الأخبار: قاسم: العدوان لن يستمرّ ولكل شيء حدّ

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 12 25|09:26AM :نشر بتاريخ

في موقف هو الأول منذ وقف إطلاق النار قبل نحو عام، نبّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنّ «العدوان لا يمكن أن يستمر ولكل شيءٍ حدّ»، و«لأننا في خطر وجودي حقيقي، من حقّنا أن نقوم بأي شيء لحماية وجودنا». وشدّد على «أننا سندافع عن أهلنا ولن نستسلم ولن نتخلّى عن سلاحنا (…) وأي ثمن يبقى أقلّ من ثمن الاستسلام»، داعياً أميركا وإسرائيل إلى «أن ييأسوا، فنحن أبناء الأرض الصامدون، ولن نعيش إلّا أعزّة». وحذّر من أنه «إذا كان الجنوب نازفاً، فالنزف سيطاول كل لبنان».

وفي احتفال «يوم الشهيد» أمس، أكّد قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار ‎هو حصرياً لجنوب نهر الليطاني، وعلى إسرائيل الانسحاب، ‏وإيقاف العدوان، ‏وإطلاق سراح الأسرى، ولا توجد مشكلة على أمن المستوطنات، والدولة اللبنانية تتحمّل مسؤولية من خلال ‏حكومتها وأجهزتها بإخراج إسرائيل بكل الوسائل المشروعة ‏والمّتاحة، مشدّداً على «تنفيذ الاتفاق وبعدها كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي حول قوة لبنان وسيادته، ولا علاقة للخارج بهذا النقاش».

وأكّد أن «الجنوب مسؤولية الدولة، مسؤولية الحكومة والشعب والمقاومة، ولن يستقر لبنان مع استمرار عدوان ‏إسرائيل ‏وضغط أميركا»، حاسماً أن «لا ‎استبدال للاتفاق، ولا تبرئة ذمّة للعدو الإسرائيلي باتفاق آخر، لأنه عندما نذهب إلى اتفاق آخر، ف‏يعني ذلك أن كل ‏شيء انتهى وعفونا عنه، وعندها ‏سيذهبون إلى شروط جديدة وترتيبات ‏جديدة»، مؤكداً أن «استمرار العدوان على هذه الشاكلة بالقتل والتدمير لا يمكن أن يستمر، ولكل شيء حدّ. لن أتكلم ‏أكثر من هذا، وعلى المعنيين أن ينتبهوا». وأضاف: «المقاومة تحمّلت المسؤولية 42 سنة، وقالت الحكومة إنها ستتحمّل المسؤولية هذه المرة، ونحن فتحنا لها الطريق، ونؤيد أياً كان يريد الدفاع عن هذا الوطن».

وأشار قاسم إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمّن «انسحاب إسرائيل من ‏جنوب نهر الليطاني، ‏وانتشاراً للجيش اللبناني في هذه المنطقة وعدم وجود أي مظاهر مسلّحة ‏لغير الجيش فيها.‎ وبالنسبة إلينا، الاتفاق مقبول لأن الثمن هو انتشار الجيش اللبناني بدل المقاومة على أرض الجنوب، ‏ونحن نتمنى أن يكون الجيش ‏موجوداً ليقاتل العدو الإسرائيلي إذا تقدّم أو اعتدى».

واعتبر «أننا رابحون بهذا الاتفاق، لأن الدولة ‏أعلنت استعدادها لتحمّل مسؤوليتها، وفي المقابل، إسرائيل خسرت لأنها يجب أن تخرج بحسب الاتفاق من دون أن تحصل ‏على مكاسب ‏عدوانها»، سائلاً: «لماذا لم تطبّق إسرائيل ما عليها؟ لماذا لم ‏تطبّق أميركا ما عليها ‏باليد الإسرائيلية؟».

نحن في خطر وجودي حقيقي ومن حقّنا أن نقوم بأيّ شيء لحماية وجودنا
وأجاب: «السبب أن لبنان يستعيد سيادته وحريته وكرامته إذا خرجت إسرائيل، ولأن إسرائيل فشلت في جرّ المقاومة إلى خرق الاتفاق وإعطاء ذريعة لها للادّعاء بأن أمنها مُعرّض للخطر».

ونبّه إلى أن إسرائيل «تريد أن تتدخّل في مستقبل لبنان، وكيف سيكون جيشه واقتصاده وسياسته وموقعه؟ أميركا، باليد الإسرائيلية، تريد أن تنهي قدرة لبنان المقاوم، وأن تسلّح الجيش بمقدار قدرته على ‏مواجهة حزب الله، أي ‏ممنوع أن يكون الجيش قادراً على إسقاط طائرة واحدة، أو إطلاق صاروخ واحد باتجاه العدو ‏الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنهم «يضغطون على الحكومة لتقدّم تنازلات من دون بَدَل، ومن دون ضمانة، وعن طريق الفتنة، مع ‏إعطاء حرية كاملة ‏لإسرائيل أن تبقى محتلّة وتعتدي متى تشاء». ‎

وأسف قاسم لأن «حكومتنا لم تجد من البيان الوزاري إلا حصرية السلاح، وتدّعي أنها إنما تقوم بحصرية ‏السلاح لنزع الذرائع من العدو الإسرائيلي»، مؤكداً أن «نزع السلاح لا يمنع الذريعة. الآن يتحدّثون عن أن حزب الله ‎يستعيد قدرته، ويتسلّح ‏من جديد، ويتموّل، والمال يعطيه قوة… الذرائع لن تنتهي».

وعن الاعتداءات والخروقات اليومية، قال: «‎لن نناقش خدّام إسرائيل الذين يشاركون في الضغط لتحقيق المطالب الأميركية الإسرائيلية»، سائلاً الحكومة «لماذا لا ‏تضع خطة استعادة السيادة الوطنية من ضمن جدول أعمالها، وتضع ‏جدولاً زمنياً، ‏وتطلب كل شهر من الجيش اللبناني والأجهزة المعنية تقديم تقرير أين أصبحنا في ‏استعادة السيادة الوطنية وفي عدم تطبيق الإملاءات الأميركية وعدم الانبطاح ‏أمامها؟. ما علاقة الأميركيين بالوضع الاجتماعي والقرض الحسن والخدمات التي تُقدَّم للناس؟». ودعا الحكومة للتصرف «على أساس حماية المواطنين، وحماية المنظومة الاجتماعية، ومسؤوليتها عن ‏الإعمار والبناء ‏وإعطاء الحقوق وليس دورها أن تنفّذ الإملاءات الأميركية».

 

اجتماع «الميكانيزم»: ضغوط على الجيش
تعقد لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اجتماعها الـثالث عشر في رأس الناقورة اليوم، بالتزامن مع تصاعد التهويل الإسرائيلي وتكثيف الانتهاكات للأراضي اللبنانية المُحرّرة. وبحسب مصادر متابِعة، فإن وفد الجيش اللبناني يتوقّع أن يسمع كلاماً عالي السقف من الطرفيْن الأميركي والإسرائيلي اللذيْن يضغطان على الجيش لتسلّم الميدان خلفاً لقوات «اليونيفل» والتفاوض مع العدو.

وكان رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد والمبعوثة مورغان أورتاغوس نقلا إلى المشاركين في الاجتماع السابق موافقة الرؤساء الثلاثة على توسعة «الميكانيزم» عبر تكليف كلّ منهم لممثّل مدني عنه على غرار لجنة المستشارين التي شاركت في مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار. ويُنتظر أن يتابع اجتماع اليوم استكمال النقاش في الشكل المُعدّل للجنة.

وتوغّلت قوات الاحتلال فجر أمس إلى أطراف عيترون حيث توجد عدة منازل، فيما لفت فرحان حق، المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، في مؤتمر صحافي في نيويورك، إلى أن «اليونيفل رصدت في اليومين الماضيين تحرّك 188 آلية إسرائيلية بينها دبابات في منطقة عملياتها، وتحليق مُسيّرة فوق موقع قيادة اليونيفل في القطاع الشرقي وأخرى في القطاع الغربي».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الاخبار