الأخبار: تلويح متجدّد بالحصار | إسرائيل للمقاومة: الحرب لم تنتهِ بعد
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 17 25|07:55AM :نشر بتاريخ
تضغط واشنطن وتل أبيب لإضعاف نفوذ "حماس" في قطاع غزة، وتهدد إسرائيل بالعودة إلى الحصار، بذريعة جثامين الأسرى، بينما تؤكد الحركة عجزها عن انتشال مزيد من الرفات.
في ما بدا محاولة للحدّ من نفوذها، عادت واشنطن وتل أبيب، إلى رفع الضغط على حركة «حماس»، التي أظهرت سيطرة كبيرة على الأرض في قطاع غزة، منذ البدء في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الإثنين الماضي. وفيما حذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحركة من الاستمرار في ما سمّاه «قتل الناس» في القطاع، في إشارة إلى العملاء، عاد رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، إلى نغمة أنّ «المعركة لم تنتهِ بعد»، تزامناً مع تهديد تل أبيب، بتقليص كبير في حجم المساعدات الداخلة إلى القطاع، ما لم تسلّم «حماس» جثامين 19 أسيراً إسرائيلياً قتيلاً، يزعم الاحتلال أنها لا تزال في القطاع.
وقتل العدد الأكبر من الأسرى في غارات إسرائيلية استهدفت مباني في غزة، ما يعني أنهم مدفونون تحت ركامها. وتقول «حماس» إنها سلّمت ما أمكنها العثور عليه من جثامين، وإنّ العثور على المزيد يحتاج إلى معدّات خاصة، وهو ما ترفضه تل أبيب. إذ نقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول حكومي، القول إنّ إسرائيل سلّمت الولايات المتحدة، معلومات استخبارات تزعم أنّ «حماس» لا تقول الحقيقة بشأن عدم قدرتها على العثور على مزيد من الجثامين. وأكّدت «القناة 15» الإسرائيلية، بدورها، أنّ إسرائيل منعت الوفد التركي، الذي يضمّ فرق إنقاذ ومعدّات ثقيلة من دخول القطاع، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين، القول إنّ «حماس قادرة على إعادة جثامين المخطوفين، ولا داعي لدخول الأتراك غزة».
وكان جدّد نتنياهو، أمس، في أثناء حفل لإحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، القول «إننا مصمّمون على إعادة كلّ الرهائن»، مضيفاً أنّ «المعركة لم تنتهِ بعد، لكنّ هناك أمراً واحداً واضحاً، هو أنّ كلّ من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غالياً. إسرائيل تقف في الخطّ الأول للمواجهة بين الهمجيّة والحضارة». ويأتي ذلك غداة تهديد وزير الحرب، يسرائيل كاتس، باستئناف القتال ضدّ «حماس» في غزة إذا لم تلتزم الحركة بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وإعلانه أنّه أمر الجيش بإعداد «خطّة لسحق حماس» في حال تجدّد القتال.
وفيما طالب «منتدى عائلات الرهائن والمفقودين» حكومة العدو بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق إن لم تسلّم جثث الرهائن الـ19 المتبقّية، نقلت «هيئة البثّ الإسرائيلية» عن مسؤول قوله إنه «إذا لم تفرج حماس عن جثامين الأسرى خلال أيام فسنقلّص دخول المساعدات (إلى قطاع غزة) بشكل كبير»، ما يعني عملياً العودة إلى الحصار الذي لم يُرفع بشكل كامل أصلاً؛ إذ أعلن مكتب الإعلام الحكومي في القطاع، أمس، أنّ «480 شاحنة مساعدات دخلت القطاع الأربعاء. وهي كمّية محدودة جدّاً. فالقطاع بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات يومياً».
وفي حين تعارضت هذه الاتّهامات الإسرائيلية لـ«حماس»، مع تأكيد ترامب، أول أمس، ردّاً على سؤال حول ما إن كانت الحركة ملتزمة بالاتفاق، «أنّهم ينقّبون. وهم يجدون الكثير من الجثث»، عاد الرئيس الأميركي وغيّر لهجته في مسعى واضح إلى الضغط على الحركة، وكتب على منصّة «تروث سوشال» أنه «إذا واصلت حماس قتل الناس في قطاع غزة، وهذا ليس جزءاً من الصفقة، فإنه لن يكون لدينا خيار سوى الدخول وقتلهم».
وسبق أن أعلن البيت الأبيض، في بيان، أنّ المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، وصهره، جاريد كوشنر، يعملان على ملف غزة، ويتحدّثان مع جميع الأطراف من أجل العثور على رفات كل الأسرى.
ومن جهته، ذكر موقع «أكسيوس»، الأميركي أنّ الولايات المتحدة أكّدت لإسرائيل، اهتمامها بمواصلة تنفيذ اتفاق غزة، مضيفاً أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، تحدّث إلى ويتكوف وكوشنر، وبحث قضية جثامين الأسرى ومواصلة تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة؛ علماً أنه شارك في الاتصال، قائد «القيادة المركزية الأميركية»، الأدميرال براد كوبر.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا