إبل السقي تحتفل بالعيد الوطني لمملكة النرويج
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 17 25|22:52PM :نشر بتاريخ
ايكو وطن-الجنوب-ادوار العشي
جرياً على عادتها في كل عام، وبعد انقطاع عام بفعل الحرب الإسرائيلية على الجنوب ولبنان، أحيت بلدة إبل السقي في قضاء مرجعيون، بالتعاون مع السفارة النروجية في لبنان، وجمعية الصداقة اللبنانية - النروجية، ذكرى إستقلال مملكة النروج، وذكرى شهداء "اليونيفيل" الـ 21، الذين سقطو على أرض الجنوب، خلال تأدية مهامهم ضمن قوات الطوارىء الدولية في منطقة إبل السقي، على مدى 20 عاماً.
إستُهل الإحتفال، بصلاة لراحة أنفس شهداء "اليونيفيل" النرويجيين، في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، ترأسها كاهن الرعية الأب غريغوريوس سلوم، الذي نوّه في عظته، بـ"تضحيات عناصر "اليونيفيل"، والمهام الإنسانية التي يقومون بها، إلى جانب مهامهم الرئيسة في حفظ السلام والأمن في جنوب لبنان".
في نهاية الصلاة، إنطلق الجميع بمسيرة حاشدة من الكنيسة حتى النصب التذكاري للشهداء النرويجيين، في الحديقة الخاصة التي تحمل إسمهم "الحديقة النروجية" وسط البلدة، تقدمهم النائب الدكتور الياس جرادي، حملوا في خلالها الأعلام اللبنانية والنروجية ملوحين بها، تتقدّمهم فرقة موسيقى الكتيبة الهندية، وراية الأمم المتحدة، والعلمان اللبناني والنروجي، حيث وضعت كلّ من سفيرة النرويج في لبنان وسوريا هيلدي هار الستاد، ورئيس البلدية سميح البقاعي، وضباط من مختلف وحدات "اليونيفيل" في القطاع الشرقي، الاسبانية، الهندية، والصربية، والإيطالية، وممثل قدامى المحاربين، أكاليل زهرٍ عند قاعدة النصب، التي تمثل جناح مروحية سقطت بجنود نروجيين قضوا نحبهم في الحادثة، في ما مضى في التسعينيات، منبثقة من صخرة تحمل لوحة رخامية حُفر عليها أسماء الضباط والجنود الشهداء الـ21، الذين سقطوا دفاعاً عن السلام في الجنوب.
بعد تقديم لعريف الحفل، أشاد النائب جرادي، بدور الكتيبة النروجية سابقاً في تقديم الخدمات الإنسانية للسكان المحليين، وترسيخ الإستقرار في جنوب لبنان، وهو ما حافظت عليه قوات "اليونيفيل" حالياً في دعم السكان وإرساء السلام المنشود. بدوره، أكد رئيس البلدية سميح البقاعي، أهمية وجود بعثة "اليونيفيل"، وقيامها بمهمة حفظ السلام في جنوب لبنان، وفق مندرجات القرار الأممي 1701.
وقال: "نصلّي من أجل راحة أنفس شهداء النرويج، هؤلاء الأحباء الذين سقطوا في هذه الأرض الطيبة، في خدمة السلام"، وذلك بمشاركة حشدٍ من المحاربين القدامى، الذين سبق لهم أن خدموا في إطار قوات الطوارىء الدولية منذ انتدابها، في إبل السقي في جنوب لبنان طيلة 20 سنة، ما بين الأعوام 1978 و1998، أتو من النروج خصيصاً لإحياء ذكرى رفاق السلاح الشهداء.
من جانبها، هنأت السفيرة النروجية في لبنان هيلدي هار الستاد، في مستهل كلمتها، "لبنان وشعبه، بإجراء الإنتخابات البلدية في جو ديمقراطي هادئ ولافت". أضافت: "نحو 22 ألف جندي نروجي خدموا في لبنان سنوات عديدة، وراهناً للنروج مساهمة في فريق المراقبين الدوليين، ومساهمة في مسألة اللاجئين في لبنان، عبر المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وعدد من الجمعيات والمنظمات النروجية غير الحكومية، التي ندعمها ونمولها". وتابع: "نعلم أن لبنان واجه تحديات كثيرة بما يتعلق بالنازحين، وعلى المجتمع الدولي، مساعدة السلطات اللبنانية ودعمها في هذا المجال؛ نحن على علاقة جيدة مع لبنان ومستمرون بذلك".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا