الرفاعي: العدو يقصف ويهدد ويخترق السيادة مستغلاً الصمتين العربي والعالمي
الرئيسية سياسة / Ecco Watan
الكاتب : المحرر السياسي
May 23 25|10:49AM :نشر بتاريخ
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، أن "في ظلّ أجواء التوتر الاجتماعي بعد الانتخابات البلدية والاختيارية، تبرز الحاجة إلى إشاعة روح التسامح ولملمة الصفوف وتجاوز الخلافات التي مزّقت العائلات، وذلك لا يتحقق إلا بفقه التغافل الذي يدعو إلى العفو وتجاهل الزلات حرصاً على وحدة المجتمع وصلة الرحم"، معتبرا في خطبة الجمعة أن "النجاح في الانتخابات البلدية والاختيارية ليس تشريفاً بل تكليف، ومسؤولية عظيمة أمام الله والناس، تتطلب العمل الجاد وخدمة الناس لا التسلّط عليهم. ومن لم يُوفّق فهو في فسحة من أمره، وقد خفّف الله عنه عبئاً ثقيلاً".
وأشار إلى أن "المال الذي يُدفع على شكل رشوة هو مال حرام، لا يجوز الانتفاع به، فإن لم تستطيعوا رده، فتصدقوا به على محتاج دون أن تنتظروا أجراً منه، فالإثم لا يسقط لكن ربما يُخفف الوزر".
وقال: "نتائج الانتخابات الأخيرة في مختلف المحافظات جاءت بمؤشرات واضحة، تقول بصوت مرتفع: "لا" لأحزاب السلطة الذين خربوا البلد وأفسدوا مقدّراته عبر السنين، و"لا" أخرى واضحة للجندرة والدعوات العابثة بالفطرة والهوية".
تابع: "الكلمة مسؤولية كبيرة، فهي تعبّر عن أفكارنا وتؤثر في من يسمعها أو يقرؤها. وإذا أحسن نشرها فإنها تصبح وسيلة للخير، وتعزيز القيم، وبناء جسور من الفهم والرحمة بين الناس".
أضاف: "الحج فريضة عظيمة فرضها الله على من استطاع إليه سبيلًا، وهو من أفضل الأعمال عند الله. فيه إعلان للتوحيد، وتطهير للنفس من الذنوب، وتجرد من الدنيا وشهواتها. من أخلص فيه وعمل بشرطه كان جزاؤه الجنة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم".
ولفت إلى أن "الحج ليس مجرد طقوس، بل هو رحلة إيمانية عميقة، فيها معاني الزهد والتجرد، وفيها طواف وسعي ورمي ووقوف بعرفة، وكلها تربي في المسلم روح الانقياد والتضحية والخضوع لله وحده. الحج يذكرنا بسيدنا إبراهيم عليه السلام وتضحياته في سبيل الله، ويجمع الأمة من كل فج عميق على كلمة التوحيد، ليجددوا العهد مع الله ويشعروا بوحدة الصف الإسلامي، التي لا تكتمل إلا بتحرير الأقصى وشد الرحال إليه".
وطالب الحكومة بـ"تسهيل منح تأشيرات الحج لـ450 حاجًا فلسطينيًا استكملوا الإجراءات، فالعطل التقني لا يبرر حرمانهم من أداء الفريضة".
أضاف: "في خضم هذا الموسم العظيم، لا ننسى غزة الجريحة التي تنزف تحت الحصار والعدوان. الواجب علينا الدعاء لهم، ودعمهم بكل ما نستطيع، فهم خط دفاع الأمة، وأمانة في أعناقنا. في غزة يُقتل الأطفال جوعًا، ويُقصف المدنيون، وتُستهدف المشافي والصحافيون، وسط صمت عربي ودولي مخزٍ. ورغم الحصار، تصمد غزة وحدها وتصنع النصر بإيمانها وثباتها".
واعتبر أن "العدو الصهيوني يتمادى في عربدته، مستهدفًا العمق اللبناني دون رادع، يقصف ويهدد ويخترق السيادة، مستغلاً الصمتين العربي والعالمي".
وختم الرفاعي: "حين يتحرك مواطن أمريكي وتثور نخوته من أجل فلسطين، وينادي في الشوارع "فلسطين حرّة"، نتساءل بألم: أين نخوة أمة المليار؟ أين صوتهم وصرختهم ودعمهم لقضية هي من صميم عقيدتهم؟".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا