افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 26 مايو 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
May 26 25|07:57AM :نشر بتاريخ
النهار:
مع انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت جولتها الرابعة والأخيرة في الجنوب السبت الماضي ستفتح صفحة تقويم واسعة لهذا الاستحقاق الانتخابي الديموقراطي الأول في عهد الرئيس العماد جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام وتداعياته في اتجاهات مختلفة ابرزها ملاءة الإجراءات الرسمية امنيا وإداريا ولوجستيا في انجاز العمليات الانتخابية وسلوكيات السلطة حيالها ومن ثم انعكاس هذه الإجراءات على الاستحقاق الأبرز في الانتخابات النيابية بعد سنة تماما كما تقويم النتائج الانتخابية في كل لبنان من الزاوية السياسية وما انتهت اليه من انعكاسات على مختلف القوى والأحزاب وتاليا انعكاسها على الاستحقاق النيابي المقبل.
وإذ صادفت امس عطلة ذكرى التحرير إذ لم يصدر الكثير من الاصداء المرتقبة بعد لنتائج انتخابات الجنوب فان الصورة العامة عكست ارتياحا واسعا لإنجاز الاستحقاق وإعادة ضخ الدم التغييري في المجالس البلدية والاختيارية في كل البلد ولو ان ظاهرة التزكية بلغت هذه المرة رقما قياسيا في بعض المحافظات ولا سيما منها الجنوب نظرا إلى الدوافع المعروفة في ظل الحرب الأخيرة .واذا كانت الدولة تخرج بوجه إيجابي ومشجع لإنجاز الاستحقاق بما يؤكد صدقيتها وتصميمها على إنجازه في موعده ورغم الحذر الذي أملته العمليات الإسرائيلية فان الوجه السياسي إذا صح التعبير يغدو الان تحت المجهر المكبر تماما لان وقائع نتائج مهمة أفرزتها الجولات الانتخابية ستعد أرضية عملية واستكشافا إلى حدود واسعة للقوة الشعبية للقوى التي انخرطت في هذه الانتخابات ضمنا او علنا مباشرة ام بشكل غير مباشر . ولذا يمكن الجزم موضوعيا بان المعارك والمبارزات المسيحية المسيحية خصوصا في مختلف المناطق بدت الحدث الأكثر توهجا وحيوية اطلاقا في هذا الاستحقاق وقد خرجت منه واقعيا القوات اللبنانية بقصب السباق الأول حاصدة نتائج لا يمكن التنكر لكونها الأولى مسيحيا واما التيار الوطني الحر فكان فوزه في جزين بمثابة تعويض جزئي ولو حمل دلالات مهمة.
اما المبارزات الأخرى البارزة فكانت على الساحة السنية من طرابلس إلى بيروت فصيدا والبقاعين الأوسط والغربي وبرز التشرذم بقوة في كل معالم هذه المبارزات بما عكس مجددا الأثر العميق والمستمر لغياب الحريرية التي لم تملأ ثغرتها . قوة الحزب التقدمي الاشتراكي بدت ثابتة لا تتزحزح في كل المناطق الدرزية بما يعكس ثبات واقع الحزب الأول والأقوى عند الموحدين الدروز . واما النتيجة الأساسية التي برزت حيال الواقع الشيعي بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة فعكسها عدم حصول التغيير الذي توقعه البعض او دفع باتجاهه بعض آخر إذ ان واقع التزكية والتحالفات بين الثنائي الشيعي والقلة القليلة من الاختراقات المستقلة او المناهضة للثنائي تعكس عدم تغيير ملموس بعد في الواقع الشعبي اقله بالحجم الذي كان كثيرون يراهنون عليه.
غداة انتخابات الجنوب كتب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار : "أحيّي صمود أهلنا في الجنوب، الذين جسّدوا إرادة الحياة والديمقراطية بإتمامهم الإستحقاق البلدي والإختياري بكل وعي وصلابة. وأبارك بالتحرير الذي حصل وبالتحرير الذي سيحصل بجهود الدولة وتكاتف اللبنانيين".
وأضاف " أتوجّه إلى جميع الإعلاميات والإعلاميين والمصورين الصحفيين والتقنيين بجزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي بذلتموها في متابعة الإنتخابات البلدية والإختيارية. لقد كنتم على قدر المسؤولية، وواكبتم هذا الاستحقاق الوطني بكل مهنية وشفافية وساهمتم في إنجاحه. كل الشكر والامتنان لكم".
وفي غضون ذلك حيا رئيس مجلس النواب نبيه بري، لمناسبة عيد "المقاومة والتحرير": الذين لبوا نداء الأرض والإنسان قبل 25 عاماً وجادوا بأغلى ما يملكون صموداً ومقاومة وشهادة دفاعاً عن الوطن وسيادته . "وأضاف: "لأن التحرير بالوفاء والصمود والتنمية يذكر ، الشكر كل الشكر لمن لبى نداء التنمية والوفاء وأنجز إستحقاقاً وطنيا دستورياً ما كان ليكون على النحو الحضاري الذي أنجزه أبناء الجنوب بالأمس بمعزل عن إنجاز التحرير في ذلك اليوم المجيد . مبارك للبنان واللبنانيين عيد التحرير والشكر لمن اثبتوا مجدداً أنهم كما هم عظماء في مقاومتهم هم أيضاً عظماء في ديمقراطيتهم"
وكتب رئيس الحكومة نواف سلام " يأتي عيد التحرير وفرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل اراضينا من الاحتلال الاسرائيلي. وبهذه المناسبة أعود واؤكد التزام الحكومة في بيانها الوزاري بالثوابت التالية: - وجوب إتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، بقواها الذاتيّة، وفق ما جاء في الطائف. - حقّ لبنان في الدفاع عن النفس في حال حصول أي اعتداء، وذلك وفق ميثاق الأمم المتحدة. - اعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي من خلال حَشد الدّعم العربي والدولي من أجل تَحقيق ذلك."
الأنباء الإلكترونية:
مع انتهاء الجولة الرابعة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي النبطية ولبنان الجنوبي. تكون الاحزاب والقوى السياسية قد حجزت مقاعدها في الانتخابات النيابية المتوقعة في ربيع العام 2026. واذا كانت وزارة الداخلية ومن خلفها الحكومة والعهد رئيساً ومؤسسات هم الرابح الاول بعد انجاز هذا الاستحقاق بسلام ومن دون تسجيل ما يعكر صفو الامن حتى في الجنوب نتيجة الخشية من لجوء اسرائيل لتعديل مسار العملية الانتخابية بخروقاتها وغاراتها الجوية، فقد اشارت مصادر مواكبة للعملية الانتخابية عبر جريدة الانباء الالكترونية ان القوات اللبنانية والثنائي امل وحزب الله هما الرابح الاكبر، ليحل الحزب التقدمي الاشتراكي في المرتبة الثانية بعد فوزه الكاسح في مناطق نفوذه السياسي في الشوف وعالية والمتن الاعلى وبيروت وراشيا وحاصبيا.
عون يشيد
في هذا السياق اشاد رئيس الجمهورية جوزاف عون بنجاح الانتخابات البلدية والاختيارية وهذا يؤكد بحسب رأيه على حيوية الديمقراطية اللبنانية، وعلى التزام شعبنا بالمشاركة في بناء وطنه. داعياً المنتخبين ان يكونوا عند حسن ظن ناخبيهم وان يعملوا بروح الفريق الواحد من اجل لبنان أقوى واكثر ازدهاراً.
سكاف
في المواقف اوضح النائب غسان سكاف في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية ان التغييرين لم يشاركوا في الانتخابات ولم يكن لديه هو شخصياً مرشحين، كما ان تيار المستقبل نأى بنفسه عن المشاركة في الانتخابات، وبذلك يكون قد أعطى فرصة لبقية التيارات في الشمال والبقاع ليصبح لديهم حيزاً للفوز لصالح حزب القوات اللبنانية التي اصبح لديها حضوراً كبيراً لدى الضمير المسيحي.
لكن المفارقة برأي سكاف ان الثنائي الشيعي ما يزال في الضمير الشيعي. فبعد ان كان حزب الله على مفترق خطير، اكدت الانتخابات البلدية انه ما زال يسيطر على الساحة الشيعية في الجنوب وفي الضاحية. ما يعني ان القوات اللبنانية والثنائي الشيعي يسيطران على الساحتين الاسلامية والمسيحية. وان غياب تيار المستقبل من شأنه ان يؤسس لمرحلة جديدة على صعيد المواقع السياسية.
وعن رأيه بنتائج المعركة في جزين ودور الثنائي أمل وحزب الله بتغيير النتيجة لصالح التيار الوطني الحر، لفت سكاف إلى أن التحالف بين التيار وحزب الله ما زال قائماً، لكن حزب الله استخدم الصوت الشيعي لتغيير نتيجة المعركة في زحلة وبيروت من خلال تحالفات همايونية.
ويعتقد سكاف أن ذلك كان خطأ استراتيجيا، لذلك استدرك حزب الله في جزين وقرر ان يرد التحية للتيار الوطني الحر بعد المواقف التي اثارها النائب جبران باسيل في الماضي بعد انهيار حزب الله وسقوط النظام السوري وابقى على تحالفه مع مع التيار الوطني الحر لانه من دون شريك مسيحي لا يمكنه ان يفعل شيئاً. هو بأمس الحاجة لهذا التحالف.
في الشأن السياسي دعا سكاف للاستفادة من التحولات الاميركية التي شهدتها المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى السعودية ودول الخليج العربي. خاصة وان الموقف الاميركي لا يتماهى مع موقف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، لافتاً الى دفتر شروط وضعه المجتمع الدولي على لبنان وعلينا تلبيته لنكون بخير.
اما عن قول الادارة الاميركية ان اسرائيل لن تنسحب من النقاط الخمس التي تحتلها في جنوب لبنان، اشار سكاف إلى أن هناك دفتر شروط علينا اعتماده، كاشفا ان سبب تاخير عودة الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس يعود الى تأخير البت بموضوع السلاح فهم بحاجة إلى اجوبة سريعة على المبادرة الاميركية.
الشرق الأوسط:
وضع رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، قانون زراعة نبتة القّنب الهندي (نبتة الحشيشة) على سكّة التنفيذ، من خلال تشكيل الهيئة الوطنية الخاصّة بهذا القانون والشروع في تنفيذه.
وأعلن عن «إطلاق مسار تشكيل الهيئة الوطنية للقنب الهندي، بهدف تحويل هذه الزراعة من اقتصاد قاتل (زراعة وتصنيع المخدرات) إلى مورد طبي مشروع، يخدم الإنسان، ولا يُدمّره، ويسهم في نمو الاقتصاد الشرعي ضمن إطار قانوني، طبي، وإنساني».
تأتي هذه الخطوة بعد مضيّ 5 أعوام على القانون الذي أقرّه البرلمان اللبناني، وشرّع بموجبه زراعة القنب الهندي للاستعمال الطبي والصناعي، لكن الحكومات التي تعاقبت لم تضعه موضع التنفيذ حتى الآن.
مسح الصورة السيئة
رأى رئيس لجنة الزراعة والسياحة النيابية النائب أيوب حميد أن «المجلس النيابي قام بواجباته في إقرار هذا القانون قبل 5 سنوات، لكن تطبيقه لم يبدأ بعد لأسباب متعددة». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «القانون يمسح الصورة السيئة المتصلة بزراعة المخدرات في البقاع ومناطق أخرى».
مليار دولار
قال حميد: «هذا القانون يمكنه التعويض عن الزراعة الخبيثة (حشيشة الكيف) بعمل ذي فائدة، طابعه طبّي واقتصادي لا يقف عند صناعة الأدوية فحسب، بل يصل إلى صناعة السيارات، ويوفر دخلاً سنوياً يتجاوز المليار دولار أميركي».
وأثنى حميّد على خطوة رئيس الحكومة، مشيراً إلى أن سلام «لمس خلال زيارته للبقاع وجع الناس، لا سيما أن هناك آلاف الأشخاص الصادرة بحقهم مذكرات توقيف جراء زراعة الحشيشة ما يثقل كاهل الناس».
صحيح أن إعلان رئيس الحكومة قبل أسبوعين عن إطلاق تشكيل الهيئة الوطنية الخاصة بنبتة القنّب الهندي، فتح الباب أمام تطبيق القانون، إلّا أن ذلك سيتطّلب مهلة طويلة للبدء بالتنفيذ. ولفت حميد إلى أن التنفيذ «سيأخذ وقتاً بانتظار تحديد الأراضي التي ستستثمر في هذه الزراعة، وإعطاء التراخيص للمزارعين ومشاركة الناس في الحلول. كلّها خطوات تعدّ مدخلاً إلزامياً لتنفيذ القانون، قد لا تكون سريعة لكننا بدأنا بالمسار الصحيح، وعلينا أن نقتدي بتجارب دول أخرى استفادت من هذه النبتة في كثير من الصناعات».
ويؤخذ على الحكومات السابقة تقصيرها في تشكيل الهيئة الوطنية وإصدار المراسيم التطبيقية للقانون، لكنّ الظروف التي استجدت بعد صدوره تسببت في تعليقه، أهمها جائحة «كورونا»، وشغور موقع رئاسة الجمهورية، والحرب الإسرائيلية الأخيرة التي عاش لبنان ظروفها منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عندما فتح «حزب الله» جنوب لبنان جبهة مساندة مع غزّة.
حل مستدام
وفي وقت شككت فيه مصادر بجدوى نجاح هذا القانون وعجز الدولة عن ضبط هذه الزراعة بشكل دقيق، رأى النائب عن منطقة البقاع بلال الحشيمي، أن هذا المشروع «يشكل حلاً مستداماً لأزمة الزراعة في البقاع وللمنطقة التي تعاني حرماناً مستمراً منذ عقود طويلة».
وإذ أشار إلى أن «المخاوف مشروعة من التحايل في موضوع زراعة القنب الهندي واستخدامه بطريقة غير مشروعة»، دعا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، الدولة إلى «إزالة العقبات التي ما زالت تحول دون تنفيذ القانون الذي أُقِرَّ منذ سنوات»، وقال: «مسؤولية الحكومة والهيئة الوطنية التي ستتشكل قريباً أن تضع خطّة لتنظيم هذه الزراعة، وتحديد الآلية ضمن شروط صارمة حتى لا يُستخدم القنب الهندي لصناعة غير مشروعة».
مراقبة التراخيص
يُفترض أن تكون للهيئة الوطنية سلطة واسعة لضبط هذه الزراعة، إذ تحدثت معلومات عن تحديد عدد المزارعين الذين ستمنحهم الدولة التراخيص، وأن تستورد وزارة الزراعة بذور هذه النبتة من الخارج، وتسلّمها للمزارعين المرخص لهم، وتراقب عملية الزراعة، وتشتري المحاصيل في نهاية الموسم لاستخدامها في الصناعات المحلية وتصدير ما يتبقى منها إلى الخارج ضمن ضوابط مشددة.
ولفت النائب الحشيمي إلى أن «الدولة وحدها المعنية بمراقبة التراخيص والأراضي التي تستخدم لهذه الزراعة، وكمية المحاصيل وجودتها، حتى لا تخرج عن الأطر الطبية والصناعية»، ولا يستبعد «دخول المحاصصة الطائفية والمناطقية في هذه الزراعات».
وبانتظار تشكيل الهيئة ووضع الأطر القانونية لعملها، تشكل هذه المسألة حساسية مفرطة لدول عربية وأجنبية عانت من تصدير المخدرات من لبنان إلى أراضيها، وأكد النائب الحشيمي أن «مسؤولية الدولة اللبنانية تطمين الدول الشقيقة والصديقة من هذه الزراعة، وأن تثبت للعالم أنها تعتمد أعلى معايير الرقابة، سواء الرقابة البشرية على الأرض أم استخدام طائرات «درونز» للتصوير والمراقبة الجوية، وخلال مرحل التصنيع».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا