اللواء: قمة عون - عباس: خارطة طريق لمعالجة السلاح والحياة الكريمة للاجئين
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 22 25|08:22AM :نشر بتاريخ
وضعت القمة اللبنانية – الفلسطينية بين الرئيسين جوزف عون ومحمود عباس خارطة طريق لمعالجة الملف الفلسطيني ببعديه الاجتماعي والحياتي والسلاح في المخيمات وخارجها، بعدما انتفت الضرورات الحقيقية لبقائه خارج إطار الدولة اللبنانية التي قررت حصر السلاح الشرعي بيدها فقط، بصرف النظر عن أي اعتبار آخر
وفي الاجراءات العملية، اتفق على إحالة الملف الفلسطيني إلى لجنة لبنانية – فلسطينية تضم وزراء وسفراء وأمنيين وستبحث في معالجته بدءاً بالسلطة الفلسطينية إلى سائر الفصائل.
وقالت مصادر سياسية لـ«اللواء» ان اتفاق الرئيس عون على تأليف لجنة مشتركة من شأنه ان يساهم في وضع ملف السلاح على بساط البحث الدائم انطلاقا مما ورد في البيان المشترك بينهما، ولفتت الى ان هذه اللجنة ستتألف سريعا وستضم ديبلوماسيين وامنيين من البلدين، متوقفة عند كلام الرئيس عباس من ان الفلسطينيين لا يريدون سلاحا لا داخل المخيمات ولا خارجها والاشارات التي حملها مع العلم انه تحدث عن مساعٍ ستبذل في هذا السياق.
وأوضحت المصادر ان البيان خلص الى توافق على عدة امور تتعلق بعدة قضايا تهم البلدين.
وحضر ملف غزة، والوضع الانساني للفلسطينيين في لبنان في صلب المحادثات، على أن يلتقي عباس الرئيسين نبيه بري، ونواف سلام ظهر اليوم في السراي الكبير.
وفي الإطار الدبلوماسي، وقبل مجيء الموفدة الاميركية مورغن اورتاغوس إلى بيروت عقد اجتماع الاحد الماضي في باريس، ضم إليها الامير يزيد بن فرحان المكلف بالملف اللبناني في الديوان الاميري، وممثل عن قصر الاليزيه.
يشار إلى أن اورتاغوس، قالت في كلمة ألقتها في منتدى قطر الاقتصادي، أن «الاصلاحات التي نتحدث عنها مهمة جداً، وبالمناسبة «صندوق النقد الدولي» ليس الخيار الوحيد.» وأضافت «لديّ خطة كبيرة ورؤية قد تمكّن لبنان من الاستغناء عن صندوق النقد ربما، اذا تمكنا من تحويله الى بلد استثمارات يمكننا استعمال أموال المستثمرين هنا، وتجنيبه من المزيد من الديون».
وبعد اجتماع الرئيسين عون وعباس، أصدرا بيانا مشتركا اكد «التمسك بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومما جاء فيه: يؤكد الجانبان على ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية. يشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، ويدعوان المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، الى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الدولتين في تشرين الثاني من العام 2024 لجهة وقف الاعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الاسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 الذي التزم لبنان احترام كامل مندرجاته. وفي ما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يؤكد الجانبان على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وفقاً للقرار الأممي 194، ورفضهما لكل مشاريع التوطين والتهجير. يشدد الجانبان على أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها. ايضا، في مجال الأمن والاستقرار يؤكد الجانبان التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية. كما يؤكدان على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه. ويعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة. يشدد الجانبان على تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية، اللبنانية والفلسطينية، لضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها.
يؤكد الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية. يتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.
ولاحقاً اعلن الرئيس عباس ان الفلسطينيين هم ضيوف موقتون في لبنان ولن يكون لهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني.
وأوضح الرئيس عباس الى ان ما يهم الجانب الفلسطيني هو وحدة لبنان وسيادته على أراضيه، معربا عن امنيته في عدم تدخل أي طرف خارجي في الشؤون الداخلية اللبنانية، لكي يحيا لبنان حرا من أي تعديات إسرائيلية، ويبقى منارة في قلب العالم العربي.
ورد الرئيس عون مكررا ترحيبه بالرئيس الفلسطيني والوفد المرافق، مشيرا الى ان لبنان اعطى الكثير للقضية الفلسطينية، وهو لا يزال الى جانب أحقيتها ، كما انه يؤيد كافة القرارات العربية ذات الصلة إضافة الى تأييده مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت في العام 2002.
واعتبر رئيس الجمهورية ان ما يحصل في غزة غير مقبول إنسانيا، وما من دين ولا طائفة ولا أي إنسان يمكن ان يقبل بما يجري فيها، وحتى التاريخ العسكري الحديث لا يمكنه ان يستوعب ذلك.
وأوضح الرئيس عون اننا في لبنان نعترف بالسلطة الفلسطينية، ونوافق على ما توافق عليه هذه السلطة، معلنا انه سيتم تشكيل لجنة من الجانب اللبناني، ولجنة فلسطينية مماثلة للعمل بهدوء لحل كافة المسائل العالقة، بما يخدم مصلحة لبنان والشعب الفلسطيني.
وفد وزاري للعراق
وفي اطار العمل الحكومي، ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اجتماعا وزاريا، حضره وزراء: المال ياسين جابر، الاقتصاد عامر البساط، والطاقة والمياه جو صدي، وذلك في إطار التحضير لزيارة وفد وزاري إلى العراق للبحث في المشاريع ذات الاهتمام المشترك.
وعلمت «اللواء» ان الزيارة ستمم في اوائل شهر حزيران المقبل.
وتأتي هذه الزيارة بناء على تنسيق بين الرئيس سلام ونظيره العراقي محمد شياع السوداني لزيادة التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، لا سيما الطاقة، وإصلاح وتفعيل أنبوب النفط من العراق إلى لبنان، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة لتصنيع وتخزين البتركيماويات، ووصل خط فايبر أوبتيك من العراق إلى لبنان، ومنه إلى اوروبا، إضافة الى تفعيل عمل اللجنة المشتركة العراقية - اللبنانية، وفتح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص بين البلدين.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل عادل نصار، وتم البحث في شؤون وزارية.
كما علمت «اللواء» انه مجلس الوزراء لن يعقدجلسة اليوم، بل الاسبوع المقبل، لإستكمال التعيينات في مجلس الانماء والاعمار.
سياسياً، أكد المطارنة الموارنة ان «لبنان أمام فرصة يجب الاستفادة منها على دروب الأمن والاصلاح ونوجه تحية الى السعودية والخليج على وقوفهم سندا للبنان»، ولفت المجتمعون الى «اننا ننظر بارتياح الى رفع العقوبات عن سوريا وما له من تأثير على لبنان وراضون عن مسار الانتخابات البلدية والاختيارية رغم بعض الشوائب»، ودعوا «المسؤولين الى المعالجة السريعة والانسانية لأوضاع السجناء في سجن رومية.
بلديات المرحلة – 4
وتأتي هذه التطورات في وقت يتوجه فيه الجنوبيون في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ما تبقى من بلديات ومخاتير لم تفز بعمليات التزكية الجارية على قدم وساق، واقتربت من 90 بلدية أو أكثر.. في ضوء جهود تبذلها الماكينة الانتخابية لحزب الله وحركة أمل.
استمرت العين على الجنوب من جهة التحضيرات الرسمية للإنتخابات البلدية والاختيارية حيث نشرت وزارة الداخلية والبلديات قرار تقسيم مراكز الإقتراع في محافظتي لبنان الجنوبي والنبطية، وتمنت على الناخبين التأكد من ورود أسمائهم في المراكز قبل التوجه للتصويت يوم السبت المقبل، حرصاً على حسن سير العملية الإنتخابية. ومن جهة متابعة الاعتداءات الاسرائيلية اليومية وآخرها غارات امس التي أدت الى استشهاد شخصين واصابة ثالث بجروح، فيما استمر اعلان اللوائح في صيدا ولوائح التزكية لثنائي امل وحزب الله في قرى الجنوب والتي فاق عددها 90 بلدة حتى بعد ظهر امس وآخرها في بلدة الغسانية – قضاء صيدا عصراً بعد انسحاب آخر مرشحة. كما فازت لائحتا «التنمية والوفاء» في الناقورة وقعقعية الصنوبر بالتزكية.
ويبلغ عدد بلديات المحافظتين 272. في محافظة الجنوب ١٥٣ مجلساً بلدياً موزعين على ثلاثة اقضية هي جزين (اربعون بلدية)، صور (خمسة وستون بلدية)، وصيدا (ثمانية واربعون بلدية). فيما في محافظة النبطية١١٩ بلدية تتوزع كالاتي : النبطية ٤٠، بنت جبيل ٣٦، حاصبيا ١٧، ومرجعيون ٢٦. اماعدد الناخبين فنحو 500 الف ناخب.
وتجري الانتخابات في قرى الحدود على الحد الاول والحد الثاني تأكيداً لتمسك الجنوبي بأرضه ولإصرار الدولة على ممارسة سيادتها ودورها على كامل تراب الجنوب. وحسب بعض المعلومات قد استحدثت مراكز اقتراع بديلة لناخبي القرى الحدودية في اماكن آمنة بعيدة عن الخط الحدودي، حيث حددت لناخبي بلدات القطاع الغربي الحدودية اقلام اقتراع في مدينة صور. ومركزي اقتراع لقرى قضاء بنت جبيل في مدينة بنت جبيل. اما اهالي القطاع الاوسط فسيقترعون في بلدة بيت ليف، وأهالي عيتا الشعب في الطيري،..وفي بلدات القطاع الشرقي، فسينتخب أهالي بليدا وميس الجبل وحولا والعديسة وطلوسة ورب ثلاثين وبني حيّان في بلداتهم، فيما سيقترع سكان كل من محيبيب في ميس الجبل، كفركلا في النبطية، ومركبا في مجدل سلم. أما ناخبو بلدات ياطر، زبقين، رب ثلاثين، الخيام، عديسة، وميس الجبل، فسيقترعون في بلداتهم.
وكان الرئيس بري استقبل وزير الداخلية والبليات أحمد الحجار، وعرض معه الاجراءات الامنية والادارية لليوم الانتخابي السبت المقبل.
تصعيد خطير وشهداء جدد
واستهدف الاحتلال في بلدة ياطر «بوكلين» كانت ترفع الاضرار من أمام منزل استشهد صاحبه بمسيرة معادية، وفي عين بعال، تمكنت مسيرة اسرائيلية من استهداف سيارة المواطن حسين نزيه البرجي، الذي سقط شهيداً.
واغار الطيران المعادي عصراً، على دراجة نارية في بلدة عيترون ادت الى ارتقاء شهيد، في استمرار للعدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان.
كما ألقت محلقة للاحتلال 3 قنابل استهدفت كمطقة المرجة في أطراف كفرشوبا.
وسجل بداية المساء، قصف مدفعي إسرائيلي لمنطقة تلة السدانة جنوبي شبعا.
وتوغلت قوة معادية من موقع المرج الإسرائيلي باتجاه الأراضي اللبنانية في وادي هونين
في هذا الوقت نفذ الطيران الحربي والاستطلاعي الصهيوني طلعات جوية في اجواء القطاعين الغربي والأوسط على مستويات متوسطة وفي اجواء مناطق عدة لا سيما القرى الحدودية في الجنوب.
ولاحقاً، اعلن المتحدث بإسم الجيش الفرنسي لقناة «لعربية»: أن قواتنا في اليونيفيل تلعب دور وساطة بين لبنان وإسرائيل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا