المقداد: لن ننتظر طويلاً حتى نباشر بالإعمار وهذا قرارنا‏

الرئيسية سياسة / Ecco Watan

الكاتب : المحرر السياسي
Oct 25 25|19:43PM :نشر بتاريخ

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد، أن "شعب المقاومة يحتضن المقاومة أكثر من أي وقت مضى، والكثير من اللبنانيين الذين كانوا قبل الاعتداءات الإسرائيلية واقفين على التل بين داعمين وغير داعمين لها، تغيّرت مواقفهم اليوم، وفي قلوبهم المحبة والاطمئنان لهذا السلاح، ويعتبرون أن إضعاف المقاومة هو إضعاف لكل لبنان، وإسرائيل ستبتلع لبنان".

وقال خلال لقاء سياسي في بلدة عين السودا - غرب بعلبك، بحضور فاعليات: "إن الغارات المتوحشة التي طالت مناطق متعددة من البقاع والجنوب بالقرب من المدارس في وضح النهار وخلال وقت التدريس في بلدة شمسطار حيث أصيب العديد من التلامذة بجروح، تُثبت من جديد أن هذا العدو قد تجرّد من كل قيم الإنسانية. وإننا نُحيّي هؤلاء الطلاب على روحيتهم ومعنوياتهم العالية والتي رأيناها جميعاً في المقاطع المصورة التي نُشرت لحظة الغارات من داخل تلك المدارس".

وأشار الى "غياب الاهتمام الرسمي بشكل فاضح بما يجري بحق المدنيين، وهذا أمر مُعيب، وخصوصاً بحق أولئك العائدين إلى قراهم المهدّمة. بالأمس وزارة الزراعة بمؤازرة قوة من قوى الأمن الداخلي تداهم منزلاً شبه مهدّم في بلدة حولا لعائلة مستضعفة بغية مصادرة حطب متناثر جمعوه ليقيهم برد الشتاء، وما حصل في بلدة سحمر التي تعرضت للكثير من الاعتداءات والهجمات العدوانية الوحشية الإسرائيلية، بحيث يُمنع الأهالي من ترميم بيوتهم بحجة عدم وجود رخص بناء، في الوقت الذي تمتنع فيه الدولة عن المساعدة في الإعمار ولا تقوم بأية خطوات من شأنها المباشرة بإعادة الإعمار، وهذا لم يحدث في أي دولة في العالم".

وأضاف المقداد: "نحن نعرف أن هناك ضغوطاً على الحكومة، أميركية وإسرائيلية وخليجية، بأن المساعدات للإعمار مقابل تسليم سلاح المقاومة، فإذا أرادت الحكومة الاستمرار في الرضوخ لهذه الضغوط بانتظار الإذن الأميركي سوف تنتظر طويلاً، ولكن نحن لن ننتظر طويلاً حتى نباشر بالإعمار، وهذا قرارنا".

ولفت الى أن "وزير الخارجية اللبناني أجرى جولة بالأمس في القرى الحدودية ولم يذكر بتصريحه خلال الجولة كلمة واحدة حول الاعتداءات الإسرائيلية، ولم تخرج من فمه كلمة حول الجرائم الوحشية الإسرائيلية، ولا عن خمسة آلاف شهيد قاتلوا واستشهدوا في القرى الأمامية، ومنعوا الاحتلال من أن يدخل إلى الأراضي اللبنانية. للأسف إن المسؤولين الذين يتبوأون المناصب الحكومية ليسوا على قدر المسؤولية".

وأوضح أن "هناك قرارات مالية تصدر عن حاكم مصرف لبنان بحظر التحويلات المالية بين بعض المواطنين، وكذلك قرارات صادرة عن وزير العدل بمنع الكتّاب العدل من إجراء معاملات لأشخاص تطالهم عقوبات أميركية، هذا كله نضعه في خانة الاعتداء على المقاومة وبيئة المقاومة، وهذا يجب أن لا يحدث في دولة ذات سيادة واستقلال"، متسائلاً "أين السيادة إذا كنا نحن كلبنانيين قد طبقنا العقوبات والقانون الأميركي على الأرض اللبنانية؟ هل نحن فعلًا بلد مستقل ويتمتع بسيادة؟".

وأكد "أننا لن ندخل في سجالات ولا في صراعات داخلية، ونحن من يدعو إلى منع أي صدام داخلي أو أي فتنة داخلية من خلال سكوتنا على هذه التصرفات، ومن خلال التعامل مع شركائنا في الوطن بكل محبة وإخلاص، ولكن على الشريك في الوطن أن يكون مخلصاً لبلده. نحن من حمينا ودافعنا عن هذا الوطن، ونحن من جعلنا في هذا البلد أن يكون هناك مجلس نواب ورئاسة جمهورية وحكومات، لأن إسرائيل لو بقيت في لبنان منذ العام ١٩٨٢ إلى اليوم لما كان هناك لبنان، ولو لم تخرج المقاومة إسرائيل من الجنوب عام ٢٠٠٠ لكان الجنوب كله مسرحاً للإسرائيلي. بفضل المقاومة تحرر الجنوب، وآخر من دخل إلى الجنوب هو الجيش اللبناني، فهل الجيش قادر على أن يقوم بمهمة حماية لبنان بمفرده؟ وباعتراف الأميركي نفسه الذي صرّح بأنه لن يقدم سلاحاً للجيش إلا ليقاتل به المقاومة أو يستخدمه في الداخل اللبناني وليس لمقاتلة إسرائيل، ونحن نقول بأننا كلنا ثقة بالجيش، ولا ثقة لنا بهذا الأميركي الراعي للاتفاقات الدولية، وهو يعطي لإسرائيل الحق في كل مرة بتنفيذ الاعتداءات، ولا يسمح للجيش بأن يتسلح لصدّ الاعتداءات الإسرائيلية، وهو شريك في هذه الحرب".

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan