الشرق: لبنان مستعد لاجتماعي باريس والميكانيزم .. ونصاب الجلسة التشريعية مؤمّن
الرئيسية صاحبة الجلالة / Ecco Watan
الكاتب : محرر الصفحة
Dec 18 25|09:45AM :نشر بتاريخ
كل المؤشرات المتجمعة في الافق الانتخابي تدلّ الى ان دوامة التأجيل باتت مسلكاً يتيماً متاحاً لتأخير الصدام السياسي الكبير او لكسب مزيد من الوقت تجنباً لتفجير لغم الانشطار الداخلي العميق المُعلّق على حبال الانقسام العمودي حول سلاح حزب الله .
وفيما الانقسام عينه ينسحب على الجلسة النيابية العامة اليوم لعدم ادراج مشروع تعديل قانون الانتخاب، اطلق نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب من قصر بعبدا امس كلاماً واضحاً في هذا الشأن، “ فتح المهل يعني ارجاء الانتخابات تقنياً حتى شهر آب لان هناك مهلا معينة علينا احترامها حتى يتمكن وزير الداخلية من انجاز التعديلات المطلوبة.”
النصاب مؤمن
اما بالنسبة للجلسة التشريعية فيُفترض ان تنعقد اليوم، بعدما ابلغ العدد المطلوب من الكتل والنواب حضورهم، لكن رئيس حزب “القوات” سمير جعجع” الاعتدال”، من حضور الجلسة.
ويتزعّم جعجع الجبهة السياسية الاعتراضية، ضد انعقاد الجلسة النيابية، بذريعة عدم ادراج التعديل المُتعلق بقانون الانتخابات، في شأن اقتراع المغتربين للنواب 128. ولهذه الغاية يشنّ رئيس “القوات” حملة على رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، الذي رفض تلبية مطالب جعجع بهذا الشأن.
وقالت مصادر نيابية مطلعة لـ”النشرة” ان النصاب سيكون قائماً اليوم، بحسب الاتصالات السياسية التي جرت في الساعات الماضية، لكن “لا يمكن حسم مسار الجلسة حالياً، بسبب الضغوطات التي تُمارس على النواب من اجل مقاطعتها”.
وفي هذا الاطار صدر عن تكتل “الاعتدال الوطني”، بعد اجتماعه الدوري اليوم، البيان الآتي: “موقفنا السابق كان إعطاء الفرصة لاتمام تسوية تتعلق بإجراء الانتخابات النيابية مع إقرار التعديلات المطلوبة لتأمين اقتراع المغتربين، لكن للأسف لم تصل الأمور إلى النتائج المرجوة، والاستمرار في مسار التعطيل يحمل البلد تبعات تعطيل إقرار القوانين التي تهم المواطن اللبناني.
وانطلاقا من هذا المعطى، وحرصا على عدم تعطيل المؤسسة التشريعية، قررنا إعطاء فرصة جديدة للوصول إلى تسوية، ولكن هذه المرة من خلال حضور تكتل “الاعتدال الوطني” الجلسة التشريعية لإقرار القوانين التي تهم الناس. وفي هذا الإطار، نطالب الرئيس نبيه بري بإدراج مشروع قانون الانتخابات النيابية المرسل من الحكومة إلى مجلس النواب على جدول أعمال اول جلسة تشريعية، وبعدها لكل حادث حديث”.
احتمال ارجاء
وسط هذه الاجواء، أشار نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في بعبدا، إلى “انني لمست لدى الرئيس تمنيا على جميع النواب الموجودين في كتل، او المستقلين، ان يحضروا الجلسة التشريعية لان هناك قوانين تعني المواطنين. قوانين إصلاحية او تلك التي لها علاقة باتفاقيات مع البنك الدولي، وهناك ضرورة للتشريع. وهو ضد شل عمل التشريع بأي شكل من الاشكال لان كل ما يمكن للإنسان مناقشته، يناقش في الاجتماعات ومن خلال الحوار والتشاور. والتعطيل يضر اللبناني كما المصلحة العامة للحكومة والعهد خاصة في الظروف الصعبة التي نمر بها في لبنان”. وعن القانون الانتخابي، قال: الامر يتطلب كلاما بالسياسة. اذا كانت كلمة تسوية “تنقز” فدعونا نصل الى تفاهم بالسياسة، الى اين نريد الذهاب كي نتمكن من اجراء انتخابات في موعدها. اليوم اذا اردنا السماح للمغتربين التصويت لـ128مرشحاً في لبنان، علينا ان نفتح مجددا مهلة التسجيل، فأنا على سبيل المثال ابلغت جميع من يصوتون لي وهم موجودون خارج لبنان بألا يتسجلوا، لانهم اذا تسجلوا فسيصوتون لـ6 نواب خارج لبنان. واقول لهم تفضلوا الى لبنان وصوتوا لي في لبنان، بينما انا مع ان يصوتوا لـ128 نائبا ولكن عليَّ ان اعود وافتح المهل كي نقول لهم بأنه بات بامكانكم ان تصوتوا من خارج لبنان. ماذا يعني فتح المهل من جديد؟ يعني ذلك اننا سنؤجل الانتخابات ولو تأجيلا تقنيا. التأجيل التقني اذا اقرينا هذا التعديل في شهر واحد، لان الوقت يداهمنا، فان هذا يعني ان الأمور ذهبت الى شهر آب وليس الى حزيران او تموز. لماذا؟ لان هناك مهلا معينة علينا احترامها حتى يتمكن وزير الداخلية من انجاز التعديلات المطلوبة. وبكل الأحوال اذا كان الجميع يطالب حاليا ويريد بالفعل الانتخابات لـ 128، فهذا يعني انه يطالب في الوقت نفسه بالتأجيل التقني لان الأمور لا تتم خلاف ذلك”.
توجيهات رئاسية
على صعيد آخر، الوضع الامني واتصالات تفادي التصعيد الاسرائيلي، بقيا في الواجهة. امس، التقى الرئيس عون في قصر بعبدا رئيس الوفد المفاوض في “الميكانيزم” السفير السابق سيمون كرم، وزوده بتوجيهاته قبيل الاجتماع المقرر للجنة يوم الجمعة المقبل. واكد رئيس الجمهورية خلال استقباله المجلس الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، اننا “نعمل من خلال التفاوض على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب، والتفاوض لا يعني استسلاما”، مشيرا الى “اني كرئيس للجمهورية، سأسلك أي طريق يقودني الى مصلحة لبنان، والمهم في ذلك ابعاد شبح الحرب وإعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم وانعاش لبنان اقتصاديا وتطوير دولته”. وشدد على ضرورة نقل الاغتراب الصورة الحقيقية عن لبنان في الخارج، “لانه وللأسف، فان البعض من اللبنانيين فيه ينقلون الصورة السيئة”، معتبرا ان من يسوق للحرب انفضحت لعبته لان ثمة من يعيش على نفس الحرب لاجراء الانتخابات على أساسها، مطمئنا الى ان الوضع في لبنان جيد وزيارة البابا أعطت صدى إيجابيا.
انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا