انعقاد المؤتمر التنظيمي السابع لاقليم "فتح" في لبنان

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 19 25|18:58PM :نشر بتاريخ

جددت حركة "فتح" في لبنان "العهد والبيعة لقائد المسيرة رئيس دولة فلسطين محمود عباس"، خلال أعمال المؤتمر التنظيمي السابع لاقليم "فتح" في لبنان،
التي انعقدت في "قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات" في سفارة دولة فلسطين اليوم الأحد، تحت عنوان "القدس ليست للبيع، وشهداؤنا وأسرانا عهداً علينا على الدرب سائرون".
 
حضر المؤتمر ياسر عباس الممثل الخاص للرئيس عباس، سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الاسعد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مفوض الاقاليم الخارجية سمير الرفاعي ونائبه رائد اللوزي، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير رامز دمشقية، اعضاء المجلس الثوري لحركة "فتح": فتحي ابو العردات، آمنة جبريل وحسن فرج، السفيران السابقان خالد عارف ونظمي الحزوري، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والاحزاب اللبنانية، قيادة وكوادر حركة "فتح" والامن الوطني الفلسطيني وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان وأعضاء المؤتمر.

بدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء، ثم النشيدان اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح".

ونقل السفير الاسعد في كلمته تحيات الرئيس عباس، متمنياً النجاح له، ومستذكراً وصية الرئيس ياسر عرفات قبل استشهاده بأبناء شعبه في لبنان.

واعتبر أن "انعقاد المؤتمر ليس مجرد استحقاق تنظيمي، بل هو رسالة وطنية كبرى، تؤكد ان حركة فتح ما زالت حية ونابضة وقائدة تجمع الفلسطينيين في الوطن والشتات وتقود منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا".

وأكد الاسعد أن "حرب الابادة الجماعية الاسرائيلية على قطاع غزة لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ، وحولت القطاع الى رماد ودمار، ولكنها فشلت في كسر ارادة الحياة في قلوب ابناء غزة الصامدين".

وجدد التأكيد أن "زيارة الرئيس محمود عباس الى لبنان ولقائه الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون هي نقطة تحول في مسار العلاقة الاخوية بين الدولتين الفلسطينية واللبنانية، واعلان للرؤية المشتركة لبناء تعاون جديد بين الدولتين، بحيث انبثقت منها خطوات عملية في مقدمها تسليم سلاح منظمة التحرير الثقيل من المخيمات والاتفاق على تنظيم الوجود الفلسطيني في لبنان بما يحفظ كرامة اللاجئين وحقهم في العيش الكريم الى حين العودة".

وثمّن الاسعد "الموقف اللبناني الداعم، وفي الطليعة الرؤساء الثلاثة"، موجهاً التحية الى السفير دمشقية على كل الجهود التي بذلها "من اجل الاسراع في ما يعزز العلاقات اللبنانية الفلسطينية". ونوه بـ"المباشرة بتنفيذ بعض الخطوات بشأن تقديم التسهيلات لأبناء شعبنا كادخال الاثاث والادوات المنزلية الى مخيمات صور والعمل على اصدار بطاقة الهوية الممغنطة بالتعاون مع لجنة الحوار ووكالة الاونروا، والعمل على معالجة الملفات القضائية والامنية لمن صدرت بحقهم احكام بحاجة الى اعادة النظر بها".

وشدد على "ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية والتسلح بالعلم والمعرفة"، معتبراً ان "الموقف اللبناني الذي يظهر التفهم الكامل لحقوق ابناء شعبنا الانسانية هو موقف يعكس التزاماً بالعدالة والتعاون المشترك". وأشارد بـ"وقوف السلطات اللبنانية وفي طليعتها الجيش اللبناني جنباً الى جنب مع شعبنا الفلسطيني، بهدف تحقيق التوازن بين حماية المخيمات وحفظ الامن اللبناني".

كما أشاد بدور "مؤسسة محمود عباس" التي اأشأها الرئيس الفلسطيني "ايماناً منه بأن التعليم هو طريق التحرر، بحيث فتحت الابواب امام ابناء شعبنا ليواصلوا دراستهم الجامعية، توازياً مع انشاء المؤسسات الطبية والاستشفائية والاغاثية والاجتماعية بما يساهم في تخفيف المعاناة عن اهلنا الصامدين".

وأضاف الاسعد: "في موازاة النضال الميداني، قاد الرئيس عباس النضال السياسي والدبلوماسي في العواصم العربية والدولية مخاطبأ قادة العالم بلغة الحق والعدل، وداعياً الى وقف حرب الابادة الجماعية على قطاع غزة، ومحذراً من كارثة انسانية غير مسبوقة، ولو استجاب العالم لذلك النداء في حينه لوفرت دماء كثيرة ولنجونا من هذا الدمار الهائل، لكن صبر سيادته واصراره أثمرا في النهاية عن اعلان الرئيس الاميركي (دونالد) ترامب خطته لوقف الحرب، وهو ثمرة جهد سياسي شاق قاده الرئيس عباس مع الاشقاء والاصدقاء والذي ادى الى اعتراف دولي جديد بالدولة الفلسطينية حتى غدت دولة فلسطين اليوم معترف بها من 159 دولة من اصل 193 في الامم المتحدة".

وأشار الى خطوات الرئيس الفلسطيني بالاستمرار في بناء مؤسسات الدولة وتجسيدها على ارض الواقع والدعوة الى انتخابات شاملة للمجلس الوطني، واطلاقه الدعوة لمن لم ينضم الى منظمة التحرير الفلسطينية الى القيام بذلك بالتزام برنامجها السياسي الذي يؤكد التمسك بحقوق شعبنا المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

وختم الاسعد: "ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في ظل مرحلة جديدة بعد الخطوات التي تم خلالها فصل العمل بين مؤسسات حركة فتح ومنظمة التحرير، في سبيل التخصص والانتاجية الافضل والمسؤولية الانجع، فاختاروا من ترون فيه أهلاً لتحمل المسؤولية يعمل على الجمع وينبذ التفرقة والفتنة".

بدوره، أكد ياسر عباس ان "الانجاز الذي تحقق بالاعتراف الدولي بفلسطين في الامم المتحدة بدأ مع حصول دولة فلسطين على عضوية مراقب عام 2012، ثم توالت الاعترافات من قبل 149 دولة حتى عقد مؤتمر حل الدولتين هذا العام الذي شهد ارتفاع الدول المعترفة بدولة فلسطين الى 159 نتيجة الجهد الدبلوماسي والسياسي للرئيس محمود عباس وادارته لهذه القضية التي تمثل قضية اساسية لدى صانع القرار الفلسطيني".

واعتبر عباس أن "هناك صعوبة في تنفيذ خطة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للسلام في مرحلتيها الاولى والثانية بسبب صعوبة اخراج الجثث، بحيث تسعى حماس الى اطالة هذه المرحلة ليتسنى لها اعادة بسط سيطرتها وحكمها على القطاع".

كما تحدث عن المراسيم والقرارات الصادرة عن الرئيس عباس ذات العلاقة بالوجود الفلسطيني في لبنان واهمية القرارات الصادرة عن القمة اللبنانية الفلسطينية في ايار الماضي، والتي تتمثل في تسليم السلاح تزامناً مع اقرار الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية للشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكداً العمل على تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وتمنى عباس للمؤتمر "النجاح"، وأن يتناسب عدد المرشحين لقيادة الاقليم مع عدد أعضاء المؤتمر، وأن يكون المؤتمر ركيزة للارتقاء بالعمل التنظيمي في لبنان.

أما الرفاعي فتحدث عن الشأن التنظيمي وعن مؤتمر اقليم لبنان، طارحاً توجيهات المفوضية في العمل في الاقليم والمناطق في المرحلة المقبلة.

ثم بدأت أعمال المؤتمر الذي سيناقش التقارير التنظيمية والادبية، يليه انتخاب قيادة جديدة لاقليم حركة "فتح" في لبنان.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan