وفد من الحوزات العلمية في إيران يزور "العلماء المسلمين"

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي

Sep 29 25|18:18PM :نشر بتاريخ

زار وفد من الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة مسؤول العلاقات الدولية في الحوزة السيد مفيد حسين كوه ساري، ضم، مستشار الحوزات العلمية الشيخ الدكتور محمد حسن زماني وثمانية أعضاء آخرين، والذي شارك في الذكرى الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، "تجمع العلماء المسلمين" وكان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية للتجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة ومجلس الأمناء.

وبحسب بيان التجمع، "تباحث المجتمعون في الأوضاع العامة على الساحة الإسلامية، خصوصا تلك المتعلقة بالوحدة الإسلامية ومقاومة الأعداء".

وعقب اللقاء، قال الشيخ عبد الله: "لقد تعرضنا لضربة، ولنكن واقعيين، إذا لم تتمكن من تحديد المشكلة، فلا يمكنك أن تحدد الحل، وإذا لم تعرف ما هو الداء فلا يمكن أن تعرف الدواء. ونحن خلال هذه السنة درسنا كل المشكلات التي حصلت معنا والتي سببت الضربة التي وجهت إلينا واستفدنا منها وعملنا على تلافيها. فلتطمئنوا، نحن تعافينا ونستطيع مواجهة العدو مواجهة كربلائية لو أراد فتح معركة في الغد وننتصر عليه".

اضاف: "عدد كبير من قادتنا استشهدوا وقادة اساسيون، جزء كبير من القدرة التي كنا نمتلكها دمرت، لكن استطعنا ملء الثغرات في المراكز القيادية وتأمين القدرة البديلة والاستعداد للمعركة".

وتابع: "قد يسأل البعض، إن الاسرائيلي ينتهك السيادة اللبنانية كل يوم ويقتل شباباً، فلماذا لا نرد؟ لأننا لا نريد أن نذهب الى حرب يفرضها علينا العدو، نحن نتحمل خسارة شهيد أو شهيدين في كل مرة، ولكن لا يمكننا أن نفتح معركة تؤدي الى خسارة مئات الشهداء من أجل لا شيء، أمن أجل أن يجرني العدو بعد ذلك الى اتفاق ويفرض علي شروطه؟".

ولفت الى ان "الاتفاق الذي حصل بعد معركة أولي البأس حصل بشروطي التي لم تعجب العدو ويريد فرض اتفاق بشروطه، لذلك يعتدي علي يوميا، لكن علي اتخاذ الاحتياطات اللازمة"، معتبراً أن "البعض يظن أن المعركة بيننا وبين اليهود بدأت منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني في العام 1948 وهذا غير صحيح. المعركة بدأت عندما أخرج رسول الله اليهود من الجزيرة العربية ولن تنتهي إلا بزوال هذا الكيان".

ونقل السيد كوه ساري تحيات الحوزات العلمية، ورأى ان "تجمع العلماء المسلمين، عريق ومتين وقوي ورائد"، مقدرا "ثباتكم وصمودكم وبصيرتكم وفهمكم وإرادتكم وعزمتكم". وقال: "نحن نعرف بعض مشاكلكم، فقد عبرتم بمصائب ومآزق ومؤامرات عدة، لكن بقيتم على النهج الصحيح".

وتطرق الشيخ زماني الى الحرب والشهداء والتدمير، فأكد ان "المقاومة نجحت في لبنان وفي إيران، لأن الكيان الغاصب بعد ان هاجم لبنان وحزب الله، اراد ادخال خمس فرق الى لبنان، لكن المقاومة منعته، وكذلك في غزة، فشعبها ايضا نجح، لان إسرائيل لم تستطع استرداد اسراها. وفي إيران عندما رأت إسرائيل نفسها عاجزة عن الوصول الى أهدافها السيئة، إلتجأت إلى ابيها الشيطان الأكبر الأميركي، وعندما شاهدا الصواريخ فهما ان المواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير ممكنة".