الشرع يهنئ السوريين بذكرى انطلاق "ردع العدوان": نقطة تحول مفصلية
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 25|00:31AM :نشر بتاريخ
وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة تهنئة إلى الشعب السوري لمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق عملية "ردع العدوان"، مؤكّداً أنها مثّلت نقطة تحوّل مفصلية في مسار "معركة تحرير سوريا بالكامل، التي استهدفت إسقاط النظام المجرم بكل أركانه" كما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ودعا الشرع "جميع أطياف الشعب السوري بمختلف فئاته ومكوّناته إلى النزول إلى الساحات والميادين للاحتفال بهذه المناسبة، والتعبير عن فرحتهم، وإظهار اللحمة والوحدة الوطنية وصون سلامة التراب السوري".
وفي اتصال هاتفي خلال اجتماع محافظ اللاذقية مع وجهاء ولجان الأحياء، أشار الشرع الى أن "ذكرى انطلاق معركة تحرير سوريا، حظيت بترحيب واسع لدى معظم السوريين، رغم وجود شريحة تأثرت بتبعاتها وأخرى استوعبت ضرورتها في إطار الحفاظ على وحدة البلاد وأمنها، ونحن نُدرك أننا سنواصل مواجهة العديد من الاعتراضات والتحديات".
وأضاف: "لقد شهدنا خلال اليومين الماضيين العديد من المطالب الشعبية المحقة، لكن بعضها كان مسيساً إذا أردنا تسمية الأمور بمسمياتها، وتؤكد الدولة استعدادها الكامل للإصغاء إلى مختلف المطالب ومناقشتها بجدية".
وشدد على أن "الساحل السوري يمتلك المقومات كافة التي تعكس تماسك المجتمع السوري، وتؤكد قوة الوحدة الوطنية، كما يشكّل التنوع الاجتماعي والطائفي فيه إثراءً للدولة السورية، وليس موضعاً للنقاش أو الجدل".
ولفت الرئيس السوري الى أن "الطروح المتعلقة بالانفصال أو الفيدرالية، غالباً تصدر عن قراءات ضيقة أو نقص في الإلمام السياسي، لأنه حتى في الدول الفيدرالية لديها مركزيات قوية في المؤسسات السيادية، مثل الدفاع والأمن والخارجية والاقتصاد، وهي مؤسسات لا يمكن تجزئتها"، وقال: "ان الجغرافيا السورية مترابطة ومتكاملة، ومن الصعب فصل أي جزء منها عن الآخر، فلا يمكن للساحل أن تكون له سلطة قائمة بذاتها منعزلة عن بقية المناطق، فموارده ترتبط بشكل مباشر مع المنطقة الشرقية، وكذلك العكس، كما أن سوريا بلا منفذ بحري تفقد جزءاً أساسياً من قوتها الاستراتيجية والاقتصادية".
وأكد أن "التكامل القائم حالياً بين مختلف المناطق السورية، اقتصادياً واجتماعياً، يبرهن أن دعوات التقسيم أو الانفصال تعكس قدراً من الجهل السياسي وعدم الإلمام بواقع الدولة"، مشيراً الى أنه "لا يمكن لأحد أن ينأى بنفسه أو يعتقد أن الطموحات الفردية أو السعي للسيطرة على جغرافيا معينة يمكن أن تكون بديلاً عن المشروع الوطني الجامع".
وأوضح "أننا اليوم أمام مهمتين أساسيتين في المرحلة المقبلة، حماية البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية والتنمية الاقتصادية".
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا