افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 24 مايو 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
May 24 25|07:57AM :نشر بتاريخ

"النهار":

بلغ مصدر حكومي إلى وكالات أنباء اجنبية أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية.

تقدم المشهد اللبناني وعلى رغم المخاوف المتصاعدة من التصعيد الإسرائيلي الذي برز ليل الخميس الماضي وأثار الخشية من تعطيل الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية اليوم السبت، انعقاد الاجتماع الأول للجنة اللبنانية الفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان قبل أن تنتهي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت. اذ ان الانعقاد السريع للجنة بحضور رئيس الحكومة نواف سلام الذي أطلق إشارة البرمجة العملية لعملية سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات ابتداء من حزيران المقبل شكل حدثاً استثنائياً لجهة إظهار الصدقية والجدية الكاملتين للتعهدات الرسمية التي واكبت زيارة الرئيس الفلسطيني لبيروت وأبرزها تسليم السلاح الفًلسطيني في المخيمات وخارجها تحت شعار انتهى زمن السلاح خارج سلطة الدولة اللبنانية. وهذا التطور يعد اقوى رسالة عملية إلى سائر الفصائل الفلسطينية أولا والى “حزب الله” أيضا ثانياً وإلى المجتمع الدولي ثالثا حيال الجدية الكاملة للحكومة اللبنانية في تنفيذ ما اتفق عليه مع السلطة الفلسطينية الشرعية ويبقى رصد ردود الفعل على هذا التطور في الأيام اللاحقة.

 

وكان عُقِدَ امس الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني– الفلسطيني، السفير رامز دمشقية. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبّاً بقرار الرئيس الفلسطيني بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية– الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رئيس الحكومة تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.  ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. واتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.

 

وأبلغ مصدر حكومي إلى وكالات أنباء اجنبية أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتاً الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران المقبل. وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته إنَّ تم “الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى”، وذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة امس.

 

وفي السياق نفسه أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان إتصالا تم بينه وبين الرئيس عباس حيث تبادلا وجهات النظر في ما يتعلق بكل ما يحدث في المنطقة وبخاصة في فلسطين ولبنان، حيث ثمّن جعجع موقف الرئيس عباس من بسط السلطة اللبنانية سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وحصر السلاح داخل المخيمات وخارجها في يد الدولة اللبنانية وقد اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة بينهما لما فيه خير البلدين والشعبين.

 

وبالعودة إلى الاستحقاق الانتخابي في جولته الأخيرة اليوم في الجنوب شهد الجنوب امس هدوءاً نسبياً بعد ليل عاصف شنت فيه إسرائيل مجموعة غارات على اكثر من 15 موقعا وبلدة من الجنوب إلى البقاع الشمالي. وقد استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.

 

عشية الاستحقاق، لم تتراجع الاستعدادات الإدارية واللوجستية المتعلقة باجراء الانتخابات البلدية والاختيارية. وشهدت سرايا صيدا توافد رؤساء الأقلام والكتبة المكلفين بانجاز العملية الانتخابية على صعيد مدينة صيدا وقرى قضائها إلى السرايا، حيث تسلموا بإشراف ومتابعة وزير الداخلية والبلديات أحمد حجار عبر غرفة العمليات المركزية في الوزارة، ومحافظ الجنوب منصور ضو في آن معا صناديق الاقتراع كل تبعاً لمنطقته والقلم المولج مسؤوليته. وانهت قائمقامية جزين تسليم الصناديق للانتخابات البلدية والاختيارية، وتعتبر 23 قرية في منطقة جزين قد فازت بالتزكية من مخاتير وبلديات في حين استمر العمل لاعلان فوز بلديات اخرى بالتزكية. وكانت اكثر من 67 بلدية جنوبية فازت بالتزكية.

 

وعلى غرار معركة زحلة الأسبوع الماضي تتجه الأنظار في الجولة الجنوبية إلى معركة جزين حيث رفع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل سقف خطابه بشكل لافت وقال خلال لقائه مساء الخميس أهالي جزين في مركزية التيار في ميرنا الشالوحي: “نهار السبت جميعنا سنصحح خطأ تاريخيا ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها وجزين، وهذه المنطقة الإستثناء الوحيد في تعاطينا مع الانتخابات، فجزين لا ينفصل عنها “التيار” وهي لا تنفصل عنه، لكن التصحيح الكبير سيكون في العام 2026. اضاف غامزا من قناة القوات اللبنانية “يتكلمون عن الخط السيادي وكأن جزين غاب عنها الخط السيادي! والسيادي هو من يكون قراره حرا وليس من يكون مرة مع القانون الارثوذكسي وفي يوم آخر يغير رأيه بسبب تلفون”. وتابع “ليس سياديا من يصرح بانه لا يدخل الى حكومة فيها حزب الله ثم يبدل رأيه في اليوم الثاني، وليس سيادياً من يكون ضد الإحتلال السوري ولكن مع الإحتلال الإسرائيلي”. وقال: “سنقول نهار السبت أن جزين كل عمرها في قلب السيادة الوطنية وهي لن تقبل أن تنعزل عن محيطها لأن هذا تكوينها وطبيعتها”. وشدد على أن “جزين قلعة عونية وستبقى ونهار السبت سنثبت هذا الأمر”.

 

 

 

 

"الأخبار":

الحشود الشعبية التي ملأت الطرقات الموصلة إلى الجنوب من بيروت والبقاع، كانت في غالبيتها من أنصار المقاومة، الذين يسعون اليوم إلى تصويت سياسي مباشر، هدفه تثبيت أن الغالبية الساحقة تدعم خيار المقاومة.

وكل النقاش حول العمل البلدي وصراعات العائلات والقوى المحلية، لا يتقدّم على الموقف السياسي المباشر الذي يظهر بوضوح، حتى من قبل كثيرين، كانوا يستعدّون دوماً لمقارعة حزب الله وحليفته حركة أمل في الانتخابات البلدية أكثر منها النيابية.

وبرغم حصول التزكية في عدد كبير من البلدات، فإن المعارك القائمة في بعضها الآخر، لا تلغي أن هذه الغالبية ستدعم المجالس البلدية المدعومة من حزب الله، فيما ستكون المعارك على المواقع الاختيارية، حاملة للإشارة نفسها، ولو أن حزب الله وجد أنه ملزم باحترام رغبة الناس في اختيار المخاتير وفق ما يرونه مناسباً.

عملياً، ظهرت نتيجة الانتخابات في القرى والبلدات والمدن التي تقطنها غالبية شيعية، بينما تحتدم المعركة السياسية – الإنمائية في بعض المناطق، وخصوصاً في مدينتَي صيدا وجزين، علماً أن التصويت في هذه الدوائر أيضاً، يلامس في جانب منه الموقف من العلاقة الشعبية بين سكانها وحزب الله وحركة أمل.

المفارقة، بعرف خصوم المقاومة، هي في كونهم لا يجدون تفسيراً منطقياً لهذا الازدحام على الطرقات، برغم غياب المعارك الجدية، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وبعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ العدو أكثر من 15 غارة على مناطق مختلفة من حاصبيا إلى الريحان حتى النبطية ووادي مجدل زون. ويبدو أن الغارات حفّزتهم على المشاركة في الانتخابات.


ووسط أجواء الحذر الأمني، قالت مصادر مطّلعة لـ»الأخبار» إنه «لا توجد ضمانات بعدم قيام إسرائيل باعتداءات خلال النهار الانتخابي. لكنّ الحكومة أجرت اتصالات مع الجهات المعنية في «اليونيفل» ولجنة الإشراف الدولية للضغط على العدو».

فيما كانت وحدات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي انتشرت منذ صباح الجمعة في البلدات الجنوبية كافة، علماً أنه، وبعد ليل الغارات الطويل، طلب القائمّقامون إلى رؤساء الأقلام والكتبة الذين سيشرفون على العملية الانتخابية، التأخر في الحضور إلى مراكز المحافظات لتسلّم الصناديق.

لكن من المقرر أن تبدأ عملية فتح الصناديق اليوم في موعدها المعتاد. وكان لافتاً، تهافت الكثير من الأساتذة والموظفين من البقاع وعكار للمشاركة في الإشراف على انتخابات الجنوب. فيما سادت توقعات سابقاً بأن يغلب الخوف على كثيرين، ما يحدث فراغاً في أقلام الاقتراع.

آخر جولات الانتخابات البلدية والاختيارية، تشهدها محافظتا الجنوب والنبطية اليوم. حوالي نصف مليون ناخب سوف ينتخبون مجالس بلدية واختيارية لـ272 بلدة. لكنّ خريطة الاقتراع النهائية، لم تُقفل إلا عند منتصف الليل مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات التي مدّدها وزير الداخلية والبلديات حتى منتصف ليل أمس الجمعة. تمديد سمح بانسحاب الكثير من المرشحين وإعلان فوز عشرات البلديات أمس بالتزكية، ولا سيما بعد وقع الغارات الإسرائيلية التي أثارت دعوات داخل بعض البلدات لإراحتها من تحدي الانتخابات.

قبيل منتصف الليل، كانت قد تخطّت البلديات المُزكّاة في أقضية النبطية والجنوب، عدد المئة. كثير منها كانت عالقة بسبب عدد قليل من الترشيحات، كما حصل في عيتيت والمنصوري والصرفند.

فيما ساهم قرار عدد من الشيوعيين بالانسحاب، في تزكية بلدية معركة وتقليص عدد المرشحين المنافسين للائحة حزب الله وحركة أمل في عيترون إلى مرشح واحد.

في المقابل، فشل الثنائي في الضغط على المرشحين المنافسين في الكثير من البلدات، ولا سيما التي تشهد ترشيحاً من محسوبين على الحزب و»أمل» مثل سجد وكفركلا.

المعركة الأبرز في وجه الثنائي، في مدينتي صور (عرين أمل) والنبطية (عرين الحزب) حيث تتنافس لائحتان غير مكتملتين من المستقلين بوجه لائحتَي «تنمية ووفاء».

المدينتان ستكونان اليوم مُثقلتين بمعاركهما الخاصة وبمعارك البلدات النازحة. في صور وضواحيها سوف تقترع بلدات القطاع الغربي الحدودية. وفي النبطية وضواحيها، سوف تقترع بلدات بليدا ومركبا والعديسة وحولا وكفركلا.

خارج عباءة الثنائي، فاز عدد من البلديات المسيحية بالتزكية مثل العدوسية ودبل وعلما الشعب. فيما تشهد بلدات أخرى معارك غالبيتها ذات طابع عائلي وإنمائي.

لكنّ المعارك في القليعة ودير ميماس وعين إبل، تحتمل عناوين سياسية، ولا سيما بين التيار الوطني الحر و»القوات اللبنانية». أما مغدوشة، فتشهد المعركة الأضخم على صعيد منطقة الزهراني على خلفية الصراع بين رئيس البلدية الحالي رئيف يونان والعائلات والمستقلين. في إبل السقي، أُثقلت المعركة باعتبارات ديموغرافية قسمت بين العائلات الدرزية والمسيحية وسط مساعٍ للاتفاق على المناصفة".

 

 

 

 

"الجمهورية":

بعد هدوء نسبي أعقب التصعيد الإسرائيلي العنيف أمس الاول، تنطلق اليوم الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية، وسط ارتفاع عدد البلديات التي فازت بالتزكية وصبّت في غالبيتها لمصلحة لوائح «التنمية والوفاء» التي يدعمها ثنائي حركة «أمل» وحزب الله. فيما لفت الأنظار لقاء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي السفيرة الأميركية ليزا جونسون، حيث تناول البحث في جانب منه المساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد لقوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب.

 

فيما استُكملت الاستعدادات اللوجستية للانتخابات البلدية والاختيارية الجنوبية في سرايا صيدا من توزيع أقلام وغيرها، أظهر آخر الإحصاءات التي سبقت موعد انتهاء الانسحابات منتصف ليل أمس انّ 65 بلدية من أصل 109 جنوب نهر الليطاني فازت بالتزكية، فيما فازت 31 بالتزكية من أصل 83 بلدية في محافظة النبطية، في وقت عُقد اجتماع في منزل الشيخ ماهر حمود، وتمّ الاتفاق خلاله على لائحة توافقية لمدينة صيدا برئاسة محمد دندشلي تدعمها كل الأطراف والقوى السياسية. اما في قضاء جزين فأُعلن عن فوز 23 بلدة فيه بالتزكية من مخاتير وبلديات، ولكن بلدية جزين المدينة ستشهد منافسة شديدة، حيث أنّ رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل قال خلال لقائه مساء أمس الاول مع أهالي جزين في مقر التيار في سنتر ميرنا الشالوحي: «نهار السبت (اليوم) جميعنا سنصحح خطأ تاريخياً ارتُكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها وجزين، وهذه المنطقة الإستثناء الوحيد في تعاطينا مع الانتخابات، فجزين لا ينفصل عنها «التيار» وهي لا تنفصل عنه، لكن التصحيح الكبير سيكون في العام 2026». وأضاف: «سنقول نهار السبت إنّ جزين كل عمرها في قلب السيادة الوطنية، وهي لن تقبل أن تنعزل عن محيطها، لأنّ هذا تكوينها وطبيعتها». وشدّد على انّ «جزين قلعة عونية وستبقى. ونهار السبت سنثبت هذا الأمر».

 

أورتاغوس
سياسياً، في ظل ما تردّد عن احتمال تأجيل الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس زيارتها المقرّرة للبنان، أطلت من واشنطن عبر قناة «الجديد»، وقالت إنّه «يجب أن نتحرك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله في شكل كامل، ويجب أن يكون هناك احتكار للسلاح بيد الدولة فقط»، مضيفةً: «نزع سلاح حزب الله يجب أن يتمّ قريباً، وإلّا فإنّ لبنان يخاطر بأن يتخلّف عن الركب». وأكّدت أنّ «الإصلاحلات الاقتصادية والمالية هي المسار الوحيد لبناء الدولة، وتأثيرها يحدّ من الفساد ويقوّض مصادر تمويل حزب الله غير الشرعية». ولفتت إلى أنّ «نزع سلاح الميليشيات والجماعات الإرهابية وإمرار الإصلاحات يمثلان المفتاح الأساس لأي استثمار حقيقي في لبنان».
وردًا على سؤال عن تصريحاتها الأخيرة في قطر حول صندوق النقد الدولي، قالت أورتاغوس: «تمّ اقتباس كلامي خارج سياقه بالكامل، ولم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات بل على العكس تمامًا أنا أؤكّد دعم الإصلاحات الضرورية». وشدّدت على أنّ «الولايات المتحدة لا تزال ثابتة على موقفها بأنّ على البرلمان أن يتحرّك بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كما يجب على الحكومة الإسراع في صياغة قانون لسدّ الفجوة المالية».

 

مكانتنا الدولية
في غضون ذلك، أكّد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون «اننا أحرزنا تقدّماً ملحوظاً، ونسير بخطى ثابتة على طريق بناء دولة يرعاها القانون ويسهر عليها القضاء». وقال في كلمة عبر الشاشة وجّهها إلى «مجموعة العمل الأميركيّة من أجل لبنان» (ATFL) خلال عشاء أقامته في واشنطن: «علينا مواصلة العمل لتعزيز قدرات القوى الأمنية اللبنانية وتطوير استراتيجية شاملة لأمننا الوطني، تشكّل أساساً راسخاً لضمان الأمن والاستقرار، فيما تواجهنا اليوم تحدّيات كبرى لا بدّ من معالجتها، مثل أزمتي اللاجئين السوريين والفلسطينيين، الّا أنني على يقين بأننا أصبحنا نسير على مسار التعافي». وشدّد على أنّ العلاقة مع الولايات المتحدة متجذّرة، «ونؤمن إيماناً راسخاً بأنّ العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكّل ركيزة أساسية لمكانتنا الدولية».

 

السلاح الفلسطيني
وعلى صعيد قضية نزع السلاح الفلسطيني في المخيمات وخارجها، وبدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني–الفلسطيني رامز دمشقية، عُقِدَ في السراي الحكومي أمس الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، في حضور رئيس الحكومة نواف سلام، الذي استهلّه مرحّباً بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية–الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. وأكّد تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدّد.
ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون ونظيره الفلسطيني، الذي أكّد حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.

وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدّد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.
ووفقاً لمصدر حكومي لـ»وكالة الصحافة الفرنسية»، تمّ الاتفاق على أن تبدأ عملية نزع السلاح الفلسطيني من المخيمات في منتصف حزيران المقبل، وفقاً لبرمجة زمنية محدّدة. وفي المعلومات التي تمّ تداولها أمس، أنّ الاتفاق تمّ على أن يجري تسليم السلاح في مخيمات بيروت، بدءاً من شاتيلا ومار الياس، حيث التأثير الأساسي لحركة «فتح»، ذلك أنّ اتصالات يجب أن تُجرى في هذا الوقت مع الفصائل الفلسطينية الأخرى، وأولها «حماس» حول هذه المسألة.
وحتى الآن تلتزم «حماس» جانب الصمت في موضوع تسليم السلاح. ولكن رَشَح من مصادرها أنّ لها تحفظات عن الطريقة التي تتمّ فيها العملية، وحول ما تسمّيه «تفرّد» الرئيس محمود عباس في اتخاذ القرار وإبلاغه من جانب واحد إلى الحكومة اللبنانية. وتحدثت عن ضرورة إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان. وتخشى مصادر سياسية عبر «الجمهورية» أن تكون هذه المواقف هي بداية مأزق سيواجهه موضوع تسليم السلاح الفلسطيني.

 

جعجع وعباس
وأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، في بيان انّه «جرى اتصال مساء أمس (الخميس) بينه وبين الرئيس عباس، حيث تبادلا وجهات النظر في ما يتعلق بكل ما يحدث في المنطقة، وبخاصة في فلسطين ولبنان، حيث ثمّن جعجع موقف الرئيس عباس من بسط السلطة اللبنانية سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وحصر السلاح داخل المخيمات وخارجها في يد الدولة اللبنانية. وقد اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة بينهما لما فيه خير البلدين والشعبين».

 

افتتاح المدينة الرياضية
من جهة ثانية، افتتح رئيس الحكومة ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر امس الاحتفال بإعلان «عودة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية»، ولدى وصوله إلى ملعب المدينة أطلقت مجموعة من المشجعين هتافات متوجهة اليه بالقول: «يا نواف سماع منيح.. لبيك يا نصرالله».
ولكن العلاقات الإعلامية في حزب الله أصدرت البيان الآتي:
«إنّ الشعارات التي أُطلقت من على مدرجات المدينة الرياضية وتناولت رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز
الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح.
ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الإنجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة، لا تؤدي إلّا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيما في هذه المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية على بلدنا لبنان».

ولاحقاً كتب سلام على حسابه عبر منصة «إكس»: «بسرور كبير شاركت في إعادة الحياة إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث تعود الأنشطة الرياضية لتجسّد روح الوحدة والتآخي بين الجميع. الرياضة ليست فقط منافسة، بل هي جسر يجمع الناس على اختلاف انتماءاتهم، وهي التي تزيل الحواجز وتعزز أواصر المحبة والسلام».

 

 

 

 

"الديار":

زحف جماهيري الى الجنوب اليوم استفتاء للمقاومة وسلاحها وصمودها ووفاء لقائدها الشهيد سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين والحاج محمد عفيف والشيخ نبيل قاووق وكل القادة الشهداء،ومعهم الالاف الذين رووا ارض الجنوب بدمائهم الطاهرة.

اليوم يصوت الجنوبيون للمقاومة وخطها ويجددون الالتزام بنهجها عبر اوسع مشاركة شعبية في الانتخابات البلدية غير آبهين بالقصف والغارات والتهديدات والمسيرات والرسائل المشفرة وكل المحاولات العربية والدولية لاحداث خرق ما في مدينة صور او في اي بلدية جنوبية،حيث وصل عداد التوافقات الى اكثر من 120 بلدية .

يستعد الجنوبيون اليوم للاحتفال بعيد المقاومة والتحرير بطريقة مختلفة عن السنوات التي تلت عامي 2000 و2006 عبر المجيء ببلديات قادرة على الإشراف على اعادة العمران وبناء القرى من جديد والصمود فيها ومنع تحويلها الى مناطق عازلة،اليوم يرد الجنوبيون على محاولات اقتلاعهم من أرضهم وسلخهم عن مقاومتهم وتاريخهم،اليوم يمارس الجنوبيون حقهم في الانتخاب في موازاة اقامة الصلوات على أرواح الشهداء في أفضل تعبير عن ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت الاسرائيلية.

الجنوبيون اليوم قد تكون رسائلهم موجهة ايضا الى بعض السلطة الذين يماطلون في موضوع اعادة الاعمار،والقول لهم :للصبر حدود .

 

وفي ظل التطورات اللبنانية المتلاحقة ،فان المعلومات المسربة من الدوحة ومسقط تفيد ان الاميركيين يتولون الإشراف المباشر على الملف اللبناني بكل تفاصيله، وكل اسبوع او شهر تقريبا، هناك وفود اميركية اقتصادية ومالية وأمنية وديبلوماسية وعسكرية وثقافية،سيأتون الى بيروت لمتابعة كل ما تحتاج اليه الدولة اللبنانية وتحديدا الجيش اللبناني والاجهزة الامنية، فالمرافق الحيوية من المطار والمرفأ والمصنع والعريضة بيد الاميركيين الذين يقفون وراء التغييرات والمناقلات الإدارية في المطار .

وحسب المعلومات،فان المسؤولين الاميركيين تطرقوا الى الملف اللبناني على هامش المفاوضات الاميركية الإيرانية ووقف اطلاق النار في الجنوب، وكان الرد الإيراني، « هذا الموضوع يخص لبنان وحزب الله ولا علاقة لطهران لا من قريب أو من بعيد في هذا الملف»،كما بحث الاميركيون الملف اللبناني مع مسؤولين خليجيين،ونقلوا من خلالهم رسائل غير مباشرة مضمونها « ليسلم حزب الله و الشيعة سلاحهم ،ولياخذوا في المقابل ما يريدون وما يطلبون في الدولة اللبنانية اذا كان ذلك عامل اطمئنان لهم.

وحسب المتابعين لهذا الملف، فان واشنطن تمارس سياسة» العصا والجزرة«بشان سلاح حزب الله،فالموفدة الاميركية اورتاغوس تمارس التهديد والوعيد، وفي الوقت نفسه، لم تتخل واشنطن عن قنواتها السرية لمعالجة ملف السلاح بالحوار عبر الدولة اللبنانية، لكنه لم يصل الى نتائج تذكر بعد ، ولن يتم البحث الجدي قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وبالتالي ستاتي اورتاغوس وليس في جعبتها اي طروحات جديدة سوى اطلاق التهديدات وتكرار المواقف السابقة .

وفي الخلاصة ، الاولوية لسورية حاليا وليس للبنان، وموضوع سلاح حزب الله سيدخل المساكنة مع استمرار الستاتيكو القائم الى ما بعد الانتخابات النيابية، وفي ضوء النتائج تحدد المسارات، وبالتالي فان الاولوية الاميركية هي لسورية والسلام مع اسرائيل ، واحمد الشرع امام احتمال فقط لاغير،والمهلة عير مفتوحة والمعادلة محددة بشهور عدة « السلام او التقسيم « وفي ضوء النتائج تحدد كل الملفات اللبنانية.

 

السلاح الفلسطيني

اعطى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضوء الاخضر للحكومة اللبنانية للبدء بنزع السلاح الفلسطيني في المخيمات ووضعها بعهدة الدولة اللبنانية، وتم التوافق خلال اجتماع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني على البدء في 15 حزيران بسحب السلاح الفلسطيني من مخيمات بيروت وتحديدا، صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس،وبعدها مخيمات الشمال،والمحطة الاخيرة ستكون في عين الحلوة،لكن السؤال الاساسي:ما هي الالية لسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينية وتحديدا في عين الحلوة،أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان؟ كيف يمكن معالجة موضوع الإرهابيين في حي الطوارئء ؟ كيف سيتم حل ملف السلاح عند حركة حماس والجهاد والقيادة العامة ومعظم الفصائل الفلسطينية غير المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية؟وفي معلومات مؤكدة ، ان الاتصالات لعقد اجتماع فلسطيني موسع في السفارة الفلسطينية برئاسة عباس وفي حضور حماس والجهاد لم يكتب لها النجاح نتيجة التوتر بين الاطراف الفلسطينية. وفي المعلومات، ان لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ستتولى الملف واقصى ما يمكن التوصل اليه إخفاء المظاهر المسلحة الفلسطينية داخل المخيمات، على ان تتولى قوة من منظمة التحرير الفلسطينية الإشراف على امن المخيمات والتنسيق مع الجيش اللبناني والمخابرات لتسليم بعض المطلوبين،علما ان موازين القوى في المخيمات، وتحديدا في عين الحلوة ليست لمصلحة فتح مطلقا وليس لها الكلمة الفصل وهي الحلقة الأضعف ولم تتمكن من الحسم خلال الاحداث التي شهدها عين الحلوة منذ سنتين، وهناك قلق جدي من قدرة المنظمات الفلسطينية على اخراج فتح من عين الحلوة والسيطرة عليه .

 

انتخابات الجنوب

الانظار كلها نحو جزين حيث تشهد المدينة «ام المعارك « بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، المعركة مفتوحة ودون قفازات، و زج الطرفين كل أوراقهما في المعركة البلدية للسيطرة عليها، موازين القوى متقاربة والمحاولات لم تتوقف لكسب المترددين،علما ان المعركة البلدية محصورة بلائحتين: الاولى تضم التيار الوطني الحر وابراهيم عازار والثانية القوات والكتائب والتغيريين، والسؤال: هل ينجح العونيون في منع التمدد القواتي الى جزين ام تصبغ المدينة غدا باعلام معراب؟

وفي المقابل تشهد صيدا معركة زعامة بين ال سعد وال البزري مستغلين انكفاء المستقبل ، ويتنافس على المعركة البلدية 6 لوائح، وسط بازار سياسي مفتوح على العائلات الكبيرة والتاريخية في المدينة ، واللافت، ان القوى الاساسية في صيدا، من التنظيم الشعبي الناصري الى عبد الرحمن البزري الى الجماعة الإسلامية الى الاحزاب، يقفون وراء اللوائح بعباءات عائلية، وفي حاصبيا يخوض الحزب الاشتراكي المعركة بغطاء عائلي مع غياب المنافسة . 

 

 

 

 

 "نداء الوطن":

أتى الإعلان أمس عن بدء عملية تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان بدءاً من منتصف الشهر المقبل، إيذاناً بسقوط الخطوط الحمراء التي وضعها نظام الأسد على هذا السلاح قبل 40 عاماً. وتبعه على هذا الطريق، بعد رحيل الأخير عن لبنان عام 2005 الأمين العام السابق لـ "حزب الله" حسن نصرالله قبل ربع قرن. وفتح هذا التطور التاريخي مساراً يتصل بسلاح "الحزب" نفسه الذي سيواجه مصير السلاح الفلسطيني أيضاً تطبيقاً لاتفاق الطائف.

وتوقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس عند هذه التطورات في كلمة وجهها إلى "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان" ATFL خلال عشاء أقامته في واشنطن، قال: "يتعيّن على رئيس الحكومة نواف سلام، والحكومة، وعلي شخصياً، أن نبذل جهوداً كبيرة في الأشهر المقبلة، لإيصال لبناننا الحبيب إلى بر أكثر أماناً وازدهاراً وسيادة ...من أجل لبنان حر، مستقل، تكون للدولة فيه وحدها حصرية السلاح".

 

جدول جمع السلاح الفلسطيني 

أكدت مصادر حكومية لـ "نداء الوطن" أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية وفقاً لجدول زمني اتفق عليه في خلال الاجتماع الأول للجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة، بحسب التواريخ الآتية: 16 حزيران في مخيمات العاصمة بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس، في 1 تموز مخيمات البقاع والشمال، وبعدها مخيمات الجنوب، وتحديداً تلك الواقعة في جنوب الليطاني أي الرشيدية والبرج الشمالي والبصّ.

وبحسب المصادر ستكون المهمة الأصعب في مخيم "عين الحلوة"، الذي يمكن تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء: الأول "منظمة التحرير الفلسطينية"، الثاني "حماس" و"الجهاد" والثالث "الإسلاميون المتطرفون".

وتشير المصادر الحكومية إلى أنّ لجنة العمل الفلسطيني المشترك، التي تضمّ فصائل منضوية تحت لواء "منظمة التحرير" وأخرى غير منضوية تحتها مثل "حماس" و"الجهاد" وغيرهما، ستبلّغ الفصائل، خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة، وفي حال عدم التجاوب ستطال الجهة المعرقلة سلسلة من الإجراءات، تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية مع تشديد الحواجز الأمنية وتقييد حركتها.

 

حاضنة سنية لنزع السلاح

وأكدت مصادر نيابية سنية لـ "نداء الوطن" أن جميع القيادات السنية سواء السياسية أو الدينية ترحّب بما صدر عن القمة التي جمعت عون وعباس. وأوضحت أن لبنان لم يعد يتحمّل أي خضة أمنية، والموقف السني العام يأتي في إطار الموقف الوطني الذي يؤكد حصر السلاح بيد الشرعية.

وعن ملف سلاح "حماس"، شدّدت المصادر على عدم الفصل بين سلاح غير شرعي وسلاح آخر، موضحةً أن أغلبية سنّة لبنان يعتبرون أن "حماس" تعمل بما تمليه عليها مصالح إيران وحساباتها، لذلك لم تأخذ العطف الذي كان لدى حركة "فتح" سابقاً، ولذلك يجب نزع سلاحها قبل غيرها لأنها تهدّد الأمن اللبناني، والسنة مع قرار بناء الدولة، وهذا ما يعلن عنه نوابهم ومرجعياتهم السياسية وعلى رأسها رئاسة الحكومة وكذلك دار الفتوى.

 

الدور المقبل تسليم سلاح "حزب الله"

ولا يجادل اثنان في أن السلاح الميليشاوي يلقى مصير مشروع إيران الخارجي الذي "يلفظ أنفاسه" حالياً وفق توصيف أوساط دبلوماسية عربية في بيروت لـ "نداء الوطن". وتضيف هذه الأوساط: "بالنسبة إلى سلاح "الحزب"، فهو مرتبط باتفاق وقف إطلاق النار. وتمضي العملية المتصلة بهذا السلاح بإشراف جنرال أميركي مقيم في بيروت مع فريق يضم عشرات الخبراء الأميركيين كي تبسط السلطة اللبنانية سلطتها على كل لبنان". ولفتت إلى "أن الخطوة الفلسطينية التي ستبصر النور منتصف حزيران القادم دافع أقوى للتخلص من سلاح "الحزب" وفي ذلك تطبيق لاتفاق الطائف بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية". وأشارت إلى "التطور الكبير" الذي أكده أمس مصدران فلسطينيان لوكالة "فرانس برس" وفيه أن قادة فصائل فلسطينية، غادروا سوريا، بعد "تضييق" من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم.

وبحسب الأوساط الدبلوماسية التي تحدثت إليها "نداء الوطن" فإن سوريا "لا يمكن أن تكون من الآن فصاعداً موطئ قدم لأي جماعة تعهد الشرع بمواجهتها خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض.

وخلصت هذه الأوساط إلى القول: "أتت الجولة الخامسة من الحوار بين واشنطن وطهران أمس في ظل قرار أميركي واضح صفر تخصيب لليورانيوم ولا خيارات لإيران على هذا المستوى. ويبحث الأميركيون لإيران عن بدائل ولكن ممنوع أن يكون عندها أي إمكانية للتخصيب. فالمشروع الإيراني بدأ يلفظ أنفاسه ولم تعد لديه أية خيارات والشرق الأوسط الذي كان الإيراني يضبط إيقاعه لم يعد كذلك لأن هوية المنطقة عادت عربية".

 

دفعة على الحساب لأورتاغوس

ويستعد لبنان خلال أسبوعين لاستقبال الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس مجدداً وسط أجواء في واشنطن تعبر عن انتقاد أميركي لبطء الإجراءات في لبنان لتسليم سلاح "حزب الله".

وتحضيراً لزيارة أورتاغوس، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي أمس سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الإسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة إلى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.

وأفادت معلومات أن الجانب الأميركي تبلغ "أن الخطوات السيادية في لبنان ولو كانت بطيئة تسير بشكل ثابت في الاتجاه الصحيح". ولفتت إلى أنه "بدأ الآن تنفيذ مرحلة ما بعد "اتفاق القاهرة" الذي تم إلغاؤه عام 1987 ما يعني انتهاء استخدام لبنان كورقة فلسطينية والتي كانت سبب الحرب الأهلية 1975". وأشارت إلى أن ما تم إعلانه أمس حول السلاح الفلسطيني بمثابة "بادرة حسن نية" تلاقي مهمة أورتاغوس "المستاءة من بطء خطوات الحكومة اللبنانية".

 

الانتخابات البلدية في الجنوب 

لا تبتعد هذه الأحداث ذات الطابع الأمني عن المشهد الداخلي الذي يكتمل في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستكون محطتها اليوم في محافظتي الجنوب والنبطية. وتمثل المعركة التي ستدور في جزين تعبيراً عن التغيير الكبير الذي يلف لبنان في العهد الجديد الذي يمضي قدماً لترسيخ سيادة الدولة التي افتقدها الوطن منذ نصف قرن. ولن تكون جزين خارج هذا التغيير الذي هبت رياحه في زحلة ومناطق واسعة في سائر المحافظات .

 

وتقول أوساط نيابية لـ "نداء الوطن" إن إنجاز هذه الانتخابات "يسجل للعهد الذي التزم مساراً لا يتوقف بعد تكوين السلطة والتعيينات وإتمام الاستحقاقات الانتخابية خلافاً لكل المراحل التي كنا نشهدها من العام 2005 تجديداً وتمديداً. وأدار العهد الانتخابات على مسافة واحدة من كل الفرقاء وضبط الأمن كي تكون الانتخابات نزيهة". أضافت: "خلفية الفريق الآخر في انتخابات جزين هي أنه يريد أن يسجل انتصاراً في جزين على الرغم من أن رئاسة الاتحاد في القضاء ستكون لـ "القوات اللبنانية"، لذا يحاولون اختراع مواجهة في جزين لتسجيل نقطة في مرمى "القوات".

ويرى محور الممانعة الانتخابات البلدية مقدمة للانتخابات النيابية ويسعى إلى "أن تبقى جزين في فلك الممانعة كي يبقى الجنوب خاضعاً للممانعة. لكن هناك استحالة أن يحقق "التيار الوطني الحر" أي خرق في جزين من دون الرافعة الشيعية التي تريد أن تغيّر المشهد الذي شهدته زحلة".

 

 

 

 

"اللواء":

في المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الجنوب والنبطية اليوم مصادفات وانتظارات، وقرارات لمرحلة جديدة من تاريخ لبنان قبل الحرب الأخيرة، وبعدها..

فمن المصادفات ان الانتخابات جنوباً تتصادف مع عيد المقاومة والتحرير، الذي اعلن عام 2000 في 25 ايار، عندما انسحب الجيش الاسرائيلي، وهربت فلول «جيش لحد» واطبق على معتقل الخيام، وسائر المعتقلات، فخرج المعتقلون واقفلت آخر رموز الاذلال والقهر على مدى عمر الاحتلال منذ حرب 1982.

ومن الانتظارات، معرفة على ما سترسو عليه المرحلة الرابعة، حيث يشكل الثقل الانتخابي للثنائي امل- حزب الله في اقضية لبنان الجنوبي والنبطية، بصرف عن النتائج التي ظهرت قبل ان تبدأ، ما خلا مدينة صيدا ومدينة جزين، وبعض قرى قضاءي حاصبيا ومرجعيون.

ومن الصعب، قراءة ماذا بعد، وانعكاس النتائج على الاستقرار العام، وعملية اعادة الاعمار وغير ذلك.

والاسبوع المقبل، يعود مجلس الوزراء الى الانعقاد وعلى جدول اعماله إستكمال التعيينات التي باتت جاهزة في ملفاتها، وان ما جرى من تحفظات وزارية في الجلسة ليس بالضرورة ان يتكرر الا اذا ما استدعى ذلك.

ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» الى ان المرحلة الأخيرة من استحقاق الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب هي مرحلة تبدو الإسهل لجهة ترجيح فوز اللوائح المدعومة من الثنائي الشيعي،انما الصعب لجهة التحديات الأمنية.

الى ذلك، لم تحدد نائبة المبعوث الأميركي مورغان اورتاغوس موعداً محدداً  لزيارتها، انما لن تكون بعيدة للإطلاع على الأوضاع عن كثب، في الوقت الذي تتظهَّر فيه صورة تسليم السلاح.

وبانتظار فتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة من صباح اليوم، انحسرت المعركة، ما بين التزكية والاقتراع.. فاقترب عدد البلديات الفائزة من المائة في مختلف البلدات والاقضية، وتوجه المواطنون منذ ساعات ما بعد الظهر الى قراهم وبلداتهم، للانتخاب، الذي يشكل ليس صوتاً انتخابياً، بل اقتراعاً لتوجُّه ما، لدى هذه الجهة او تلك.

وتتركز المعارك الانتخابية في صيدا وجزين، ويخوض اليسار والمجتمع المدني معارك في مرجعيون- حاصبيا وصولا الى النبطية.. وتتركز المعركة في جزين بين لائحة مدعومة من ابراهيم عازار، والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر اللذين يتنافسان في مساحة مواجهة ايضاً.

وأشرفت دوريات أمن الدولة بتنفيذ التدابير الأمنية حول مراكز الاقتراع في محافظتي الجنوب والنبطية، «من خلال تكثيف نقاط المراقبة وتسيير الدوريات، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى الحفاظ على أمن العملية الانتخابية وسلامتها، وضمان نزاهتها» وفق بيان للمديرية.

وسجلت امس، زحمة سير خانقة على الطريق الساحلي إلى الجنوب حيث توجه الناخبون الى قراهم للإقتراع قبيل الانتخابات البلدية. فيما ازداد عدد البلديات التي فازت بالتزكية في اقضية الجنوب كافة واغلبيتها الساحقة لمصلحة ثنائي امل وحزب الله..

وافادت اللجنة المركزية الانتخابية لحركة «امل» لـ«اللواء» ، ان عدد البلدات التي فازت بالتزكية في محافظتي الجنوب حتى الثامنة من مساء امس، بلغت 109 بلدات منها 89 بلدية لثنائي امل والحزب (45 في محافظة لبنان الجنوبي و44 في محافظة النبطية) والباقي لتوافق العائلات ، من اصل 272 بلدية في كامل اقضية المحافظتين بإستثناء قضاء حاصبيا الذي لم يحصل فيه توافقات. 

وقرابة التاسعة افيد عن فوز لائحتين بالتزكية في بلدتي الشرقية وعيتيت، واحدة للثنائي والثانية للعائلات. ما يرفع عدد بلديات التزكية الى 111 بلدية.

وتوزعت بلديات التزكية كالاتي: قضاء جزين14، قضاءصيدا- الزهراني 14، قضاء صور36، قضاء النبطية 14، قضاء بنت جبيل 18، قضاء مرجعيون13.

وعلمت «اللواء» انه تم تغيير بعض مراكز الاقتراع في بعض القرى الحدودية الامامية التي لم تفز بلدياتها بالتزكية ولأسباب لوجستية وهي: عيترون بحيث اصبحت في مدرسة جميل جابر بزي في بنت جبيل. وياطر في مبنى المدرسة الرسمية الجديد، وبليدا في مهنية النبطية الرسمية. وحولا في مدرسة زبدين الرسمية، وعديسة في مدرس سميركريكر الرسمية النبطية. و رامية في مدرسة تبنين الرسمية. وكفركلا في مدرسة كامل الصباح الرسمية بالنبطية التحتا قرب الحسينية.

كماتم تغيير مركز الاقتراع في حارة صيدا ليصبح في ثانوية حارة صيدا الرسمية- تلة مار الياس. 

وتدور المعارك الانتخابية في مدينة النبطية وبعض قراها كالدوير وكفروة، وفي مدينة صور، وفي بعض قرى اقضية الزهراني وصيدا و جزين وبعض قرى مرجعيون وحاصبيا، وتخوضها القوى السياسية الشيعية والسنية والمسييحة والدرزية والتغييرية والعائلات.

 

تشدُّد أميركي في التجديد لليونيفيل 

استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث آخر المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة– اليونفيل- في الجنوب في شهر آب المقبل.

وحسب معلومات «اللواء»، فإن الموقف الاميركي متشدد حيال التجديد للقوات الدولية كالمعتاد، وقد تعطل الادارة الاميركية التجديد اذا جاء بالصيغة السابقة، وقالت مصادر رسمية مطلعة بهذا الصدد: يطالب الاميركيون بتعديلات على قرار التجديد وبتوسيع مهام اليونيفيل بما يعطيها صلاحيات اكبر وفعالية اكثر، لأنهم يعتبرون ان اليونيفيل بوضعها الحالي «غير مجدية وغير فعّالة في تحقيق المطلوب لضبط الوضع على الحدود اللبنانية- الفلسطينية».

واوضحت المصادر ان لبنان يطلب التجديد وفق الصيغة السابقة من دون تعديلات حالياً، «لأن لبنان يمر بمرحلة انتقالية ولا بد من فرصة له وفتح المجال أمامه ليستعيد انفاسه، ولتبقى القوات الدولية داعمة للجيش اللبناني في تنفيذ مهامه كاملة في الجنوب ليتمكن من تنفيذ القرار 1701». عدا عن مطالبته بالضغط الجدي على الاحتلال الاسرائيلي للانسحاب من النقاط المحتلة ووقف عرقلته لاستكمال انتشار الجيش في كامل منطقة الجنوب ليتمكن من تنفيذ المطلوب منه بضبط الحدود. 

وفي السياق الاميركي، أكدت المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، في مقابلة مع قناة «الجديد» من واشنطن، أن «الوقت قد حان لنزع سلاح حزب الله فوراً بشكل كامل، والسلاح يجب أن يكون حكرًا على الدولة اللبنانية فقط، من أجل ضمان السيادة والاستقرار».

وقالت أورتاغوس: أن الإصلاحات الاقتصادية والمالية ليست خياراً، بل المسار الوحيد لبناء الدولة، لما لها من أثر مباشر في مكافحة الفساد وتقويض مصادر التمويل غير الشرعية لحزب الله، وأن أي تأخير في هذه الخطوات سيؤدي إلى تخلّف لبنان عن اللحاق بركب التعافي والنهوض.

وفي ردّها على ما أثير من تصريحات نُسبت إليها خلال وجودها في قطر بشأن صندوق النقد الدولي، قالت أورتاغوس» أن «كلامها اقتُبس خارج سياقه بالكامل، موضحة: لم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات، بل على العكس، نحن نؤكد دعمنا التام للإصلاحات الضرورية».

كما شددت على أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في موقفها حيال ضرورة تحرك البرلمان اللبناني بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، داعية الحكومة إلى الإسراع ايضاً في إعداد قانون يعالج الفجوة المالية.

 وقالت أورتاغوس: إن نزع سلاح الميليشيات والجماعات الإرهابية، إلى جانب تنفيذ الإصلاحات، هو السبيل الوحيد لجذب الاستثمارات الحقيقية والمستدامة إلى لبنان.

لكن الرئيس عون اعتبر خلال لقاء مع المجموعة الاميركية من اجل لبنان ان العلاقات السليمة مع الولايات المتحدة تشكل ركيزة اساسية لمكانتنا الدولية.

 

التشكيلات الدبلوماسية

وفيما لازالت الحكومة منشغلة بإستكمال التعيينات الادارية في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء وفق الآلية التي اعدتها، تنشغل وزارة الخارجية بإستكمال التحضير للتشكيلات والتعيينات الدبلوماسية المرتقب انجازها خلال اسبوعين على الاكثر حسبما قالت مصادر رسمية لـ «اللواء».

واوضحت المصادر ان التشكيلات ستراعي عودة السفراء الذين امضوا سنوات خدمتهم في سفارات خارج لبنان المدة القانونية الى الادارة المركزية، وتعيين سفراء بدلاء لهم من داخل ومن خارج ملاك الخارجية، على ان لا يزيد عدد المعينين من خارج الملاك عن عدد اصابع اليد الواحدة وسيكون لرئيس الجمهورية الرأي والقرار النهائي بتعيين السفراء في العواصم المهمة لا سيما في الدول الكبرى ومنها واشنطن وباريس ولندن بشكل خاص وربما برلين، وبروكسل مقر الاتحاد الاوروبي علمًأ ان التوجه بات شبه محسوم لتعيين السفير في بروكسل.

اضافت المصادر: انه لم يتم بعد البت بتعيين السفيرين في واشنطن ولندن نظراً لوجود اراء مختلفة ومداخلات من مراجع رسمية وقوى سياسية حول من يتولاهما.لن الامور اصبحت قيد الحلحلة.

 

 سلاح المخيّمات: خطوات قريبة

 وفي تطور جديد ومهم، وبدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني السفير رامز دمشقية، عُقِدَ الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبا بقرار الرئيس محمود عباس بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية- الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية-الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. 

وأكد رئيس الحكومة تمسّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. 

ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. 

وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على المستويات كافة.

وأفادت معلومات للـLBCI بأن «موضوع سحب السلاح الفلسطينيّ سيبدأ من مخيمات بيروت الثلاثة: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس». فيما أفادت معلومات «الجديد» أنّ ملف سلاح المخيّمات سلك مساره، وأولى الخطوات لتسليم السلاح ستشمل 5 مخيّمات على مرحلتين، هي شاتيلا ومار الياس والجليل في بعلبك والرشيدية والبداوي.

وكان مصدر حكومي قد قال لقناة «الحدث»: أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتًا الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أجرى محادثات مع المسؤولين اللبنانيين مؤكدا ان مخيمات اللاجئين هي تحت سيادة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني وان وجود سلاح المخيمات خارج اطار الدولة هو إضعاف للبنان واي سلاح ليس بأمرة الدولة هو إضعاف للبنان ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضًا.

 

استجواب قاضيَيْن

قضائياً، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار اليوم، القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح كمدعى عليهما في الملف بحضور وكلاء الدفاع عنهما ووكلاء الادعاء الشخصي.

الى ذلك، كشفت قيادة الجيش انها تسلمت هبة مالية من دولة قطر بهدف دعم  عناصر المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان.

 

حزب الله يستنكر الهتافات ضد سلام

وحضر الرئيس نواف سلام الى ملعب المدينة الرياضية لحضور مباراة ما بين النجمة والانصار، وانبرى بعض الحضور الى اطلاق هتافات ضد رئيس الحكومة.. الأمر الذي حدا بحزب الله الى اصدار بيان رفض فيه الشعارات التي اطلقت بما فيا توجيه الاتهامات، واعتبرها مرفوضة ومستنكرة وتتعارض مع الاطلاق الرياضية والمصلحة الوطنية العليا.. رافضا الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة،  في المرحلة التي تستمر فيها الاعتداءات الإسرائيلية.‏

جنوباً، استمر العدوان الاسرائيلي الليلي الواسع على لبنان، حيث  إستهدفت الطائرات الحربية والمروحية المعادية بغارتين فجر امس، غرفا جاهزة عند أطراف دير انطار في قضاء بنت حبيل وبلدة شمع في قضاء صور.

والقت مسيّرة اسرائيلية ظهراً، قنبلة على بلدة عيتا الشعب دون وقوع اصابات.

كما اطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي النار على سيارة احد المواطنين في بلدة كفركلا واصابها برصاصات عدة، اثناء وجوده بالقرب من بوابة فاطمة.

هذا، وحلق  الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض فوق السلسلة الشرقية في البقاع. فيما حلق  للطيران الحربي  على علو متوسط فوق منطقة بعلبك والبقاع الشمالي.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي امس، «انه هاجم بطائرات مسيّرة 15 هدفاً لحزب الله في جنوب لبنان الليلة (قبل) الماضية».

 وكشف مصدر أمني إسرائيلي، عن «تصعيد مستمر في مواجهة حزب الله في لبنان، وسط سباق متزايد بين الجيش اللبناني والحزب للسيطرة على الأسلحة داخل البلاد». وزعم «أن «حزب الله يحاول استعادة قوته العسكرية عبر عمليات تهريب متقدمة تشمل المطار، الميناء، والحدود، حيث يتم نقل معدات تستخدم في تصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة».

وأعلن المصدر أن «إسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس، ما دام حزب الله يواصل محاولاته لاستعادة قوته، مشددا على استمرارها في استهداف مواقع الحزب في أنحاء لبنان، وذلك بغطاء أميركي».

وأوضح المصدر أن «هناك سباقًا بين الجيش اللبناني وحزب الله للسيطرة على السلاح، حيث تقوم إسرائيل بتنفيذ ضربات جوية على مواقع الحزب عندما لا يتمكن الجيش اللبناني من مصادرة أسلحته».

ولفت المصدر إلى أن «إسرائيل تزود لبنان بإحداثيات بعض المواقع التي تستهدفها!»

 

حدَّاد يلوِّح بالاستقالة من المجلس  البلدي

هدد ممثل القوات اللبنانية راغب حداد بالاستقالة من المجلس البلدي الجديد ما لم ينتخب نائبا لرئيس المجلس ابراهيم زيدان وفي اطار الصراع على الموقع مع ممثل الكتائب ألكس بريدي.

 

 

 

 

"البناء":

انتهت جولة روما بين واشنطن وطهران بتصريحات أميركية وإيرانية تفتح الطريق لجولات لاحقة، بحيث لم يعد أحد يتحدث عن خطر انهيار المسار التفاوضي، وهو احتمال تصاعد الحديث عنه قبل انعقاد هذه الجولة على خلفية التصادم الكامل بين خط أحمر أميركي عنوانه لا لتخصيب اليورانيوم في إيران، مقابل خط أحمر إيراني يقول إن أيّ اتفاق لن يبصر النور ما لم يضمن لإيران حقها بتخصيب اليورانيوم. وقد قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن على أميركا الاختيار بين صفر سلاح نووي وصفر تخصيب يورانيوم، وفيما تحفّظ الوزير الإيراني والمبعوث الرئاسي الأميركي الذي يدير الفريق الأميركي في المفاوضات عن أي مواقف توحي بالتفاؤل، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح.
لبنانياً، تحضر الذكرى الخامسة والعشرون لتحرير الجنوب بالتزامن مع الجولة الأخيرة من الانتخابات البلدية التي يشهدها الجنوب اليوم، وفيما يعيش الجنوب تحديات استرداد أراضيه المحتلة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، رغم مرور ستة شهور على اتفاق وقف إطلاق النار، ثبت خلالها للجنوبيين أنهم لن يستعيدوا مع الرهانات على الحل الدبلوماسي درجة الشعور بالأمان التي توافرت لهم على مدى سبعة عشر عاماً بين حرب تموز 2006 وحرب طوفان الأقصى 2023، كما ظهر لهم أن محاولات ربط الانسحاب الإسرائيلي ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بنزع سلاح المقاومة، سوف لن يجلب للجنوبيين إلا المزيد من الاستباحة الإسرائيلية، وكل شيء حول الجنوبيين يقول لهم إنه كلما تراجعت أسباب القوة لدى أي بلد عربي تراجعت السيادة وتراجع الشعور بالأمن، ولأن الدولة لا تريد بناء مصادر قوة بما يتكفل بردع الاعتداءات الإسرائيلية يتطلع الجنوبيون نحو مقاومتهم لتولي مهمة بناء هذه القدرة، بعدما أثبتت أنها أهل للثقة بحكمتها وشجاعتها في آن واحد.
في ذكرى عيد التحرير وجّه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان نداء للجنوبيين للتمسك بالمقاومة وخيارها، داعياً إلى إعادة مشهد عام 2000 بالزحف جنوباً، والثبات تحت شعار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
في المسار البلدي جنوباً نجح ثنائي حركة أمل وحزب الله بضمان فوز قرابة 100 بلدية في انتخابات البلديات جنوباً، بينما توجه نواب الجنوب للوقوف على رأس عمليات التعبئة للمشاركة التي يتوقع المراقبون أن تكون رقماً قياسياً إضافياً يعبر الجنوبيون خلاله عن فرحة التحرير وتحدّي المواجهة.

وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان في تصريح له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير أن مقاومة الاحتلال حق مشروع يكفله الدستور وكل المواثيق الدولية.. وكل شعب تُحتل أرضه وجب عليه الدفاع عنها. ولفت الى أن تحميل المقاومة سببيّة الاحتلال والعدوان هو اعتداء على إرادة الشعب الذي ملأ الفراغ فانتفض لكرامته وحقه ودفاعاً عن أرضه وسيادة بلده.
ودعا حردان أبناء مناطق الجنوب اللبناني إلى «استعادة مشهدية التحرير في العام 2000، بالزحف والمشاركة في استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، والتعبير عن إرادة الصمود والتشبث بالأرض وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال. معتبراً أن الشعوب الحرة بطبيعتها ترفض الذل والهوان وشعبنا لم يكتفِ بالرفض بل حوّل المعاناة فرصة، موجّهاً التحية لكل من ساهم في التحرير من شعب وجيش ومقاومة ولكل الشهداء والجرحى.
كما اعتبر حردان أن عيد المقاومة والتحرير تتويج لمسيرة مقاومة انطلقت من العاصمة بيروت مع الشهيد خالد علوان.. وقال: «عهدنا لأمتنا وشعبنا أن نبقى عصب المقاومة التي ما تخلفنا عنها يوماً».
وإلى الجنوب درّ حيث يشهد الجولة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، فيما ترصد العيون انتخابات جزين التي ستكون أم المعارك السياسية بين التيار الوطني الحر وحلفائه من جهة، والقوات اللبنانية من جهة ثانية وسط تصعيد المواقف بين معراب وميرنا الشالوحي.
وعشية الانتخابات توافد عشرات آلاف الجنوبيين أمس، قادمين من بيروت إلى مختلف المناطق الجنوبية، متحدّين جميع العقبات، ورغم محاولات العدو الفاشلة باعتداءاته وغاراته لثنيهم عن المشاركة. وقد غصّت بهم المداخل الرئيسة الشمالية لمدينة صيدا، فيما عمل الجيش اللبناني على تسهيل حركة المرور. ورفع المواطنون رايات المقاومة وأعلام حزب الله وصور سيّد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما سجل بث لأناشيد المقاومة عبر مكبرات الصوت.
ومساء أمس، أعلنت الماكينة الانتخابية في حزب الله، عن فوز 65 بلدية من أصل 109 بلديات تترشح فيها لوائح «التنمية والوفاء» بالتزكية في منطقة جبل عامل الأولى، في إشارة إلى أقضية صور ومرجعيون وبنت جبيل. وفيما توقعت مصادر ماكينات حركة أمل وحزب الله الانتخابية فوز جميع لوائح التنمية والوفاء في الجنوب، لفتت لـ «البناء» الى أن معظم القرى الحدودية فازت بالتزكية وسعت قيادتي الحركة والحزب حتى وقت متأخر من مساء أمس الى التواصل مع المرشحين لإعلان تزكية اللوائح لتفادي المعارك الانتخابية في ظل التهديدات الأمنية الإسرائيلية للقرى الحدودية ولعدم تعريض حياة المواطنين للخطر. وأوضحت المصادر أن القرى التي لم تنجح الجهود بإعلان فوز لوائح التنمية والوفاء بالتزكية، ستشهد انتخابات بأجواء تنافسية هادئة بين أبناء القرى الذين يؤيدون خط وخيار المقاومة والثنائي الوطني، لكن قيادتي الحركة والحزب تشددان على دعم لوائحها التي أعلنت عنها بشكل رسمي وهي غير معنية بأي لوائح أخرى تخوض المعركة باسم أمل والحزب. ودعت المصادر المنتسبين والمؤيدين للثنائي وجمهور المقاومة للاقتراع للوائح التنمية والتحرير الرسمية لتجديد الوفاء والتأييد لخيار المقاومة والشهداء.
بموازاة ذلك، رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سقف خطابه إلى الحدود القصوى وقال خلال لقائه أهالي جزين في مركزية التيار في ميرنا الشالوحي: «نهار السبت جميعنا سنصحّح خطأ تاريخياً ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها وجزين، وهذه المنطقة الاستثناء الوحيد في تعاطينا مع الانتخابات، فجزين لا ينفصل عنها «التيار» وهي لا تنفصل عنه، لكن التصحيح الكبير سيكون في العام ٢٠٢٦. أضاف غامزاً من قناة القوات اللبنانية «يتكلمون عن «الخط السيادي» وكأن جزين غاب عنها الخط السيادي! والسيادي هو من يكون قراره حراً وليس من يكون مرة مع القانون الارثوذكسي وفي يوم آخر يغيّر رأيه بسبب تلفون». وتابع «ليس سيادياً من يصرّح بأنه لا يدخل الى حكومة فيها حزب الله ثم يبدل رأيه في اليوم الثاني، وليس سيادياً من يكون ضد الاحتلال السوري ولكن مع الاحتلال الإسرائيلي». وقال «سنقول نهار السبت إن جزين كل عمرها في قلب السيادة الوطنية وهي لن تقبل أن تنعزل عن محيطها لأن هذا تكوينها وطبيعتها». وشدّد على أن «جزين قلعة عونية وستبقى، ونهار السبت سنثبت هذا الأمر».
ووفق معلومات «البناء» فإن اللائحة المدعومة من إبراهيم عازار والتيار الوطني الحر ستفوز على اللائحة المدعومة من القوات والكتائب، كما أن أصوات أمل والحزب ستصبّ للوائح التيار وعازار، ما يرسم ملامح المعركة النيابية في العام المقبل في جزين، علماً أن الخلاف الذي وقع بين الثلاثي التيار والثنائي وعازار أتاح للقوات اللبنانية بإسقاط قلعة جزين بنائبين، وبالتالي المرجح أن يتمكن التيار بالتحالف مع الثنائي وعازار من استعادة المقعدين.
إلى ذلك، وبعد ساعات على إتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءاته في بيروت، عُقِدَ أمس الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، السفير رامز دمشقية. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبّاً بقرار الرئيس الفلسطيني بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية – الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
واتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.
وأشار مصدر حكوميّ لـ «رويترز» إلى أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتًا إلى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران المقبل. وقال المصدر طالباً عدم كشف هويته إن تم «الاتفاق على بدء خطة تنفيذيّة لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى».
وواصلت نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، إطلاق المواقف المثيرة للاستفزاز وانتهاك السيادة اللبنانية في ظل صمت مريب للحكومة ووزير خارجيتها، وفي تصريح لقناة «الجديد» من واشنطن، لفتت إلى أنّه «يجب أن نتحرّك بسرعة نحو نزع سلاح حزب الله بشكل كامل، ويجب أن يكون هناك احتكار للسلاح بيد الدولة فقط».
ولفتت إلى أنّ «الإصلاحلات الاقتصادية والمالية هي المسار الوحيد لبناء الدولة وتأثيرها يحدّ من الفساد ويقوّض مصادر تمويل حزب الله غير الشرعية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح حزب الله يجب أن يتم قريبًا وإلا فإن لبنان يخاطر بأن يتخلف عن الركب»، مضيفة «خذوا مثالًا الرئيس السوري أحمد الشرع فهو تمكّن من التحرّك بسرعة واليوم مستعدّ لإعادة بناء سورية وفتح أسواقها أمام النمو الاقتصادي والسلام الدائم في المنطقة».
وردًا على سؤال بشأن تصريحاتها في قطر حول صندوق النقد، قالت أورتاغوس: «تمّ اقتباس كلامي خارج سياقه بالكامل، ولم أقل أبدًا إننا نتجاوز الإصلاحات بل على العكس تمامًا أنا أؤكد دعم الإصلاحات الضرورية». وذكرت أنّ «الولايات المتحدة لا تزال ثابتة على موقفها بأن على البرلمان أن يتحرك بسرعة لتمرير قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي، كما يجب على الحكومة الإسراع في صياغة قانون لسد الفجوة المالية»، معتبرة أنّ «نزع سلاح الميليشيات وتمرير الإصلاحات يمثلان المفتاح الأساسي لأي استثمار حقيقي في لبنان».
في المقابل أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أنّ المرحلة الأولى من إعادة الإعمار التي قام بها حزب الله شملت «400 ألف حالة بين إيواء أي تأمين إيجار لمدة سنة وتأمين بدل أثاث المنزل للذين تهدمت منازلهم بشكل كامل وإصلاح الأضرار من خلال دفع قيمة بدل ترميم المنازل المتضررة مهما كان مستوى الضرر».
ولفت، في تصريح لوكالة رويترز، إلى أن «المرحلة الأولى من إعادة الإعمار أصبحت تشارف على نهايتها رغم محاولات العرقلة من جهات خارجية وأيضاً أحياناً من خلال بعض الإجراءات الداخلية، وهذه العرقلة هي لمنع وصول الأموال إلى المتضررين لأن هذا المال الذي سيصل إلى لبنان هو للناس. والذين يحاولون تعطيل وصول هذا المال إنما هم يمنعونه عن مواطنين لبنانيين تضررت منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي». وأشار فضل الله إلى أن «ملف إعادة الإعمار هو بالأساس من مسؤولية الحكومة اللبنانية وعليها تأمين الأموال اللازمة لتدفع إلى المتضررين، ولكن الحكومة الحالية لم تجر أي تحركات فعالة في هذا السياق».
على صعيد آخر، أصدرت العلاقات الإعلامية في حزب الله بيانًا أكّدت فيه أنّ «الشعارات التي أُطلقت من على مدرّجات المدينة الرياضية وتناولت رئيس الحكومة نواف سلام وتوجيه اتهامات ‏بحقه مسألة مستنكرة ومرفوضة، وتتعارض مع المصالح الوطنية فضلًا عن الأخلاق الرياضية، ولا تخدم مسار تعزيز ‏الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي الذي يحتاج إليه البلد في مسيرة بناء الدولة والإصلاح».‏
ودعت العلاقات الإعلامية في حزب الله جميع اللبنانيين إلى «التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، وعدم الانجرار خلف شعارات مستفزة ومسيئة لا ‏تؤدّي إلّا إلى مزيد من التوتر والانقسام، لا سيّما في هذه المرحلة التي تستمرّ فيها الاعتداءات «الإسرائيلية» على بلدنا ‏لبنان».‏
قضائياً، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح كمدعى عليهما في الملف بحضور وكلاء الدفاع عنهما ووكلاء الادعاء الشخصي.

 

 

 

 

"الأنباء":

تنطلق الجولة الرابعة والأخيرة للإنتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي وسط استمرار القصف والتهديد الإسرائيلي بالتصعيد. وكان العدو الإسرائيلي قد شنّ بواسطة المسيّرات مجموعة من الأعمال العدوانية التي اسهدفت عدداً من المواطنين في مناطق عدة من الجنوب، ما أدى الى استشهاد المواطن محمد حيدر من بلدة عيترون.

 

بلديات الجنوب بالتزكية

قبل ساعات من بدء العملية الانتخابية، وقبل 24 ساعة على الاحتفال بعيد التحرير يوم غد الأحد في الخامس والعشرين من أيار، وذلك بعد مرور 25 سنة على انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في الخامس والعشرين من العام 2000. وهي الذكرى الأولى التي تمر بغياب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري نداءً الى الجنوبيين دعاهم فيه الى تكثيف المشاركة في الاقتراع للوائح التنمية والوفاء، خاصة في القرى الأمامية لإنتاج مجالسها البلدية والتأكيد من خلالها للعدو الاسرائيلي وآلته العدوانية أن هذه القرى لن تكون إلا لبنانية لأهلها. وقد أرفق نداء بري حملة قوية قادها الثنائي الشيعي في قرى وبلدات الجنوب من أجل إنجاز الفوز بالتزكية من دون اجراء انتخابات، عن طريق اتفاق حركة أمل وحزب الله على توحيد اللوائح وسحب المرشحين المنافسين. وقد أشارت الإحصاءات الى فوز 95 بلدية جنوبية بالتزكية.

 

جزين أمّ المعارك

 بالتزامن، أشارت مصادر مطلعة، في حديث مع الانباء الالكترونية، إلى أنه في الوقت الذي يتوقع أن تشهد فيه المدن الجنوبية توافقاً بالحد الأدنى على مجالسها البلدية، بالتنسيق بين العائلات والأحزاب والقوى السياسية، ستشهد بلدة جزين تنافساً حاداً بين حزبي القوات اللبنانية والكتائب والعائلات من جهة والتيار الوطني الحر والنائب ابراهيم عازار من جهة ثانية. 

 

المصادر لفتت إلى وجود لائحتين مكتملتين، الأولى بلديتكم مستقبلكم برئاسة بشارة جوزف عون وهي مدعومة من العائلات والقوات والكتاب وتضم 18 مرشحاً من بينهم 5 سيدات و6 مخاتير. والثانية "سوا لجزين" برئاسة دايفيد طانيوس الحلو، وهي مدعومة من التيار الوطني الحر والنائب ابراهيم عازار، وتضم 18 مرشحاً بينهم 4 سيدات و6 مخاتير ومختارين لعين مجدلين. والتنافس على المنخار في كلتي اللائحتين.

 

سلام

بالتزامن، جدد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام تمسك لبنان بثوابه الوطنية لجهة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها. وطالب بوضع جدول زمني لتسلم السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وذلك عبر اللجان التي قد تتشكل بين الجيش والفلسطينيين. 

مصادر حكومية نقلت عن رئيس الحكومة عدم تراجعه عن سحب السلاح الثقيل من داخل المخيمات بما يمهد لسحب السلاح الثقيل من حز ب الله. واعتبرت المصادر أن النصف الثاني من السنة 2025 سيكون عام سحب السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله.

 

أورتاغوس في بيروت 

بالتوازي، أشارت مصادر متابعة لحراك المبعوثة الاميركية الى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس، عبر جريدة "الانباء" الالكترونية، الى ان اورتاغوس أرجأت زيارتها الى لبنان حتى منتصف حزيران المقبل وذلك على أمل تلقيها إشارات ايجابية من الحكومة اللبنانية عن استعداد حزب الله لتسليم سلاحه الى الدولة اللبنانية لان موضوع سحب السلاح سيكون بندا أولا على جدول أعمالها في الزيارة التي ستقوم بها الى بيروت منتصف الشهر المقبل. 

وكانت أورتاغوس قد اعلنت اثناء مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي في قطر انه لا يزال امام لبنان الكثير من العمل للقيام به لجمع السلاح لأن التراخي والتعاطي بدبلوماسية ناعمة بين بعبدا وحزب الله يقدمون للعدو الاسرائيلي ذريعة لمواجهة استهدافاته اليومية لعناصر حزب الله ومخازن الاسلحة التابعة له في منطقة شمال الليطاني. وهذا ما فعله الجيش الاسرائيلي في بلدة تول في منطقة شمال الليطاني ما يؤكد براي اورتاغوس ان مخازن الحزب لا تزال موجودة ولم تسلم الى الجيش بعد.

 

أموال المودعين

على صعيد آخر، نقلت مصادر عن وزير المال ياسين جابر، في اتصال مع جريدة الانباء الالكترونية، قوله ان إصلاح القطاع المصرفي في لبنان يعد من أهم الخطوات المطلوبة. وبرأي المصادر فإنه من دون إصلاح هذا القطاع يصعب على أي بلد تحقيق نمواً اقتصادياً. وأوضحت انه يتم التحضير لقانون لإعادة الودائع لأصحابها. لأن لا امكانية لاعادتها دفعة واحدة. 

المصادر توقعت أن يبدأ العمل باعادة الودائع لأصحابها على عدة مراحل. الأولى لمن لا تتخطى ودائعه المئة الف دولار. أما عن المرحلتين الثانية والثالثة، فتشير المصادر الى انها لن تتم قبل إقرار قانون إعادة الودائع الذي يعمل عليه حاكم مصرف لبنان كريم سعيد.

 

 

 

 

"الشرق":

لم يهز التصعيد العسكري الاسرائيلي جنوبا ، تصميمَ الدولة اللبنانية على اقامة آخر جولات الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، اليوم، في محافظتي الجنوب والنبطية، بل هي كثفت اتصالاتها مع رعاة اتفاق وقف النار من اجل لجم تل ابيب وحماية الناخبين الذين سيتوجهون الى صناديق الاقتراع غدا، علما ان حزب الله وحركة امل، وضعا ثقلهما في الايام الماضية، لتأمين التزكية في اكبر عدد ممكن من البلديات (وقد نجحا في ذلك، في اكثر من 90 بلدة) وتفادي المعارك مع قوى تطرح مشروعا إنمائيا بحتا بعيدا مِن التسييس. الى ذلك، ترصد العيون معركة جزين بين التيار الوطني الحر وحلفائه من جهة، والقوات اللبنانية من جهة ثانية، لأنها ستكون أم المعارك السياسيَة الطابَع.

 

اتمام التحضيرات

 عشية الاستحقاق، أتمت محافظة الجنوب الخطوة ما قبل الأخيرة لتحضيراتها الإدارية واللوجستية المتعلقة باجراء الانتخابات البلدية والاختيارية التي تنطلق صباح اليوم. وشهدت سرايا صيدا توافد رؤساء الأقلام والكتبة المكلفين بانجاز العملية الانتخابية على صعيد مدينة صيدا وقرى قضائها إلى السرايا، حيث تسلموا بإشراف ومتابعة وزير الداخلية والبلديات أحمد حجار عبر غرفة العمليات المركزية في الوزارة، ومحافظ الجنوب منصور ضو في آن معا صناديق الاقتراع كل تبعاً لمنطقته والقلم المولج مسؤوليته. وانهت قائمقامية جزين تسليم الصناديق للانتخابات البلدية والاختيارية، وتعتبر 23 قرية في منطقة جزين قد فازت بالتزكية من مخاتير وبلديات في حين استمر العمل لاعلان فوز بلديات اخرى بالتزكية، علما ان المهلة الأخيرة لاستقبال طلبات انسحاب المرشحين التي تسهم في تزكية أكبر عدد من مجالس البلدات بلديا واختيارياً تنتهي اليوم عند الثانية عشرة من منتصف الليل.

 

باسيل والقلعة

 في سياق الحشد “البرتقالي” لمنازلة جزين، رفع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل سقف خطابه الى الحدود القصوى وقال خلال لقائه أهالي جزين في مركزية التيار في ميرنا الشالوحي: نهار السبت جميعنا سنصحح خطأ تاريخيا ارتكب في حق جزين وتمثيلها عندما أُبعد التيار عنها وجزين، وهذه المنطقة الإستثناء الوحيد في تعاطينا مع الانتخابات، فجزين لا ينفصل عنها “التيار” وهي لا تنفصل عنه، لكن التصحيح الكبير سيكون في العام 2026.

اضاف غامزا من قناة القوات اللبنانية “يتكلمون عن “الخط السيادي” وكأن جزين غاب عنها الخط السيادي! والسيادي هو من يكون قراره حرا وليس من يكون مرة مع القانون الارثوذكسي وفي يوم آخر يغير رأيه بسبب تلفون”. وتابع “ليس سياديا من يصرح بانه لا يدخل الى حكومة فيها حزب الله ثم يبدل رأيه في اليوم الثاني، وليس سيادياً من يكون ضد الإحتلال السوري ولكن مع الإحتلال الإسرائيلي”.

 

وقف التصعيد

 وفي وقت شهد الجنوب هدوءا نسبيا امس قياسا بتصعيد الجمعة، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، وتناول البحث المستجدات في لبنان والمنطقة، والمساعي الجارية لوقف التصعيد الاسرائيلي المتواصل في جنوب لبنان، إضافة الى مسألة التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب.

 

اجتماع أول

 وسط هذه الاجواء، بقيت مقررات القمة الرئاسية الفلسطينية – اللبنانية وابرزها “حصر السلاح بيد الدولة”، تتفاعل. فسريعا، وبعد ساعات على اتمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءاته في بيروت، عُقِدَ امس الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، السفير رامز دمشقية. وحضر رئيس الحكومة نواف سلام مستهل الاجتماع مرحبّاً بقرار الرئيس الفلسطيني بتسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية- الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما أكد رئيس الحكومة على تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية. وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. ومن ثم انتقل النقاش إلى سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون والرئيس محمود عباس، الذي أكّد على حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها. واتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما تقرّر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.

 

في حزيران؟

 ليس بعيدا، أشار مصدر حكومي لرويترز الى أنّ لبنان وضع خطوات تنفيذية لبدء سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، لافتًا الى أنّ لبنان سيبدأ بسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في حزيران المقبل. وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته إن تم “الاتفاق على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران في مخيمات بيروت وتليها المخيمات الأخرى”، وذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة اليوم.

 

جعجع

 في الاطار عينه، أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في بيان ان “تم إتصال مساء أمس بينه والرئيس عباس حيث تبادلا وجهات النظر في ما يتعلق بكل ما يحدث في المنطقة وبخاصة في فلسطين ولبنان، حيث ثمّن جعجع موقف الرئيس عباس من بسط السلطة اللبنانية سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة وحصر السلاح داخل المخيمات وخارجها في يد الدولة اللبنانية وقد اتفقا على إبقاء الاتصالات مفتوحة بينهما لما فيه خير البلدين والشعبين”.

 

المرفأ

 قضائيا، استجوب المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار اليوم، القاضيين جاد معلوف وكارلا شواح كمدعى عليهما في الملف بحضور وكلاء الدفاع عنهما ووكلاء الادعاء الشخصي.

 

 

 

 

 "الشرق الأوسط":

بدأ مسار تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان عبر عقد أول اجتماع للجنة المشتركة، حيث تم الاتفاق على بدء الخطوات العملية في منتصف يونيو (حزيران) المقبل، في وقت لا يبدو فيه أن حركة «حماس» والفصائل الإسلامية تبدي تجاوباً مع هذا القرار، اعتراضاً منها على أمور عدة شكلية وعملية مرتبطة بزيارة الرئيس الفلسطيني إلى بيروت، وما اعتبرته تفرداً بالقرار.

 

وأعلنت رئاسة الحكومة اللبنانية، الجمعة، عن انعقاد الاجتماع الأول للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، بدعوةٍ من رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، وحضور رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، الذي أكد تمسُّك لبنان بثوابته الوطنية، وأعطى توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد.

وقالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إنه تم «الاتفاق في الاجتماع على بدء الخطوات العملية لسحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في النصف الثاني من يونيو المقبل، على أن يقوم الجيش اللبناني بهذه المهمة بدءاً من بيروت، وتحديداً من المخيمات التي لا وجود أساسياً فيها لحركة (حماس) والفصائل الإسلامية، على غرار مخيمي مار إلياس وشاتيلا».

 

وكان قد استهل سلام اجتماع اللجنة الأول مرحباً بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجهة تسوية مسألة السلاح الفلسطيني في المخيمات، مشيراً إلى «الأثر الإيجابي لهذا القرار في تعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، وتحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين».

وأفاد بيان صادر عن لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني بأن النقاش انتقل إلى «سبل تنفيذ التوجيهات الواردة في البيان المشترك الصادر عن لقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكّد حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية واحترام سيادتها، إلى جانب تعزيز التنسيق بين السلطات اللبنانية والفلسطينية لضمان استقرار المخيمات ومحيطها.

وقد اتفق المجتمعون على إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدولٍ زمنيّ محدد، مصاحباً ذلك بخطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين»، كما تقرر تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فوراً في تنفيذ هذه التوجيهات على كافة المستويات.

وكان عون وعباس قد أكدا، الأربعاء، في بيان مشترك بعد اجتماع بينهما في بيروت، التزامهما بمبدأ حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية. وبحسب البيان المشترك، أبدى الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمليات عسكرية، وتعزيز التعاون لضمان عدم تحوّل المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى «ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة».

ويتوزع الوجود المسلح الفلسطيني في لبنان على 12 مخيماً رئيسياً، معظمها خارج سيطرة الدولة اللبنانية، وتسيطر عليها فصائل أبرزها «فتح»، و«حماس»، و«الجهاد الإسلامي»، و«الجبهة الشعبية». أما خارج المخيمات فتنشط فصائل تاريخية مدعومة من النظام السوري، أبرزها «القيادة العامة» و«الصاعقة»، التي فقدت معظم مواقعها وتراجع نفوذها بعد سقوط النظام السوري، حيث عمد الجيش اللبناني إلى تفكيك جميع القواعد العسكرية خارج المخيمات.

 

«حماس» : للفصائل رأيها
في المقابل، أبدت مصادر في حركة «حماس» امتعاضها من مسار الأمور منذ وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت ولقائه المسؤولين اللبنانيين والإعلان عن تسليم سلاح الفصائل، قائلة: «للفصائل رأيها في هذا القرار ولم يتم التواصل معها».

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «أبو مازن لا يملك القرار الفلسطيني الكامل، بل هو طرف من أطراف السلطة، ويعرف أنه لا يمكنه التفرد بالقرارات، والتجارب السابقة أثبتت ذلك». وأكدت المصادر أن «الاستقواء لا يوصل إلى نتيجة بل إلى تعقيد الأمور أكثر، وكان يجب بحث هذا الأمر مع كل الفصائل المعنية، وعقد طاولة حوار للتباحث في كل الأمور».

وأضافت: «الموضوع ليس أن هناك أوامر واجبة التنفيذ، هذا الأمر دقيق، والقضية الفلسطينية ليست فقط بندقية، بل يجب معالجة كل الأمور، وعلى رأسها الأوضاع الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين».

وفيما تنتقد المصادر «عدم لقاء الرئيس الفلسطيني أبناء بلده في لبنان أو زيارة المخيمات»، فهي تؤكد أيضاً أنه لن يحصل صدام في المخيمات، ولا مع السلطات اللبنانية على خلفية قرار سحب السلاح. وقالت في هذا الصدد: «حريصون على ألا يقع أي صدام، لا في المخيمات الفلسطينية ولا مع السلطة اللبنانية والجيش اللبناني».

وعن كيفية تعاطي «حماس» والفصائل مع هذا القرار، قالت المصادر: «لنرَ ماذا سيحصل في الأيام المقبلة، ويُبنى عندها على الشيء مقتضاه»، طارحةً أسئلة عدة حول الجهة التي ستتسلّم السلاح، والآلية التي ستُعتمد، ومن سيدير المخيمات وغيرها؟

وكان قد مثّل الجانب الفلسطيني في الاجتماع، بحسب بيان اللجنة، كل من: ياسر عباس مستشار الرئيس الفلسطيني، وعزام الأحمد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووائل لافي مستشار الرئيس الفلسطيني.

ومثّل الجانب اللبناني كل من: السفير رامز دمشقية رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني، واللواء حسن شقير المدير العام للأمن العام، والعميد محمد السبع رئيس شعبة الفلسطينيين في الأمن العام، والعميد وجدي دميان رئيس فرع الأمن القومي في مديرية المخابرات، والعقيد جوزيف الغربي رئيس قسم اللاجئين والأجانب في فرع الأمن القومي، إلى جانب فريق عمل لجنة الحوار.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية