البابا من الكاتدرائيّة الأرمنيّة الرّسوليّة: ملتزم بالقضيّة المقدّسة للوَحدة بين جميع المسيحيّين

الرئيسية دوليات / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Nov 30 25|11:12AM :نشر بتاريخ

وصل البابا لاون الرّابع عشر  إلى الكاتدرائيّة الأرمنيّة الرّسوليّة في إسطنبول، حيث أقام وقفة صلاة وسط حضور لافت للمؤمنين، خصوصًا من الشّباب، في
 محطّة روحيّة مُعبّرة مع اقتراب ختام زيارته الرّسوليّة إلى تركيا.

ويختتم البابا اليوم جولته التي استهلّها الخميس الماضي بإحياء ذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقيا، بمشاركة الكنائس المسيحيّة في تركيا، في رحلة حملت طابعًا مسكونيًّا واضحًا، وشهدت دعوات متكرّرة إلى الوَحدة والمصالحة والحوار والسّلام.

وفي الكاتدرائيّة الأرمنيّة، وجّه البابا كلمة مؤثّرة حيّا فيها شجاعة الشّعب الأرمنيّ وشهادته عبر التاريخ، مؤكّدًا التزامه بالوَحدة والشّركة بين الكنائس. واستعاد في كلمته محطّات تاريخيّة جمعت الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة بالكرسيّ الرّسوليّ، من بينها زيارات الكاثوليكوس خورين الأوّل وفاسكن الأوّل إلى الفاتيكان وإطلاق “حوار المحبّة” الّذي أسهم في تعزيز الروابط بين الجانبين.

واغتنم البابا المناسبة ليشدّد على أهميّة قانون الإيمان النيقاويّ في مسيرة التقارب بين الكنائس، لافتًا إلى ضرورة استئناف أعمال اللّجنة الدوليّة المشتركة للحوار اللّاهوتيّ من أجل التوصّل إلى نموذج للشّركة الكاملة “معًا، بالطّبع”، كما تمنّى البابا يوحنّا بولس الثاني.

واستحضر البابا مثال القدّيس نرسيس الرابع شنورهالي، أحد أبرز دعاة المصالحة في التراث الأرمنيّ، طالبًا شفاعته في مسيرة السعي إلى الوحدة. وختم مؤكّدًا “الالتزام الكامل بالقضيّة المقدّسة للوَحدة بين جميع المسيحيّين”، داعيًا إلى استقبال هذه العطيّة بقلوب منفتحة ليكون الشّاهد المسيحيّ أكثر قوّة وإقناعًا في العالم اليوم.