مؤتمر بيت الشعراء الثقافي الثاني في الاردن يحتفي ويكرّم العلاّمة شوقي حمادة

الرئيسية ثقافة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Nov 15 25|02:06AM :نشر بتاريخ

ايكووطن - الاردن 

برعاية وحضور الفريق الركن المتقاعد محمود باشا فريحات، انطلقت صباح الثلاثاء الثلاثاء الحادي عشر من تشرين الثاني 2025 فعاليات مؤتمر بيت الشعراء الثقافي الثاني بعنوان “الشعر وقضايا العصر – الشعر والإعلام”،  (دورة العلاّمة شوقي حمادة) الذي أقيم في مدرج كلية إربد بجامعة البلقاء التطبيقية، بتنظيم من رئيس بيت الشعراء ورئيس المؤتمر الشاعر د. سمير قديسات وبالتعاون مع وزارة الثقافة ومؤسسة عالم البقاعي.

  المؤتمر الذي عقد على مدار يومين، بحضور  وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة إعمار إربد د. عزت جرادات و عميد كلية إربد في جامعة البلقاء التطبيقية د. أشرف رجوب ورئيس مديرية ثقافة اربد د.سلطان الزغول، و عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك د.زهير الطاهات، وعضو الهيئة التدريسية في الجامعة الأردنية د.عطاالله الحجايا، وبمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء والإعلاميين من الأردن وعدة دول عربية شقيقة، من بينها لبنان، سوريا، فلسطين ،السعودية، سلطنة عمان والعراق لتسليط الضوء على العلاقة بين الشعر والإعلام شهد تظاهرة ثقافية عربية جامعة غير مسبوقة.

  وجاءت دورة هذا العام تحمل اسم المرجع اللغوي والعلاّمة الشاعر اللبناني الراحل الدكتور شوقي حمادة، استذكارًا لمسيرته الأدبية وبصمته الإبداعية في ميادين الشعر، واللغة العربية والادب  وإسهاماته التي أثرت في المشهد الشعري العربي وهو الذي كان يتحضر لالقاء محاضرة في هذا المؤتمر قبل رحيله .

بعد السلام الملكي قدّم رئيس المؤتمر الدكتور سمير قديسات للحاضرين  مقدمة حفل الافتتاح  الإعلامية اللبنانية ريما خداج حمادة و استُهل  الافتتاح بقراءة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب عمار الشبول.
ثم بدأت فعاليات المؤتمر  بكلمة الإعلامية اللبنانية ريما خداج حمادة التي عبّرت عن تقديرها للعائلة الهاشمية ولجلالة  الملك عبدالله والملكة رانيا والشعب الاردني ومنظمي المؤتمر، مشيدة بدور مدينة إربد كحاضنة للإبداع والثقافة وبحسن استقبال الشعب الاردني لضيوفه وبكرم ضيافة رئيس المؤتمر د. قديسات وعائلته شاكرة الأخير على مبادرته الثمينة بإطلاق اسم العلاّمة شوقي حمادة على فعاليات المؤتمر  مؤكدة على أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيحي للأردن كحلقة وصل بين المشرق والمغرب العربي وعلى أهمية الدور الثقافي والاقتصادي والسياحي للاردن. تلتها كلمة مدير المؤتمر الشاعر د. سمير قديسات، الذي رحّب فيها بالحضور وبالمشاركين، وألقى قصيدة رثى فيها الراحل شوقي حمادة، وأخرى عبّر فيها عن فخره بإربد وضيوفها العرب، مؤكدًا أن الشعر يظلّ جسرًا يجمع بين القلوب والثقافات.
بعدها تحدث الوزير الأسبق للتربية والتعليم ورئيس اللجنة الثقافية لإعمار إربد الدكتور عزت جرادات مؤكدا ان الاردن جزء من الوطن العربي والشعب الاردني جزء من الأمة العربية ونظام الحكم في الأردن ملكي نيابي ويضم المجتمع نخبة من هذا الوطن الأشم والمثقفين.
وكشف جرادات أن إربد عبر تاريخها هدية للشعراء والأدباء وكانت تستقبل خمسين مثقفاً من طه حسين الى العقاد وغيرهم  كما كتب في إربد العديد من الشعراء ونهلت الأجيال من شعر شوقي وأدب جبران والريحاني ومجلتي الأديب والآداب اللبنانيتين.
وذكّر جرادات بأن الشعر ارتبط بالاعلام وحماد عجرد كان غوغل عصره.

الى ذلك تحدث ضيف الشرف الاعلامي الشاعر السعودي  عضو لجنة تحكيم برنامج أمير الشعراء ورئيس قسم الثقافة في جريدة الرياض د. نايف الرشدان الذي تحدث عن علاقة 
الشعر بالاعلام والجهود المبذولة في إعادة الضوء للشعر ومستقبل الشباب الذين يريدون الاقبال على الشعر  مؤكداً على أهمية وقيمة الشاعر في العصر القديم الذي كان يتحدث باسم القبيلة وكان بمثابة وزارة للإعلام .واستذكر نايف الرشدان الراحل العلاّمة شوقي حمادة مشددا على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية الرابط الوثيق للمجتمع العربي والأمة العربية وهي لغة الأجداد ولغة المستقبل .

ثم تحدث رئيس منتدى الشعر - بعقلين الدكتور  مكرم الغصيني قائلا : منذ ما يقرب ال سبع سنوات وقفنا هنا في هذه القاعة نتطارح الشعر ونستمتع بما فاضت به القرائح من إبداع وجمال.. الآن تعود بنا الذكرى إلى زمن كان فيه الرئيس السابق لمنتدى الشعر بعقلين  خطيباً ومحاضراً في اللغة  وهو العلّامة والمرجع الاتي من صلب الضاد .. المسكون بها والمؤتمن القيّم عليها.. 
بالأمس كانت ذكراه الاربعين  التي شاء صديقنا الشاعر الفذ الأنيق الوفي النبيل الدكتور سمير قديسات وبيت الشعراء في الأردن جعلها مناسبة لاستذكار الراحل الكبير وتكريمه بما يستحق من ثناء وعهد على متابعة مسيرته ودوره الاستثنائي في جعل لغتتا الأم نابضة بالحياة.. والتي كان من ثماره توقيع إتفاقية التوأمة بين المنتدى وبيت الشعراء في ٢٠١٨/١٢/١٦ واقامة سلسلة من المهرجانات والأمسيات المشتركة في لبنان والأردن الشقيق.
اما مسك الختام في حفل الافتتاح فكانت كلمة راعي المؤتمر الفريق الركن محمود باشا فريحات عضو مجلس الأعيان رئيس هيئة الاركان المشتركة السابق قائلاً: يتساءل بعض الناس ما هي علاقة القائد العسكري بالشعر؟ وهل بين الجيوش والكلمة الموزونة صلة وتقارب؟  الحق أن بين السيف  والقلم وبين الميدان والقصيدة علاقة ضاربة في الجذور  تمتد الى يوم كانت الكلمة سلاحاً يستعين به الانسان في معارك الوجود.
فقد كان الشعر في الجاهلية وصدر الاسلام سجل البطولة وصوت الضمير الجمعي تسجل به الأمجاد  وكان الشعر بمثابة الإعلام الحربي في زمن صدر الاسلام وكان الشعر عبر التاريخ  سلاحاً معنوياً.
وفي ختام حفل الافتتاح قدم رئيس المؤتمر الشاعر سمير قديسات  درعاً تكريمياً لراعي الاحتفال الفريق محمود باشا فريحات وصورة عملاقة له كما تم تكريم زوجته النائب السابق مرام الحيص فريحات .

بعد حفل الافتتاح  انعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر، حيث ناقشت مجموعة من المحاور المرتبطة بالإعلام و الشعر و علاقتهما بالنشاط الإنساني، فقد أشار الدكتور تيسير أبو عرجة العميد الأسبق لكلية الإعلام -جامعة البتراء، إلى أن الإعلام يمثل “السلطة الرابعة”، مستشهدًا بأقوال إدوارد بيرنز لتأكيد قدرة الإعلام على توجيه الرأي العام وصناعة الوعي الاجتماعي، لا سيما في المشهد الأدبي.

 أما الإعلامي السعودي نايف الرشدان فرأى أن الشعر والإعلام يسيران في خط واحد يلتقي عنده الإبداع والإنسان، معتبرًا أن الإبداع “إن كُتم، يموت”. في حين بيّن د.الطاهات أن الإعلام بلا شعر “يفقد روحه”، مشيرًا إلى دراسته حول تجربة الشاعر سمير قديسات التي وصفها بـ“الشعر السياحي” لما تحمله من احتفاء بجماليات القرى والمدن الأردنية، في حين وصف د.مراد الرفاعي المدير الأسبق لمديرية الأوقاف والشؤون الإسلامية في اربد أثر الشعر في التراث الديني مستدلاً بأبيات شعرية كان لها دور في دحض همم المشركين في المعارك، و بث العزيمة في نفوس المسلمين.

وفي ختام الجلسة، شدّد د.الحجايا على أن النقد الأدبي الحقيقي لا يستند إلى ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بل إلى مناهج علمية تحفظ قيمة النصوص الإبداعية.

و قد شهدت الفعالية في ختام اليوم الأول تكريم عدد من الشعراء والمشاركين، تقديرًا لإسهاماتهم في إنجاح فعاليات المؤتمر

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : ايكو وطن-eccowatan