افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 18 أكتوبر 2025
الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Oct 18 25|07:37AM :نشر بتاريخ
"الجمهورية" :
يقفل الأسبوع على حراك رئاسي يُنتظر أن يبلغ خواتيمه قريباً، بصوغ موقف لبناني موحّد لمواجهة تداعيات ما بعد اتفاق غزة على لبنان في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتمادي، فيما يُنتظر بروز حراك عربي ودولي، من أجل إلزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب إلى خلف الحدود، تنفيذاً للقرار الدولي 1701 وشرطاً للدخول في أي مفاوضات غير مباشرة معها، وهذا ما قصده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في موقفه الأخير. وقد أوضح إعلام الرئاسة مساء أمس، أنّ «موقف الرئيس عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد، هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع».
في انتظار بروز معطيات جديدة لاستئناف التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل عبر المقترح الأميركي، تبدو الساحة اللبنانية مشرّعة أمام إسرائيل لتكثيف ضرباتها ضدّ بنى تحتية اقتصادية تزعم أنّها على ارتباط وثيق بـ«حزب الله».
وفي هذا الإطار، استبعد مصدر سياسي بارز دخول مستجدات سياسية وشيكاً على ملف التفاوض. وأكّد لـ«الجمهورية»، «انّ الوقت الراهن متروك للطيران الحربي الإسرائيلي الذي سينفّذ بنك أهداف واسعاً لمنشآت صناعية، يعتبر العدو أنّها تساعد «حزب الله» في استعادة عافيته من جهة، ومن جهة أخرى يوجّه رسالة للدولة مفادها أنّ الأمر لإسرائيل بإعادة الإعمار». وكشف المصدر «انّ لبنان أصبح يستعد لمزيد من هذه الهجمات، مقابل مناخ عربي ودولي يعزز دعم الجيش اللبناني ويشجعه على الإمساك بزمام الأمور، وقد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت قبل استئناف التفاوض».
ضربات عنيفة
وفي سياق متصل، توقفت مصادر سياسية بتمعن عند ما أعلنه الأميركيون في البيان الصادر عن اجتماع لجنة مراقبة وقف النار، قبل يومين، وجاء فيه، أنّهم يقدّرون استمرار «الشركاء» اللبنانيين في بذل الجهود في سياق السعي إلى نزع سلاح «حزب الله». فالبعض اعتبر أنّ هذا الكلام يطمئن إلى أنّ واشنطن «راضية» على نهج لبنان الرسمي، وأنّها ليست في صدد الوقوف إلى جانب إسرائيل إذا قرّرت القيام بأي اعتداء جديد. إلّا أنّ المصادر السياسية عبّرت عن انطباع مختلف، وأبدت قلقها في هذا المجال، وقالت لـ«الجمهورية»، إنّ أبرز دليل إلى مخاوفها هو قيام إسرائيل بتنفيذ ضربات عنيفة لأهداف مدنية في بلدة أنصار، بعد قليل من صدور بيان لجنة «الميكانيزم». وبالتأكيد، وضعت إسرائيل الجانب الأميركي في الصورة قبل ذلك. وفي أي حال، لم يُظهر الأميركيون أي ردّ فعل تجاه الضربات الإسرائيلية، ما يعني قبولهم بها.
وموقف واشنطن في شأن الضربات الإسرائيلية لا يبتعد كثيراً عن موقفها في شأن إطلاق الرئيس جوزاف عون مواقف إيجابية في شأن المفاوضات مع إسرائيل. فثمة انطباع لدى بعض دوائر القرار في الولايات المتحدة، أنّ هذه المواقف شكلية، وأنّ لبنان لا يستطيع تطويرها عملياً بسبب رفض «حزب الله» لذلك. والأرجح أنّ إسرائيل ستستغل هذه الثغرة للتحريض على لبنان.
موقف موحّد
في هذه الأجواء، جال رئيس الحكومة نواف سلام أمس على كل من الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأجرى معهما جولة أفق في الاتصالات والتطورات الجارية، بعد دخول الاتفاق في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وأفادت المعلومات الرسمية، انّ عون وسلام عرضا للأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما منها الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضاً منطقة البقاع. وتطرق البحث إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ، والمواقف التي صدرت عنه. كذلك تناول البحث التحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
وذكرت المعلومات، أنّ عون وسلام بحثا ايضاً في المواقف التي أعلنها رئيس الجمهورية قبل ايام في شأن التفاوض غير المباشر مع إسرائيل لاستعادة كل الحقوق، وتمّ التركيز على ضرورة بلورة موقف لبناني موحّد من مجمل التطورات الجارية بعد اتفاق غزة.
اما اللقاء بين بري وسلام، فقد تناول، حسب المعلومات الرسمية، «الأوضاع العامة والتطورات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءتها على لبنان والجنوب».
بيان لا بيان
في غضون ذلك، نقلت قناة «الجزيرة» القطرية عن مصدر ديبلوماسي قوله، إنّ مجلس الأمن اعتمد أمس بياناً يدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، ويحضّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب الليطاني.
وحسب المصدر الديبلوماسي، يكرّر المجلس، بحسب البيان، دعم قوات «اليونيفيل»، ويحضّ جميع الأطراف على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، كما يدعو كل الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأفاد المصدر، أنّ بيان مجلس الأمن يدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري المجلس 1701 و1559، كما يرحّب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا وبجهوده لمنع التهريب.
وسألت «الجمهورية» مصادر رسمية معنية عن حقيقة هذا البيان لمجلس الأمن، فنفت علمها به، واكّدت انّ المراجع المسؤولة لم تتبلّغ اي شيء من هذا القبيل.
«حزب الله»
وعلى صعيد موقف «حزب الله»، ربطت مصادر مطلعة على موقفه من التصعيد الإسرائيلي بموضوع منع إعادة الإعمار. وتساءلت عبر «الجمهورية»: «كيف يمكن للبنان أن يفاوض إسرائيل بطريقة غير مباشرة في ظل عدم إلتزامها وقف إطلاق النار وعدم الانسحاب إلى خلف الحدود تنفيذاً للقرار 1701؟ وهل يمكن للبنان أن يفاوضها تحت النار؟». وقالت هذه المصادر «إنّ العودة إلى التفاوض غير المباشر يفرض على الأقل أن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار إذا كانت ترفض الانسحاب حتى الآن».
واعتبرت المصادر، أنّ التحذيرات والضغوط الخارجية على لبنان هدفها إضعاف الموقف اللبناني في مواجهة الضغوط والشروط الأميركية والإسرائيلية. وإشارت إلى أنّ «حزب الله» لم يتخذ أي موقف بعد مما طرحه رئيس الجمهورية، لكن إذا كان الهدف منه هو وقف العدوان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، فلا مانع من هذا التفاوض إذا كان يحقق هذا الهدف.
وفي السياق، علّق عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب أمين شري على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب، وقال إنّ «الهدف من هذه الاستهدافات هو منع أي محاولة لإعادة الإعمار في المناطق الحدودية»، داعيًا اللبنانيين إلى «التكاتف لمواجهة هذه المرحلة».
وقال إنّ «ما طرحه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يُسقط نموذج المفاوضات غير المباشرة الذي استُخدم في الترسيم البحري كصيغة لحل إشكالية النقاط الـ13 بين لبنان وإسرائيل»، مؤكدًا «رفض «حزب الله» المطلق لأي شكل من أشكال السلام أو التطبيع».
ووصف تقديم الحكومة شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية بأنّه «خطوة إيجابية»، مجددًا التأكيد أن «لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل»، مشيرًا إلى أنّ «النقاش الجدّي في الاستراتيجية الدفاعية ممكن، لكن السؤال: هل يمكن نزع عناصر القوة التي يملكها لبنان؟ ولو لم يكن السلاح مصدر قلق لإسرائيل، فلماذا تستهدفه؟».
وأكّد شري أنّ «الجيش اللبناني لا يمكنه مواجهة إسرائيل دون تزويده بالتسليح اللازم»، كاشفًا أنّ «العائق الأساسي أمام انتشار الجيش جنوب النهر ليس قرارًا لبنانيًا بل معوقات إسرائيلية مباشرة»، وقال: «لدينا شهران ونصف لمراقبة المتغيّرات، وبعدها نعلن موقفنا، لكن نزع سلاح «حزب الله» غير مطروح».
تنديد إيراني
وفي غضون ذلك، ندّدت إيران بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه، معتبرة أنّها نتيجة «تقاعس» الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أنّ الضربات تمثّل «انتهاكاً صارخاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان». واتّهم فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ«التقاعس والتساهل المستمر» إزاء «تكرار الخروقات».
المفاوضات مع صندوق النقد
ومن واشنطن، شدّد وزير المال ياسين جابر على «ضرورة دعم الولايات المتحدة الأميركية لموقف لبنان بإلزام إسرائيل بالتقيّد بوقف النار، ووضع حدّ لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان، وقال في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض «إنّ لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة، وانّ الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الأخرى بوقف النار، لأنّ من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال»، مضيفاً «أنّ هذا ليس رأياً أو وجهة نظر، انما وثقته قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب».
وكان الوفد اللبناني إلى اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، استكمل لقاءاته مع المعنيين في المؤسستين الدوليتين، وكذلك مع المديرين التنفيذيين، والبارز منها اللقاء الذي حضّر له المدير التنفيذي للمنطقة العربية في البنك الدولي، وتمّ خلاله البحث في الزيارة المقبلة التي يزمع المدراء التنفيذيون للبنك الدولي من مختلف مناطق العالم القيام بها إلى لبنان. وستكون لهؤلاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وجولات ميدانية على المناطق التي ينفّذ البنك الدولي مشاريع فيها ويموّلها جنوباً وبقاعاً وفي أكثر من منطقة.
هنيبعل القذافي
على صعيد آخر، بعد عشر سنوات على توقيفه، وافق المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر القاضي زاهر حمادة على إخلاء سبيل هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلّا أنّ فريق الدفاع عن القذافي اعتبر انّ «موكلي لا يملك هذا المبلغ، واعتُقل تعسفياً لـ10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي»، مشيرًا إلى انّ «أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012، ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرّروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان». وأضاف وكلاء الدفاع: «سنتقدّم بطلب إلغاء الكفالة. وما حدث اليوم بمثابة ردّ طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف ولا يملك أوراقاً ثبوتية، وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الإمام الصدر ورفيقيه».
وكان هنيبعل مثل صباحًا أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، بناءً على طلب عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر.
وعلّقت عائلة الصدر على إخلاء سبيل القذافي ببيان قالت فيه، انّها «كانت رفضت إخلاء السبيل وذلك لأنّها عندما أدّعت على هنيبعل بجرم كتم المعلومات والتدخّل اللاحق في جريمة خطف وإخفاء الإمام والشيخ محمد (يعقوب) والسيد (عباس بدر الدين)، فإنّها رفضت، لأنّ لا شيء تغير في معطيات الإدعاء، وما زال الموقوف منذ توقيفه ممتنعاً عن الإدلاء بما لديه من معلومات يملكها تفيد في الوصول إلى أماكن احتجاز الإمام وأخويه وتحريرهم». واكّدت «أنّ توقيف أو إخلاء سبيل هنيبعل القذافي ليس هدفاً لنا بل هو مجرّد إجراء قانوني. إنّ قضيتنا الأساس هي قضية تغييب الإمام وأخويه، وكل معلومة في هذه القضية يمكن أن تؤدّي إلى الوصول إلى الأحبة وتحريرهم والحفاظ على سلامتهم وحياتهم، وكلّ مماطلة وكلّ لحظة تمرّ عليهم في الأسر تشكّل خطرًا على حياتهم، وهي لمصلحة الخصوم وليست لمصلحتنا مطلقاً».
"الأخبار":
الهدنة في غزة هشة؛ فالاحتلال يواصل القصف وإطلاق النار في مناطق عدة، ما يرفع عدد الشهداء ويؤكد أن الحرب لم تنتهِ فعلياً على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.
يدلّل السلوك الإسرائيلي في الميدان على أن جيش الاحتلال يتعاطى مع حرب لا تزال قائمة، إذ تشهد مناطق قطاع غزة كافة طلعات جوية متقطّعة للطيران الحربي والمُسيّر، في حين تنشط وسائط المدفعية في المناطق التي تتجاوز الخط الأصفر الذي يقضم نحو 58% من مساحة القطاع. وعليه، فإن الأهالي، وخصوصاً في مناطق الشمال والجنوب، يعيشون يومياً ظروف استمرار الحرب، وإن بشكل نسبي.
وعلى تبّة مفترق الزهراء المقابل لحي الشجاعية، مثلاً، يظهر موقع الـ77 التابع لجيش الاحتلال والذي يعتلي جبل المنطار. وتتعرّض تلك المناطق التي تقود إلى شارع الوحدة وقلب البلدة القديمة في مدينة غزة، لنيران قناصة بشكل مستمر. وحين وصلت «الأخبار» إلى المكان، وحاولت لقاء عائلات تسعى إلى الوصول إلى منازلها في حي الشجاعية، سُمع صوت ارتطام الرصاص بجدار قريب جداً.
ويقول عمر أبو هين، وهو أحد سكان الحي، بينما كان منشغلاً بنصب خيمة على التبّة المطلة على الشجاعية: «يمنعنا جيش الاحتلال من الوصول إلى منازلنا على الرغم من أنها لا تقع في داخل مناطق الخط الأصفر. خط الانسحاب أكذوبة يستخدمها جيش الاحتلال لإطلاق الرصاص على الأهالي الذين يعودون لتفقّد منازلهم. وتزعم بيانات الجيش دائماً أن المدنيين الذين يُقتلون يومياً، شكّلوا تهديداً لقواته المتحصّنة وراء السواتر الترابية والمواقع الحصينة».
ومساء أمس، أطلقت وسائط المدفعية نيرانها على سيارة كانت تقلّ نازحين عائدين إلى منازلهم في حي الزيتون. وأفاد جهاز الدفاع المدني بأن سيارة كانت تقلّ نحو 10 نازحين تعرّضت لقصف بقذائف من الدبابات، فيما بقي مصير الجرحى والمصابين مجهولاً. وفي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أطلقت طائرة مُسيّرة صاروخاً في اتجاه مواطنَين حاولا الوصول إلى منزلهما، زعم جيش الاحتلال في بيان أنهما يتبعان لـ»كتائب القسام»، وكانا في مهمة تفقّد لنفق قريب من تواجد قوات الجيش. ورفعت هذه الخروقات المتكرّرة، عدد الشهداء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قبل نحو أسبوع، إلى 28 شهيداً، فضلاً عن العشرات من المصابين.
وفي شمال القطاع، يتكرّر المشهد ذاته، حيث تسيطر طائرات «الكوادكابتر» بالنار على مساحات واسعة من مخيم جباليا وأحياء تل الزعتر والسكة والسلاطين والعطاطرة وكامل مدينة بيت حانون وبيت لاهيا. وهناك، تحصل بشكل يومي حوادث إطلاق نار وقذائف مدفعية في مدى يتجاوز خط الانسحاب المُفترض.
ويأتي ذلك في وقت تتخذ فيه حكومة الاحتلال من ملف جثامين الأسرى المفقودة ذريعة للتهديد اليومي بوقف المساعدات والتنصّل من الاتفاق، على الرغم من أن المقاومة بدأت بخطوات علنية للبحث عن جثمان أحد القتلى في مدينة خانيونس، بحضور منظّمة الصليب الأحمر ووسائل إعلام محلية ودولية.
وأعلنت المقاومة العثور على جثمان أحد الرهائن، الذي سُلّم منتصف ليل أول من أمس، في حين أكّدت حركة «حماس»، في تصريحات صحافية، أنها أبلغت الوسطاء بأن عملية البحث عن الرهائن في مدينة غزة ستستغرق وقتاً طويلاً، وذلك لأن العدوان الإسرائيلي تسبّب في دمار كبير غيّر ملامح المدينة وطمس أبنيتها. وقالت الحركة إن الوسطاء تفهّموا الظروف القائمة. ولكنّ قادة المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية واصلوا التلويح بالعودة إلى الحرب في حال لم تف «حماس» بالتزاماتها وفق بنود «خطة ترامب»، بما فيها إعادة الرهائن ونزع السلاح.
ويعني ذلك، أننا إزاء اتفاق هش مليء بثغرات قد تسمح بتفجيره في أي لحظة. وينعكس هذا المُعطى في تعاطي الأهالي في غزة، الذين لم يصدّقوا حتى اللحظة بأن الحرب انتهت إلى غير رجعة، إذ تشهد العودة إلى مدينة غزة تباطؤاً، دلّ عليه تقدير أعداد العائدين إلى المدينة خلال الأسبوع الماضي، بأقلّ من 400 ألف.
"الانباء" :
بعد تزايد الاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة على لبنان، وبغياب القوى المؤثرة من أجل الضغط على إسرائيل لكبح جماحها، والكف عن الهمجية التي تعتمدها في عدوانها على لبنان، والتحذير من مغبة استخدام القنابل الارتجاجية التي خلفت دماراً هائلاً في الأماكن التي جرى استهدافها مؤخراً، كشفت مصادر مطلعة لجريدة الأنباء الإلكترونية عن اتصالات يجريها رؤساء الجمهورية جوزاف عون، والمجلس نبيه بري، والحكومة نواف سلام لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل وما تقترفه من جرائم بربرية منذ سريان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 تشرين الثاني 2024، والعمل على إعداد مذكرة رسمية تدحض المزاعم الإسرائيلية حول وجود مستودعات لأسلحة تابعة لحزب الله في أماكن القصف.
ولفتت المصادر إلى أن رئيسي الجمهورية والحكومة ناقشا في لقائهما صباح أمس السبت النقاط الرئيسية التي ستتضمنها المذكرة المتعلقة بالدرجة الأولى بدحض الأكاذيب الإسرائيلية التي تقول إن المنشآت التي قصفتها تابعة لحزب الله لمنع إعادة الإعمار، بما يتناقض مع نص الوثيقة التي رفعتها قوات اليونيفيل إلى لجنة الميكانيزم التي اجتمعت قبل أيام في الناقورة، ولفتت خلالها إلى أن الجيش اللبناني تمكن من مصادرة السلاح التابع لحزب الله من 355 مخزناً، وهو ما أشار إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء خطابه في الكنيست الإسرائيلي، مشيداً بالرئيس عون على هذا الإنجاز الذي تحقق.
وأشارت مصادر الأنباء إلى أن حراك الرئيس سلام باتجاه بعبدا وعين التينة ولقاءه الرئيسين عون وبري يصب في هذا الإطار، وأن الرؤساء اتفقوا على تسليم هذه المذكرة إلى اللجنة الخماسية ولجنة الميكانيزم، على أن يتولى الرئيسان عون وسلام إبلاغ مضمون المذكرة إلى الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، والمسؤولين السعوديين والقطريين، والموفد الأميركي توم برّاك ليتولى نقلها إلى الرئيس ترامب.
ونقلت المصادر عن المسؤولين اللبنانيين تخوفهم من نقل الحرب من غزة إلى لبنان، وذلك للضغط على الدولة اللبنانية للدخول في حوار مباشر مع إسرائيل، في حين أن إسرائيل تعلم أن موقف لبنان الرسمي في هذا الشأن يشترط قبل كل شيء انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها ووقف أعمالها العدوانية على لبنان. وأشارت المصادر إلى أن لبنان متمسك بتطبيق القرار الأممي 1701 بكل مندرجاته، وهو يتلاقى مع اتفاق الهدنة الموقع بين لبنان وإسرائيل منذ العام 1949، وإذ ذاك لا مانع لدى لبنان من العودة إلى هذا الاتفاق شرط أن يقتنع الجانب الإسرائيلي بذلك.
أما في الشق المتعلق بحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، فهو شأن لبناني ولا علاقة لإسرائيل به، وإن شهادة اليونيفيل بمصادرة السلاح من 355 مخزناً تابعاً لحزب الله في منطقة جنوب الليطاني وشماله، كافية لدحض مزاعم إسرائيل من أجل تبرير عدوانها.
مكتب الرئاسة يوضح
وفي شأن تصريح رئيس الجمهورية جوزاف عون حول التفاوض المباشر مع إسرائيل، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن ما يصدر من تفسيرات أو اقتراحات حول موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، لا يعكس الواقع، وهو مجرد تحليلات واجتهادات لا تستند إلى أي معطيات دقيقة.
وأكد المكتب أن موقف الرئيس عون في هذا الشأن هو نفسه الذي أعلنه خلال لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، مشيراً إلى أن أي كلام إضافي يُنشر أو يُتداول خارج هذا الإطار لا يُعبّر عن موقف رئاسة الجمهورية.
اتفاق شرم الشيخ
إقليمياً، تخوفت المصادر من تعثر الانتقال إلى الخطوة الثانية من اتفاق شرم الشيخ بسبب الخلاف المستجد بين إسرائيل وحماس على تسليم جثامين الرهائن لدى حماس، ما دفع بإسرائيل إلى التهديد بعودة الحرب، وتأكيد الرئيس ترامب أن إسرائيل قد تعود إلى غزة بأمر منه إذا أخلّت حماس بالتزاماتها ولم تسلم جثامين الرهائن الموجودين تحت ركام الأبنية التي دمرتها إسرائيل، وهذه الأخيرة لا تريد أن تعترف بذلك، ما قد يحول اتفاق شرم الشيخ إلى مسرحية هزلية بطلها الرئيس ترامب ومساعده المتعطش للدماء بنيامين نتنياهو.
وبرأي المصادر، فإن حماس التي سبق لها أن وافقت على تسليم السلاح والخروج من غزة، وتشكيل سلطة انتقالية بديلة، لم تكن تتوقع إعادة تكليفها بإدارة شؤون القطاع، وما يشهده من تصفيات وأعمال ثأرية على مرأى ومسمع من نتنياهو وترامب، وهو ما قد يحول اتفاق شرم الشيخ إلى مجرد عراضة دولية انتهت مفاعيلها مع الجثامين التي ما زالت مجهولة المكان.
"البناء" :
انتهت زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الى واشنطن بخيبة أمل جديدة بعدما خذله الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرة جديدة، وتراجع عن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سبق ووعد بتسليمها لأوكرانيا رداً على ما وصفه بالتصعيد الروسي غير المقبول، يظهر أن الهدف من ذلك التلويح كان التمهيد لعقد جولة تفاوض جديدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفترض انعقادها قريباً في هنغاريا، بعدما أجرى ترامب اتصالا بالرئيس الروسي أول أمس قبيل لقائه بـ زيلينسكي بساعات.
في غزة تراجعت الآمال بتطبيق سلس لاتفاق وقف إطلاق النار، رغم كل الزخم الذي حاول الرئيس الأميركي منحه للاتفاق والإيحاء بأن كل شيء تحت السيطرة، حيث لا زال الغموض يحيط بكيفية تشكيل مجلس الوصاية الأجنبية على غزة الذي يسمّيه الرئيس الأميركي بمجلس السلام، وكيفية تشكيل القوة الدولية الضامنة للاتفاق ومَن سوف يشارك فيها، بعدم منعت إسرائيل دخول بعثة طبية تركية إلى قطاع غزة، بينما كانت واشنطن تعتبر أن تركيا هي الشريك البارز في تكوين المجلس والقوة الدولية، وبالتوازي تواصل المقاومة السعي لإيجاد جثث الأسرى القتلى وقد سلمت أمس جثة جديدة، بعد حفريات امتدت يوماً كاملاً في منطقة أحد الأنفاق التي دمرها الاحتلال في خان يونس، ومنع “إسرائيل” دخول المعدات الثقيلة التي يستحيل بدونها القيام بالحفريات اللازمة.
الوضع في غزة أقرب إلى حرب وتيرة منخفضة تواصل “إسرائيل” شنها على قطاع غزة، مع توقف حرب الإبادة، بما يشبه الى حد كبير ما يجري مع لبنان منذ وضع اتفاق وقف إطلاق النار قيد التنفيذ قبل أحد عشر شهراً، والحصيلة أمس، كما كل يوم، مزيد من الشهداء الفلسطينيين، بلغ عدد الذين سقطوا منهم أمس أحد عشر شهيداً، وفي هذه الحرب بوتيرتها الجديدة سيطرة على المعابر وتحكّم بالمساعدات التي لا يدخل منها الحجم المتفق عليه، ولا تدخل المساعدات التي تعيد تشغيل القطاع الصحي، أو تلك التي تساعد في رفع الركام والأنقاض، أو ما يتصل بضرورات الإيواء، من خيام ومنازل مسبقة الصنع.
لبنانياً، صدمة تسبّب بها بيان مجلس الأمن الدولي حول لبنان الذي يؤيد الدولة اللبنانيّة ظاهرياً، لكنه يمتنع عن ذكر “إسرائيل” بالاسم، ويتجنب التنديد واعتداءاتها، ولا يطالبها بتنفيذ التزاماتها تجاه لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعدما اشترطت واشنطن للسماح بصدور البيان خلوّه من أي إشارة إلى “إسرائيل” كمسؤول عن تهديد أمن اللبنانيين والمنشآت المدنية، واعتبارها سبباً لتعطيل تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، أو أي دعوة لـ”إسرائيل” للتقيد الفوري بنصوص الاتفاق وتنفيذ موجباتها التي ينص عليها.
فيما برزَ الحراك السياسي لرئيس الحكومة نواف سلام على خط بعبدا ـ عين التينة للتشاور حول كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الجنوب والبقاع، انطلقت موجة سياسية ـ إعلامية محلية وخارجية للتسويق لمفاوضات مباشرة بين لبنان و»إسرائيل» كخيار وحيد لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان واستعادة الأرض المحتلة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم وتحقيق الاستقرار وفك العزلة السياسية والاقتصادية الخارجية عن لبنان. وفي هذا السياق جاء كلام رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بقوله: «أنا مع أن يفاوض لبنان بشكل مباشر مع سورية و»إسرائيل» لتأمين استقراره وحمايته وازدهاره».
ورأت مصادر سياسية أنّ هذه الحملة الإعلامية ـ السياسية تهدف لتبرير المفاوضات المباشرة مع «إسرائيل» وللتماهي مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب والبقاع وذلك لجرّ لبنان الى هذه المفاوضات على غرار ما يحصل بين «إسرائيل» وسورية لكي تحقق «إسرائيل» أهدافها الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية في المفاوضات والسلام ما عجزت عن تحقيقه في حرب الـ66 يوماً وحتى اليوم. ولفتت المصادر لـ»البناء» إلى أن «إسرائيل» تستغلّ الخلل في موازين القوى الإقليمية ومع لبنان بعد الحرب الأخيرة وإسقاط النظام في سورية وتشكيل نظام جديد موالٍ للغرب ومهادن لـ «إسرائيل» ووجود إدارة أميركية متغطرسة على رأسها الرئيس ترامب، لاستكمال تحقيق الأهداف السياسية والأمنية والاقتصادية للحرب التي شنت على غزة ولبنان واليمن وإيران.
وكشفت أوساط دبلوماسية أوروبية لـ”البناء” إلى أن “إسرائيل” لن توقف عملياتها العسكرية في الجنوب وفي المناطق التي يتواجد فيها حزب الله، متوقعة ارتفاع درجة التصعيد بحجم الغارات ونوعها والعمق الجغرافي وفي نوع الأهداف، موضحة أن “الجيش الإسرائيلي انتقل من مستوى استهداف قيادات وعناصر وأهداف عسكرية للحزب الى استهداف البنية الاقتصادية والإنتاجية لبيئته الحاضنة لرفع وتيرة الضغط على الحكومة اللبنانية إلى الحد الأقصى للموافقة على مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية والتسليم بالشروط الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية لا سيما إنشاء المنطقة العازلة وربطها بمنطقة عازلة في جنوب سورية لتصبح منطقة الجنوبين اللبناني والسوري تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية”. ولفتت الأوساط إلى أنّ “الحكومة اللبنانية نفذت التزاماتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، والجيش اللبناني طبّق خطته بحصرية السلاح بنسبة كبيرة لكن الجانب الإسرائيلي لم يفِ بالتزاماته بل توسّع بالنقاط التي يسيطر عليها على طول الشريط الحدودي، وباستمرار الغارات على أهداف عسكرية لحزب الله وغير عسكرية، ما يقوّض فرص التوصل إلى تهدئة على الحدود ويبقى التوتر واحتمال عودة الحرب سيد الموقف”. وتساءلت الأوساط عن دور لجنة المراقبة الدولية الخماسية في الجنوب “الميكانيزم” في ظلّ استمرار الأعمال العدائية من الجانب الإسرائيلي والسيطرة على جزء من الأرض اللبنانية.
ورحّب أعضاء مجلس الأمن بـ”جهود الحكومة اللبنانية والتزاماتها بممارسة سيادتها على كامل أراضيها، من خلال الجيش اللبناني”، مؤكدين أنهم “لا يعترفون بأي سلطة غير سلطة حكومة لبنان”. وحثّوا المجتمع الدولي على تكثيف دعمه للجيش اللبناني، بما يضمن انتشاره الفعّال والمستدام جنوب نهر الليطاني.
كما جدّدوا “دعمهم الكامل لقوة اليونيفيل”، داعين “جميع الجهات إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وأمن عناصر اليونيفيل ومقارها”، مؤكدين أنّ استهداف قوات حفظ السلام يُعدّ أمراً مرفوضاً تماماً.
ودعا أعضاء المجلس “جميع الجهات إلى الالتزام بتعهداتهم بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل بتاريخ 26 تشرين الثاني 2024، وبما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين”. ورحبوا باستعداد الحكومة اللبنانية لترسيم وتحديد حدودها مع سورية، وبجهودها في مكافحة التهريب. كما اكدوا “ضرورة التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559”.
وتساءل مراقبون عن تجاهل مجلس الأمن الدولي للاعتداءات الإسرائيلية اليومية على لبنان، ودعوته إلى تطبيق القرارات الدولية في وقت تسجل الأمم المتحدة خمسة آلاف خرق إسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار وتفشل لجنة الإشراف الدولية في إلزام “إسرائيل” بالتقيد بالتزاماتها وتتحول إلى لجنة لمراقبة نزع سلاح حزب الله في جنوب الليطاني ومتابعة الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب!
وفيما يغادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم إلى الفاتيكان للمشاركة في حفل تقديس المطران أغناطيوس مالويان غداً الأحد، على أن يعود إلى بيروت في اليوم ذاته، استعرض عون الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضاً منطقة البقاع مع الرئيس سلام، كما تطرق البحث بحسب بيان الرئاسة، إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
وأشارت المعلومات إلى أن لقاء الرئيسين عون وسلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق.
ثم انتقل سلام إلى عين التينة حيث اجتمع مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتناول اللقاء عرض التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة “إسرائيل” اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.
ووفق معلومات “البناء” فإن تحرك سلام العاجل جاء بعد استشعاره خطراً كبيراً على لبنان من الجانب الإسرائيلي، وورود معلومات غربية وعربية إلى لبنان بنية “إسرائيل” تصعيد عدوانها حتى فرض شروطها على لبنان، فيما طلب مسؤولون لبنانيون من الولايات المتحدة التدخل للجم العدوان الإسرائيلي فلم يلقوا آذاناً صاغية، بل تكرار مطلب حصرية السلاح وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، وشرط إضافيّ ومستجدّ هو التفاوض مع “إسرائيل” بشكل مباشر. وتوافق سلام مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي على رفع درجة جهود الحكومة والدولة اللبنانية لمواجهة الخطر الإسرائيلي العسكري والأمني والسياسي، عبر اتخاذ خطوات دبلوماسية باتجاه مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول الفاعلة والراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، ورفع شكوى لمجلس الأمن الدولي بداية التحرك وليس نهايته.
إلا أن رئيس الجمهورية ومع رئيسي المجلس النيابي والحكومة، يتمسكون وفق معلومات “البناء” بموقفهم رفض التفاوض المباشر ويبدون الاستعداد إلى مفاوضات غير مباشرة عبر الوسيط الأميركي وهناك سابقة حصلت في اتفاق الترسيم البحري، كما يرفض رئيس الجمهورية التفاوض مع “إسرائيل” تحت النار، ويشدّد خلال لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين الأميركيين والغربيين بضرورة وقف الاعتداءات لإطلاق مسار التفاوض والتوصل إلى حل للنزاع المتصاعد ووقف الأعمال العدائية بشكل كامل لفرض وقف إطلاق النار والهدنة.
وفي سياق ذلك، أوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، في بيان، أنّ “موقف رئيس الجمهوريّة جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد، هو ما كان قد أعلنه في لقائه مع جمعيّة المحرّرين الاقتصاديّين، وكلّ ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات أو اقتراحات أو مداولات، هو مجرّد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع”.
إلى ذلك، وبعدما نفذ الطيران الإسرائيلي حزاماً نارياً كثيفاً بين بلدتي الزرارية وأنصار، تبعته سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت المنطقة الواقعة بين أنصار وسيناي، نددت الجمهورية الإسلامية في إيران “بالغارات الأخيرة التي شنّتها “إسرائيل” على جنوب لبنان وشرقه”، معتبرة أنها نتيجة “تقاعس” الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أن الضربات تمثّل “انتهاكاً صارخاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان”. واتّهم بقائي أيضاً فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ”التقاعس والتساهل المستمر” إزاء “تكرار الخروقات”.
وواصل العدو الإسرائيلي عدوانه، فاستهدفت مُسيّرة إسرائيلية، سيارة من نوع رابيد على طريق قلاوي في محلة الطبالة في بلدة خربة سلم، أدت إلى سقوط شهيد.
وزعم جيش الاحتلال “القضاء على عنصر من حزب الله كان يعمل على إعادة تأهيل القدرات العسكرية في منطقة خربة سلم بجنوب لبنان”.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مشاركة عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، منذ يومين، في لقاء تلفزيوني على قناة إسرائيلية (i24 news)، ما أثار موجة انتقادات له.
وخلال المقابلة، تطرّق حمادة إلى ملفات تتعلق بلبنان وغزة، في حين تحدثت بعض المعلومات عن أنّ المقابلة أجريت في استديوات القناة في العاصمة الفرنسية باريس.
وفيما حاول حمادة تبرئة نفسه من المشاركة، بأنه وقع ضحية فخّ من مراسل فرنسيّ، وضعت أوساط مراقبة مشاركة حمادة في إطار حملة التسويق السياسي والإعلامي للسلام والتطبيع مع “إسرائيل”.
في المواقف، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، أنَّ “من مهمات الحكومة الأساسية تعزيز الوحدة الداخلية بأن تكون حكومة الجميع وفي خدمة القضايا الوطنية، وأولها رعاية أهلنا الذين دمَّر العدو بيوتهم وأرزاقهم، واكتساب ثقتهم بالوفاء بما وعدوا به، وهم أولى باكتساب الرضى من الخارج الذي إنما يتآمر على الوطن حينما يتآمر عليهم، ويمنع، بالحصار، إعادة إعمار بيوتهم التي هُدّمت بأسلحته، ويتابع العدوان باغتيال أبنائهم وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم، لكن هذا لم يَفُتّ ولن يَفُتّ في عضدهم أو يُجبرهم على الاستسلام، وهو الذي يعيق تطبيق الاتفاق الدولي الذي يقف على رأس ضامنيه، وقد نكث بتعهده والتزامه”.
ودعا “الحكومة لأن تلتزم بما نصَّ عليه بيانها الوزاري، وما نسمعه من دولة رئيس الحكومة أمر جيد، لكننا لا نريد وعوداً لا يُوفى بها. فالمطلوب الوفاء بكل هذه الالتزامات، وتخصيص جانب من الميزانية لترميم البيوت المتضررة على الأقل، ما يعطي الحكومة بعضاً من المصداقية التي يتوقعها المواطنون”.
بدوره، وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطابه في خطبة الجمعة للقوى السياسية وللشعب اللبناني، بضرورة “تحديد ورقة أولويات وطنية بعيداً عن الخصومات السياسية لحماية المصير الوطني. وهذه اللحظة هي لتأكيد الخطاب السيادي في وجه “إسرائيل” وعدوانها، وهنا لا أولوية أكبر للعائلة السياسية اللبنانية من التضامن الوطني والسيادي”، لافتاً إلى أن “التاريخ علّمنا أن التخلّي عن دعم الجنوب وصموده كان سبباً لاحتلال “إسرائيل” للعاصمة بيروت”، مضيفاً: “القضية الجوهرية عندنا لبنان بعقيدته الوطنية وهويته التاريخية والسيادية، فالضرورة العليا للبنان تدور مدار وحدته الوطنيّة وهويّته الميثاقيّة والتأسيسيّة بعيداً عن اللغة الحزبية والطائفية والمناطقية. والمهم أن نربح لبنان لا أن نربح العالم ونخسر لبنان. ولا نريد للبنان ومؤسساته السيادية إلا القوة والمنعة الداخلية، بهدف تأمين الأفضلية السيادية والفعالية الوطنية المقرونة بأهم صمود أسطوري تحوّل إلى نادرة استراتيجية في عالم الملاحم الدفاعية، ولذلك أيّ كسر للعقيدة الوطنية يضعنا في هاوية لا قرار لها”.
على صعيد آخر، وبعد عشر سنوات على توقيفه في بيروت، وافق المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر القاضي زاهر حمادة على إخلاء سبيل هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلا أن فريق الدفاع عن هنيبعل اعتبر أن “موكلي لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفياً لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي”، مشيراً إلى أن “أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرّروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان”.
وتعليقاً على القرار، أصدرت عائلة الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر، بياناً قالت فيه “إنّ العائلة كانت رفضت إخلاء السّبيل، وذلك لأنّها عندما ادّعت على هانيبال بجرم كتم المعلومات والتدخّل اللّاحق في جريمة خطف وإخفاء الصّدر ويعقوب وبدر الدّين، فإنّها رفضت لأن لا شيء تغيّر في معطيات الادّعاء، وما زال الموقوف منذ توقيفه ممتنعاً عن الإدلاء بما لديه من معلومات يملكها، تفيد في الوصول إلى أماكن احتجاز الإمام الصّدر وأخوَيه وتحريرهم”. وأكّدت “أنّها لم تتدخّل سابقاً في قرارات المحقّق العدلي، ولن تتدخّل اليوم في قراره إخلاء السّبيل، الّذي تفاجأت به العائلة، خصوصاً مع عدم حصول أي إجراءات أو مستجدّات تمثّل تقدّماً في القضيّة”.
"الديار" :
الملف السوري يتقدم اقليميا، ولبنان في دائرة المراوحة والانتظار غير البناء طالما ما زال غير جاهز للحل والدخول في المتغيرات التي شهدتها المنطقة، فبعد غزة، تتركز الاهتمامات الاميركية والسعودية والتركية والاسرائيلية على سوريا وترتيب اوراقها وملفاتها وسط دعم غير مسبوق لم تحظ به دمشق طوال عهودها في ظل معلومات عن وساطة سعودية بموافقة أميركية لإعطاء روسيا دورا أساسيا وفاعلا في الجنوب السوري والساحل والحسكة مع دعم الرئيس السوري احمد الشرع في إجراءاته وتحديدا لجهة التطبيع والمفاوضات المباشرة مع اسرائيل، وفي المعلومات، ان شيخ عقل الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة موفق ظريف ابلغ شيخ عقل الدروز في سوريا حكمت الهجري بالاتفاق وموافقة نتنياهو عليه وضرورة التعامل بهدوء مع الحل الدولي الكبير الذي يضمن وحدة الأراضي السورية مع استقلالية إدارية للأقليات مقابل اتفاق أمني يودي بطبيعة الحال الى اتفاق تطبيع فيما بعد، وفي المعلومات، أن الاتفاق سيوقع عليه قبل عيد رأس السنة وسط تظاهرة عربية وعالمية واجتماعات اسرائيلية سورية بين وزيري خارجية البلدين على أن تتوج باجتماع مباشر بين الشرع ونتنياهو والاعلان عن بدء المفاوضات المباشرة التي ستغير وجه الشرق الأوسط وتفرض وهجها على لبنان والمنطقة.
هذه اللوحة الجديدة من التواصل الاسرائيلي السوري المباشر تحظى بالغطاء العربي والدولي وتمثل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين لتخييرهم بين الدخول في المفاوضات المباشرة او بقاء الملف اللبناني على الرف في الأشهر القادمة، وبانتظار موقف المسؤولين اللبنانيين، فإن الستاتيكو الحالي لن يتبدل مع استمرار القصف الاسرائيلي بين هبة ساخنة وأخرى باردة خلال الأشهر القادمة وحتى الانتخابات النيابية وربما ابعد من ذلك، لكن الأمور لن تتدحرج الى حرب خارج المرسوم بالتوازي مع تجميد لجنة وقف إطلاق النار أعمالها وتحولها الى> عداد <لتسجيل الاعتداءات الاسرائيلية مما ينعكس جمودا داخليا يطال كل الملفات.
في المعلومات، ان الرد السعودي على المحاولات التي قام بها الايرانيون لفتح خطوط التواصل بين الرياض وحزب الله وعلى الرسالة الايجابية للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه الرياض كان سلبيا وتضمن الرد <نحن نتعامل من دولة الى دولة».
وفي المعلومات، ان السفارات العربية والخارجية تفاجأت بثبات وصلابة وحضور البيئة الحاضنة لحزب الله في الاحتفالات الاخيرة في ذكرى الامينين العامين للحزب الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وهذا يفرض مواصلة القصف وتدمير كل المواد التي قد تستخدم في اعادة بناء الجنوب وبقاء الجنوبيين في اراضيهم من اجل دفعهم الى الياس والاحباط و>رفع الصوت <ضد الحزب وخرق البلوك النيابي الشيعي المتماسك بفاعليات يمكن تقديمها لتولي رئاسة المجلس النيابي في المجلس الجديد بعدما ثبت للداخل والخارج ان الرئيس نبيه بري هو اللاعب الاول في الحفاظ على متانة وصلابة المقاومة وحفظ ادوارها .
وتضيف المصادر، المحطة الأولى والأساسية في الكباش بين واشنطن والدول الخليجية وحلفاؤهم في لبنان مع الثنائي الشيعي وحلفائه ستكون في الانتخابات النيابية ومن يفوز يتولى ادارة أمور الدولة تنفيذيا وتشريعيا، وبالتالي فان محطة الانتخابات النيابية ستكون مفصلية بين نهجين سياسيين مختلفين.
الاتصالات بين الرؤساء
موضوع التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل كان نقطة البحث الأساسية ببن الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام في بعبدا، والتوافق كان واضحا بين الرئيسين حول هذه النقطة، وانتقل بعدها سلام الى عين التينة وجرى النقاش في هذه القضية ولم يصدر اي موقف عن الرئيس بري في هذا الشان، علما ان الثنائي الشيعي كان قد وافق وغطى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الاسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود، ومن المتوقع ان يعقد لقاء ثلاثي بين الرؤساء في بعبدا لإعلان موقف رسمي من الملف الذي تضغط الولايات المتحدة .لدفع لبنان للموافقة على المفاوضات غير المباشرة في ظل دعم اميركي للرئيس عون والجيش اللبناني عبر عنهما برسائل اميركية للرئيس عون ، وتبقى المشكلة الأساسية ان اسرائيل ترفض المفاوضات غير المباشرة ومتمسكة بالتواصل المباشر بين المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين وتحديدا بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، والا على لبنان تحمل النتائج على كل الصعد، والمرحلة التي وافقت اسرائيل على المفاوضات غير المباشرة انتهت كليا لصالح توازنات جديدة في المنطقة وهزيمة حزب الله كما تدعي اسرائيل تفرض حصول مفاوضات مباشرة .
الافراج عن هنيبعل القذافي
قرر المحقق العدلي في قضية خطف واخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه القاضي زاهر حمادة الافراج عن هنيبعل القذافي بكفالة بلغت قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر ومصادرة جواز سفره منهيا بذلك أطول فترة توقيف احتياطي استمرت 10 سنوات بتهمة إخفاء معلومات في قضية الامام المغيب موسى الصدر ورفيقيه، لكن الافراج عن القذافي بقي قيد التنفيذ لانه اصطدم بالعجز عن دفع كفالة الـ 11 مليون دولار الذي قررها القاضي حمادة واحتج عليها وكلاء الدفاع عن القذافي وادعوا ان امواله محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم اشقائه رفعوا العقوبات وحرروا اموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفيا في لبنان وقرروا الطعن بها الاثنين، علما ان القذافي رد على الاسئلة الموجهة له في قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه على مدى ساعتين، بأنه كان صغيرا ولا يعرف شيئا عن القضية، وكان هنيبعل القذافي مقيما في دمشق بحماية الرئيس السوري الاسبق بشار الاسد ونقل الى لبنان بعملية امنية ولم تشفع له كل الاتصالات والتدخلات بالافراج عنه لحساسية الملف وأهميته .
وفي المقابل اعلنت عائلة الصدر انها تفاجات في قرار إخلاء السبيل خصوصا مع عدم حصول اي إجراءات او مستجدات تمثل تقدما في القضية، مضيفة ان الموقوف لايزال منذ توقيفه ممتنعا عن الادلاء بما لديه من معلومات.
الانتخابات النيابية
الانتخابات النيابية القادمة ستكون مفصلية في تاريخ لبنان ومن يفوز بالاكثرية سيقرر ويحسم مصير الملفات التي ستحكم البلد في المرحلة الجديدة، والسؤال في ذكرى 17 تشرين الاول، هل يعود التغييريون الى المجلس النيابي الجديد ؟ هل يحافظون على كتلة الـ13 نائبا ؟ هذا الامر من الصعب تحصيله باعتراف معظم النواب التغيريين الذين تعرضوا لضربة قاسية عبر القانون الانتخابي الحالي وحرمانهم من اصوات المغتربين الذين اعطوا النسبة الاكبر من أصواتهم في الانتخابات النيابية عام 2022 الى نواب 17 تشرين ويراهنون حاليا على تدخلات دولية تفرض على رئيس المجلس القبول بإجراء الانتخابات على اساس مشاركة المغتربين بالتصويت للنواب الـ 128 ، هذا بالاضافة الى توحد القوى الكبرى في البرلمان من حركة امل الى الاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ضد النواب التغيريين، يضاف الى ذلك عجز نواب التغيير عن التوافق على برنامج موحد ونظرة واحدة الى الملفات الأساسية في لبنان وبالتالي فان كتلة نواب التغيير ستتراجع وتتقلص حتما لصالح الكتل الكبيرة.
واللافت، ان التحالف بين الثنائي الشيعي ما زال الاقوى ويحكمه التوافق الشامل، فيما المؤشرات تؤكد ان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر سيشكلون لوائح موحدة في كل لبنان، مع ارسلان في عالية، ومع حسن مراد في البقاع، والاحباش في بيروت وشخصيات مستقلة، والتطبيع سيحكم العلاقة مع الاشتراكي رغم التحالف بين الاشتراكي والقوات اللبنانية في الجبل والبقاع ومعظم المناطق مع مسايرة جنبلاطية لارسلان، واللافت ان القوات اللبنانية تسعى ان تكون محور وأساس اللوائح المشاركة فيها والفوز باللائحة المسيحية الاكبر في المجلس النيابي لحسم معركة رئاسة الجمهورية القادمة، وكل التحليلات تجزم بحفاظ الكتل الكبرى على احجامها مع الفوز بنائب او نائبين او خسارة نائب او اثنين، ومعادلة الاعداد تقاتل من أجلها القوى المسيحية وتحديدا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن الثابت والاكيد ان الانتخابات النيابية ستجدد حكم الطبقة السياسية الحالية دون اي تبديلات وسيبقى القرار للثنائي الشيعي والاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع احتفاظ الكتائب والمردة والطاشناق والجماعة الإسلامية والاحباش بنوابهم الحاليين، هذا في حال عدم مشاركة تيار المستقبل، اما إذا قرر المشاركة فإنه سيحصد الكتلة السنية الأولى وهذا ما كشفته نتائج الانتخابات البلدية والتي أعطت تيار المستقبل النسبة الاكبر من الأصوات السنية، وبات محسوما مشاركة المستقبل بالانتخابات بشكل مستقل عن القوى الكبرى وتحديدا القوات اللبنانية والاشتراكي.
"النهار" :
على رغم ان اللقاءات الرئاسية التي جرت امس عبر جولة رئيس الحكومة نواف سلام على قصر بعبدا وعين التينة لم تواكبها تصريحات ولا الكثير من المعلومات العلنية الرسمية فإن الأجواء التي سبقتها وواكبتها أبرزت تخوفاً لبنانياً تصاعدياً من ازدياد اخطار ومؤشرات قيام إسرائيل بحرب جديدة واسعة على لبنان أو تصعيد حرب الاستنزاف الاقتصادية التي تخضعه لها عبر سياسات الضربات المتعاقبة التدميرية لكل ما يمت بصلة إلى “حزب الله ” ومناطق بيئته ميدانياً وقتالياً كما اقتصادياً وإعمارياً وإنمائياً. ذلك ان عاصفة الغارات الحارقة الإسرائيلية التي تجددت مساء الخميس على منطقة تحتوي جبالات لمواد البناء واليات بناء ضخمة مستعيدة عاصفة الغارات على معارض الحفارات والجرافات المصيلح، أثبتت بما لا يقبل جدلاً أن إسرائيل باتت تحرم بالنار والدمار أي تحرك أو اتجاه أو إمكانات لإعادة الإعمار في الجنوب كما تستهدف الحركة الاقتصادية وتوقع الخسائر بعشرات ملايين الدولارات، فيما تتواكب الغارات على البنى الإعمارية الغارات على مواقع حزب الله ومخازنه المفترضة المتبقية في الجنوب والبقاع الشمالي ناهيك عن الاغتيالات شبه اليومية في صفوف كوادر الحزب.
والتصعيد المتدحرج هذا بوتيرة أسبوعية وأقل من أسبوعية مرات عدة ، رسم معالم قلق تصاعدي داخليا لأنه يأتي عقب المرحلة الأولى من اتفاق غزة والاستعدادات للمضي في مراحله اللاحقة بصرف النظر عما يمكن ان تواجهه هذه العملية المتدرجة من عقبات . فالتصعيد الإسرائيلي في لبنان يكشف بوضوح حجم التحديات التي بدأ يواجهها لبنان في ظل تنامي الضغوط عليه لاستعجال وإنجاز نزع سلاح “حزب الله ” والذي بدونه لن يكون هناك إعادة إعمار ولا مساعدات خارجية ولا ارتداد لاحتمال الحرب الإسرائيلية الموسعة ، اقله كما يوحي زنار النار الذي تحرص إسرائيل على تجديده كل أيام في مناطق لبنانية مختلفة وخصوصا في الجنوب.
هذه الأجواء والاستحقاقات الداخلية المتلاحقة حضرت في لقاءات الرؤساء الثلاثة امس . وقبيل سفره الى الفاتيكان اليوم ليشارك في حفل تقديس المطران أغناطيوس مالويان غدا الأحد، على أن يعود إلى بيروت في اليوم ذاته، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضا منطقة البقاع مع رئيس الحكومة نواف سلام، كما تطرق البحث بحسب بيان قصر بعبدا ، إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه ، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.وأشارت المعلومات الى ان لقاء الرئيسين عون وسلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق.
ثم انتقل سلام الى عين التينة حيث اجتمع مع رئيس المجلس النيابي وتناول اللقاء عرض التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.
وفرضت التطورات الجنوبية نفسها على لقاءات الوفد اللبناني إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن حيث شدّد وزير المال ياسين جابر على “ضرورة دعم الولايات المتحدة الاميركي لموقف لبنان بالزام اسرائيل بالتقييد بوقف النار ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان”. وقال في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المنطقة وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة “ان لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة، وان الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الاخرى بوقف النار لأن من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال، مضيفاً أن هذا ليس رأي أو وجهة نظر، انما وثقته قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب”.
وعلى الصعيد الميداني وغداة الغارات العنيفة ليل الخميس اغار الطيران الاسرائيلي المسير بعد ظهر امس مستهدفاً سيارة من نوع رابيد على طريق قلاوي (منطقة الطبالة) واشارت المعلومات الاولية الى مقتل شخص كان في داخلها، وذلك بعدما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق السلسلتين الشرقية والغربية والبقاع الاوسط وصولا إلى بعلبك ومقنة ويونين في البقاع الشمالي. وفجراً توغلت، قوة إسرائيلية في اتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وعمدت إلى نسف أحد الأبنية غير المأهولة في المنطقة.
وأطلق الجيش الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولا إصابات.
ونددت إيران امس “بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه”، معتبرة أنها نتيجة “تقاعس” الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أن الضربات تمثّل “انتهاكا صارخا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان “.واتّهم بقائي أيضا فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ”التقاعس والتساهل المستمر” إزاء “تكرار الخروقات”.
"اللواء" :
تتحول مسألة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل لمعالجة مسألة الاعتداءات، وتحقيق الانسحاب من الاراضي اللبنانية، سواءٌ النقاط الـ5 أو غيرها من الأراضي المحتلة، او ما يتعلق بإطلاق الأسرى، والسماح للمواطنين بالعودة لإعادة إعمار منازلهم، وممارسة حياتهم في المدن ما وراء النهر والأقضية والبلدات الحدودية على وجه أخص، استناداً الى اتفاق وقف النار قبل سنة، المؤسس على القرار 1701، تتحول هذه لمسألة الى قضية رأي عام، لدرجة ان نواباً وكتاباً ذهبوا أبعد من التفاوض الى التطبيع او احياء اتفاقيات سابقة..
إيضاح رئاسي
وإزاء ما تحفل به الساحة من كلام من هنا وهناك، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مساء امس، أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والامن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع.
على أن الموقف الرسمي، اللبناني الذي عبر عنه الرئيس عون، كان على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس نواف سلام الى بعبدا، والتي امتدت الى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في السياق نفسه، اضافة الى التحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وما يمكن ان يُدرج على جدول الاعمال، إن انتخابياً، او مالياً، او ادارياً الأسبوع المقبل، ويرجح ان تعقد الخميس المقبل في 23 الجاري.
وأشارت المعلومات أن لقاء الرئيسين عون وسلام تخالله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق اللبنانية. وغادر سلام من دون الادلاء بتصريح،حيث تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءتها على لبنان والجنوب.. وغادر سلام عين التينة بدون الادلاء بأي تصريح.
وحسب المعلومات، جاءت جولة سلام على عون بري في اطارحرص الرؤساء على التنسيق بين المؤسسات السياسية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ما يعكس تصميم لبنان على الحفاظ على سيادته واستعداده لمواجهة أي تصعيد محتمل، وسط ضغوط اميركية مقابل إصرار لبنان على رفض التفاوض المباشر مع كيان الاحتلال والتركيز فقط على تفاوض غير مباشر لضمان تنفيذ الاحتلال المتوجب عليه بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة في الجنوب واطلاق سراح الاسرى.
وجاء تحرك الرئيس سلام، للتنسيق في ما خصَّ الهجمة الاسرائيلية الجوية والبرية على المنشآت المدنية سواء في مصيلح او سيناي. وعلم ان الاجواء اتسمت بالصراحة والايجابية على الرغم من امتناع الرئيس سلام عن الاداء بأي تصريح..
كيف ينظر حزب الله الى التفاوض؟
على جبهة حزب االله، تتحدث مصادر مطلعة على موقفه انه يقف وراء الدولة في كل ما من شأنه ايقاف العدوان، وتحقيق الانسحاب واستعادة الاسرى، ولا ينظر بسلبية لطرح الرئيس عون.
وحسب هذه المصادر فالحزب يتسلح بالبند ١٣ من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في تشرين الثاني ٢٠٢٤ لإنهاء عدوان أيلول، للقول ان هذا البند ينص بوضوح على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
بكلام أوضح، هذا يعني أن فكرة التفاوض غير المباشر ليست تنازلاً سياسياً من الحزب أو من الدولة اللبنانية، بل هي جزء من التفاهمات التي أنهت الحرب ووافق عليها الجميع في حينه، بمن فيهم حزب الله نفسه، ولذلك يمكن اعتبار هذا البند كمرجع لتفسير موافقة الحزب المبدئية على فكرة التفاوض غير المباشر مع العدو، ولكن شرط أن تتم بعد وقف العدوان، لا تحت ضغط النار.
ولكن كيف سيتعاطى حزب الله مع الطرح الأميركي الذي سرّبته مصادر دبلوماسية وأخرى لبنانية رفيعة المستوى حول ضرورة تشكيل لبنان لوفد «عسكري – مدني» للمشاركة بالمفاوضات غير المباشرة برعاية واشنطن، ودولة عربية أخرى رفضت المصادر الإفصاح عنها:
اكتفت المصادر بالقول ان حزب الله يمكن أن يكرر الموقف ذاته الذي اعتمده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لجهة الموافقة على تشكيل وفد عسكري يمكن تطعيمه بتقنيين إذا اقتضت الحاجة لذلك، مع رفضه القاطع لأي تمثيل سياسي في عداد الوفد.
الجميِّل مع التفاوض
وأعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل انه مع التفاوض المباشر مع اسرائيل وسوريا من اجل حماية استقرار لبنان وحمايته لكن التطبيع يأتي بعد السلام.
وفي اطار متصل، صدر عن مجلس الأمن «دعم اليونيفيل، وحضّ جميع الجهات على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، ودعا كل الفرَق إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية». ودعا البيان «إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما رحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب، ويدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، وحثّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب نهر الليطاني».
اجتماع الميكانيزم
وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سنتكوم) في بيان، انه بنيتجة اجتماع لجنة «الميكانيزم» التي اجتمعت في الناقورة أمس الاول، إنّ القادة العسكريين الكبار من الأمم المتحدة وثلاث دول التقوا في الناقورة في الاجتماع الحادي عشر متعدد الأطراف، حيث تمّ تنسيق الأولويات للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان ولإنجاز نزع سلاح حزب االله.
وذكر البيان: انّ القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني (LAF)، ناقشوا عمليات نزع السلاح المستمرة التي تقوم بها القوات اللبنانية. وقد نجح الجيش اللبناني، وفق البيان، خلال العام الماضي في إزالة ما يقرب من 10,000 صاروخ، وقرابة 400 صاروخ متوسط المدى، وأكثر من 205,000 قطعة ذخائر غير منفجرة.
اضاف البيان: وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر: شركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب االله. ونحن ملتزمون بدعم جهود القوات (المسلحة) اللبنانية التي تعمل بلا كلل لتعزيز الأمن الإقليمي.
واوضح بيان القيادة: وفي الأسبوع الماضي، أصبح الفريق الأول جوزف كليرفيلد الممثل العسكري الأميركي الأعلى في لبنان ورئيس آلية المراقبة، خلال مراسم أقيمت في بيروت، بحسب البيان.
وقال كليرفيلد: نعمل مع القوات (المسلحة) اللبنانية واليونيفيل وشركائنا الفرنسيين والدوليين، لضمان نجاح إطار وقف الأعمال العدائية. لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان.
المفوضة الجديدة وملف النازحين
وحضر ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، حول استقبال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ والتي قدّمت خلالها أوراق اعتمادها. وشكّل اللقاء فرصة للبحث في ملف النزوح السوري الى لبنان والجهود القائمة حاليا لتأمين عودة النازحين الى سوريا وفقاً للخطة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية، وبالتعاون مع المفوضية والمنظمة الدولية اللهجرة والتنسيق مع الدولة السورية.
إخلاء هنيبعل القذافي بكفالة 11 مليون دولار
قضائياً، مثل الموقوف الليبي هنيبعل القذافي امام المحقق العدلي زاهر حمادة بناء على طلب عائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر.
وبعد استجوابه، وافق القاضي حمادة على اخلاء سبيله، مقابل كفالة مالية قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.. إلا ان فريق الدفاع عن هنيبعل اعتبر ان «موكلي لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفياً لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي»، مشيرًا الى ان «أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان». وأضاف وكلاء الدفاع: «سنتقدم بطلب إلغاء الكفالة وما حدث اليوم بمثابة رد طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف ولا يملك أوراقاً ثبوتية وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الامام الصدر ورفيقيه».
شهيد بعد ليل العدوان على الإسمنت والزفت
تمادى العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على لبنان، حيث واصل استهداف المواطنين في الجنوب، وشنت مسيرة معادية بعد ظهر امس، غارة على سيارة في بلدة خربة سلم- حي الطبالة على طريق قلاويه، ما ادى الى ارتقاء شهيد هو حسن معروف رحال.
وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولم تقع إصابات. وأقدم العدو على إطلاق النار في اتجاه بلدة كفركلا– حي الضهور، في قضاء مرجعيون. وفي حادثة متزامنة، أطلقت القوات المعادية رشقات نارية في اتجاه محيط مجموعة من الأهالي خلال قيامهم بقطف الزيتون في منطقة «العنق» في بلدة عيترون– قضاء بنت جبيل، رغم وجود دورية تابعة للجيش اللبناني وقوة من قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» في المكان. ولم يُسجّل وقوع إصابات في صفوف المدنيين..واطلق العدو نيرانه تجاه حي الضهور في كفركلا.
وصباح أمس، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون، من دون وقوع اصابات.وافيد عن إلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أحد الصيادين في منطقة رأس الناقورة.
وتوغلت قوة إسرائيلية معادية فجر الجمعة باتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون جنوب لبنان، وعمدت إلى نسف أحد المنازل.
وتبينت نهار امس نتائج نتائج واضرار العدوان الاسرائيلي الليلي على الجنوب والبقاع، حيث استهدف العدو وادي مزرعة بنعفول بين بلدتي انصار وسيناي، على الطرف الغربي لمعتقل انصار سابقا بأكثر من 8 غارات. وحسب المعلومات طالت الغارات منشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الاسمنت وكسارة بجانبها، والقت الطائرات المغيرة عشرات من الصواريخ التي أحدث بعضها وميضا غير مسبوق بالغارات أضاء دوي انفجاره الهائل اجواء البلدات المحيطة وشوهد من مسافات بعيدة ايضا. كما وأحدث انفجار الصواريخ دويا هائلا تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية واحدث ارتجاجات اثارت اجواء من الهلع والتوتر بين المواطنين.
وافيد إن النيران الكثيفة التي اندلعت بعد الغارات سببها وجود مادة «الكولاس» وخزانات مازوت داخل المصنع المستهدف.وتمتد هذه المنشآت على مساحة كبيرة وواسعة وتم تدميرها بالكامل تقريبا.
وعثر على جثمان علي رضا الحاج حسن تحت ركام الغارة على بلدة شمسطار غربي بعلبك. وصودف مروره على الطريق مكان الغارة أثناء ممارسته الرياضة.
واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن حصيلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي أدت في حصيلة محدثة إلى الآتي:
– شهيد في شمسطار قضاء بعلبك
– جريح في بنعفول قضاء صيدا.
– ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.
وأفاد مدير العلاقات العامة والاعلام في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول– النبطية رائف ضيا، أن قسم الطوارىء استقبل 5 إصابات جراء العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة بنعفول مساء امس، وهم: 3 سوريين ولبنانيان اثنان، من عمال مجبل الباطون. وقد أجريت لهم العلاجات اللازمة وحالتهم مستقرة.
الى هذا، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ GBU في الغارات على جنوب لبنان. ولاحقا، كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه إكس: «جيش الدفاع هاجم بُنى تحتية إرهابية لحزب الله وجمعية «أخضر بلا حدود» في جنوب لبنان.. وأغارت طائرات حربية على بُنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة السيناي في جنوب لبنان، استخدمت في محاولات إعادة إعمارها، حيث تم استهداف مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبُنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب «السيوف الحديدية»، وخاصة خلال عملية «سهام الشمال». وهذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني».
وقال: «كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود، والتي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال إرهابية تهدف إلى إعادة إعمار بُنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم».
نداء الوطن:
انشغل الرؤساء الثلاثة أمس في البحث عن سبل المفاوضات مع إسرائيل كي تلتزم وقف إطلاق النار والانسحاب من النقاط التي تحتلها في الجنوب. وفي المقابل، واصلت إسرائيل غاراتها مستهدفة كل ما له صلة بـ “حزب الله” مدنيًا وأمنيًا. وبين لبنان وإسرائيل، جددت واشنطن التأكيد على أولوية نزع سلاح “حزب الله” متجاوزة المقاربات بما فيها موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون الذهاب إلى المفاوضات غير المباشرة ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية. وعلمت “نداء الوطن” من مرجع دبلوماسي أن الإدارة الأميركية في اتصالاتها الأخيرة مع المسؤولين اللبنانيين كانت تستمع إلى مقارباتهم التي تبرر عدم الذهاب فورًا إلى نزع سلاح “الحزب” بالقول لهم تكرارًا: “Do your job”(قوموا بواجباتكم).
بدورها أشارت أوساط مواكبة للعلاقات اللبنانية الأميركية إلى أن الرئيس عون ربط التفاوض بوقف الاستهدافات الإسرائيلية، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك. لذلك، لا يبدو أن المفاوضات التي طرحها الرئيس سالكة لأن الولايات المتحدة وإسرائيل ترفضان وقف الاستهدافات طالما أن “حزب الله” ما زال مسلحًا .
لقاءان في بعبدا وعين التينة
وفي وقت يغادر الرئيس عون بيروت اليوم متوجهًا إلى روما ليعود مساء الأحد، علمت “نداء الوطن” أن لقاء بعبدا الذي جمع أمس رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة نواف سلام تخلله طرح كل الإشكاليات وعلى رأسها التفاوض غير المباشر مع اسرائيل، وتم الاتفاق على متابعة هذا الملف ورصد ردود الفعل الخارجية وتعاون الوسطاء وعلى رأسهم واشنطن من أجل إنجاح المهمة ونيل لبنان حقوقه، وتم البحث أيضًا في اتفاق غزة وانعكاسه على لبنان وضرورة المتابعة الحثيثة للتطورات المهمة في المنطقة انطلاقًا من غزة.
دوائر “عين التينة” وتسليم السلاح
بدوره، اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية، في عين التينة، بالرئيس سلام. وتقول دوائر “عين التينة” لـ “نداء الوطن”، إن “تسليم السلاح ماشي على الناعم”. وتكشف عن “الإعداد لمفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل”، بتنسيق بين الرئيسين عون وبرّي.
وفي واشنطن، أكد مصدر عسكري أميركي أن نزع السلاح أمرٌ بالغ الأهمية للمشهد الأمني الشامل في لبنان، مشيرًا إلى أن “سحب أسلحة “حزب الله” من التداول، يُقلل من تعرض لبنان للعمل العسكري الإسرائيلي”.
توضيح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية
وأوضح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن موقف الرئيس عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات أو اقتراحات أو مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع .
“الحزب” يتشدد مجددًا
لكن “حزب الله” قال أمس ومجددًا على لسان النائب أمين شري: “لدينا شهران ونصف الشهر لنرى المتغيرات الموجودة بيننا وبين إسرائيل وبعدها نعطي رأينا”. وأكد “عدم نزع سلاح الحزب”.
مجلس الوزراء الخميس
إلى ذلك، تم تحضير الأرضية لجلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل حيث سيوضع جدول أعمالها الإثنين ومن المنتظر شمولها تعيينات في إدارة الموارد المائية وبعض التعيينات في وزارة الطاقة إضافة إلى تعيينات أخرى.
إخلاء سبيل القذافي
من جهة ثانية، بعد عشر سنوات على احتجازه في بيروت، وافق المحقق العدلي زاهر حمادة في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر على إخلاء سبيل هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلا أن فريق الدفاع عن هانيبال اعتبر أن “موكله لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفيًا لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي”.
مجلس الأمن يدعم سيادة لبنان
كشف مصدر دبلوماسي أن مجلس الأمن في صدد اعتماد بيان يجدد دعم “اليونيفيل”، ويدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما يرحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب”.
ميدانيًا، قتل شخص وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة في بلدة خربة سلم قضاء بنت جبيل مساء أمس. وذكرت معلومات أن القتيل يدعى حسن رحال (أبو علي) .
"الشرق الأوسط" :
رفعت الاستهدافات الإسرائيلية العنيفة لجنوب لبنان ليل الخميس، المخاوف من أن تكون تل أبيب تطبق «سياسة ممنهجة لخنق الجنوب اقتصادياً ومنع عودة الحياة إليه»، كونها انتقلت إلى قصف منشآت مدنية وصناعية، تستخدم في إعادة الإعمار.
وبعد أسبوع على قصف آليات وحفارات تُستخدم في إعادة الإعمار، بلغ هذا التصعيد ذروته مساء الخميس، حين نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة على وادي بصفور بين بلدتي أنصار وسيناي الواقعتين شمال الليطاني، ما أدى إلى تدمير واسع في معامل إسمنت وورش صناعية، وتردّد دوي الانفجارات في مناطق النبطية والزهراني.
ووصفت «الوكالة الوطنية للإعلام» الغارات بأنها «من الأعنف منذ أسابيع»، مشيرة إلى أنّ الصواريخ أحدثت وميضاً غير مسبوق وارتجاجات قوية شعر بها السكان في القرى المجاورة.
ولم تقتصر الخسائر على المنشآت الصناعية والورش الإنشائية، فقد أعلنت مؤسسة مياه «لبنان الجنوبي» في بيان، أنّ الغارات أدّت إلى «إصابة وتدمير المخزن الاستراتيجي لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الخاص بالمحروقات وخسارة ما فيه بالكامل»، لافتةً إلى أنّ المخزن كان يحتوي على نحو نصف مليون لتر من مادة المازوت كانت تُستخدم لتشغيل مولدات الكهرباء العائدة لمحطات وآبار المياه، وتُوزَّع على القرى والبلدات الجنوبية لتأمين ضخ المياه للسكان.
وجاءت تلك الغارات في ظل استهدافات متواصلة يقول الجيش الإسرائيلي إنها ملاحقات لعناصر في «حزب الله»، إضافة إلى خروقات أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار. واستهدفت مسيرة إسرائيلية، بعد ظهر الجمعة، سيارة في بلدة خربة سلم بجنوب لبنان، أدت إلى مقتل شخص. كما ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا بقضاء مرجعيون.
استهداف اقتصادي
وأثار هذا التصعيد جدلاً واسعاً حول طبيعة الأهداف ودلالاتها، بين من يراه استمراراً للعمليات العسكرية التقليدية، ومن يعتبر أنه يتجاوز البعد العسكري ليطال البنية الاقتصادية والإنتاجية في الجنوب.
ويرى عدد من أبناء المنطقة أن «الضربات لم تعد تقتصر على مواقع عسكرية محتملة، بل أصابت شرايين الحياة المدنية»، مؤكدين أنّ «المواجهة الحالية لا تُقاس بعدد الصواريخ، بل بعدد الورش المدمّرة والعمال الذين فقدوا مصدر رزقهم»، في وقتٍ يتنامى فيه القلق من أن يتحوّل الاستهداف الاقتصادي إلى وسيلة ضغط لدفع السكان نحو النزوح تحت وطأة الفقر والخسائر المتراكمة.
وقال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب محمد خواجة، إنّ الاستهداف الأخير لمعامل الإسمنت والكسارات في الجنوب ليس مصادفة ولا ردّاً ميدانياً محدوداً، «بل هو سياسة ممنهجة لخنق الجنوب اقتصادياً ومنع عودة الحياة إليه». ورأى عبر «الشرق الأوسط» أنّ الجانب الإسرائيلي، «منزعج من عودة مئات العائلات إلى بلداتها في عيترون ومارون الراس وبليدا والخيام، بعدما راهن على أن تبقى هذه المناطق فارغة من سكانها». وأوضح أنّ «إصرار الأهالي على ترميم بيوتهم، ولو بغرفة واحدة، أربك الاحتلال الذي كان يسعى لتحويل الجنوب إلى منطقة مهجورة».
إفراغ الجنوب
ولفت إلى أنّ «التكلفة المادية لهذه الاعتداءات تجاوزت 15 مليون دولار، نتيجة تدمير أكثر من 300 آلية هندسية وشاحنة، بعضها تابع لشركات متعاقدة مع وزارة الأشغال العامة»، مؤكداً أنّ «الهدف الحقيقي هو إبقاء الجنوب في حالة شلل ومنع أي نهوض اقتصادي أو إعمار فعلي».
وفي رده على تبريرات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قال خواجة: «ما يروّجه أدرعي عن استخدام (حزب الله) لهذه المنشآت لترميم بنيته العسكرية، ادعاء ساذج لتبرير عدوانٍ غير مبرر. فهذه المنشآت تعمل ضمن مشروعات إنمائية مرخّصة، تخضع لإشراف الوزارات اللبنانية، ولا تمتّ بصلة إلى أي نشاط عسكري».
وشدّد على أنّ إسرائيل تحاول «استخدام سلاح الاقتصاد لإخضاع لبنان سياسياً بعدما فشلت في تحقيق أهدافها عسكرياً»، مضيفاً: «المطلوب اليوم وحدة لبنانية شاملة، لأنّ الخطر الإسرائيلي لا يستهدف الجنوب وحده، بل كل لبنان».
القرار على الأرض
ومن الزاوية العسكرية – الاستراتيجية، يرى العميد المتقاعد ناجي ملاعب، أنّ «الاستهداف الإسرائيلي لم يعد عسكرياً بحتاً؛ بل بات يركّز على المنشآت الاقتصادية والمدنية؛ مثل المقالع، ومعامل الباطون، والجرّافات، بهدف تعطيل إعادة الإعمار ومنع عودة الحياة الطبيعية إلى القرى».
ويشرح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «إسرائيل تدرك أنّ من يعيد إعمار الأرض يملك قرارها السياسي والاجتماعي، لذلك تسعى إلى ضرب القواعد المادية التي تُمكّن الناس من الصمود». ويضيف: «حين أرسل (حزب الله) بعد وقف إطلاق النار نحو ألف ومئتي مهندس وفني لتقييم الأضرار ومساعدة الأهالي، أدركت إسرائيل أنه يملأ الفراغ الرسمي، فقررت الرد عبر ضرب البنية التي يعتمد عليها الناس لإعادة البناء».
ويعدّ ملاعب «هذه الغارات تمثل عقاباً اقتصادياً يستهدف بيئة الجنوب، لأن كل ورشة تُقصف وكل مجبل يُدمّر يعني تأخيراً لعودة الناس إلى بيوتهم، وفتح الباب أمام التهجير البطيء». ويضيف: «الجنوب اليوم يواجه تهديداً مزدوجاً، ونار الطائرات في السماء، وخنقاً اقتصادياً على الأرض».
وفي الميدان، تتحدث الصور عن هذا الجانب؛ حيث تظهر مصانع متوقفة، وجرافات محترقة، وعمالاً بلا عمل. ويقول ملاعب إنّ «إسرائيل تستخدم الاقتصاد سلاحاً طويل الأمد، لأنه يضرب قدرة الناس على الصمود، ويحوّل إعادة الإعمار إلى معركة استنزاف يومية»، مؤكداً أنّ «كل ضربة لمعمل أو مجبل هي ضربة للبنية الاجتماعية، لا للبنية العسكرية».
سيناريوهات ما بعد القصف
وفي قراءته لمآلات هذا التصعيد، يحذّر ملاعب من أنّ «النهج الإسرائيلي الراهن قد يمهّد لتطبيق سيناريو مشابه لما حدث في جنوب سوريا، حيث أُقيمت مناطق منزوعة السلاح وتُدار بهياكل محلية تحت رقابة دولية». ويقول إنّ «إسرائيل قد تبرّر هذا المشروع بذريعة تأمين حدودها من الإرهاب، فيما الهدف الحقيقي هو تفريغ الجنوب»، مؤكداً أنّ «الحل الوطني لا يتحقق إلا بترسيم واضح للحدود البرية وضمان السيادة اللبنانية الكاملة على الأرض».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا