعدة أحداث أخرى. فقد ذُكر أنه كان من المقربين من رفعت الأسد، وقيل إنه لعب دورًا في قمع انتفاضة حماة عام 1982، حيث كانت الاستخبارات الجوية من الأجهزة التي شاركت في العمليات العسكرية ضد المعارضة آنذاك.
في عام 2002، أقال الرئيس بشار الأسد اللواء إبراهيم حويجة من منصبه كمدير لإدارة الاستخبارات الجوية، بعد أن شغل هذا المنصب لمدة تقاربخمسة عشر عامًا. لم تُعلن الأسباب الرسمية لإقالته، إلا أن بعض المصادر أشارت إلى أنها جاءت في إطار تغييرات داخلية في الأجهزة الأمنية.
إبراهيم حويجة متزوج وله ابنة تُدعى كنانة حويجة، التي كانت تعمل كمذيعة في التلفزيون السوري الرسمي. برز اسمها في السنوات الأخيرة كمفاوضة باسم النظام السوري مع فصائل المعارضة، حيث ظهرت في عدة مقاطع فيديو وهي تتفاوض على عمليات إجلاء أو مصالحات في مناطق مختلفة من سوريا. اتهمها المرصد السوري لحقوق الإنسان بتقاضي عمولات على صفقات تهجير المعارضين بلغت مئات آلاف الدولارات، وأطلق عليها لقب «المذيعة المليونيرة».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا