الأنباء: اجتماع باريس بوصلة المرحلة المقبلة.. العالم على "رجل ونص" حتى 29 الجاري

الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 17 25|09:27AM :نشر بتاريخ

 أنظار لبنان شاخصة الى الاجتماع الذي سيعقد غداً في فرنسا لبحث الملف اللبناني، بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ولبنان. ولمعرفة نتائج هذا المؤتمر الذي أعدّت له بيروت جيداً، ويشارك فيه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، ثمة مؤشران أولهما انعقاد مؤتمر دعم الجيش مطلع العام المقبل، وتحديد موعد لقائد الجيش لزيارة واشنطن.

وعلى وقع التحضير لانعقاد الاجتماع، يستمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته، وسط مخاوف من تصعيد محتمل. 

لكن كما يبدو أن هذا التصعيد مؤجل مرحلياً لعدة أسباب، من بينها الضغط الأميركي على العدو الإسرائيلي، ولكن لا أحد يمكن أن يضمن ما سيحصل بعد لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في واشنطن في 29 الجاري، بحسب ما لفت مصدر مراقب لـ "الأنباء الإلكترونية"، ما يبقي العالم واقفاً على "رجل ونص" بانتظار هذا اللقاء الذي هو الخامس بين رئيس الحكوم الإسرائيلية ورئيس الولايات المتحدة في عام واحد، وهذا أمر غير مسبوق.

من ناحية أخرى، تناولت مباحثات المبعوث الأميركي توم برّاك خلال زيارته إسرائيل الأوضاع في سوريا ولبنان، إذ من الممكن أن نرصد ملامح المرحلة المقبلة في لبنان أو في سوريا بعيد استدعاء ترامب لنتنياهو، على حد تعبير المصدر.

وعلى الرغم من عدم توافر معطيات تفصيلية حول نتائج اللقاء، أشار المصدر إلى أنه "من المرّجح أن تحاول الولايات المتحدة لجم إسرائيل من أجل حماية النظام الجديد في سوريا". أما بالنسبة الى لبنان، فرأى المصدر أن الولايات المتحدة تعلم أن الأمور متصلة على الجبهتين، اللبنانية والسورية، إذ تخشى في حال حصول تصعيد كبير في مكان ما، أن يمتد إلى مكان آخر.

بوصلة اجتماع باريس!

قد يكون اجتماع باريس بوصلة للمرحلة المقبلة، خصوصاً أن الأطراف الثلاثة المجتمعة هي الأطراف الأساسية في اللجنة الخماسية التي تتابع الوضع اللبناني. وفي هذا السياق، قال مصدر خاص لـ "الأنباء الإلكترونية" إننا "نعلم جيداً أن إنتخاب رئيس الجمهورية جوازف عون كان ثمرة تعاون سعودي أميركي، كما أن وصول القاضي نواف سلام الى رئاسة الحكومة كان ثمرة تعاون سعودي فرنسي، وبالطبع هذه الدول تشعر أنها مسؤولة عن تقدم الوضع اللبناني".

ولفت المصدر الى أنه بعد النكسة التي حصلت مع إلغاء زيارة قائد الجيش الى واشنطن، والملاحظات الأميركية على أداء السلطات اللبنانية في التعامل مع ملف حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، تقف باريس في الموقع الوسطي لاحتواء ذلك، ولإقناع الجانب الأميركي، كما الجانب السعودي، بأن السلطات اللبنانية جادة في عملها، وتقول إنها أنجزت غالبية المهمة جنوب الليطاني، وأن ما يحصل شمال الليطاني يتصل بإحتواء سلاح "حزب الله".

وأشار المصدر الى أن ذلك يتفق مع كلام برّاك عن تعطيل سلاح حركة "حماس" في غزة وليس نزع السلاح، سائلاً: هل ما طرحه توم براك حول غزة يمكن أن ينطبق على لبنان؟ هل يتشابه الوضع في لبنان مع غزة أم لا؟ 

وأوضح المصدر عينه، أن فرنسا ستسعى من خلال الاجتماع الى عقد المؤتمر الذي تراهن عليه منذ فترة، إذ كان من المقرر أن يعقد في باريس ولكن بناءً على طلب المملكة العربية السعودية سيعقد في الرياض، معتبراً أنه إذا تقرر إنعقاد المؤتمر في أول العام المقبل، كما يُفترض، فهذا يؤشر الى أننا أمام خطوة إيجابية، فيما تأجيل المؤتمر أو عدم تحديد موعد لزيارة جديدة لقائد الجيش الى واشنطن يعدان خطوة سلبية.

وخلص المصدر الى القول: من خلال مراقبة هذين الأمرين يتضح لنا الموقف الدولي والإقليمي حيال لبنان.

وفي سياق متّصل لا بدّ من الإشارة إلى التنويه في عمل الجيش اللبناني الذي سجّله السفير الأميركي لدى بيروت ميشال عيسى عقب الجولة الاستطلاعية الدبلوماسية الجنوبية، الأمر الذي خلّف ارتياحاً لبنانياً رسمياً عشيّة الاجتماع التنسيقي لدعم الجيش.

جلسة بلا بركة؟!

ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو الجلسة التشريعية السابقة في جلسة الغد التي دعا اليها رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري، والمكملة لسابقاتها والمخصصة لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين، التي كانت مدرجة على جدول أعمال جلسة 29 أيلول الماضي.

وأشارت مصادر سياسية لـ "الأنباء الإلكترونية"، الى أن غياب أي بند متعلق باقتراح القانون لتعديل قانون الانتخابات، قد يدفع بعض القوى السياسية الى مقاطعة الجلسة، وهذا ما أعلنه حزبا "القوات اللبنانية" و"الكتائب" مساء أمس صراحة، معتبرةً أن ذلك خطأ كبير ويؤثر على مصالح المواطن والمصلحة العامة.

ومن ناحية أخرى، رأت المصادر أن كل هذه المؤشرات قد تضع الانتخابات النيابية في مهب الريح، ليس لناحية المهل المنصوص عنها في القانون وحسب، لا بل أيضاً ما يتعلق بتصويت المغتربين وإلغاء المقاعد الستة وفق ما نص القانون النافذ حالياً، ويضع علامات استفهام حول كيفية حصولها، وما هي الآلية إذا لم يحصل أي تعديل؟ 

لبنان وسوريا.. الى أين؟ 

على خط العلاقات اللبنانية - السورية، وكما هو واضح أن الوفد القضائي اللبناني الذي زار سوريا مؤخراً فشل في حلحلة الملفات الشائكة بين البلدين لا بل زاد من حدتها، وتحديداً ما يتعلق بملف السجناء والموقوفين السوريين في السجون اللبنانية. وفي هذا السياق، أشارت مصادر سياسية لـ"الأنباء الإلكترونية" الى أن تطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا يبدأ بمعالجة ملفين أساسيين، الأول ملف السجناء والموقوفين السوريين في لبنان، فيما الملف الآخر هو ترسيم الحدود.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : جريدة الأنباء الالكترونية