اللواء: إفطار وطني جامع في دار الفتوى.. وآلية التعيينات اليوم
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 17 25|09:12AM :نشر بتاريخ
كتبت صحيفة "اللواء":
في الاسبوع ما قبل الاخير من رمضان المبارك، وقبل سفر الرئيسين جوزف عون إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (الجمعة الاخيرة من الشهر 28/3/2025) وكذلك سفر الرئيس نواف سلام إلى المملكة العربية السعودية نهاية الشهر.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة الرئيس عون إلى فرنسا هي أول زيارة له إلى دولة أوروبية ، فهي المدخل إلى هذه الدول وهي تندرج في إطار التأكيد على عمق العلاقة التي تربط لبنان بفرنسا وشكرها على الوقوف إلى جانبه ومعلوم أن الرئيس ماكرون زار بيروت أكثر من مرة.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة من شأنها أن تحضر لزيارة أوسع النطاق لرئيس الجمهورية إلى باريس ومؤتمر الدعم الذي يعقد في أواخر الربيع، معلنة أن رئيس الجمهورية راغب في زيارة الدول التي وقفت إلى جانب لبنان من أجل إنهاء الشغور الرئاسي على أن يستكمل جولته إلى باقي دول اللجنة الخماسية بعد أن زار المملكة العربية السعودية،وعلمت اللواء أن زيارته الى فرنسا ستكون سريعة.
وضاعفت اسرائيل من اعتداءاتها، سواء عبر الاغتيالات الصباحية والمسائية والتهديدات بمضاعفة الضربات على خلفية اطلاق رصاصة (تقول المصادر الاسرائيلية أنها وقعت عن طريق الخطأ أثناء تشييع شهيد لحزب الله في احدى القرى المجاورة)، فيما كان الحدث اللبناني في المختارة، إحياء لذكرى استشهاد مؤسس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط، بحضور رسمي، تقدمه الرئيس سلام وسياسي وحزبي وشعبي من مختلف المناطق اللبنانية.
وتأتي كل هذه التطورات عشية جلسة مجلس الوزراء اليوم في السراي الكبير للاتفاق على آلية التعيينات في سائر وظائف الدولة، واستبقها رئيس الحكومة بزيارة لعين التينة، حيث التقى الرئيس نبيه بري لمدة ساعة، مع الإشارة إلى جلسة ثانية في بحر الاسبوع الطالع الخميس المقبل، لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، ويبدو أن الوزير السابق جهاد أزعور هو الأوفر حظاً من المرشحين الآخرين.
أعلنت مصادر متعددة أن واشنطن دخلت على خط امتحانه: قبل التعيين..
ومن مهرجان المختارة: حيث أعلن النائب السابق وليد جنبلاط إنهاء التقليد في احياء الذكرى، بعدما كشف التاريخ من نفذ عملية الاغتيال. (في اشارة إلى اللواء السوري ابراهيم حويجي المعتقل لدى السلطات السورية الجديدة).
وقبلهم إفطار دار الفتوى السبت الماضي الذي جمع اللبنانيين على شتى مشاربهم وتوجهاتهم تكريساً للتعايش والمصالحة، والوفاق الوطني، الذي عكس عناوينه الرئيس عون في كلمة جامعة ، أكد ان الاستقرار غير ممكن ما لم ينفذ القرار 1701، وتنسحب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في الحرب الاخيرة وغيرها مع اطلاق الاسرى.
فيما أكد المفتي دريان على أن الإرادة تتغلب على الصعاب.
وتواصلت لمشاورات خلال اليومين الماضيين اركان الحكم، والبارز فيها اللقاء امس الاول بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، حيث تم التداول فيه بالاستحقاقات بما فيها التعيينات المرتقبة اذا انعقدت الخميس جلسة مجلس الوزراء.
كما ناقش الرئيسان حسب المعلومات تشكيل ثلاث لجانٍ لترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة في مفاوضات غير مباشرة. لكن ما يهم لبنان في هذه «المعمعة» الاميركية – الاسرائيلية هوإيجاد خط تفاوض غير مباشر تقني لا سياسي او دبلوماسي كما ترغب واشنطن وتل ابيب واعلنتا ذلك اكثر من مرة، بينما كان الجواب اللبناني لا تفاوض دبلوماسي ولاسياسي حول امور لا تتعلق بمسائل تنفيذ آليات اتفاق وقف اطلاق النار، وان التفاوض العسكري – التقني يفترض ان يتناول فقط وكما اعلنت الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس المسائل العالقة الثلاث: الانسحاب من النقاط المحتلة ووقف التعديات الاسرائيلية، وتحرير الاسرى لدى الاحتلال الاسرائيلي، وتثبيت الحدود البرية وفق اتفاق الهدنة فقط لا غير، لأن لبنان التزم بما عليه حسب آليات اتفاق وقف اطلاق النار بينما لم تلتزم اسرائيل. اما البحث لاحقاً كما يتسرب من المصادر الاعلامية الاميركية والاسرائيلية عن مفاوضات لها طابع دبلوماسي حول امور سياسية و»تطبيعية»، فهو أمر تأكد رفض لبنان رسمياً له وانطوى البحث فيه.
و ينتظرلبنان عودة اورتاغوس ورئيس لجنة الاشراف الخماسية اللواء الاميركي جاسبرجيفرز الى بيروت اوتل ابيب، وترقّب ما سيحملانه حول تشكيل اللجان الثلاث، وبخاصة اللجنة المعنية بترسيم الحدود، في ظل المعلومات الاسرائيلية عن نية اسرائيل عدم الانسحاب من النقاط المحتلة وتعليمات وزير الحرب يسرائيل كاتس للجيش «بالإستعداد للبقاء فيها اطول فترة ممكنة»، ولوكان من قبيل الضغط المسبق على لبنان للتنازل عن بعض النقاط المحتلة لمصلحة بقاء الاحتلال فيها، وهوامر يرفضه لبنان الرسمي والشعبي.
لكن مصادر رسمية اكدت لـ «اللواء» ان لا موعد بعد لزيارة اورتاغوس الى بيروت وهي لمتحدد موعداً لزيارتها، وبالتالي لاموعد حتى الآن لإجتماع لجنة الاشراف ربما بإنتظار ان يكون قائد الجيش الجديد العماد رودولف هيكل قد امسك ملفات الموضوع بتفاصيله وشكل فريقعمله خلال ايام قليلة.
وبدا من المواقف الاميركية ان الضغط العسكري الاسرائيلي يتواكب مع ضغط سياسي اميركي، وآخرهذه المواقف توصية نائب مدير الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بيتر ماروكو للرئيس الاميركي، «بإلغاء المساعدات المخصصة للبنان تدريجياً»، ومشروع القانون الذي يعده نواب اميركيون جمهوريون لوقف المساعدات للبنان اوربطها بشروط سياسية معروفة. فيما سبق واعلن موفد الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، انه «متفائل بإنضمام السعودية إلى «الاتفاقات الإبراهيمية» لتطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال ما يتيح لاحقاً انضمام سوريا ولبنان اليها.
وفي المحصلة تصب كل هذه الضغوط المرتبطة بجوهرها بالمشروع الاميركي – الاسرائيلي لتطويع لبنان من ضمن تطويع كل دول المنطقة تمهيداً للتطبيع، ومن الارجح ان تكون الادارة الاميركية التنفيذية لا التشريعية قد انتبهت الى ان مثل هذا المشروع قد يوتر الوضع اللبناني الداخلي بما لا يخدم أجندتها، التي تقول انها تهدف الى تحقيق استقرار لبنان، لكن ضمن شروط كثيرة ابرزها تقييد حركة حزب الله والمقاومة إن لم يكن ممكناً القضاء عليها نهائياً، وهو ايضاً امر صعب في ظل التوازنات اللبنانية الداخلية الدقيقة والتي تعرفها اميركا كما تعرفها فرنسا أكثر.
افطار دار الفتوى
وتحول افطار دار الفتوى إلى لقاء وطني واسع، وشامل، جمع رئيس بين الدولة ككل ممثلة بالرؤساء الثلاثة وقادة المؤسسات الامنية والمراجع الروحية ورؤساء الاحزاب.
وأكد الرئيس عون على الثوابت الوطنية من حيث أن لبنان هو وطن الرسالة والتنوع والتعدد وطن يتسع للجميع بمختلف انتماءاتهم ومعتقداتهم مشدداً على المشاركة السياسية لجميع شرائح المجتمع اللبناني من دون تهميش أو عزل أو إقصاء أي مكون كان من مكوناته ، على اساس احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
وقال: يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاقوقفِ إطلاقِ النارِ كقضيةٍ محوريةٍ تستدعي اهتمامَنا وعنايتَنا. فلا يمكنُ أن يستقرَّ لبنانُ ويزدهرَ في ظلِّ استمرارِ التوترِ على حدودِه الجنوبية، ولا يمكنُ أن تعودَ الحياةُ الطبيعيةُ إلى المناطقِ المتضررةِ من دونِ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ التي تضمنُ سيادةَ لبنانَ وأمنَهُ واستقرارَه، وانسحابَ المحتلِّ من أرضِنا وعودةَ الأسرى إلى أحضانِ وطنِهم وأهلِهم.
وهذا يوجبُ أيضًا وضعَ المجتمعِ الدوليِّ أمامَ مسؤولياتِه للإيفاءِ بضماناتِه وتعهداتِه، وتجسيدَ مواقفِه الداعمةِ للدولةِ ووضعِها موضعَ التنفيذ. إن إعادةَ إعمارِ ما دمرتْهُ الحربُ تتطلبُ منا جميعًا العملَ بجدٍّ وإخلاص، وتستدعي تضافرَ جهودِ الدولةِ في الداخلِ والخارج، والمجتمعِ المدنيِّ والأشقاءِ والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيدَ بناءَ ما تهدم، ونضمدَ جراحَ المتضررين، ونفتحَ صفحةً جديدةً من تاريخِ لبنان».
وجاء في كلمة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ان الارادة الوطنية الجامعة وتكاتف اللبنانيين قادرين على تحقيق ما يصبو إليه اللبنانيونِ للخروج مِنَ النَّفَقِ المُظْلِم ، الذِي كُنَّا فِيه ، إِلى وَاحَةِ النُّوُرِ وَالرَّخَاءِ ، وَالرَّحْمَةِ وَالمَحَبَّةِ التي نَتَطَلَّعُ إِليها . نَعْرِفُ أَنَّ عَودَةَ لُبنَانَ إِلى مَا كَانَ عَليهِ مِنِ ازْدِهَارٍ وَتَفَوُّق ، لَيسَ عَمَلِيَّةً سَهْلَة ، وَلَكِنْ في الوَقْتِ ذَاتِه، لَيْسَتْ عَمَلِيَّةً مُسْتَحِيلَة. فَالِإرَادَةُ الُّلبْنَانِيَّةُ الجَامِعَة ، تَتَخَطَّى الصِّعَاب . حَدَثَ ذَلِكَ فِي السَّابِق ، فِي عُهُودٍ وَحُكُومَاتٍ سَابِقَة ، وَنُرِيدُهُ أَنْ يَحدُثَ اليومَ أَيضاً ، مَعَكُمْ وَمَعَ حُكُومَتِكُم . لِنَكُنْ مَعَ إِشْرَاقَةِ المَرحَلَةِ الجَدِيدَة ، يَداً وَاحِدَةً في سَبِيلِ اسْتِعَادَةِ لُبنَانَ دَورَهُ العَرَبِيَّ وَالحَضَارِيَّ في هذا الشَّرْق ، وَرِسَالَتَهُ الوَطَنِيَّةَ الجَامِعَة ، وَالعَيشَ المُشْتَرَك ، الذي نَحتَاجُ إِليهِ جَمِيعاً، وَتَحْتَاجُ إِليهِ دُوَلُ المَنْطِقَةِ وَشُعُوبُهَا ، بَلِ العَالَمُ أَجْمَع. بِهِذِهِ الرِّسَالَةِ الوَطَنِيَّةِ نَكُون .. وَيَجِبُ أَنْ نَكُون . آمَالُنَا كَبِيرَة ، وَعَلى قَدْرِ أَهْلِ العَزْمِ تَأْتِي العَزَائِمُ».
وبعد الانتهاء من كلمته، قدم المفتي دريان الى رئيس الجمهورية وسام دار الفتوى المذهب، عربون محبة وصداقة واخاء، وهو الأول من نوعه الذي يقدّم الى رئيس للجمهورية.
في الافطار
وشارك الى الرئيس عون : رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، ورؤساء الطوائف الروحية: البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، رئيس الطائفة العلوية الشيخ علي قدور، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، كاثوليكوس الامن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، رؤساء الجمهورية السابقون: امين الجميل، العماد ميشال سليمان، العماد ميشال عون، رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، حسان دياب، السفير البابوي المونسنيور بابلو بورجيا، والسفراء: وليد بخاري، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، هيرفيه ماغرو، اشرف دبور، محمد اكرين، عبد الله الدعيس، سلمان اطهر، وليد الحديد، احمد بن محمد السعيدي، بوراوي الامام، آرزي مآت يعقوب، القائم بالاعمال الاماراتي فهد الكعبي، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء رائد عبد الله، مدير عام الامن العام اللواء حسن شقير، مدير عام امن الدولة اللواء ادكار لاوندس، ووزراء حاليون وسابقون، ونواب حاليون وسابقون، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري.
يوم كمال جنبلاط في المختارة
توافدت منذ ساعات الصباح الأولى امس الحشود الجماهيرية إلى قصر المختارة، وسط حضور كثيف رسمي وسياسي وحزبي وشعبي لمشايخ طائفة الموحّدين الدروز .كما حضرت عائلة جنبلاط وزوجته وأحفاده بين الجمهور الاشتراكي. ورُفعِت في باحة القصر صور الزعيمَين المؤسس كمال جنبلاط ونجله وليد، تحمل شعار: «صمدنا وصبرنا وانتصرنا»، في إشارة إلى اعتقال المتهم بتدبير جريمة الاغتيال العميد السوري ابراهيم حويجة. وتخللت المناسبة مراسم تأبينية وإلقاء كلمات تمجد تضحيات الشهداء وتدعو إلى مواصلة طريقهم.
والقى رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط كلمة مماجاء فيها: طوال 48 عامًا كنا نقف إجلالاً لدماء الشهداء الذين سقطوا غدراً في ذلك اليوم المشؤوم، وأن تضحيات هؤلاء الشهداء ستظل في ذاكرة اللبنانيين والإرث السياسي الذي تركوه. وإذا أشرقت على سوريا شمس الحرية، وإذا سقط نظام القهر والاستبداد بعد نحو 54 عاماً، وتحرر الشعب السوري، وحيث إن الحكم الجديد بقيادة أحمد الشرع اعتقل المسؤول عن الاغتيال إبراهيم حويجة، أعلن ختم هذا التقليد كون عدالة التاريخ أخذت مجراها، ولو بعد حين.
واكد جنبلاط على النقاط التالية:
-يوم المصالحة التاريخي برعاية البطريرك مار نصر الله بطرس صفير في 3 آب 2001، واعتبار هذا الحدث منطلقاً للعلاقات اللبنانية - اللبنانية فوق الانقسامات السياسية، كما كانت حالة جبل لبنان من السلم والوئام أيام العصر الذهبي لسيدة القصر نظيرة جنبلاط.
• التمسك بالهوية العربية للبنان كما عرفها كبار الأدباء والمفكرين والساسة والوطنيين أيام عصر النهضة. هوية شوهتها أنظمة القمع والاستبداد والمخابرات.
• أهمية تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، ومتابعة ترسيم الحدود حفاظاً على السيادة اللبنانية وتطبيقاً للقرارات الدولية.
• إعادة إعمار الجنوب وباقي المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي من خلال وضع آلية موثوقة عربياً ودولياً.
• إعادة بناء العلاقات اللبنانية - السورية على قواعد جديدة بعيداً عن التجارب السابقة، وترسيم الحدود براً وبحراً.
-التمسك بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمها حل الدولتين، والتأكيد على حق العودة واحترام القرارات الدولية، مع رفضنا المطلق لأي سلم أو تطبيع.
وقال جنبلاط : أن المختارة والحزب يتطلعان إلى مرحلة جديدة من النضال والتحدي، والتمسك بالاشتراكية الأكثر إنسانية، حيث يثبت الحزب المبادئ على حساب القشور والشخصنة، ما يتطلب ورشة فكرية استثنائية من تيمور ورفاقه.
وتوجه «إلى بني معروف في مئوية سلطان الأطرش ومئوية الثورة الوطنيّة السورية» بالقول:، حافظوا على هويتكم العربية. حافظوا على تاريخكم النضالي المشترك مع الوطنيين العرب والسوريين في مواجهة الاستعمار والانتداب. حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري. حافظوا على تراثكم الاسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة، تحت شعار تحالف الأقليات الذي عارضه كمال جنبلاط وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع.
إن الزيارات ذات الطابع الديني لا تلغي احتلال ارض فلسطين والجولان. حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط».
مشاركة أميركية باختيار الحاكم
ومع ذلك كشفت مصادر المعلومات الدولية ان الولايات المتحدة، استبقت تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان اعلان اهتمامها البالغ بالشخصية التي سيتم اختيارها، من زاوية قدرتها على مواجهة حزب الله في ما خص ما تتحدث عنه الادارة الاميركية من «مكافحة الارهاب» ومراقبة مصادر تمويل الحزب، تمهيداً لتخفيفها.
وتحدثت معلومات عن ان الادارة الاميركية تفضل الوزير السابق جهاد ازعور على رئيس مرشح آخر، مما يبقي عدم القبول بكريم سعيد أو أي مرشح آخر.
وفي الاطار المعيشي والمالي تسلم الرئيس عون من رئيس الاتحاد العمالي بشارة الاسمر مذكرة تطالب باعادة النظر بسلسلة الرتب والرواتب واعادة هيكلة القطاع العام، ورفع الحد الادنى للاجور في القطاع العام والقطاع الخاص وتعزيز التقديمات الاستشفائية للعاملين في هذين القطاعين..
ميدان الجنوب: غارات وشهداء
جنوباً،استمر التصعيد العدواني الاسرائيلي على مناطق الجنوب، فنفذت طائرة مسيرة قرابة الثانية من فجر امس، غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة رباعية الدفع من نوع X5 على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل ، مما ادى الى استشهاد سائق السيارة وجرح مرافقه.
وصباحا، شنت مسيرة صهيونية، غارة استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل ما ادى الى ارتقاء شهيد.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي: انه «قضى على عنصرين من حزب الله كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل».!
وشن العدو مساء امس،غارة عنيفةعلى بلدة عيناتا. وزعمالاحتلالان الغارة جاءت رداعلى اطلاق النار على سيارة في مستعمرة .افيفيم».
وكانت قد زعمت إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أن «سيارة اسرائيلية تعرضت لإطلاق نار في مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى، وأشارت الى أن الجيش الإسرائيلي يحقق في التقرير وما إذا كان إطلاق النار جاء من لبنان». وأفادت الاذاعة الى أن لا إصابات ناجمة عن إطلاق النار.
ولاحقاً، زعمت صحيفة «يديعيوت أحرنوت» العبرية: يبدو أن إطلاق النار الذي أصاب سيارة في أفيفيم سببه جنازة أقيمت في مارون الراس جنوبي لبنان».ونقلت عن مصادر أمنية قولها: انه»تم الإيعاز لسكان أفيفيم بالتزام منازلهم والجيش يواصل التحقيق».
واصيب عدة أشخاص من جراء غارة اسرائيية استهدفت منزلاً في اطراف عيناتا.
وكان جيش الاحتلال شن غارات على جنوب لبنان رداً على مزاعم بشأن اطلاق نار تعرضت له سيارة في «افيفيم» على الحدود مع لبنان.
وأعلن وزير الدفاع الاسرائيلي اسرائيل كاتس أنه أصدر تعليماته إلى الجيش الاسرائيلي بالرد على اطلاق النار من لبنان، الذي ألحق أضراراً بسيارة في افيفيم.
وقال: الادعاء بأن الرصاصة الطائشة جاءت من جنازة أحد عناصر حزب الله في قرية مجاورة أمر غير مقبول.
كما أغار الطيران الاسرائيلي المروحي 6 مرات بالصواريخ، مستهدفاً عدداً من الغرف الجاهزة بالصواريخ، في ساحة بلدة يارون الحدودية.
3 جثث في القصر
شرقاً، وفي بلدة القصر الحدودية مع سوريا، عثر على 3 جثث قرب الساتر الترابي، نقلت إلى مستشفى الهرمل الحكومي، وبدأت الاجهزة الامنية التحقيقات لجلاء حقيقة ما حدث.
ونفى حزب الله أن يكون له أي علاقة بأي احداث تجري داخل الاراضي السورية.
وكانت وزارة الدفاع السورية أشارت إلى أنها ستتخذ الاجراءات ضد ما وصفته ممارسات حزب الله.
وقصفت هيئة تحرير الشام منقة القصر باتجاه حرش الحدودية السورية التي يقطنها لبنانيون.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا