البناء: ترامب وبن سلمان: احتفالية أميركية وتمويل سعودي وتعاون لوقف حرب السودان
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 20 25|09:56AM :نشر بتاريخ
لليوم الثاني واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب احتفالية استقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بينما واصل بن سلمان الإعلان عن المزيد من الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي، وبينما أعلن ترامب عن منح السعودية صفة الدولة الحليفة من خارج الناتو، تمّ الكشف عن تعاون أميركي سعودي لوقف الحرب في السودان، وهو ما لاقى تأييد الحكومة السودانية التي سبق ورفضت دعوة المبعوث الأميركي للسودان مسعد بولس لإعلان وقف إطلاق النار.
في لبنان شهدت مدينة شحيم في قضاء الشوف تشييعاً ووداعاً وطنياً للنائب والوزير السابق زاهر الخطيب الأمين العام لرابطة الشغيلة، حيث شاركت وفود حزبية وشخصيات سياسية في وداع الخطيب، كان أبرزها وفد حزب الله الذي ضمّ الوزيرين السابقين محمود قماطي ومصطفى بيرم، ووفد الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ضم النائب بلال عبدالله والنائب السابق علاء الدين ترو إضافة لمشاركة النائبين أسامة سعد وحليمة القعقور، ومشاركة وفد قيادي من المرابطون، ونعى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي أسعد حردان الخطيب.
حردان تحدّث في حفل استقبال حاشد في ذكرى تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حضرته شخصيات سياسية وحزبية ونواب حاليون وسابقون، وسط حشود حزبية، فدعا إلى دولة تعلو على الطوائف، ودعم الجيش، وقال “نؤيد كل موقف يحصّن دوره، ويمكّنه من مواجهة أي عدوان، ونحن على ثقة بأنّ مؤسسة الجيش تشكل ضمانة لوحدة لبنان واستقراره وصون سيادته. واجبات الدولة أن تحتضن كل مواطنيها دون تلكؤ، وأن تسارع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان تعزيزاً لصمود الشعب، وليست جائزة المساومة على هذا الحق خصوصاً لأبناء مناطق الجنوب والبقاع والضاحية. الإصلاح لا يُقاس بالنوايا بل بالفعل. والخطاب لا يُغني عن القرار. فالدولة حين تُحسن أداء وظائفها، وتنفّذ التزاماتها تجاه الشعب لا تجاه الخارج، وتُشرّع للحاضر والمستقبل، هي الدولة القادرة على النهوض بأبنائها، وتحصين وحدة المجتمع”. وقال: “لا يمكن للدولة أن تتقدّم وهي أسيرة النفوذ الطائفي والمذهبي أو محكومة بالإملاءات الخارجية. وفي ما خص القانون الانتخابي، نريده قانونا عصرياً يوحّد ولا يفرّق قائماً على الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسّعة، وعلى مبدأ النسبية الكاملة، والاقتراع من خارج القيد الطائفي”. وأضاف: “في لبنان أرضٌ لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني. والمطلوب موقف جامع وحازم، برفض الاحتلال والعدوان واستباحة السيادة. وليس جائزاً لأي فريق أو شخصية تحريض الخارج على لبنان. ونعتبر أن فخامة رئيس الجمهورية قرع جرس الإنذار، وعلى القضاء التحرك عفواً لمساءلة المتورّطين في التحريض على لبنان واللبنانيين. دعوتنا للجميع، بأن تعالوا نرسم معاً خطاً بيانياً مرجعه الدستور، يوحّدنا في معركة الدفاع عن حقنا وأرضنا. فالوحدة الوطنية على مبدأ الحق ليست انكساراً لمن ضلّ هذا المبدأ، بل انتصار له على موروثات مشاريع التقسيم. دعوتنا للجميع، بأن ارتقوا في الخطاب السياسي ليصبّ في مصلحة اللبنانيين ووحدتهم. فالخطر على لبنان داهم، لأن قرار الحرب بيد عدونا، وقد رأينا كيف تضاعف هذا الخطر، رغم قرار وقف إطلاق النار والضمانات الأميركية والغربية”.
وقال حردان خلال إحياء الحزب عيد تأسيسه بإقامة حفل استقبال في فندق ميتروبوليتان ـ سن الفيل، بحضور رسمي وحزبي وشعبي حاشد «إنَّ الجرائم اليوميّة التي يرتكبها العدوّ الصهيونيّ في غزّة وفلسطين المحتلّة، وفي لبنان، ولا سيَّما في الجنوب والبقاع، هي جرائم موصوفة ضدَّ الإنسانيّة، تُرتكب تحت أنظار العالم وصمته»، وشدّدَ على أنَّ «هذا الصمت ليس بريئاً، بل هو تواطؤ يمنح العدوّ صكّاً مفتوحاً لمواصلة جرائمه».
وأكّد أنَّ «الانكفاء ليس حلاًّ، والاستسلام لا يُنقذ شعباً ولا يحمي وطناً. وحده الصمود يحمي ووحدها مقاومة شعبنا، تحفظ الحقّ والكرامة»، معتبراً أنَّ «تحصين الوحدة الوطنيّة، والسعي الجادّ لبناء دولة قويّة قادرة وعادلة، يتطلّبان معالجة جذريّة للأزمات الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وشروعاً جديّاً في تنفيذ الإصلاحات، وهذا مسار لا بدَّ منه. وعلى الدولة أن تستفيد من كلّ طاقات الشعب وقواها الحيّة، من أجل حماية السيادة وصون الكرامة، ومواجهة الاحتلال والعدوان بثقة واقتدار».
وشدّد حردان على «التمسُّك باتفاق الطائف وبالدستور المنبثق عنه، كنقطة ارتكاز لترسيخ الوحدة الوطنيّة. فلبنان لا يُحمى إلاّ بوحدته، وأيّ خروج عن مسار الطائف ودستوره، يعني الانزلاق نحو المجهول، وجعل البلد هشّاً، ضعيف البنيان والقرار»، مشدّداً على أنَّ «مسؤوليّة الدولة، بكلّ مؤسَّساتها، أن تطبّق الدستور لا أن ترفعه شعاراً للخطابات».
وأضاف: «مسؤوليّة الدولة أن توفّر كلّ الإمكانات المطلوبة للجيش اللبنانيّ. ونحنُ نؤيّد كلّ موقف يحصّن دوره، ويمكّنه من مواجهة أيّ عدوان، ونحنُ على ثقة بأنَّ مؤسَّسة الجيش تشكّل ضمانة لوحدة لبنان واستقراره وصون سيادته. وفي هذه المناسبة نحيي الجيش اللبنانيّ قائداً وقيادةً وضبّاطاً وأفراداً».
وبيّنَ أنَّ «واجبات الدولة أن تحتضن كلّ مواطنيها من دون تلكؤ، وأن تسارع في إعادة إعمار ما دمّره العدوان تعزيزاً لصمود الشعب، وليس جائزاً المساومة على هذا الحقّ خصوصاً لأبناء مناطق الجنوب والبقاع والضاحية».
وفي ما خصّ القانون الانتخابي، قال «نريده قانوناً عصريّاً يوحّد ولا يفرّق، نعم يوحّد ولا يفرّق، قائماً على الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسَّعة، وعلى مبدأ النسبيّة الكاملة، والاقتراع من خارج القيّد الطائفيّ».
وتلقى حردان رسالة من القصر الجمهوري تضمّنت شكر رئيس الجمهورية جوزاف عون على دعوته وتشديده على أهمية دور الأحزاب في الحياة السياسية.
إلى ذلك، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري، في بيان، إلى أنّه «مرة جديدة يكرر العدو الإسرائيلي جريمته باستهداف المدنيين والأطفال وطلاب المدارس والجامعات وآخرها اليوم في بلدة الطيري، مطمئنًا أنّه فوق الحساب والمحاسبة، لا بل للأسف بات لبنان الملتزم القرار 1701 واتفاق وقف العمليات الحربية في تشرين الثاني 2024 محط إدانة وانتقاد». وشدّد على أنّه «لا بد للبنان من مواصلة تقديم الشكاوى لمجلس الأمن الدولي، وهو اليوم مطالب بالدعوة إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتكريس الحق اللبنانيّ والإدانة للخروقات الإسرائيليّة سواء باستهداف المدنيين أو ضم الأراضي».
ويُعَدّ استهداف مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا الأول من نوعه منذ اتفاق 27 تشرين الماضي، ويهدف توسيع الإعتداءات الإسرائيلية، بحسب مصادر سياسية وعسكرية، إلى توسيع المدى الجغرافي للاستهدافات الإسرائيلية وخلق قواعد اشتباك جديدة وتوجيه رسالة لحزب الله وللدولة اللبنانية بأنه لم يعد هناك خطوط حمر للعمل العسكري الإسرائيلي في لبنان. وحذرت المصادر عبر «البناء» من أن توسيع العدوان بهذا الشكل هو مقدمة وتحضير لعدوان أكبر على لبنان قد يصل لأهداف أكبر مثل عمليات اغتيال أو أمنية خاصة وتوغلات داخل الأراضي اللبناني لاقتحام إحدى القرى الحدودية أو إنزالات أو توجيه ضربة جوية كبيرة في البقاع والجنوب والضاحية وربما العاصمة بيروت في التوقيت نفسه تحت ذرائع واهية (ضرب أهداف وبنى تحتية لحزب الله)، وذلك لبث الرعب والهلع داخل بيئة المقاومة وتهجير قسم كبير منهم إلى مناطق أخرى. كما تهدف وفق المصادر للضغط على الدولة اللبنانية للتراجع عن موقفها المتمثل بالرؤساء الثلاثة وقائد الجيش، برفض التفاوض المباشر مع «إسرائيل» وتوقيع اتفاقية سلام معها ورفض التفاوض تحت النار، والتنازل عن الحقوق السيادية، ورفض زج الجيش في مواجهة مع المقاومة وأهالي الجنوب.
ويربط مصدر سياسي اطلع على جانب من المحادثات والتواصل مع الأميركيين مؤخراً، بين التصعيد الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين والتصعيد الأميركي الجاري في وجه السلطة اللبنانيّة والجيش اللبناني في ضوء إلغاء زيارة قائد الجيش العماد ردولف هيكل إلى الولايات المتحدة، مشيراً لـ»البناء» إلى أن الأميركيين يديرون الحرب الإسرائيلية على لبنان على ساعة حساباتهم ومصالحهم ويوقتون الضربات الإسرائيلية ونوعها وحجمها وفق ضرورات الضغط على لبنان وبالتزامن مع زيارة المبعوثين الأميركيين إلى لبنان. وأوضح المصدر أن توسيع الضربات العسكرية باتجاه مدينة صيدا في مخيم عين الحلوة هو ردّ على موقف قائد الجيش وبياناته ضد «إسرائيل» وعلى مواقف رئيس الجمهورية الذي يتعرّض بدوره إلى حملة سياسية وإعلامية كبيرة داخلية وخارجية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي صعّد عدوانه على الجنوب مستهدفاً مساء الثلاثاء مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان، ما أدى إلى استشهاد 14 وجرح آخرينً.
واستهدفت مسيّرة إسرائيلية أمس، سيارة في بلدة الطيري بصاروخين. وقد صودف مرور حافلة مدرسية لطلاب خلف السيارة المستهدفة، مما أدى استشهاد شخص يُدعى بلال شعيتو و11 جريحاً. كما استهدفت أحراج بلدة يارون بـ 3 قذائف إسرائيلية، ومنزلاً في بلدة بليدا ـ قضاء مرجعيون، بقذائف هاون عدة، أطلقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر»، ما أسفر عن أضرار مادية في المكان دون تسجيل إصابات في الأرواح.
وأغارت مُسيّرات الاحتلال على مبانٍ سكنية في بلدتي شحور ودير كيفا جنوب لبنان، بعد كان هدّدها في وقت سابق ما أدى إلى نزوح عدد من الأهالي وخاصة سكان المباني المجاورة للمباني المهددة، بالإضافة إلى إجلاء طلاب المدارس في البلدتين. كما استهدف بعدد من الغارات مبنيين سكنيين في طرفلسيه وعيناثا جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان، أمس، عن ارتقاء شهيد وإصابة 11 مواطناً في عدوان للاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة الطيري، قضاء بنت جبيل، جنوب لبنان.
وأعرب «حزب الله»، في بيان، عن إدانته بـ»أشد العبارات المجزرة المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم في مخيم عين الحلوة في صيدا. وشدّد على أنّ «الواجب الوطني يقتضي اتخاذ موقف حازم وموحّد في التصدي لإجرام هذا العدو وردع عدوانه بكل الوسائل الممكنة، والتمسك بكل عناصر القوة التي يمتلكها لبنان باعتبارها الضامن الوحيد لإسقاط مشاريع العدو وحماية سيادة لبنان وأمنه».
إلى ذلك بقيت الحملة الممنهجة التي تشنّها جهات سياسية وحزبية في الداخل ومسؤولون أميركيون في الخارج على الجيش وقائده ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تتصدّر المشهد السياسي، وعلمت «البناء» أن مجموعة لبنانيين من نواب حاليين وسابقين ووزراء سابقين ومسؤولين حزبيين يديرون حملة التحريض على رؤساء ومسؤولين لبنانيين عبر تواصلهم مع مسؤولين فاعلين في الإدارة الأميركية ووزارة الخارجية والمخابرات الأميركية، إضافة إلى نواب في الكونغرس الأميركي من أصول لبنانية مثل دارين لحود وتوم حرب وغيرهم، والهدف تحريض الإدارة الأميركيّة لاتخاذ مواقف عالية السقف ضد الرئيسين عون وبرّي وقائد الجيش لأنهم بنظر هؤلاء لم يتخذوا قرارات جدّية لنزع سلاح حزب الله وتقييده مالياً وسياسياً.
وعلمت «البناء» أنّ قرار قائد الجيش إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة اطلعت عليه مرجعيات رئاسية، وتجري مشاورات رئاسية مع السفارة الأميركية في بيروت ومسؤولين في واشنطن، حول ما يمكن فعله لاحتواء الخلاف بين قيادة الجيش والأميركيين ولكي لا ينعكس على الدعم المالي والعسكري واللوجستي الذي تقدّمه الولايات المتحدة للجيش.
ولفت مصدر نيابي لـ»البناء» إلى أنّ الحملة على الجيش لدفع قيادته إلى تعديل سياستها وتوجهاتها باتجاه الضغط على حزب الله وأهالي الجنوب وخلق مناخ صداميّ تستفيد منه «إسرائيل» لتوسيع عدوانها أكثر، والولايات المتحدة للضغط أكثر على الدولة، بينما تستغلّ جهات حزبية لبنانية حالة الفوضى والانقسام لتنفيذ انتشار عسكريّ بداعي الدفاع عن النفس كمقدّمة لتحقيق مآربها السياسية.
واستدعى التهجّم على الجيش حملة مواقف سياسية داعمة له، حيث أشار النائب السابق وليد جنبلاط في تصريح له إلى «أننا نتمسك باتفاق الهدنة مدركين خطورة التراجع عنه ونؤكد على ضرورة بسط سيادة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية وترسيم الحدود وإزالة التعديات وتحرير الأسرى. وفي هذا السياق نحيي الموقف الوطني لقائد الجيش العماد رودولف هيكل».
بدوره، أجرى رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، أعرب خلاله عن «دعمه الكامل للمواقف التي يعتمدها هيكل ونهجه في قيادة المؤسسة العسكرية»، مؤكّدًا «تضامنه مع الجيش ودوره الوطني في حماية الأمن والاستقرار». وأشاد أرسلان «بالإنجازات الأمنية الأخيرة التي حقّقتها المؤسسة العسكرية»، معتبرًا أنّ «الجيش يبقى الضمانة الأساسيّة للبنان ولكلّ اللبنانيين».
وفي وقت شيّع الجيش شهداء خلال عملية أمنيّة في إطار مكافحة المخدرات في بعلبك، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل وقدّم له التعازي باستشهاد العسكريّين خلال ملاحقة تجار المخدرات في حي الشراونة في بعلبك، ومتمنّياً الشفاء العاجل للعسكريين الجرحى. وقال الرئيس عون: مرّة جديدة يدفع الجيش من دم رجاله ثمن حماية المجتمع اللبنانيّ من آفة المخدرات من جهة، وتطبيق القانون من جهة أخرى. لقد انضمّ شهيدا الأمس إلى قافلة طويلة من رفاقهما الذين ضحوا بأغلى ما عندهم وفاء لقسمهم، وتأكيداً على تصميم المؤسسة العسكريّة بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى على المضي في تطبيق القوانين وملاحقة المرتكبين والحدّ من الجريمة على مختلف أنواعها، بالتزامن مع حماية الحدود وبسط سلطة الدولة، ولن يثني شيء الجيش عن القيام بدوره الوطني، لا الحملات المشبوهة ولا التحريض ولا التشكيك من أي جهة سواء من الداخل او الخارج.
على صعيد آخر، يعقد اجتماع اليوم في العاصمة الأردنية عمّان، بين وزراء الطاقة الأردني صالح الخرابشة واللبناني جو الصدي والسوري محمد البشير، للنقاش في استجرار الكهرباء والغاز من الأردن عبر سورية إلى لبنان، وفق ما نقلت قناة «إل بي سي اي».
وربطت أوساط سياسية بين الانفتاح الدبلوماسي – التجاري السعودي تجاه لبنان وبين التعاون الكهربائيّ الذي تبديه السلطات السوريّة، لافتة لـ»البناء» إلى أن خطوتين إيجابيتين على طريق إحياء العلاقات بين لبنان وكل من سورية والسعودية».
إلا أنّ مصادر نيابيّة وسطيّة تتواصل مع المملكة لفتت لـ»البناء» إلى أن الانفتاح السعودي خطوة إيجابية على الصعيدين التجاري والاقتصادي في لبنان، ومن المتوقع أن تنجح المباحثات السعودية – اللبنانية لفكّ الحظر عن الصادرات اللبنانيّة إلى السعودية والخليج وعن سفر السعوديين والخليجيين إلى لبنان في موسم السياحة والاصطياف، لكن لن ترقى إلى مستوى الاستثمارات وإيداع ودائع في البنك المركزي أو في المصارف اللبنانية، كاشفة أن هذا الدخول السعوديّ إلى لبنان من بوابة الاستثمارات والشركات الكبرى إلى لبنان للاستثمار في قطاعات العقارات والمشاريع وإعادة الإعمار مرتبطة ومشروطة بحصريّة السلاح وبسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، وإنجاز الإصلاحات التي طلبها صندوق النقد الدولي.
ووفق معلومات «البناء» فقد تمنّى الجانب اللبناني على الوفد السعودي تفعيل 21 اتفاقية الموقعة بين لبنان والمملكة على المستوى الاقتصاديّ والاستثماريّ والتجاريّ والثقافيّ والبيئيّ والإعلاميّ.
وأشار رئيس الحكومة نواف سلام، في الجلسة الختاميّة من مؤتمر «بيروت 1»، إلى أنّه «من دون الأمن والاستقرار سنفوّت فرصة النهوض أمام لبنان ولن تأتي الاستثمارات، والأمن هذا لن يتحقق إلا ببسط سلطة الدولة بقواها الشرعيّة على كافة الأراضي اللبنانيّة».
ولفت إلى أنّ «لبنان عاد إلى العالم العربيّ والعالم العربيّ بدأ يعود إلى لبنان ونأمل برفع الحظر عن الصادرات اللبنانية»، مضيفًا: «غدًا سيتمّ تدشين السكانيرز في مرفأ بيروت وأنا واثق بأن العرب سيعودون إلى لبنان».
على مقلب آخر، أعلن النواب الموقعون على عريضة حول قانون الحكومة للانتخابات النيابيّة في بيان من مجلس النواب «أن إجراء الانتخابات النيابيّة في موعدها المحدّد في أيار المقبل هو التزام دستوري لا يحتمل أي تأخير، وأن الخطوة الأساسية لضمان هذا الالتزام تبدأ بـ إدراج مشروع القانون المُعجّل الذي أحالته الحكومة على جدول أعمال الهيئة العامة فوراً».
بدوره، دعا رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل المنتشرين غير القادرين على المجيء إلى لبنان للانتخاب ومن يرغبون بانتخاب نواب للانتشار بأن «يتسجلوا قبل نهاية المهلة في 20 تشرين الثاني حتى يحفظوا وحقهم بالانتخاب». وقال: «إذا كان يجب أن تتسجّلوا للانتخابات المقبلة أم لا أو إذا كنتم ستتمكنون من الانتخاب أم لا. وأنا حزين لرؤيتي السلطة المؤلفة من كل الكتل النيابية باستثناء تكتل لبنان القوي، كيف تتآمر على حقكم بالانتخاب لتطييره وتمتنع عن تنفيذ القانون على الرغم من وجود تقرير عن كيفية تنفيذه».
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا