تعيين جنرال رئيساً انتقالياً لغينيا بيساو والمعارضة تندد بانقلاب مدبر
الرئيسية دوليات / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Nov 28 25|01:34AM :نشر بتاريخ
عيّن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في غينيا بيساو، الخميس جنرالاً رئيساً لفترة انتقالية من المفترض أن تستمر عاماً واحداً، فيما نددت المعارضة بما وصفته بانقلاب دبره الرئيس المنتهية ولايته لحرمانها من الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وكان الجيش أعلن الأربعاء إطاحة الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وتعليق الانتخابات التي كان من المتوقع صدور نتائجها قريباً في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي يحفل تاريخها بالانقلابات ومحاولات الانقلاب.
أعرب محللون لوكالة "فرانس برس" وممثلون عن الانتشار عن شكوكهم إزاء صحة السيناريو الذي طرحه قادة الانقلاب، مشيرين إلى أن وقف العملية الانتخابية يصب في مصلحة معسكر إمبالو.
وسادت حالة من الشلل الخميس العاصمة بيساو، حيث أغلقت معظم المتاجر والأسواق، وشهدت الشوارع انتشارا أمنيا مكثفا وبدت شبه مقفرة. في حين نفّذ جنود مناوبون دوريات في مختلف أنحاء المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي، حيث أثار إطلاق نار كثيف حالة من الذعر بين السكان ظهر اليوم السابق مع بدء الانقلاب.
شهدت غينيا بيساو، الدولة الساحلية في غرب إفريقيا الواقعة بين السنغال وغينيا (كوناكري)، أربعة انقلابات وسلسلة من محاولات الانقلاب منذ استقلالها عن البرتغال عام 1974. ولطالما شكلت نتائج الانتخابات في البلاد موضع جدل.
وقال الجنرال هورتا نتام الخميس بعد أداء اليمين الدستورية رئيسا انتقاليا في مقر قيادة الجيش: "عُيّنتُ للتو لأكون على رأس القيادة العليا".
وكان يُنظر للجنرال تيام، وهو قائد القوات البريّة، على أنه قريب من الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو، المعتقل منذ تنفيذ الانقلاب الأربعاء.
وقال تيام أمام عشرات العسكريين المدجّجين بالسلاح: "تجتاز غينيا بيساو أوقاتا عصيبة من تاريخها. الإجراءات التي فُرضت طارئة ومهمة وتتطلّب مشاركة الجميع".
في المقابل، أكد زعيم المعارضة في غينيا بيساو فرناندو دياس الخميس فوزه في الانتخابات الرئاسية، متهماً الرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو بتدبير الانقلاب الذي نفذه الجيش الأربعاء.
وأضاف دياس الذي يدعي أن الهدف من الانقلاب منعه من الوصول إلى السلطة: "لا يوجد انقلاب في غينيا بيساو". وأكد أنه "بأمان" ويختبئ داخل البلاد.
وقال الجنرال دينيس نكانها، قائد القوة العسكرية الملحقة بالرئاسة، الأربعاء، وهو يجلس خلف طاولة محاطاً بعناصر مسلحين في مقر قيادة الأركان: "ما دفعنا إلى القيام بذلك (الانقلاب) هو ضمان الأمن على المستوى الوطني وأيضا استعادة النظام"، مشيراً إلى اكتشاف "الاستخبارات العامة خطة لزعزعة استقرار البلاد بمشاركة تجار مخدرات محليين".
وأعلن الجيش في المساء منع "أي تظاهرة أو مسيرة أو إضراب أو عمل من شأنه أن يزعزع السلام والاستقرار" غداة الانقلاب العسكري.
ورُفع حظر التجول الليلي الذي فُرض في اليوم السابق، في إشارة أخرى إلى استقرار نسبي رغم الانقلاب، عقب الإعلان في اليوم نفسه عن إعادة فتح "كامل النقاط الحدودية التي كانت مغلقة منذ ظهر الأربعاء".
كما أمر بإعادة فتح المدارس والأسواق والمؤسسات الخاصة فوراً، وطمأن المواطنين بأن الرئيس إمبالو وقائد الجيش السابق بياغيه نا تام، الذي أُلقي القبض عليه الأربعاء، "بصحة جيدة"، وفق البيان.
كذلك، عيّن المجلس الأعلى للجيش قائدا جديدا للقوات المسلحة الخميس، وهو الجنرال توماس جاسي، رئيس الأركان في عهد الرئيس إمبالو سابقا.
وتعاني غينيا بيساو، وهي دولة فقيرة للغاية يبلغ عدد سكانها 2,2 مليون نسمة، من فساد مزمن، وتشكل نقطة عبور لتهريب المخدرات بين أميركا الجنوبية وأوروبا.
وندد الاتحاد الإفريقي بالانقلاب الخميس، مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن إمبالو.
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى "العودة للنظام الدستوري" في غينيا بيساو في أقرب وقت ممكن، وكذلك استئناف العملية الانتخابية عقب الانقلاب العسكري في البلاد.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا