روسيا وأوكرانيا تتبادلان الأسرى والهجمات
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 25 25|17:49PM :نشر بتاريخ
تبادلت روسيا وأوكرانيا اليوم الأحد مئات الأسرى بعد ساعات من أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة يشنه الجيش الروسي على الأراضي الأوكرانية، أسفر عن مقتل اثني عشر شخصا على الأقل وإصابة العشرات، كما أعلنت موسكو أن دفاعاتها الجوية أسقطت مئة و عشر طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية.
وجرت اليوم المرحلة الثالثة والأخيرة من عملية تبادل الأسرى بين الجانبين، عكست لحظة نادرة من التعاون في جهود باءت بالفشل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن كل جانب أعاد ثلاثمئة و ثلاثة جنود إضافيين إلى الوطن بعد أن أطلق كل منهما سراح ثلاثمئة و سبعة مقاتلين ومدنيين أمس السبت، وثلاثمئة و تسعين أول أمس الجمعة في أكبر عملية تبادل في الحرب.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عملية التبادل اليوم قائلا "إن ثلاثمئة و ثلاثة مدافعين أوكرانيين عادوا إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن الجنود العائدين إلى أوكرانيا هم أعضاء في "القوات المسلحة والحرس الوطني وحرس الحدود وجهاز النقل الخاص الحكومي".
وفي محادثات عقدت في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الجانبان وجها لوجه لإجراء محادثات سلام منذ ذلك الحين، اتفقت كييف وموسكو على تبادل ألف أسير حرب ومعتقل مدني لكل منهما.وقبل ساعات قليلة من عملية تبادل الأسرى، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أوكرانية أخرى أخرى إلى هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة وصواريخ، أسفر عن مقتل اثني عشر شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ووصفه المسؤولون الأوكرانيون بأنه أكبر هجوم جوي منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات "كان حجم الهجوم مذهلاً، فقد ضربت روسيا أوكرانيا بـثلاثمئة و سبع و ستين طائرة مسيرة وصاروخا، وهو أكبر هجوم جوي منفرد في الحرب المستمرة من أكثر من ثلالث سنوات".
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المسؤول العسكري الأوكراني قوله إن "روسيا استخدمت تسعة و ستين صاروخا من أنواع مختلفة ومئتين و ثماني و تسعين طائرة مسيرة، بما في ذلك طائرات شاهد" الإيرانية الصنع.
وحسب كييف، كان اليوم "كئيبا بشكل خاص" حيث احتفلت المدينة بـ"يوم كييف"، وهو عطلة وطنية تصادف آخر يوم أحد من شهر مايو/أيار، إحياء لذكرى تأسيسها في القرن الخامس الميلادي.
أما الرئيس الأوكراني فقال إن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية "ضربت أكثر من ثلاثين مدينة وقرية"، وحث الشركاء الغربيين على تشديد العقوبات على روسيا، وهو مطلب قديم له.
وكتب زيلينسكي على منصة إكس "كانت هذه ضربات متعمدة على مدن عادية، وشملت أهداف اليوم كييف وجيتومير وخميلنيتسكي وتيرنوبل وتشرنيغوف وسومي وأوديسا وبولتافا ودنيبرو وميكولايف وخاركيف وتشيركاسي".
وقال زيلينسكي "من دون ضغط قوي حقيقي على القيادة الروسية، لا يمكن وقف هذه الوحشية. فالعقوبات ستساعد بالتأكيد، والعزيمة مهمة الآن، عزيمة الولايات المتحدة والدول الأوروبية وكل من يسعى للسلام حول العالم".
وكان تبادل الأسرى النتيجة الملموسة الوحيدة لمحادثات السلام في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، والتي فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، كما كانت لحظة نادرة من التعاون بين الأطراف المتحاربة.ودوت أصوات الانفجارات طوال الليل في كييف والمناطق المحيطة بها، في وقت واصلت فيه الدفاعات الجوية الأوكرانية لساعات محاولاتها لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية، حيث قُتل ما لا يقل عن اربعة أشخاص وجُرح ستة عشر آخرون في العاصمة نفسها، وفقًا لجهاز الأمن.وصرح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا "صباح أحد عصيب في أوكرانيا بعد ليلة أرق"، مضيفًا أن الهجوم "استمر طوال الليل حيث اندلعت حرائق في منازل ومحلات تجارية نتيجة تساقط حطام الطائرات المسيرة".
وفي منطقة جيتومير غرب كييف، أفادت خدمة الطوارئ بمقتل ثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين ثمانيةو اثني عشر وسبعة عشر عامًا، مضيفة أن اثني عشر شخصا أصيبوا في الهجمات.
وقتل ما لا يقل عن اربعة أشخاص في منطقة خميلنيتسكي غربي أوكرانيا، كما قُتل رجل واحد في منطقة ميكولايف جنوبي البلاد.
وقال فيتالي كليتشكو عمدة كييف إن سكنا طلابيا في منطقة هولوسيفسكي أُصيب بطائرة مسيرة، واشتعلت النيران في أحد جدران المبنى. وفي منطقة دنيبروفسكي، دُمر منزل خاص، وفي منطقة شيفشينكيفسكي حُطمت نوافذ مبنى سكني.
وتعد الهجمات التي شُنّت خلال الـثماني و الاربعين ساعة الماضية من بين أشد الضربات على أوكرانيا منذ غزو فبراير/شباط 2022.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت مئة و عشر طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا