البابا ليون الرابع عشر يبدأ حبريته بنداء مؤثر: هذه هي ساعة المحبة
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 18 25|15:35PM :نشر بتاريخ
في أجواء مهيبة امتلأت فيها ساحة القديس بطرس بالمؤمنين والزعماء الدينيين والمدنيين، ترأس البابا ليون الرابع عشر قداس بدء خدمته البطرسية، مؤكدًا أن "هذه هي ساعة المحبة"، في أول عظة له كحبر أعظم للكنيسة الكاثوليكية.
بدأت المراسم بصلاة أمام ضريح القديس بطرس في بازيليك الفاتيكان، بمشاركة بطاركة الكنائس الشرقية، قبل أن تُنقل الرموز البطرسية – الإنجيل، الباليوم وخاتم الصياد – في موكب إلى مذبح الساحة على أنغام ليتانية القديسين.
وخلال القداس، تسلّم البابا ليون الرموز البطرسية من ثلاثة كرادلة ممثلين عن درجات الكنيسة، بينهم الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي الذي قدّم له خاتم الصياد، تلاها طقس الطاعة الذي شارك فيه اثنا عشر ممثلًا عن شعب الله من مختلف القارات.
"تم اختياري بلا استحقاق، وأتيت إليكم كأخٍ خادمٍ للإيمان والفرح"، قال البابا بتأثر، مستشهدًا بكلمات القديس أوغسطينوس: "لقد خلقتنا لك يا رب، وقلوبنا لن تهدأ حتى تستقر فيك".
في كلمته، نوّه البابا ليون إلى أهمية المحبة والوحدة كمحورين أساسيين للرسالة التي أوكلها المسيح لبطرس، داعيًا إلى أن تكون الكنيسة "علامة للوحدة وخميرة لمصالحة العالم"، وأن يتخلى خدامها عن كل رغبة في التفوق أو التفرد بالقيادة، مشددًا على أن الكنيسة الرومانية ترأس بمحبة، لا بسيطرة أو دعاية.
وإزاء التحديات المعاصرة، كالانقسامات والعنف والخوف من الآخر، دعا البابا المؤمنين لأن يكونوا "خميرة وحدة وأخوّة"، وأن يُظهروا وجه المسيح للعالم من خلال عيش الإنجيل بمحبة وتواضع.
"إخوتي وأخواتي، هذه هي ساعة المحبة!" ختم البابا كلمته بدعوة إلى بناء كنيسة منفتحة، مرسلة، تسير مع الجميع نحو الله في درب محبة وأخوّة.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا