اضاءة شجرة الميلاد في محلة المعرض بطرابلس وسط حضور لافت

الرئيسية مجتمع / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة

Dec 20 25|21:29PM :نشر بتاريخ

ايكو وطن – طرابلس – روعة الرفاعي

أضيئت غروب اليوم شجرة الميلاد في محلة المعرض في طرابلس بدعوة من رئيس تجمع انماء لبنان جوني نحاس بمشاركة وحضور وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي والنواب أشرف ريفي وجميل عبود وحيدر ناصر، والمطارنة يوسف سويف وادوارد ضاهر وافرام كرياكوس، والوزير السابق محمد وسام مرتضى، ورئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء وائل زمرلي، والنائب السابق أحمد فتفت ومحافظ لبنان الشمالي ايمان الرافعي وحشد من الشخصيات.

بداية رحب نحاس بالحضور، مشيراً الى أن "التجمع يضيء للسنة 16 على التوالي شجرة الميلاد في محلة المعرض هنا في وسط مدينة طرابلس ونحتفل جميعاً بهذه المناسبة، وذلك في سياق رسالة أمل لكل لبنان ورسالة محبة وسلام من قلب مدينة طرابلس، التي كانت وتبقى مدينة تجمع ولا تفرق،  وهي كانت على هذا الأمر منذ البدء وتحتضن الجميع ويؤمن أهلها بأن الاختلاف ثروة وأن العيش معاً هو القوة الحقيقية، وتبقى بذلك طرابلس مدينة جامعة للكل، كانت وستبقى كذلك لمئات السنين".

وأكد نحاس أنه يتطلع الى أن تكون الأيام المقبلة أيام حب وسعادة وتحمل للبنان كله الفرح والطمأنينة والاستقرار.

 ولفت رئيس بلدية طرابلس في كلمته الى "أننا اليوم نعيش مشهدا جامعا ونحن نعتز في هذا النهار بقدوم صاحب الغبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى مدينتنا طرابلس التي تفتح قلبها قبل ساحاتها، مدينة العيش الواحد والايمان بالانسان، والمدينة التي عرفت عبر تاريخها كيف تحول التنوع الى غنى والاختلاف الى لقاء والأعياد الى مساحة جامعة لا تعرف الاقصاء".

أضاف كريمة: "طرابلس التي نعرفها ليست مدينة حادثة عابرة لا يشبه أحد أهلها ولا تاريخها، هي مدينة المبادرات الجميلة، مدينة تصر على أن تكون حاضرة في الفرح كما في الصمود، حتى وإن حاول البعض تسليط الضوء على السواد وتجاهل مساحات الامل والعمل".

وقالت المحافظ الرافعي: "ان اضاءة شجرة الميلاد اليوم تؤكد أن هذه المدينة رغم كل ما مرت به من ازمات وتحديات ما زالت تحسن الاجتماع حول القيم الإنسانية المشتركة، وأن كل رسالة تعرف بعنوانها، ورسالة اليوم هي رسالة محبة ونحن نشهد معاً إضاءة شجرة ميلاد في مناسبة تحمل في نورها معاني الفرح وفي اجتماعها لنؤكد أن هذا المشهد هو مصدر غنى ووحدة وقوة، وان الاحتفالات التي تعم مختلف المناطق والتآخي بين ابناء الوطن هي دليل حي على تمسكنا بقيم السلام والعيش الواحد".

 وأضافت: "ونحن نشارك في إضاءة شجرة الميلاد فاننا لا نضيء زينة فحسب، بل نجدد التزامنا بأن تبقى طرابلس مدينة الحوار والحياة والانسان".

المطران كرياكوس قال: "اننا نشكر الله الذي يجمعنا جميعاً تحت هذه الشجرة شجرة النور، نشكره لأنها شجره الحياة والحياة هي هنا في طرابلس هي حياة مشتركة، وهذا ما نتمناه أن يكون دائما في طرابلس بيننا جميعاً وفي لبنان كله".

ووجه المطران سويف تحية جهد وتقدير لنحاس على 16 سنة من العمل "ونتطلع الى دوام الاحتفال بالحياة وشجرة الميلاد باضاءة أشجار الميلاد، من طرابلس اليوم التي باركنا بحضوره صاحب الغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في نهار طرابلسي شمالي جميل جداً بلقاء الأخوة في الانسانية بلقاء المحبة بلقاء لبنان الحقيقي".

وأكد أن "هذه الشجرة التي سبق أن أضيئت في ايام صعبة ستبقى وتضيء في الايام الافضل"، موجهاً كلمة ودعاء الى الرب بأن "تعانق شجرة الفيحاء مع فيحائها زيتون الجنوب، هذا الزيتون المحروق، نعم ولكن الذي سيتجدد باذن الله من خلال معانقته الفيحاء وعطر الفيحاء  مع زيتون الجنوب والتلاقي مع سهل البقاع ومع الجبل وامام هذا الارز الشامخ هو ارز الرب الذي يبارك كل منطقة بمناطق لبنان".

المطران ضاهر قال في كلمة الختام: "ان مدينة طرابلس تعيش عرسا رائعا وجميلا بانارة هذه الشجرة. تقول ان هناك حياة جميلة في المدينة على كل الأصعدة ونحن في زمن الميلاد قد تكون هذه السنة مميزة بعض الشيء فنلاحظ المعارض الميلادية والامسيات الموسيقية وانارة الاشجار وتعود بي الذكريات الى اول سنة أضأنا فيها هذه الشجرة العام 2013 تجمعت كوكبة هنا هي أقل نسبيا من الكوكبة المجتمعة اليوم وكم كانت ظروفا صعبة، واستحضر كلام معالي النائب اشرف ريفي الذي قال ان طرابلس هي كذلك وستبقى كما هي فنحن رغم كل الظروف ورغم كل المصاعب سنبقى لنحافظ على اصالة طرابلس. واليوم مع هذا الحضور ومع كل الفعاليات في المدينة كم نحن سعداء لنوجه هذه الرسالة، رسالة رجاء ومحبة وسلام من طرابلس الفيحاء الى كل لبنان والى كل العالم ولنقول ونشهد ان لبنان رسالة، هذا هو يتجسد في طرابلس، فنحن نعيش جميعا أهلاً وأحبة ونحن مؤمنون والمؤمن برب العالمين يكون قريباً من أخيه الانسان".