افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 07 25|09:04AM :نشر بتاريخ

النهار:

في السياق الديبلوماسي اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات.

لا تزال التحركات الديبلوماسية المتصلة بالوضع بين لبنان وإسرائيل تطغى على المشهد اللبناني بشقيه الداخلي والخارجي بما يبقي الباب مفتوحا على إعطاء فرصة المفاوضات عبر لجنة الميكانيزم مدى معقولا يبدو ان معظم المعنيين او المنخرطين في الجهود الديبلوماسية يأملون من هذا المدى ابعاد احتمالات التصعيد العسكري الواسع ما امكن . واذا كان من الصعوبة والمخاطرة بمكان اطلاق توقعات وتقديرات مسبقة وجازمة حيال الاحتمالات التي نشأت في ظل تأثير تسمية كل من لبنان وإسرائيل ديبلوماسيين في اللجنة بما رفع مستوى التفاوض وأحدث واقعا جديدا لم يعد ممكنا تجاهل تأثيره على مجمل الواقع الميداني والديبلوماسي خصوصا في ظل الترحيب الغربي ولا سيما منه الأميركي بخطوة لبنان عبر تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيسا للفريق اللبناني في الميكانيزم .
وبعد التحركات الناشطة التي شهدها لبنان الأسبوع المنصرم يصل غدا إلى بيروت غدا الاثنين الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لإجراء جولة محادثات جديدة مع المسؤولين اللبنانيين . وفي سياق ديبلوماسي مماثل اكد وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الدبلوماسي لدعم خطة الحكومة اللبنانية. وأضاف أن مصر تدعم كل مسار دبلوماسي وسياسي يُبعد شبح العدوان عن لبنان ويُحقّق الاستقرار في المنطقة.

وامس اختتم وفد اعضاء مجلس الامن زيارته لبنان، بعد جولة قام بها على المسؤولين اللبنانيين، وعلى طول الخط الازرق، بعقد تصريح إعلامي امام ممثلي الوسائل الإعلامية اللبنانية والأجنبية في أوتيل "موفنبيك"، تحدث خلاله الرئيس الحالي لمجلس الامن سفير سلوفانيا صاموئيل جبوغارد، الذي قال:" اسمحوا لي أن أجدّد تأكيد التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة ككل. يواصل المجلس عقد مشاورات منتظمة حول الوضع في لبنان وعلى طول الخط الأزرق، وزيارتنا اليوم تأتي تأكيداً لهذا الالتزام.
وقد جئنا إلى بيروت في هذا الوقت الدقيق في ما يتعلق بتنفيذ القرارات ذات الصلة، ولتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني من العام الماضي". 
وبعد استعراضه للقاءات التي اجراها الوفد والجولة الميدانية على الخط الأزرق ومقر قيادة اليونيفيل والمواقع المرتبطة بها اكد ان "مناقشاتنا في كل مكان مفيدة، وأسهمت في فهمنا للوضع الراهن". وقال: "وخلال وجودنا هنا، تطرّقنا إلى العديد من المسائل التي لها علاقة بالوضع السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، مع تركيز خاص على عمل اليونيفيل والجيش اللبناني. وهذه الزيارة تشكّل دليلاً على دعم المجتمع الدولي القوي للبنان ولشعبه. وقد جدّدنا دعم المجلس لوحدة أراضي لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي. كما أكدنا التزامنا بالتنفيذ الكامل للقرار 1701، دعماً لأمن لبنان واستقراره واستقرار المنطقة". وشدد على ضرورة "التزام جميع الأطراف اتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني 2024، ونحن نُقرّ بالتقدم الذي حققَه لبنان هذا العام. ونُثني على اليونيفيل والانسكول لدورهما في خفض التوتر وتعزيز تنفيذ القرارات ذات الصلة، ونحن نقدّر عملهما. كما نؤكد ضرورة احترام سلامة قوات حفظ السلام وعدم استهدافها. وندعو إلى تعزيز الدعم الدولي للبنان وللجيش اللبناني، بما في ذلك دعمه في انتشاره المستدام جنوب نهر الليطاني. ونؤيد قرار الحكومة اللبنانية ضمان حصرية السلاح بيد الدولة. وقد أردنا الاستفادة من هذه الزيارة لبحث الخيارات المتاحة لتنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة اليونيفيل لبنان. ونتطلّع أيضاً إلى توصيات الأمين العام حول هذا الموضوع. ومن الواضح أن هذا الموضوع سيستدعي نقاشاً معمقاً خلال عام 2026".

مجمل هذه التطورات كانت حاضرة في لقاء رئيس مجلس الوزراء نواف سلام مع امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك عقب الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة الذي يحضره سلام . وأكّد سلام حرصه على صون أفضل العلاقات بين البلدين، وعبّر عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدّمه قطر للبنان، ولا سيّما في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية. وأشاد بالدور الذي تؤديه الدوحة في مساندة جهود الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات مؤسساته الشرعية، مشيراً الى ان "الجيش اللبناني يواصل القيام بمهامه في بسط سلطة الدولة بقواها الذاتية، بدءًا من جنوب الليطاني حيث شارفت المرحلة الأولى على الاكتمال". كما شدّد سلام على "ضرورة تكثيف الحشد الدبلوماسي للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها"، داعيًا دولة قطر إلى مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب. وأكد سلام التزام حكومته بالمضيّ قدمًا في تنفيذ الإصلاحات وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربًا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.
من جهته أكّد أمير قطر استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيًا واقتصاديًا، مشيرًا إلى أنّ الدوحة ستعلن قريبًا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصّصة للبنان. والتقى  سلام الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. وأكّد الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني استمرار دعم قطر للبنان، مع حزمة جديدة من مشاريع الدعم التي سيُعلن عنها قريبًا. وأعرب الرئيس سلام بدوره عن تقديره الكبير للدور الذي تؤديه قطر في دعم لبنان، وتعزيز الاستقرار فيه، ومساندة مؤسساته. والتقى سلام الرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل "منتدى الدوحة". وخلال اللقاء تم التركيز على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا.
والتقى سلام أيضا بالممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، كايا كالاس التي عبّرت عن تقديرها للعمل الذي تقوم به الحكومة اللبنانية، واطلعت من الرئيس سلام على ما أُنجز في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وعلى التقدّم المُحرز في تنفيذ قرار حصر السلاح وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، ولا سيّما الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني في هذا الإطار والمراحل المقبلة لتنفيذ الخطة.
وأشار الرئيس سلام إلى الحاجة الملحّة لدعم الجيش اللبناني لتمكينه من استكمال مهامه. كما شدّد على أهمية الدور الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وفي ممارسة الضغط اللازم على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من النقاط التي ما زالت تحتلّها. وقد عرض الرئيس سلام أيضًا أمام كالاس تصوّر لبنان للمرحلة التي تلي انتهاء عمل قوة اليونيفيل، مشيراً إلى حاجة لبنان إلى قوة أممية ولو محدودة الحجم لسدّ أي فراغ محتمل والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.

في غضون ذلك برز ما نشره حساب سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأميركية، مقتطفاً من مقابلة صحافية ،  للسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر،أجرتها معه وسيلة إعلامية لبنانية this is Beirut  وجّه فيه "رسالة سلام إلى شعب لبنان". وقال لايتر في الفيديو: "هناك الكثير مما يمكننا أن نفعله معاً، فلماذا نسمح للجهات المتطرفة ذات الرؤى المروّعة بأن تقف في طريقنا؟ وتوجه لايتر بالفيديو مباشرة إلى الشعب اللبناني، مشيراً إلى "أن النزع الكامل لسلاح "حزب الله" وقطع شريان التمويل القادم من إيران، يمكن أن يفتحا الباب أمام السلام والنمو الاقتصادي والفرص المشتركة التي تصوّرها اتفاقات إبراهيم". وأضاف: "نحن لا نريد العمل ضد لبنان، نريد العمل ضد حزب الله، ضد من يطلقون الصواريخ ويهددون وجود دولتنا. لا نريد إصابة مدنيين، ولا نريد تهديد وجودنا من أشخاص يعملون نيابة عن دولة أو نظام في إيران يتبنّى أجندة دينية سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل. فهدفهم الحقيقي هو هزيمة الغرب وهزيمة الحضارة اليهودية-المسيحية بأكملها". وختم: "الإسلام المعتدل يريد أن يعيش جنباً إلى جنب مع الحضارة الغربية. هذا هو جوهر الصراع. فلنصلّ جميعاً كي يكون عام 2026 عاماً لاتفاقات إبراهيم".

على الصعيد الداخلي في لبنان وفي ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض قال نجله النائب ميشال معوض في احتفال حاشد أقيم في زغرتا في الذكرى : 36 سنة من الاحتلالات والوصايات والهيمنة، 36 سنة من الهيمنة الفكرية حتى صار من يريد لبنان دولة ووطنا هو العميل.
أضاف: "قتلوه لأنهم خافوا من لبنان الذي حاول أن يبنيه ولبنان اليوم أمام فرصة تاريخية ونريد أن نعيده الى سكة السلام والاستقرار والدولة هي التي تحمينا فقط فالدولة الآن وليس غدًا".
وتابع: 36 سنة من حروب عبثية من ضرب السيادة وتدمير المؤسسات والفساد وغياب المحاسبة من انهيار الاقتصاد وهجرة الشباب".
واعتبر أن اليوم المشهد يتغير اليوم ولأول مرة من 60 سنة الصورة تنقلب وسقط نظام الأسد تحت وطأة جرائمه، مشيرًا إلى أن اليوم هو ذكرى عام على سقوط نظام الأسد لنؤكد أنّ الله يمهل ولا يهمل.
أضاف: "سقطت مع هذا النظام شعارات الممانعة التي على أساسها استبيح لبنان، سقطت الشعارات وتكرست الحقيقة وهي أنّ السلام لم يشكل تهديداً لإسرائيل بل منع قيام الدولة".
رئيس الحكومة نواف سلام قال في ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوّض: "لا يزال اتفاق الطائف في انتظار التطبيق ونحن جعلنا من إعادة بناء الدولة وحصرية السلاح بيدها وحدها هدفاً مركزياً لحكومتنا".
واليوم الأحد  يعقد حزب "القوات اللبنانية"  المؤتمر العام الاول للحزب في معراب. ومن المتوقع أن يجتمع في المؤتمر 1200 مشارك من لبنان والانتشار. ويُمثل المؤتمر انتشار القوات في 70 دولة من خلال مندوبين عن الجاليات والمراكز التنظيمية، إضافة إلى 700 مركز من مختلف المناطق اللبنانية. وتُعتبر كلمة رئيس الحزب سمير جعجع المحطة الأساسية في المؤتمر، حيث من المتوقع أن تتناول مجمل القضايا الوطنية وموقع القوات اللبنانية في المشهد السياسي، "لتشكل إعلانًا رسميًا عن خارطة عمل الحزب واتجاهاته المستقبلية".

 

 

 

 

 

 الديار:

عكست برودة الطقس التي خيمت على البلاد خلال الساعات الماضية، «الفتور» السياسي المتنامي منذ لحظة إعلان تعيين سيمون كرم في لجنة «الميكانيزم»، الذي هب على الساحة كعاصفة «قصيرة المدى» ولكن «كثيفة التأثير»، بين من رأى فيه محاولة لإعادة «ضبط إيقاع المؤسسات»، ومن اعتبره رسالة سياسية موجهة إلى الداخل والخارج، وسط ترقب ثقيل ارخى بظلاله على المشهد، رغم احتواء الرئاسات الثلاث لموجات القلق والاستنكار التي حكمت المشهد 

لوحة لم تكتمل إلا مع وصول وفد مجلس الأمن في جولة استطلاعية ، شغلت الأوساط السياسية والإعلامية معا، متخذة طابعا تقنيا وفق ما أُعلن رسميا، حاملة في طياتها أسئلة أكثر مما قدمت أجوبة، فاتحة باب التأويلات حول مغزى توقيتها، ودلالات الملفات التي طرحت في الغرف المغلقة بعيدا عن الإعلام، وسط حديث عن حمل الوفد الدولي لـ»دفتر ملاحظات» أكثر من «خريطة طريق»، وتذكير بأن المجتمع الدولي لم يعد يملك ترف الانتظار، في ظل اتساع دائرة القلق من انهيار أمني أو انفجار حدودي. فالتشديد على تنفيذ القرار 1701 لم يكن موجها إلى طرف دون آخر، بل إلى الدولة التي يريدها المجتمع الدولي أن تعود الى «الامساك بقرارها»، فيما يعرف الوفد جيدا أن ميزان القوى الداخلي لا يسمح بذلك بسهولة.

هكذا، ظهر لبنان وكأنه عالق بين آليتين: «الميكانيزم» الذي يفترض أن تضبط اشتباك الجنوب، والتي تحاول «تل ابيب « وخلفها واشنطن حرفها عن غاياتها من جهة، وزيارة مجلس الأمن التي أكدت أن المجتمع الدولي يتعامل مع لبنان كـ «حالة طوارئ» تحتاج إلى رقابة دائمة، وبين هذين الخطين تقف الدولة اللبنانية بشعبها وارضها على مفترق حساس.

فبين صقيع المناخ وصقيع السياسة، يبقى السؤال: هل ما نعيشه مجرد موجة عابرة؟ أم بداية فصل سياسي طويل وبارد، لا يملك أحد حتى الآن تقدير مداه؟

 

ختام الجولة

امس، اختتم وفد أعضاء مجلس الأمن زيارته إلى لبنان بمؤتمر صحافي في فندق «موفنبيك»، بعد جولة شملت لقاءات مع كبار المسؤولين وزيارة ميدانية للخط الأزرق، حيث تحدث رئيس المجلس الحالي، سفير سلوفينيا صاموئيل جبوغارد باسم الوفد، الذي ضم سفراء من الدنمارك والجزائر وفرنسا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، مؤكداً أن الزيارة «تأتي في توقيت دقيق مرتبط بتنفيذ القرارات الدولية واتفاق وقف الأعمال العدائية الصادر في 26 تشرين الثاني الماضي».

جبوغارد شدد على التزام المجلس باستقرار لبنان والمنطقة، لافتاً إلى أن الوفد عقد اجتماعات «مثمرة» مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، إضافة إلى إحاطات من قائد الجيش وقائد «اليونيفيل» والجنرال الأميركي المشارك في آلية وقف الأعمال العدائية. كذلك شملت الزيارة جولة على مواقع «اليونيفيل» على طول الخط الأزرق.

وأوضح أن المباحثات تناولت الوضعين السياسي والاقتصادي، مع تركيز خاص على دور «اليونيفيل» والجيش اللبناني، مجددا دعم المجلس «لسيادة لبنان ووحدته الإقليمية، وللتنفيذ الكامل للقرار 1701». ودعا جميع الأطراف إلى «الالتزام بوقف الأعمال العدائية»، مشيدا بالتقدم الذي حققه لبنان هذا العام، ومؤكدا «ضرورة حماية قوات حفظ السلام وتعزيز الدعم الدولي للجيش».

وأشار إلى أن النقاش حول مستقبل تنفيذ القرار 1701 بعد مغادرة «اليونيفيل» سيحتل حيزاً أساسيا عام 2026، وختم بالتشديد على دعم المجلس للإصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية، تمهيداً لفتح الباب أمام دعم دولي لعملية التعافي.

 

زيارات عون

في غضون ذلك، يبدأ رئيس الجمهورية حراكا ديبلوماسيا خارجيا، حيث ستشكل زيارته إلى كل من الأردن وسلطنة عمان محطة أساسية، في مسعى لبناني لفتح هوامش دعم عربي وتحسين شروط الاستقرار. فالى عمان يحمل عون معه ملف الجنوب بكل ثقله، فيما تدرك المملكة أن أي اهتزاز أمني على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، قد ينعكس مباشرة على الأردن، عبر ارتدادات أمنية مصدرها الساحة السورية، حيث سيسعى عون لتفعيل قنوات التعاون الأمني، والاستفادة من قدرة الأردن على التواصل مع العواصم الغربية والخليجية، لتخفيف الضغوط على لبنان، على ما تشير مصادر متابعة.

 

أما في مسقط فستحمل الزيارة بعداً أكثر هدوءا وإن كانت لا تقل سياسية. فمسقط التي تلعب تقليديا دور الوسيط بين المحاور، وتحديدا واشنطن وطهران، تشكل بالنسبة للبنان منصة لتمرير رسائل غير مباشرة إلى ايران، ومحاولة لإدراج بيروت ضمن مسار التهدئة الإقليمي الجاري، دون اسقاط النقاشات حول إمكان حصول بيروت على دعم اقتصادي أو استثمارات، تسهم في لجم الانهيار، تقول المصادر.

 

وعلى الرغم من محدودية التوقعات، تبدو الزيارتان جزءا من استراتيجية لبنانية تهدف إلى بناء مظلة عربية، تخفف مخاطر الانزلاق إلى الحرب ، وتمنح الدولة هامش تنفس سياسي واقتصادي.

 

سلام في الدوحة

من جهته، وفي مستهل «منتدى الدوحة»، التقى رئيس الحكومة نواف سلام بالرئيس السوري أحمد الشرع، في خطوة تحمل دلالات سياسية مهمة، تركّزت على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رأت مصادر مقربة من السراي، «ان مجرد ظهورهما معا في صورة واحدة، يعد خطوة ذات أهمية رمزية كبيرة، والابتسامات على وجهيهما تنقل رسالة إيجابية للشعبين اللبناني والسوري».

 

وكان سلام التقى ونائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري، بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى الدوحة»، حيث أكد الأمير استمرار دولة قطر في دعم لبنان سياسيا واقتصاديا، مشيرا إلى أن الدوحة «ستعلن قريبا عن حزمة جديدة من مشاريع الدعم المخصصة للبنان».

 

من جهته، شدد سلام على «ضرورة تكثيف الحشد الديبلوماسي للضغط على «إسرائيل»، من أجل وقف اعتداءاتها والانسحاب من المناطق التي ما زالت تحتلّها»، داعيا قطر إلى «مواصلة دورها الحيوي في دعم هذا المسعى، وتعزيز الجهود الدولية الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار في الجنوب»، مؤكدا التزام حكومته بالمضي قدما في تنفيذ الإصلاحات، وتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها، معربا عن تطلّعه إلى توسيع مجالات التعاون الثنائي في المرحلة المقبلة.

 

كذلك، عقد رئيس مجلس الوزراء سلسلة لقاءات رفيعة المستوى على هامش مشاركته في «منتدى الدوحة»، شملت لقاء مع بيل غيتس، المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» ورئيس «مؤسسة بيل وميليندا غيتس». وخلال اللقاء وجه سلام دعوة رسمية لغيتس لزيارة لبنان، وتم الاتفاق على متابعة البحث في هذا الموضوع خلال كانون الثاني المقبل، تمهيدا لإمكان قيامه بزيارة إلى بيروت العام المقبل، بما يفتح الباب أمام مشاريع تعاون في مجالات التكنولوجيا والتنمية والابتكار الصحي.

 

شقير في العراق

هذا، وشهدت العاصمة العراقية سلسلة لقاءات وصفت بالبالغة الأهمية في التوقيت والمضمون، حيث أطلق المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير مسارا من المشاورات الأمنية - السياسية مع كبار المسؤولين العراقيين، بتكليف من رئيس الجمهورية، في خطوة تعكس حرص لبنان على تعزيز شبكة أمان إقليمية، تمنع الانزلاق إلى مواجهة واسعة، وتثبت الاستقرار في مرحلة شديدة الحساسية، بعد «الزوبعة» التي أثارها موضوع ادراج حزب الله على لوائح الارهاب العراقية، والذي انتهى بفتح تحقيق عراقي داخلي، لتحديد المسؤولين عن الخطأ الذي حصل.

 

فرنسا ومصر

ومواكبة للتطورات المتسارعة، يحط الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت الاثنين، حاملا معه اقتراح تعيين سفير سابق لبلاده في بيروت، رئيسا للوفد الفرنسي في لجنة الميكانيزم. اما وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، فأكد ان هناك جدية لدى الجانب اللبناني لتنفيذ قرار وقف الاعتداءات، مشيراً إلى تحرك بلاده مع الجانب الأميركي لخفض التصعيد والتركيز على المسار الديبلوماسي، هدفه دعم خطة الحكومة اللبنانية، مضيفا أن مصر تدعم كل مسار ديبلوماسي وسياسي يبعد شبح العدوان عن لبنان، ويحقّق الاستقرار في المنطقة، وسط حديث عن تحضيرات لزيارة رئيس الوزراء المصري الى بيروت خلال الايام المقبلة.

 

تشدد واشنطن

وفيما تركت رسالة بعض نواب الكونغرس الى رئيسي الجمهورية والحكومة، اثرها في بعض المواقف الداخلية، كشفت اوساط اميركية ان دوائر القرار في واشنطن، وخصوصاً لدى صقور الإدارة، تنظر إلى تعيين السفير سيمون كرم في الميكانيزم كخطوة «مطمئنة»، خففت من حدة الضغوط التي مورست في الأسابيع الأخيرة على بيروت، اذ ان الصقور الذين يطالبون بتشديد المقاربة تجاه لبنان، كانوا ينظرون إلى غياب شخصية لبنانية قادرة على مخاطبة الأميركيين بلغة مفهومة وواقعية كأحد أسباب التشدد، باعتبار أن لبنان كان يظهر ضعيف التمثيل أو غائب الصوت في الآلية الدولية.

وتابعت الاوساط، بان تعيين كرم بخبرته وعلاقاته العميقة في واشنطن، وبقدرته على قراءة المزاج السياسي الأميركي، أتاح فرصة جديدة امام السلطة، فالصقور الذين كانوا يميلون إلى رفع سقف الضغط نحو مقاربة أكثر قسوة، وجدوا في الخطوة اللبنانية رسالة «انفتاح ومسؤولية»، أقله في الشكل، بما يتيح الانتقال من مقاربة «الاتهام» إلى مقاربة «التفاوض المشروط»، رغم ان هذا الارتياح لن يترجم تراجعا كاملا في الضغط، لكنه ستخف حدته بالتأكيد، حيث ثمة اقتناع داخل تلك الدوائر بأن وجود شخصية مثل كرم ،يسهل على واشنطن فهم الصورة من داخل لبنان، لا من خلال «الرواية الإسرائيلية» فقط، ويمنح الديبلوماسية الأميركية منفذا للتواصل بعيداً عن الضجيج السياسي، كاشفة بان اول غيث هذا التغيير، تمثل في اعلان البنتاغون موافقته على «بيع محتمل» لمركبات تكتيكية متوسطة «إم 1085إيه 2» و»إم1078 إيه2 « وعتاد ذي صلة إلى لبنان، بتكلفة تقديرية 90.5 مليون دولار.

 

براك يحسمها

وامس، لفت المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك إلى أن «السفير الأميركي لدى لبنان ​ميشال عيسى​ سفير ممتاز، وسيقوم بعمل رائع». وعمّا إذا هناك جولة جديدة من ​المفاوضات بين سوريا و»إسرائيل»​ قريبا، أشار إلى أنّ «الجولة مستمرة أساسا، طبعا هناك الكثير من التطورات في المنطقة، ولهذا التقدم يتم بخطوات صغيرة، لكن الحوار مستمر»، مشددا على أن «المفاوضات مستمرة وقد حافظت على وتيرة ثابتة، ونحن نقترب تدريجيا من محاولة الوصول إلى حل».

وعن زيارته إلى ​العراق​، وعما اذا كان قد نقل تحذيرا للعراق بشأن احتمال ضربة إسرائيلية، إذا تدخل أي فريق عراقي دعما لحزب الله، قال براك: «لا تصدق كل ما تقرأه أو تسمعه في أماكن أخرى. وكما قلت سابقا، لا أعلق عادة على الحوارات الخاصة التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية مع نظرائها، هذا ليس مناسبا».، مؤكدا «أننا بالطبع قلقون بشأن العراق، ونحن ندعم العراق بكل الطرق، والوضع حساس جدا في هذا الوقت. لكن العراق ولبنان والأردن وسوريا و»إسرائيل» وتركيا… مثل خمسة أصابع في قفاز واحد. ولذلك نحن قلقون بشأن الجميع، ونحاول المساعدة».

 

زيارة الجنوب

في غضون ذلك، علم ان قيادة الجيش الغت زيارة كانت مقررة الى قطاع جنوب الليطاني، مخصصة لسفراء وملحقين عسكريين، للاطلاع على الوضع الميداني ومعاينة التقدم الحاصل على الارض، والمهمات التي انجزها الجيش اللبناني، في مواجهة الاتهامات الاسرائيلية، وفي سياق المعركة الديبلوماسية التي اطلقتها الدولة اللبنانية في هذا السياق، غير ان سوء الاحوال الجوية حال دون اتمام الزيارة، التي تم تأجيلها لايام الى حين تحسن الاوضاع المناخية.

 

 

 

 

 

 الأنباء الإلكترونية:

بينما يمرّ لبنان بمرحلة استثنائية ودقيقة، حلّت ذكرى ميلاد المعلّم كمال جنبلاط لتجدّد التمسّك بالوطن واحترام المواطن، في بلدٍ يصارع من أجل إعادة النهوض بمؤسساته ودولته التي أنهكتها الأزمات المتلاحقة، ولا يزال يتخبّط في سبيل العبور إلى الاستقرار وضمان العيش الكريم، وخصوصًا لأهل الجنوب الذين عانوا ويلات الحرب الماضية ولا يزالون حتى اليوم.

 

"التقدمي" يدعم جهود كرم

بالعودة إلى المشهد السياسي الداخلي، أكدت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي دعمها لمهمة السفير سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم"، معتبرةً أن نجاح جهوده، بتعاون جميع الأطراف، في التوصّل إلى نتيجة ملموسة لناحية ترسيخ الاستقرار وترسيم الحدود، سيُعدّ إنجازًا كبيرًا على صعيد تثبيت السيادة على الأراضي اللبنانية.

 

وفي حديث لـ"الأنباء الإلكترونية"، تلفت المصادر إلى تاريخ كرم في المهام الدبلوماسية، مشيرةً إلى أن خيار التفاوض بات مشروعًا ومفروضًا على لبنان تحت النار، بدليل استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، إلا أن التفاوض يبقى الوسيلة الوحيدة لاستعادة السيادة وتسليم الأسرى المحتجزين لدى العدو، خصوصًا أن الحرب لم تنتهِ في الجنوب بعد.

 

وتطرقت المصادر إلى حديث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن الاستراتيجية الدفاعية، مؤكدةً أنها لا تحبّذ طرح هذا الملف في هذه المرحلة الحساسة، نظرًا لما يتطلّبه من تثبيت للسيادة ووحدة الأراضي وتكريس لاتفاق وقف إطلاق النار، تفاديًا للولوج نحو المجهول في حال عدم السير بمسار المفاوضات.

 

تقاطع بين عين التينة و"التقدمي"

 

وفي الإطار عينه، ينقل زوّار عين التينة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله: "أنا اخترعت الميكانيزم"، لافتًا إلى أن خطوة تعيين سيمون كرم مباركة شرط أن تبقى المفاوضات محصورة بتطبيق مضامين اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وفي السياق، أكدت مصادر الرئاسة الثانية أن بري يرفض إبرام أي اتفاق جديد أو الانزلاق إلى "فخ نتنياهو" بجرّ لبنان إلى مناقشة اتفاقيات تعاون اقتصادي أو نفطي أو أبعد من ذلك.

 

لقاء لبناني – سوري في الدوحة

شكّل اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نواف سلام بالرئيس السوري أحمد الشرع في مستهل "منتدى الدوحة" خطوة تحمل دلالات سياسية مهمّة، تركّزت على سبل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وفي السياق، شدّد سلام على أن المفاوضات مع إسرائيل انتقلت إلى مستوى أعلى من المستوى العسكري، مشيرًا إلى أنه في حال كانت هناك حاجة لمشاركة مدنيين آخرين في المفاوضات مع إسرائيل، فسيتمّ ذلك.

 

جولة مرتقبة على الحدود

وبعدما عرض قائد الجيش تقريره حول تنفيذ خطته لسحب السلاح جنوب الليطاني، أكدت المعلومات أن الجيش سينظّم جولة للملحقين العسكريين العرب والأجانب في لبنان، إضافة إلى عدد من السفراء الأسبوع المقبل. وبحسب مصادر عسكرية، تهدف الجولة إلى إطلاعهم على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الجيش في جنوب الليطاني، إضافة إلى مجمل المهمات التي ينفّذها على كامل الأراضي اللبنانية.

 

 

 

 

 

الشرق الاوسط:

أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أن بدء المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في قطاع غزة، يتطلب انسحاب إسرائيل من القطاع، وتسليم «حماس» والفصائل سلاحها للسلطة الفلسطينية.
وقال عباس -خلال اتصال هاتفي مع المستشار الألماني فريدريك ميرتس- إن أولويته الآن هي تطبيق خطة ترمب من أجل وقف الحرب، ووقف نزيف الدم، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع التهجير القسري.

واعتبر عباس أن الخطوة التالية يجب أن تتمثل في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة «والتي تقوم على تسليم سلاح (حماس) والفصائل للدولة الفلسطينية، وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما يفتح الطريق أمام دخول اللجنة الإدارية الفلسطينية والشرطة الفلسطينية، ونشر قوة الاستقرار الأولية، والانطلاق في عملية إعادة الإعمار بشكل منظَّم وفعَّال».

وأكد عباس ضرورة اتخاذ خطوات موازية في الضفة الغربية «لوقف تقويض حل الدولتين»، تشمل «وقف عنف المستوطنين، ووقف التوسع الاستيطاني وسياسة الضم، والإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل، لما لذلك من تأثير بالغ على الاستقرار الاقتصادي والمالي، وقدرة الحكومة الفلسطينية على القيام بالتزاماتها تجاه المواطنين».

وأعاد عباس إدانة هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال إن على «حماس» إنهاء حكمها وتسليم سلاحها.

وأكد التزام فلسطين بالاعتراف بدولة إسرائيل، والالتزام بحل الدولتين: «لتعيش دولة فلسطين المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام».

وتطرق عباس إلى الخطوات التي أخذتها السلطة الفلسطينية لتنفيذ إصلاحات، وشمل ذلك تحديث المناهج المدرسية وفق معايير اليونيسكو، وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد، وإلغاء قانون دفعات الأسرى، والاستعداد للذهاب إلى الانتخابات العامة فور انتهاء الحرب وتوفر الظروف الملائمة لذلك.

وبرنامج الإصلاح الذي تحدث عنه عباس هو جزء من التزامات «السلطة» لتهيئة نفسها من أجل حكم غزة في نهاية خطة ترمب.

ويفترض أن تشكل «السلطة» لجنة إدارية وقوات شرطة فلسطينية، خلال المرحلة الثانية التي ترفض إسرائيل الانتقال إليها قبل الحصول على آخر جثة.

 

دعوة ألمانية للإصلاح
وكان المستشار الألماني قد دعا في الاتصال الهاتفي الرئيس الفلسطيني إلى إجراء «إصلاحات ضرورية وعاجلة» في «السلطة»، حتى تتمكن من «أداء دور بنَّاء في نظام ما بعد الحرب»، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس. كما أكد دعم ألمانيا لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، للسلام في غزة، و«رحَّب بموقف السلطة الفلسطينية المتعاون» تجاه الاتفاق، حسب المتحدث.

وجاءت مكالمة ميرتس مع عباس قبل ساعات من مغادرة المستشار برلين، اليوم (السبت)، في زيارة إلى إسرائيل. وفي اتصاله مع محمود عباس، جدد المستشار موقف برلين من ناحية أن حل الدولتين لا يزال السبيل الأمثل لتحقيق السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين؛ حسب المتحدث باسم الحكومة الألمانية.

 

رفات الرهينة الأخيرة
أبلغت إسرائيل الوسطاء بأن «حماس» و«الجهاد الإسلامي» تعرفان كيفية الوصول إلى رفات الرقيب ران غفيلي، وهو رفات آخر إسرائيلي كان محتجزاً في قطاع غزة.

ووفقاً لأخبار القناة «12» سافر وفد برئاسة غال هيرش، المسؤول الحكومي عن ملف المحتجزين، إلى القاهرة يوم الخميس، وطالب الوسطاء باتخاذ إجراءات لضمان استعادة جثة غفيلي.

وصرح مصدر إسرائيلي بأن المحادثات في العاصمة المصرية تناولت أيضاً المرحلة الثانية من خطة ترمب للسلام في غزة.

وأفادت التقارير بأن الوسطاء أشاروا للوفد الإسرائيلي إلى أن «حماس» تبدي اهتماماً بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، وتريد الانتقال إلى المرحلة التالية، بما في ذلك نزع سلاح غزة ونزع سلاحها.

وقال مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، إن كثيراً من القضايا ما زالت عالقة، ولا يوجد حولها اتفاق أو خطة واضحة، بما في ذلك الانتقال إلى المرحلة الثانية.

واتهم المصدر إسرائيل بمحاولة إبقاء الوضع في قطاع غزة على ما هو عليه. وأضاف: «إنهم يريدون غزة مقسَّمة، ويحاولون إطالة أمد هذا الوضع، على الرغم من الإعلانات الكثيرة حول الانتقال إلى المرحلة الثانية».

 

وحسب تقارير سابقة، يفترض أن يعلن ترمب الانتقال إلى المرحلة الثانية، قبل أعياد الميلاد، بعد اجتماع مرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي قال له ترمب في آخر مكالمة إنه يتوقع منه أن يكون «شريكاً أفضل» في ملف غزة.

وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق انسحاباً إسرائيلياً إضافياً من أجزاء من غزة، ونشر قوة دولية للاستقرار، وبدء العمل بهيكل الحكم الجديد الذي يتضمن «مجلس السلام» بقيادة ترمب.

 

مشعل: نرفض الوصاية
رئيس حركة «حماس» في الخارج، خالد مشغل، أعلن السبت رفض حركته كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة، مشدداً على أن الفلسطينيين هم من يحكمون أنفسهم.

وقال مشعل في كلمة له خلال مؤتمر «العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة» الذي انعقد في مدينة إسطنبول، إن على الأمة أن تقرر تحرير القدس، وأن تسخِّر كل الجهود والإمكانات من أجل غزة وضمان وقف الحرب عليها، رافضاً «كل أشكال الوصاية والانتداب للاحتلال على غزة والضفة وعامة فلسطين» ومشدداً على أن «الفلسطيني هو من يحكم نفسه، ومن يقرر لنفسه، فلا وصاية ولا انتداب ولا إعادة احتلال، فشعبنا لا يحتاج لا إلى حماية ولا إلى وصاية، ويتطلع إلى الاستقلال لا إلى الانتداب، فهذه أرضنا ووطننا وهذا مصيرنا، ونحن من نقرر».

وطالب مشعل «بحماية مشروع المقاومة وسلاح المقاومة»، ورفض احتكار القرار فيما يخص القضية، وقال إنه يجب بناء وحدة وطنية وشراكة «في ميدان النضال والسياسة والقرار».

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية