البناء: ارتباك أميركي إسرائيلي في مرحلة ما قبل تشكيل القوة الدولية ومجلس الوصاية
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 17 25|08:55AM :نشر بتاريخ
بدأت الفجوات في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالظهور والتسبب بإرباك المشهد الذي طغى عليه التفاؤل مع البدء بتبادل الأسرى، حيث تسببت مشاهد غزة التي أظهرت أن حركة حماس هي عنوان اليوم التالي للحرب في غزة، بإحراج الخطاب الأميركي الإسرائيلي عن النصر، بما أنتج اتجاهاً في الرأي العام الإسرائيلي يمثل 60% حسب استطلاعات الرأي يطعن برواية النصر، استناداً إلى ظهور سيطرة حماس على الأرض في غزة، والفشل في القضاء على قوتها، بينما أصاب التعثر المرحلة الثانية التي يفترض أن يمثلها تشكيل قوة دولية تنتشر في غزة يشرف عليها مجلس حكم أجنبي يسمّيه ترامب بمجلس السلام بينما هو في الحقيقة إعادة إنتاج مرحلة الانتداب البريطاني وأقرب إلى مجلس وصاية يشبه الحكم الأميركي للعراق بعد الاحتلال أيام بول بريمر، ووفقاً لخطة ترامب، ومصدر التعثر هو اعتماد ترامب على الغموض وعدم الوضوح لضمان موافقة واسعة على خطته، ولم تلبث الخلافات والمشاكل بأن ظهرت بمجرد الوصول إلى الحاجة للتطبيق والدخول في التفاصيل، وبات واضحاً أن دولاً عربية وإسلامية وأوروبية يريد ترامب مشاركتها في المجلس والقوة تطلب أن يتم التشكيل بقرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، بينما تعارض “إسرائيل” أي دور للأمم المتحدة ومؤسساتها وتصرّ على مرجعية أميركية حصرية للمجلس والقوة كي تقبل بها بديلاً عن الاحتلال.
بالتوازي مع مشاكل ولادة المجلس الدولي والقوة الدولية، وقلق الدول المعنية من تآكل دور المجلس والقوة ما لم يكن هناك أفق سياسيّ يمثل مدخلاً لمقاربة القضية الفلسطينية والخشية من تحوّل المجلس والقوة إلى تشكيلات مرفوضة من الفلسطينيين، والقلق من النظر إليها باعتبارها تشكيلات استعمارية مساندة للاحتلال، ولذلك يتلاقى العرب والأوروبيون الذين يريدهم ترامب نواة المجلس والقوة ومصدر تمويل إعادة الإعمار على السعي لإدخال حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية في نص الإطار السياسي لعمل المجلس والقوة الدولية، وهو ما ترفضه “إسرائيل” رفضاً قاطعاً، وما لا تريد أميركا تجاوز الرفض الإسرائيلي له.
في ظل هذا الارتباك تصعد مشكلات على السطح تهدد اتفاق وقف النار نفسه، من قضية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين وفتح معبر رفح إلى تدفق المساعدات والتحكم الإسرائيلي بحجمها.
لبنانياً، جاءت الاعتداءات الإسرائيلية بصواريخ ثقيلة جنوباً لتشير إلى نوايا إسرائيلية تصعيدية للضغط على لبنان وجلبه إلى التفاوض المباشر على ترتيبات أمنية واتفاق سياسيّ أسوة بما تفعله في سورية، بينما رأى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أن “العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجيّة وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”.
وصعّد العدو الإسرائيلي اعتداءاته على جنوب لبنان، حيث شنّت طائراته الحربية سلسلة غارات عنيفة على مناطق في الجنوب، استهدفت بعضها المنطقة والأودية المحيطة ببلدات: أنصار، سيناي الزرارية، وبلدة المحمودية ومنطقة الجبور.
واستهدفت الغارات قلعة “ميس” بين أنصار والزرارية، ومنشآت لـ”شركة المجابل العاملية” لصناعة الإسمنت وكسارة في جانبها، الواقعتَيْن في وادي مزرعة بصفور بين بلدتَي أنصار وسيناي، على الطرف الغربي لـ “معتقل أنصار” سابقاً، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وألقت الطائرات المُغِيرة عشرات الصواريخ التي أحدث بعضها وميضاً غير مسبوق أضاء أجواء البلدات المحيطة، وشُوهد من مسافات بعيدة أيضاً.
كذلك، أحدث انفجار الصواريخ دويّاً هائلاً تَردَّد صداه في مختلف المناطق الجنوبية وتسبب بارتجاجات أثارت أجواءً من الهلع بين المواطنين.
وسبق ذلك شنّ الطيران الصهيوني غارتَين على دفعتَيْن استهدفتا بلدة بنعفول في قضاء صيدا، في حين استهدفت غارة صهيونية المنطقة الواقعة بين بلدتَي رومين وحومين، واستهدفت غارة أخرى المنطقة بين بلدتَي الصرفند والبيسارية، تحديداً عند خربة الدوير.
وشنّ غارة جوية استهدفت تلة علي الطاهر في أطراف بلدة كفر تبنيت في الجنوب، وغارة أخرى من مُسيّرة استهدفت الأطراف بين بلدتي الشرقية وكوثرية السياد، في حين استهدفت غارة بلدة شمسطار في البقاع.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن سلسلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي أدّت إلى شهيد وسبعة جرحى”
ـ شهيد في شمسطار قضاء بعلبك،
ـ جريح في بنعفول قضاء صيدا،
ـ ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، أن “الغارات في منطقة مزرعة سيناي في جنوب لبنان استهدفت بنى تحتية استخدمها حزب الله في محاولاته لإعادة إعمار قوته العسكرية”.
ووضعت مصادر سياسية هذا التصعيد في إطار الضغط الإسرائيلي على الحكومة اللبنانية وعلى حزب الله لفرض المنطقة العازلة على الشريط الحدودي ومنع إعادة الإعمار وعودة المهجّرين إلى قراهم، وإبقاء لبنان تحت النار لدفعه للتسليم بالشروط الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله وفتح مسار التفاوض المباشر مع “إسرائيل” للوصول إلى “السلام” والتطبيع معها.
وأفادت مصادر دبلوماسية لـ “الجديد”، بأن “الرئاسة الأولى تلقت رسالة تدعو إلى التفاوض المباشر مع “إسرائيل””. وكشفت المصادر، أن “رئيس الجمهورية جوزاف عون رفض التفاوض المباشر مقترحاً مفاوضات غير مباشرة وهو ما لم يلقَ ترحيباً في واشنطن”.
ونقل زوار الرئيس عون عنه لـ”البناء” رفضه التفاوض المباشر مع “إسرائيل” بل التفاوض غير المباشر عبر الوسيط الأميركي والأمم المتحدة كما يحصل في الجنوب اليوم وعلى غرار ما حصل في التفاوض على اتفاق الترسيم البحري، كما يرفض رئيس الجمهورية التفاوض تحت النار، ويطالب بوقف الاعتداءات والإسرائيلية والانسحاب الكامل من الجنوب، وبعدها يصار إلى تفاوض عبر الأميركيين لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل. وينتظر رئيس الجمهورية وفق الزوار زيارة موفد أميركي قد تكون قريبة الى لبنان للإطلاع منه على ما يحملون من مقترحات للحل، كما يترقب مسار تطبيق المراحل الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك المفاوضات الأميركية – الإيرانية لعلها تنعكس ايجاباً على الداخل اللبناني.
وعلمت “البناء” أنّ السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى سيصل بيروت خلال أسبوعين وسيلتقي رئيس الجمهورية بعد قبول أوراق اعتماده رسمياً وقد ترافقه المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس على أن يكونا المسؤولين عن الملف اللبنانيّ فيما سيعود توم براك للتفرّغ للملف السوري. لكن وفق معلومات “البناء” فإن رئاسة الجمهورية لم تتبلغ حتى الآن بأي موعد لزيارة قريبة لموفدين أميركيين.
وشجب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت ليل أمس، بلدات عدة في الجنوب وطاولت منشآت مدنية، معتبراً ان “العدوان الإسرائيلي المتكرّر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة”. وأشار الرئيس عون في تصريح، إلى “أن هذا السلوك التصعيدي يُشكّل خرقاً جسيماً للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية للعام 2024، ويؤكد أن “إسرائيل” تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج أي إطار شرعي أو تفويض دولي ما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة”.
وفيما علمت “البناء” أنّ مسؤولين لبنانيين تلقوا تنويهاً من مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى حول قرارات الحكومة الأخيرة وخطة الجيش اللبناني في جنوب الليطاني.
وفي سياق ذلك، أعلن قائد القيادة الوسطى الأميركية براد كوبر، أننا “ملتزمون بدعم جهود الجيش اللبناني في عمله الدؤوب لتعزيز الأمن الإقليمي، وشركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب الله”.
ولفت الممثل العسكري الأميركي في لبنان، الى أنّ “لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان”، مضيفاً “نعمل مع الجيش واليونيفيل وشركائنا الدوليين لضمان نجاح إطار وقف إطلاق النار”.
وكان رئيس الجمهورية أبلغ قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” الجنرال ديوداتو ابغنارا Diodato ABAGNARA خلال استقباله في قصر بعبدا، أن “عديد الجيش الموجود جنوب الليطاني سوف يزداد تباعاً حتى يصل إلى نحو 10 آلاف عسكري مع نهاية السنة لتحقيق الأمن والاستقرار على طول الحدود الجنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلها وسيعمل الجيش مع “اليونيفيل” على تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، إضافة إلى تسلمه كافة المواقع التي تشغلها القوات الدولية عند بدء انسحابها التدريجي من الجنوب حتى نهاية العام 2027”. وأكّد ابانيارا أنّ الخفض التدريجي لقوات “اليونيفيل” لن يؤثّر على التنسيق القائم ولا على استمرار دعم الجيش اللبناني المنتشر في منطقة العمليات الدولية… كما اطلع الرئيس عون من المنسّقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جانين بلاسخارت، على الأوضاع العامة وعلى عمل منظمات الأمم المتحدة في لبنان.
كما استقبل رئيس المجلس نبيه بري أبانيارا والوفد المرافق في عين التينة، حيث تناول اللقاء عرض الأوضاع العامة لاسيما الأوضاع الميدانيّة في منطقة عمل “اليونيفيل” في جنوب الليطاني والمهام التي تنفذها هذه القوات بمؤازرة ودعم الجيش اللبناني في تنفيذ بنود القرار الأمميّ 1701. الرئيس بري نوّه وأشاد بالدور الذي تضطلع به قوات الطوارئ الدولية منذ تواجدها في الجنوب اللبنانيّ وتقاسمها مع أبنائه معاناتهم وتضحياتهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفتهم وتستهدفهم كما استهدفت وتستهدف أبناء الجنوب. وتوجّه رئيس المجلس بالشكر والتقدير لقوات اليونيفل على استمرارها تقديم الخدمات على مختلف المستويات في مناطق تواجدها بما يعزّز العلاقات بينها وبين الجنوبيين، بالرغم من القرار الذي طال تخفيض موازنتها. الرئيس نبيه بري كرّر دعم لبنان وتمسكه بالقرار 1701، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار، ووقف اعتداءاتها اليومية والانسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني.
بدوره، أطلق رئيس الحكومة نواف سلام مواقف متقدّمة خلال جولة قام بها أمس في صيدا، وقال: “أتوجه من صيدا الى كل أهلنا في الجنوب، إنّ العودة والإعمار توأمان لا يفترقان. وهذا التزام ثابت مني ومن الحكومة. لكن الصراحة تقتضي الاعتراف أن ما كنا ننتظره من مساعدات لإعادة الإعمار قد تأخّر لأسباب لم تعد تخفى على القاصي والداني… ولكن هذا لن يثنينا عن الاستمرار في السعي الدؤوب مع أشقائنا وأصدقائنا لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تأمين التمويل اللازم لإعادة الإعمار والعودة الآمنة والمستدامة لأهلنا إلى قراهم وبلداتهم الجنوبية المدمّرة”، مضيفاً: “كونوا على ثقة أن حكومتنا مصرة على التمسّك بحق كل اللبنانيين، ولا سيما أبناء الجنوب والبقاع والضاحية، بالعودة الكريمة إلى بيوتهم ومنازلهم وإعادة إعمارها، وهي تعتبر أنّ حق العودة والإعمار هذا ليس منّة من أحد، بل هو التزام وطني”.
من جانبها، دعت كتلة الوفاء للمقاومة، في بيان بعد اجتماعها برئاسة النائب محمد رعد إلى “التزام موقف وطني موحّد ضدّ العدو الصهيوني واعتداءاته، وإدانة ما يبتدعه العدو من حق استباقي في ما يدّعيه من تهديدات، متجاوزاً الآليّات التي رسمها إعلان وقف النار”.
ولفتت الكتلة إلى أنّ “تصاعد واستمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات “الإسرائيلية” الإجراميّة على الأراضي اللبنانية، والتي كان آخرها الاستهداف اللئيم لمنشآت مدنيّة وتجاريّة في منطقة المصيلح، إنما يرسل رسالة واضحة للبنان واللبنانيين ولكل العالم، بأنَّ العدو لن يتوقف عن اعتداءاته؛ لمنع أي محاولة لإعادة إعمار ما هدَّمته آلته الحربيّة العدوانيّة”.
وفي السياق ذاته، أوضحت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “هذا يحتِّم على الحكومة أن تُضاعف جهودها وتُفعِّل إجراءاتها، وألَّا تكتفي بالخطوة الأخيرة التي جاءت في الاتجاه الصحيح، والمتمثِّلة أولاً بحضور عددٍ من وزرائها المعنيين لمعاينة آثار العدوان وإعلان وقوفهم إلى جانب المتضرّرين، وثانياً بالشكوى التي تقرّر رفعها إلى مجلس الأمن الدولي”.
وأشارت إلى أنّ “الإجراءات المتخذة من قبل هيئة التحقيق الخاصّة بوضع إشارات على أملاك بعض اللبنانيين الموضوعين على لوائح العقوبات الأميركية، وكذلك الإجراءات ضدّ الجمعيات الخيرية والأفراد الذين ينشطون في حقل المساعدات الاجتماعيّة لمساعدة القرى المدمّرة والمتضرِّرة؛ بناءً على التعميم من حاكم مصرف لبنان، وهم ليسوا على لائحة العقوبات الأميركيّة والوطنيّة هو تجاوز لحدّ القانون، وتعسف في استخدام السلطة”. مشدّدة على أنّ هذه الإجراءات تشكّل “انحرافاً خطيراً غير مسبوق في استهداف شريحة متنوعة من اللبنانيين دون أي وجه حق، سوى الاستجابة لرغبات الأميركيين ومحاولة استرضائهم”.
وأكّدت كتلة الوفاء للمقاومة أنّ “الصراع مع العدو الصهيوني ما كان، ولن يكون في يوم من الأيام، صراع حدود، بل سيبقى صراع وجود ما دام هذا الاحتلال العدواني الغاصب بإجرامه المدمِّر ومخططاته التآمريّة وأطماعه التاريخيّة محتلاً لترابنا اللبناني وأرضنا العربية الإسلامية، ويستمرّ في تهديد مقدساتنا المسيحية والإسلامية”.
بدوره، أشار الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في رسالة تقدير واعتزاز وجّهها إلى المشاركين في التجمع الكشفي الكبير “أجيال السيد”، إلى أنّ “مشهد الاجتماع الكشفي الكبير في المدينة الرياضية هو لوحة إبداع بألوان الطهر والإيمان والمقاومة”.
وأكّد الشيخ قاسم أنّه “مشهد قوة وأمل. 74475 كشفياً وكشفية عانقتم السماء وصدحتم باتجاه المستقبل”، موضحاً أنّ “كشافة الإمام المهدي نور هداية الشباب إلى النموذج التربوي الأسمى، ومعكم سننتصر ليعم السلام المقرون بتحرير الأرض والإنسان”، و”معكم لن تهزمنا “إسرائيل” الغاصبة وأميركا الطاغية، فقد جُبِلت أرضنا بدماء شهدائنا لنبقى ونستمر ونعيش في وطننا لبنان سيداً حراً ومستقلاً”. وقال: “معكم ستبقى فلسطين والقدسُ طريقَ الحقّ، وبوصلتَنا نحو خير المنطقة والبشرية. معكم سنواجه التحدّياتِ بأسمى التضحيات، وستبقى رايتُنا مرفوعةً وقويّةً بإذن الله”.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا