تعيين الشيخ أسامة بن عبد الكريم الرفاعي مفتيًا عامًا
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Mar 29 25|01:07AM :نشر بتاريخ
عيّن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مساء الجمعة الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما لسوريا، وهو أحد أبرز المشايخ المعارضين للرئيس المخلوع بشار الأسد.
ووقع الشرع على قرار التعيين في القصر الجمهوري خلال مؤتمر تشكيل مجلس الافتاء الأعلى بحضور أعضائه.
والشيخ الرفاعي هو دمشقي من مواليد 1944، وابن الداعية الشهير عبد الكريم الرفاعي.
تتلمذ على أيدي كبار علماء دمشق، واعتنى بدراسة اللغة العربية والفقه الشافعي وعرفه بخطابه الديني المعتدل.
ولم يخفِ الرفاعي موقفه المناهض لنظام الأسد منذ انطلاقه شرارة الاحتجاجات عام 2011، وتعرّض للضرب عقب إحدى خطب الجمعة عام 2011، إذ اقتحمت قوات الامن المسجد الذي كان يخطب فيه ويحمل اسم والده، وضربت المتظاهرين واعتقلت عددا كبيرا منهم. وغادر الشيخ سوريا بعد هذه الحادثة بفترة وجيزة.
وشغل الرفاعي رئاسة المجلس الإسلامي السوري الذي أنشأه عدد من العلماء والدعاة عام 2014 في اسطنبول، ومكث في المدينة التركية إلى أن أطيح بنظام الأسد، إذ عاد إلى دمشق حيث حظي باستقبال شعبي كبير.
ألقى المفتي الجديد أسامة الرفاعي كلمة بعد انتهاء مراسم التعيين، وقال: "أؤكد على الإخوة أبناء الشعب السوري (...) إذا تشككوا في أمر من الأمور أنه حرام أو حلال فلا يقدموا عليه ولا يهجموا عليه إلا أن يتوجهوا بالسؤال إلى دار الإفتاء".
وقال الشرع في كلمة مقتضبة: "يتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي".
وأضاف: "ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلس أعلى للإفتاء تصدر الفتوى من خلاله"، مؤكدا ضرورة "ضبط الخطاب الديني المعتدل الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفُرقة".
قاد الشرع "هيئة تحرير الشام" التي تزعمت تحالف فصائل مسلحة أطاحت في هجوم خاطف نظام الأسد في كانون الأول/ديسمبر.
وعُرفت "هيئة تحرير الشام" بخطها السلفي الجهادي، وقد أعلنت الإدارة السورية الجديدة حلها مع بقية الفصائل المسلحة في مؤتمر "إعلان انتصار الثورة السورية" في كانون الثاني/يناير.
وكان الأسد قد ألغى بمرسوم رئاسي منصب "مفتي الجمهورية" الذي شغله الشيخ بدر الدين حسون، وعوضه بمجلس فقهي تابع لوزارة الأوقاف في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وأثار القرار حينها جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه اعتبر وقتذاك أنه لا يصبّ في مصلحة المفتي السابق حسون الذي شغل المنصب بين عامي 2004 و2021، وعرف بمواقفه المؤيدة للأسد.
وعاد المفتي السابق إلى الواجهة بعد ظهوره معصوب العينين في مطار دمشق الدولي عقب توقيفه خلال استعداده لمغادرة البلاد هذا الأسبوع.
لم تؤكد السلطات توقيف حسون، إلا أن ابنه وأفراد عائلته أكدوا ذلك عبر حساباتهم الشخصية.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا