تجمُّع العلماء المسلمين في ذكرى السابع عشر من ايار: سنسقط مؤامرة التطبيع وسنفرض على العدو الانسحاب
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 17 25|16:44PM :نشر بتاريخ
شدد تجمع العلماء المسلمين لمناسبة ذكرى اتفاق السابع عشر من أيار على "ضرورة الابقاء على السلاح ما دامت إسرائيل موجودة"، وقال في بيان: "نعيش اليوم في السابع عشر من أيار 2025 أجواء مشابهة لما حصل بالسابع عشر من أيار عام 1983 وقتها كان الجميع يقول لنا أنتم لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً الأمور منتهية، الولايات المتحدة الاميركية تدعم هذا الاتفاق وهو برعايتها، والكيان الصهيوني موجود في بيروت بجيشه الجرار والمقاومة الفلسطينية انسحبت فمن أنتم وكم أنتم وكم عددكم؟ بذاك الوقت كانوا يكلموننا بهذه اللهجة إلا أن ثلة مباركة من العلماء في تجمع العلماء المسلمين اتخذت قراراً بأنه لا يجوز السكوت عما يحصل، وهذا الاتفاق إن وقع فإنه بداية الذل والهوان، وإذا وقْعَ هذا الاتفاق فهذا يعني أننا الدولة الثانية بعد مصر تدخل في اتفاقية ذل وهوان مع العدو الصهيوني. فاتخذوا قراراً بالاعتصام في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد، ووصلت تهديدات كثيرة لمنع هذا الاعتصام، ولكن الإخوة أصروا وحصلت مواجهة مع جيش أمين الجميل وارتفع محمد نجدي شهيداً، ولكن سقط اتفاق السابع عشر من أيار. واليوم عاد نفس الذين روجوا لاتفاق السابع عشر من أيار للترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني، فها هي الولايات المتحدة الأميركية تضغط بكل قوتها لفرض التطبيع على الدول العربية، ولإنهاء القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من غزة، ضمن عملية بدأها الجيش الصهيوني بالأمس في فرصة أخيرة له لإنهاء حماس ومعركة فاصلة مع المقاومة، إما أن تنتهي بنصر المقاومة والشعب الفلسطيني، وإما أن تنتهي بالقضاء على القضية الفلسطينية وإطالة أمد بقاء الكيان الصهيوني على أرض فلسطين".
أضاف: "في السابع عشر من أيار من العام 1983 كان القرار من ضمن حرب الإرادات اننا نريد ان نقاوم بغض النظر عن الامكانيات التي نمتلكها، بل اعتماداً على نصر الله عز وجل وثبات المقاومين، واليوم في السابع عشر من أيار 2025 عاد العدو الصهيوني ليحتل بعض النقاط في جنوب لبنان في اطار السعي لترسيخ قواعد إرهابٍ في أرضنا تتمدد، ولاحقا للسيطرة على مناطق اوسع والرادع الوحيد الذي ما زال يخشاه العدو الصهيوني هو المقاومة وسلاحها، لذلك حرك جميع أدواته وقوات دعمه من اجل إخراج سلاح المقاومة من المعادلة، كي يصبح لبنان عاجزاً عن مواجهة الأطماع الصهيونية، ويحقق العدو الصهيوني حلمه في السيطرة على لبنان ونهب خيراته وثرواته وموارده الطبيعية، فالأدوات التي تتحرك اليوم على جميع المستويات الإعلامية والسياسية للضغط باتجاه سحب سلاح المقاومة، معللة ان لا اعمار سيحصل ولا تقدم على الصعيد الاقتصادي وتوجه نحو التنمية والتقدم إلا بعد تحقيق هذا الامر".
وأعلن التجمع أنه "لا مجال لأن نعتمد إلا على جهدنا وقوتنا، ولن نسلم سلاحنا وحتى لو حصل التحرير واسترجعنا تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والقرى السبع والقرى الـست و الثلاثين التي احتلوها والنقاط الخمس وغيرها، فإن سلاحنا سيبقى معنا ما دامت إسرائيل موجودة، لان هذا السلاح هو لحماية هذا الوجود من الأطماع الصهيونية، هذا الكيان المسخ لم يعلن إلى اليوم ما هي حدوده، كل دساتير البلاد لها حدود، إلا أن دستور هذه الدولة الصهيونية لا حدود لها لأنهم يحددون حدودهم الى حيث يصل جنودهم، فلو وصل جنودهم إلى مكة فتصبح مكة حدودها. فكيف يمكن لنا ان نؤَّمنَ لهذا العدو الصهيوني وهذه هي الأطماع التي لديه".
وختم: "كان العدو في السابع عشر من أيار يريد ان يثبت أن هزيمة المقاومة الفلسطينية التي حصلت بالاجتياح من خلال اتفاق مذل سيكون سبباً لبداية التطبيع مع كل الدول العربية وأسقطناه وأفشلنا هذا المشروع، ونحن اليوم نقول أننا سنسقط مؤامرة التطبيع وسنفرض على العدو الصهيوني الانسحاب من المناطق التي احتلها، وإذا ما اعطينا الحكومة اللبنانية الفرصة للوصول الى ذلك عبر المفاوضات الدبلوماسية، واستغل العدو الصهيوني ذلك من خلال اقتناص شهيد تلو الشهيد وتدمير المنازل الجاهزة والإغارة على العربات المتنقلة بين المدن والقرى، فإن صبر المقاومة لن يطول، وعندما يبدأ الرد سيرى العدو بأسنا من جديد وسيترك أرضنا صاغراً، لأننا نعتقد ان هذا العدو لا ينفع معه الديبلوماسية ولا يفهم إلا لغة القوة".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا