افتتاحيات الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025

الرئيسية افتتاحيات الصحف / Ecco Watan

الكاتب : محرر الصفحة
Dec 29 25|09:31AM :نشر بتاريخ

 "النهار":

في توقيت شديد السلبية ويحمل دلالات متعمّدة للتشويش على الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية، وكما كأنه رد مباشر على كلام رئيس الجمهورية جوزف عون في يوم عيد الميلاد في بكركي، وقبله كلام رئيس الحكومة نواف سلام حيال اتّباع خيار المفاوضات وإبعاد لبنان عن الحرب وانتقال خطة حصرية السلاح من جنوب الليطاني إلى شماله، انبرى الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قبيل الأيام الأخيرة من السنة إلى اكمال اشتباك حزبه مع الدولة بديلاً لمواجهة إسرائيل، فحوّل آخر خطبه إلى منصة تخوين للدولة وخطة الجيش في حصرية السلاح سواء بسواء. ولعلّه من أسف أن جاءت المواقف التصعيدية للشيخ نعيم قاسم على خلفية رهاناته على ضعضعة صفوف الحكومة بعدما شهدت "موقعة" إقرار قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع انقساماً وزارياً مؤذياً، لا من منطلق التعددية المفيدة للنقاش وتحصين القانون بأقصى قدر عال من العدالة للمودعين وتوزيع الخسائر، بل لظهور الحكومة في صورة غير منسجمة حيال قانون استثنائي كان يفترض التعمق في عدم استسهال تحويل الانقسام إلى مبارزات إعلامية متبادلة وتصيّد الشعبوية في مسالة بهذه الاهمية المفصلية. ومع تحوّل مشروع القانون الصادر وسط خلافات واسعة، سيضاف هذا المشروع الخلافي إلى روزنامة مجلس النواب في السنة الجديدة الوشيكة مع مشروعي الموازنة الجديدة ورزمة مشاريع تعديل قانون الانتخاب العالق بين فكي مواجهة حادة، ستتصاعد تباعاً كلما اقترب الموعد القانوني للانتخابات النيابية من الضغط على السلطتين التنفيذية والتشريعية لمعالجة مسالة المهل وانتهاكها المرجح.

وأما في ما يتصل بالمسألة الأشدّ إلحاحاً المتعلقة بالتساؤلات التي يثيرها الاقتراب من نهاية السنة كمهلة لنهاية حصر السلاح في جنوب الليطاني، فتفيد المعطيات المتوافرة أن رئيس الجمهورية لم يطلق تطمينات ارتجالية من بكركي حيال ابتعاد خطر حرب واسعة على لبنان، وأن المناخ العام في اللحظة الحالية يشير إلى أن حرباً كهذه لا تزال مستبعدة بدفع أميركي واضح في مقابل ازدياد الضغوط على السلطات اللبنانية للمضي قدماً في تسريع وتفعيل خطة حصر السلاح بأقصى الوسائل قدرة على اجتذاب الثقة الدولية بالسلطة اللبنانية والجيش. ومعلوم أن كل الأنظار اتجهت إلى لقاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يزور الولايات المتحدة في محادثات مفصلية حول المناطق المتفجرة والساخنة التي تخوض فيها إسرائيل حروباً دائرية ومن بينها لبنان. ويستبعد أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود حيال الاحتمالات التي تتربّص بلبنان قبل أن تتضح نتائج هذه المحادثات في الأسبوع الأول من كانون الثاني المقبل.

بالعودة إلى خطاب الشيخ نعيم قاسم، فهو أقفل خطب السنة (مبدئياً) على إيقاع سردية الإنكار من جهة تخوين السلطة الشرعية والدولة وحتى الجيش ضمناً من جهة أخرى، ويرصد المراقبون ما إذا كان أحد من أركان السلطة سيصدر رداً على قاسم بعدما تجاوز علناً كل الخطوط الحمراء إعلامياً. وقد أشار قاسم إلى أن "لبنان أمام مفصل تاريخي، إما أن يُعطى للولايات المتحدة والكيان الصهيوني الوصاية الكاملة، أو أن تنهض البلاد لاستعادة السيادة والأرض والوطن". وحذّر من مشروع "نزع السلاح"، معتبراً أنه "مشروع أميركي – إسرائيلي حتى لو سمي بحصرية السلاح، وأن الهدف منه إنهاء قدرة لبنان العسكرية وضرب القدرة المالية والاجتماعية لفئة وازنة من اللبنانيين". وأكد أن "المقاومة التزمت مع لبنان بمضمون اتفاق وقف النار، فيما تستمر إسرائيل بالقتل والدخول الأمني إلى لبنان مستخدمة جنسيات مختلفة". وتساءل عن "سيادة الدولة من حادثة اختطاف النقيب المتقاعد أحمد شكر من قلب الأراضي اللبنانية"، معتبراً أن "محاولة إلزام الجيش اللبناني بتنفيذ نزع السلاح جنوب نهر الليطاني كانت تهدف إلى خلق مشهد أسود من الفتنة والقتال، لإظهار الجيش وكأنه ضعيف". وقال "إن ما أنجزه الجيش اللبناني من انتشار في جنوب لبنان كان مطلوباً في حال التزم العدو الإسرائيلي بوقف العدوان، وإطلاق الأسرى، وإعادة الإعمار، وأن لبنان لم يعد مطالباً باتخاذ أي إجراءات قبل تنفيذ إسرائيل لكل التزاماتها، وأن تقديم إجراءات إضافية للعدو من لبنان هو تصرف غير مسؤول وخطير ويمس المصالح الوطنية الكبرى". واعتبر أن "إسرائيل قد تهدّد بالحرب لكنها لن تحقق أهدافها، مشدداً على "أن المقاومة ستدافع وتصمد وستحقق أهدافها ولو بعد حين"، مضيفاً: "اركبوا أقصى خيلكم، ونحن لن نتراجع ولن نستسلم وسندافع عن أرضنا". وشدّد على أن "أي حل للأوضاع الأمنية في لبنان مرتبط بتنفيذ العدو الإسرائيلي للاتفاق، وانسحابه، ووقف خروقاته، ليتم بعدها مناقشة استراتيجية الأمن الوطني بما يخدم مصلحة لبنان وقوته". ووجّه رسالة إلى اللبنانيين قائلاً: "لن يبقى لبنان إذا ذهب جنوبه، وكلكم معنيون بوحدة الكلمة لإنقاذ الوطن، إن لبنان في مركب واحد، وإذا لم ينج السباحون من العاصفة فلن يبقى أحد أو أي شيء".

وفي التحركات الديبلوماسية اللافتة المتصلة بالوضع في لبنان، أفيد أمس أن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، اجتمع مع مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، الذي يزور قطر حالياً، و"جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطورات الأوضاع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني".

وأضافت المعلومات أن وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، "جدد خلال الاجتماع، موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني".

يشار في هذا السياق إلى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اعتبر في عظته أمس، أن "لبنان اليوم بحاجة إلى كلمة تتجسّد: كلمة حقّ تتحوّل فعلًا، كلمة مصالحة تتحوّل قرارًا، وكلمة وعد تتحوّل التزامًا". وقال: "وطننا لا يحتاج فقط إلى خطابات، بل إلى كلمات تُعاش، تُترجم سياسات عادلة، وخيارات وطنيّة صادقة. إنجيل التجسّد يمكن أن يُقرأ كدعوة وطنيّة إلى أن نُنزِل المبادئ إلى أرض الواقع، وأن تتحوّل القيم إلى مؤسّسات، وأن يصبح الكلام مسؤولية. بكلمة صادقة يمكن أن يبدأ خلاص وطن، وبكلمة جامعة يمكن أن يُبنى وطن يجمع الكل، لا يُقصي أحدًا، بل يحمي كرامة الجميع".

على الصعيد الميداني، أفاد مراسل "النهار" في الجنوب أمس، بأن الجيش اللبناني تفقّد 4 منازل في مدينة بنت جبيل، مهدمةً جراء الحرب، بناءً على طلب لجنة الميكانيزم.

وقام الجيش اللبناني بعملية تفتيش أيضاً في عيناتا، ولم يتم العثور على أسلحة.

ويوم السبت، طلبت لجنة "الميكانيزم" من الجيش اللبناني الكشف على أحد المنازل في بلدة بيت ياحون قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بعد موافقة صاحبه.

وأكّد صاحب المنزل علي بزي الذي عاد مؤخراً من فنزويلا، أن الجيش اللبناني تفقّد منزله عند مدخل البلدة، وأشار إلى أن قيادة الجيش تواصلت معه ليلة الجمعة – السبت وطلبت منه السماح بالكشف على المنزل، وقد وافق مباشرة وأرسل مفتاحه.

في السياق، قام الجيش اللبناني أيضاً بتفتيش 4 منازل في بيت ليف.

وتعرضت بلدة كفرشوبا صباح أمس لرشقات رشاشة ثقيلة من موقعين إسرائيليين في رويسة العلم والسماقة، ما أدى إلى أضرار بعدة منازل. كما نجت إحدى العائلات بأعجوبة بعدما ضربت الرشقات وسط المنزل وحطّمت زجاج النوافذ.

 

 

 

 

 

 "الأخبار":

حملت كلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، ردّاً حاسماً وواضحاً على التصريحات التي أدلى بها أخيراً رئيس الحكومة نواف سلام، وأشار فيها إلى أنّ مطلع العام الجديد سيشكّل بداية الانتقال إلى «المرحلة الثانية» من خطة الجيش الهادفة إلى حصر السلاح شمال نهر الليطاني. وجاء موقف قاسم قاطعاً بالرفض، موجّهاً رسالة مباشرة إلى المعنيّين بقوله: «لا تطلبوا منّا شيئاً بعد الآن».

وفي كلمة ألقاها في الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد الجهادي المؤسِّس محمد ياغي، شدّد قاسم على أنّه «في ظل عدم تنفيذ العدو لأي خطوة من الاتفاق، لم يَعُد مطلوباً من لبنان اتخاذ أي إجراء على أي صعيد، قبل أن يلتزم العدو الإسرائيلي بكل ما عليه». وحذّر من أنّ «التبرّع للعدو بإجراءات إضافية، سواء من الدولة اللبنانية أو غيرها، يُعدّ تنازلاً غير مسؤول وخطيراً، ويهدّد المصالح الوطنية الكبرى».

وشدّد قاسم على «وقف العدوان جواً وبراً وبحراً، وعلى الانسحاب الكامل من النقاط المحتلة، والإفراج عن جميع الأسرى، وبدء عملية الإعمار انطلاقاً من الجنوب بما يتيح عودة القرى وأهلها».

ولفت إلى أنّه «مضى أكثر من عام على الاتفاق، قدّم خلاله الجانب اللبناني الكثير من التنازلات والعطاءات، فيما لم يتوقّف الإسرائيلي عن اعتداءاته ولم يقدّم أيّ التزام مقابل».

وانتقد الحكومة اللبنانية، معتبراً أنّها «أضافت تنازلات مجانية، في حين لم تقدّم إسرائيل شيئاً»، مجدّداً التأكيد على «التزام لبنان والمقاومة بمضمون الاتفاق عبر الدولة والجيش، مقابل استمرار إسرائيل في الخروق والتوغّلات الأمنية داخل الأراضي اللبنانية». وتساءل: «أين الدولة من عملية الاختطاف الأخيرة للضابط أحمد شكر في منطقة زحلة؟»، معتبراً أنّ هناك من «يريد للجيش اللبناني أن ينفّذ بيدٍ بطّاشة»، ومشيراً إلى أنّ «مشهد التعاون بين الجيش والمقاومة هو ما أغاظهم وأزعجهم».

ولفت قاسم إلى أنّ «ما أنجزه الجيش اللبناني من انتشار جنوب نهر الليطاني خلال الفترة الماضية، كان يُفترض أن يتمّ في سياق التزام إسرائيلي كامل بالاتفاق»، محذّراً من أنّ «نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي - أميركي، حتى لو جرى تسويقه تحت عنوان حصرية السلاح». وخاطب أركان السلطة بالقول: «إن مطالبتكم بحصرية السلاح في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية تعني أنكم لا تعملون لمصلحة لبنان، بل لمصلحة إسرائيل».

وأكّد أنّ «مشروع نزع السلاح يندرج في إطار محاولة إنهاء قدرة لبنان العسكرية، واستهداف قدرة فئة وازنة من اللبنانيين، وزرع الخلاف مع حركة أمل، وإحداث فتنة بين المقاومة والناس، بما يتيح للاحتلال البقاء في النقاط الخمس، والاستمرار في القتل من دون حسيب أو رقيب».

وفيما أكّد أنّ «لبنان اليوم في قلب العاصفة وعدم الاستقرار، والسبب هو أميركا الطاغية والعدو الإسرائيلي»، قال قاسم إنّ «الولايات المتحدة رعت الفساد في لبنان وحمت رموزه، وعملت منذ عام 2019 على تخريب الوضع الاقتصادي، وتسعى إلى فرض الوصاية، وهي اليوم تتحكّم بالعديد من مفاصل البلد». ونبّه إلى خطورة المرحلة الراهنة، معتبراً أنّ «لبنان يقف أمام مفصل تاريخي: إمّا الخضوع لما تريده أميركا وإسرائيل، أي الوصاية الكاملة على البلد، وإمّا النهوض وطنياً لاستعادة السيادة والأرض وبناء الوطن والدولة».

وحذّر من أنّه «إذا ذهب جنوب لبنان لن يبقي العدو لبنان»، مؤكّداً أنّ «الدفاع عنه مسؤولية جميع اللبنانيين». وأضاف: «لينفّذ العدو الاتفاق ويوقف خروقاته، وبعدها نناقش استراتيجية الأمن الوطني بما يخدم مصلحة لبنان». وشدّد على أنّ «خروج إسرائيل شرط للعدالة، ولأننا أصحاب أرض سنُدافع ونصمد ونحقّق أهدافنا ولو بعد حين»، متوجّهاً إلى العدو بالقول: «اركبوا أقصى خيلكم، واستخدموا وحشيّتكم وإجرامكم، لن نتراجع ولن نستسلم».

من جهة أخرى، جدّد قاسم التأكيدَ على أنّ «العلاقة بين حزب الله وحركة أمل قوية ومتينة، وسنبقى يداً واحدة». وأضاف أنّ «مسار حزب الله في لبنان كان مضيئاً ومتلألئاً، إذ إنّ حزب الله والمقاومة الإسلامية حرّرا لبنان، لا الجنوب فقط، بالتعاون مع فصائل المقاومة المختلفة، وبدعم من الجيش اللبناني والشعب».

واعتبر أنّ «أداء حزب الله في العمليْن النيابي والحكومي وفي الحقل العام تميّز بنظافة الكفّ»، لافتاً إلى أنّ الحزب «ساهم في بناء الدولة اللبنانية». وختم بالتأكيد على أنّ «سيرة حزب الله ودوره ومكانته جميعها عظيمة ونظيفة على مستوى الأخلاق والعمل والسياسة والمقاومة والتحرير وبناء الدولة»، مضيفاً: «من حقّنا أن ندافع عن أنفسنا، ونحن نشارك في بناء الدولة ونقدّم أفضل نموذج».

نتنياهو يحمل إلى واشنطن «مفهوماً جديداً للأمن» يشمل لبنان

ستكون للبنان حصّة في الاجتماع المرتقب اليوم، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بعد أكثر من شهرين من التسريبات الإسرائيلية حول إعادة بناء حزب الله لقدراته العسكرية، وما يرافقها من تهديدات بعمل عسكري واسع ضدّ الحزب، بذريعة أنّ الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية لا تبادر إلى نزع سلاحه.

وإذا كان ملف غزّة يتصدّر جدول أعمال اللقاء بوصفه العنوان الأبرز، فإنّ الجانب الإسرائيلي يكاد ينفرد بطرح ملفات أخرى تتعلّق بإيران وحزب الله، في مقابل تكاثر التسريبات الأميركية عن نيّة ترامب مطالبة نتنياهو بوقف التوغّلات والأنشطة العسكرية في سوريا، والعمل على التوصّل إلى اتفاق أمني مع السلطات الجديدة في دمشق، وهو ما يتناقض بوضوح مع رؤية العدو للوضع السوري ومسار التعامل معه.

وفيما يترقّب اللبنانيون ما إذا كانت واشنطن ستمنح العدو الضوء الأخضر لشنّ عدوان جديد، أبلغ السفير الأميركي في بيروت، ميشال عيسى، سائليه من اللبنانيين أنّ الولايات المتحدة لا تنوي ممارسة أي ضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العسكرية في لبنان، والتي تندرج ضمن «حقّها في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات».

وفي أحدث ما نشره إعلام العدو، أفادت تقارير بأنّ المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية أجرت مشاورات مع رئيس الحكومة، جرى خلالها «عرض متطلّبات الحدّ الأدنى الضرورية لأمن إسرائيل في السنوات المقبلة»، بما يضمن «الحفاظ على إنجازات الحرب في مختلف الساحات».

وبحسب هذه التقارير، فإنّ نتنياهو «سيصر على أنّ إسرائيل تريد تأسيس أمنها على مفهوم أمني جديد، يشمل إلى جانب المبادئ القديمة، الدفاع المتقدّم والمنع. وسيطلب من الأميركيين التّفهم، ودعماً سياسياً وعسكرياً لتطبيق هذه المبادئ في جميع الساحات»، مع الإشارة إلى أنّه «ليس مؤكّداً بعد ما إذا كان ترامب سيستجيب لهذه المطالب».

وفي سياق النقاشات الداخلية، أُعدّت لائحة مبادئ تعتبرها المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية حيوية للتطبيق في معظم الساحات، ومن بينها الساحة اللبنانية. وتطالب إسرائيل، في هذا الإطار، بنزع سلاح حزب الله جنوب نهر الليطاني، وتفكيك قدراته العسكرية الثقيلة، وتعزيز عمل آلية الإنفاذ الدولية، إضافة إلى ضمان ما تسمّيه «حرية العمل العسكري الإسرائيلي» عند الضرورة.

 

 

 

 

 

 "الجمهورية":

كل الاهتمامات المحلية والإقليمية والدولية ستتركز اليوم على فلوريدا، حيث سينعقد اللقاء الخامس هذه السنة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. توقعات كثيرة متناقضة حول ما سينتهي إليه هذا اللقاء، وما يمكن أن تكون لنتائجه من انعكاسات على لبنان ومجمل الأوضاع في المنطقة، حيث أنّ نتنياهو يحمل في حقيبته مجموعة من المشاريع الحربية والسياسية التي تخدم هدفه المعلن وهو «تغيير وجه الشرق الاوسط»، الذي كان وعد ترامب بتحقق السلام فيه.
فيما الأنظار كلها مشدودة إلى الإجتماع المقرّر بين ترامب ونتنياهو في فلوريدا اليوم، أبدت أوساط ديبلوماسية عبر «الجمهورية» خشيتها مما يحمله رئيس وزراء إسرائيل من طروحات ملغومة في الملفات الساخنة الأساسية، من إيران وغزة إلى سوريا فلبنان.
وذكّرت هذه الاوساط، بأنّ الإدارة الأميركية حاولت في الأسابيع الأخيرة لجم رغبات التصعيد والتفجير التي أبدتها حكومة نتنياهو على جبهات مختلفة. وفي سياق السعي إلى تطويق هذه الرغبات، جاءت دعوة ترامب لنتنياهو إلى قمة فلوريدا.

وأشارت الأوساط نفسها إلى أنّ نتنياهو يحمل إلى القمة مع ترامب طروحات باعتماد الخيارات العسكرية مجدداً، وبنحو داهم، في التعاطي مع ملفي لبنان وإيران. ففي منظوره أنّ حركة «حماس» لم تعد عاملاً فاعلاً في قطاع غزة، ولم تعد هناك حاجة ملحّة للعمل عسكرياً هناك. وفي سوريا، يترقّب الإسرائيليون ما ستقود إليه الاتصالات الجارية خلف الأضواء مع حكومة دمشق، وما يجري على الأرض من توترات هناك. وأما في لبنان، ففي نظر نتنياهو، ما زال «حزب الله» يمتلك مخزوناته من السلاح ويستطيع تحريكها في أي يوم. ولذلك، قالت الأوساط، إنّ الإسرائيليين يعتقدون أنّ هناك حاجة لتسديد ضربات عسكرية جديدة إلى لبنان، فيما خيار العملية العسكرية الجديدة ضدّ إيران موضع درس.
وفي اعتقاد الأوساط نفسها، أنّ واشنطن ستمارس أقصى درجات الضغط لمنع نتنياهو من تنفيذ أي خطوة تصعيدية. ولكن لا شيء مضموناً في النتيجة، وعلى الجميع أن يترقب انتهاء القمة لتلمّس النتائج.
فقدان الثقة؟
إلى ذلك، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم، إنّ نتنياهو سيطلب من ترامب ضوءاً أخضر لتكثيف الهجمات في لبنان.
وكانت شبكة «سي إن إن»، قد ذكرت نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أنّ نتنياهو قد يطلب من ترامب الموافقة على عملية عسكرية أخرى في غزة. وأوضحت الشبكة أنّ «المصادر الإسرائيلية تشير إلى أنّ نتنياهو قد يسعى للحصول على موافقة لعملية عسكرية أخرى داخل غزة قبل المضي للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وهو استعراض أخير للقوة لإرضاء شركائه قبل تقديم المزيد من التنازلات». وأشارت إلى أنّ «نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي من المرجح أن يتضمن تطوير حزمة شاملة من الروابط. فالتقدّم في غزة سيرتبط، من بين أمور أخرى، بضمانات أمنية ضدّ إيران ولبنان».
وذكرت وسائل إعلام عبرية، في وقت سابق، نقلاً عن مسؤولين في البيت الأبيض، «أنّ الإدارة الأميركية فقدت الثقة في نتنياهو، والشخص الوحيد المتبقي لديه هو الرئيس ترامب». وأشارت إلى أنّ «هناك تخوفاً في البيت الأبيض من عدم التوصل إلى تفاهمات بين ترامب ونتنياهو، خلال لقائهما اليوم، مما سيؤدي إلى تدهور الوضع في قطاع غزة واستئناف الحرب.
تقارير إسرائيلية
وكان اللافت أمس، ما بثته القناة 12 الإسرائيلية عشية لقاء ترامب ـ نتنياهو، من وجود «قلق أمني في إسرائيل من أن تطلب واشنطن من إسرائيل انسحابًا إضافيًا من قطاع غزة وفتح معبر رفح بالاتجاهين». فيما تحدثت تقارير إسرائيلية أخرى عن تزايد ضغوط واشنطن على إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة، وتنفيذ إسرائيل انسحابات أخرى منها ومن لبنان، من دون نزع سلاح «حماس» و«حزب الله». وقال المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، إنّ نتنياهو سيطرح أمام ترامب «خمسة مبادئ»، بموجب توصية مسؤولين أمنيين، أولها نزع سلاح «حماس» و»حزب الله» وغيرهما من المنظمات المسلحة. وثانيها، «تفكيك وتدمير البنية التحتية العسكرية فوق وتحت الأرض، بحيث لن يكون في الإمكان استئناف القتال». وثالثها «منع ترميم القدرات العسكرية»، ورابعها «إقامة أنظمة إنفاذ دولي تنفّذ نزع السلاح ومنع إعادة بناء قدرات عسكرية». وخامسها «ضوء أخضر أميركي لإسرائيل بأن تعمل بشكل مستقل ومن دون حاجة لتنسيق مسبق في كل مرّة ترصد فيه إسرائيل خرقاً لهذه المطالب الإسرائيلية».
وفي ما يتعلق بلبنان، سيطالب نتنياهو بألّا يكون هناك وجود مسلح لـ»حزب الله» في جنوب لبنان، وألّا يسعى الحزب إلى ترميم قدراته في جنوب نهر الليطاني وشماله، وتفكيك قدراته الصاروخية، وأن «توضح الحكومة اللبنانية بنحو قاطع لـ«حزب الله»، أنّها تريد السلام مع إسرائيل، وأنّه لا مكان لمنظمات مسلحة باستثناء الجيش اللبناني».
ورجح بن يشاي أن يقول نتنياهو لترامب، إنّ إسرائيل «ستشدّد القتال من أجل إرغام الحكومة اللبنانية على تفكيك حزب الله»، بينما يعتبر الجيش الإسرائيلي أنّ «ترامب يسيطر على تمويل لبنان وإعادة إعماره، ولذلك فإنّ تأثيره على الحكومة اللبنانية ومؤيديها في العالم هو أمر حاسم. ولا يزال من غير الواضح إذا كان ترامب سيقتنع بأقوال نتنياهو وكيف ستكون السياسة التي سيمليها»، حسب بن يشاي.
اتصالات عربية ـ إيرانية
في هذه الأثناء، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين إيران والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاتصال، أشار عراقجي إلى التطورات في جنوب اليمن، مؤكّداً ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها، وضرورة تنفيذ خارطة الطريق. كذلك شدّد على «مسؤولية الجهات الضامنة لوقف إطلاق النار في لبنان عن وقف العدوان الإسرائيلي بحق الشعب اللبناني».
من جهته، شدّد وزير الخارجية السعودي على أهمية استمرار التوافق والتعاون بين دول المنطقة للحفاظ على السلام والاستقرار، مؤكّداً ضرورة محاسبة الكيان الصهيوني.
واتصل عراقجي ايضاً بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمان آل ثاني، وأفادت وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية أنّهما عرضا «التطورات الإقليمية والأحداث الأخيرة في اليمن»، و«شدّدا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية وسيادتها، كما وأعربا عن قلقهما إزاء الأوضاع في فلسطين ولبنان، لا سيما في ظل خرق الكيان الصهيوني لاتفاقات وقف إطلاق النار، واستمرار اعتداءاته على غزة ولبنان، واستهداف المدنيين». ودعا الطرفان المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط فعّال على الكيان الصهيوني لحمله على الالتزام الكامل بتعهداته، ووقف سياساته القائمة على الإبادة والاحتلال والتوسع.
في غضون ذلك أصدرت وزارة الخارجيّة القطريّة البيان الآتي:
"اجتمع سعادة الدكتور محمّد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجيّة، اليوم، مع سمو الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، مستشار وزير الخارجيّة السعودي للشأن اللبناني، الذي يزور البلاد حاليّاً. جرى خلال الإجتماع، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الوضع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني. وجدّد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجيّة، خلال الإجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق».
«لا تطلبوا منا شيئاً»
اعتبر الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أنّ لبنان يمرّ اليوم بمرحلة شديدة الحساسية، يعيش فيها «في قلب العاصفة وعدم الاستقرار»، محمّلاً الولايات المتحدة و«إسرائيل» مسؤولية تدهور الأوضاع. ورأى أنّ العدوان الإسرائيلي لم يتوقف على رغم من اتفاق عام 2024. وفي كلمة ألقاها خلال ذكرى رحيل أحد مؤسسي الحزب، قال قاسم إنّ «واشنطن رعت الفساد في لبنان وحمت رموزه، وساهمت منذ عام 2019 في تخريب الاقتصاد بهدف فرض الوصاية والتحكّم بمفاصل الدولة».
واعتبر أنّ «البلاد تقف أمام خيارَين: الخضوع للوصاية الأميركية - الإسرائيلية أو النهوض وطنياً لاستعادة السيادة وبناء الدولة».
وأضاف «إنّ مشروع نزع السلاح، ولو سُوّق تحت عنوان حصرية السلاح، يخدم مصلحة إسرائيل في ظل استمرار اعتداءاتها واحتلالها نقاطاً لبنانية». وانتقد ما اعتبره «التنازلات التي قدّمتها الحكومة من دون مقابل إسرائيلي»، مؤكّداً «التزام المقاومة والدولة بالاتفاق مقابل استمرار الخروقات». وأضاف: «لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن... وليس مطلوباً من لبنان أن يكون شرطياً لدى إسرائيل». وختم أنّ «المقاومة ستواصل الدفاع والصمود حتى تحقيق الانسحاب الكامل ووقف العدوان وإعادة الإعمار».
الراعي
وفي المواقف، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة الاحد من بكركي امس، إنّ «لبنان اليوم بحاجة إلى كلمة تتجسّد: كلمة حقّ تتحوّل فعلًا، كلمة مصالحة تتحوّل قرارًا، وكلمة وعد تتحوّل التزامًا. وطننا لا يحتاج فقط إلى خطابات، بل إلى كلمات تُعاش، تُترجم سياسات عادلة، وخيارات وطنيّة صادقة». واعتبر انّ «إنجيل التجسّد يمكن أن يُقرأ كدعوة وطنيّة: إلى أن نُنزِل المبادئ إلى أرض الواقع، وأن تتحوّل القيم إلى مؤسّسات، وأن يصبح الكلام مسؤولية. بكلمة صادقة يمكن أن يبدأ خلاص وطن، وبكلمة جامعة يمكن أن يُبنى وطن يجمع الكل، لا يُقصي أحدًا، بل يحمي كرامة الجميع».
جنوباً
نفّذ الجيش اللبناني أمس، جولات تفقدّيّة على عدد من المنازل في مدينة بنت جبيل وبلدة عيناتا في جنوب لبنان، بناءً على طلب لجنة «الميكانيزم». وقد تبيّن أنّ معظم المنازل في بنت جبيل كان قد كشف عليها الجيش سابقًا، أو تضرّرت جرّاء العدوان الإسرائيليّ الأخير، فيما عدد من المنازل في عيناتا مأهول.

 

 

 

 

 

 "الديار":

يعقد اليوم الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقاء مفصليا في فلوريدا، من شأنه أن يرسم التوجهات العامة في تعامل الثنائي الأميركي- الاسرائيلي مع ٤ ملفات رئيسية في المنطقة هي: ملف غزة، لبنان، ايران، بالاضافة الى الملف السوري.

ويسعى نتنياهو لفرض أجندته في التعامل مع هذه الملفات، من خلال الدفع لحسم عسكري يؤدي لمزيد من التوسع، طمعا بتحقيق مشروعه الاستراتيجي بـ«اسرائيل الكبرى»، فيما بات محسوما أن ترامب سيحاول الضغط عليه، لابقاء الأمور على ما هي عليه، وتجنب أي مغامرات عسكرية جديدة تنسف مشروعه للسلام، الذي تلقى ضربات «شبه قاضية» مع انطلاقة عهده. وتعتبر واشنطن أن الوضع الراهن في منطقة الشرق الأوسط هو الأفضل بالنسبة لها ولحليفتها «اسرائيل، بحيث للأخيرة حرية الحركة والتصرف في غزة ولبنان وسوريا، متجاوزة كل الاتفاقيات الموقعة مع الدول المعنية، ومن دون ردود تذكر من قبل أعدائها الذين لا يزالون متمسكين بالاتفاقيات الموقعة، تجنبا لجولة جديدة من العنف تريدها وتسعى اليها «تل أبيب».

ويذكر هنا، ان «هيئة البث الاسرائيلية» أعلنت امس أن نتنياهو توجه صباحا من «تل أبيب» إلى ولاية فلوريدا الأميركية، حيث من المقرر أن يلتقي هناك ترامب ومسؤولين آخرين.

ونشر مكتب نتنياهو جدول الزيارة ليوم الاثنين، والذي يبدأ بلقاء وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، يعقبه لقاء مع ترامب في منتجع مارالاغو. 

الملف اللبناني 

وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الديار»، إن «المسؤولين اللبنانيين يترقبون عن كثب هذا اللقاء وما سينتج عنه ، باعتبار أن رئيس الجمهورية كان قد تلقى نوعا من التطمينات الأميركية، بأن «اسرائيل» لن تقوم بجولة حرب جديدة موسعة، وهو ما دفعه للخروج من بكركي للاعلان أن شبح الحرب ابتعد، الا أن الخشية هي في نجاح نتنياهو باقناع ترامب بادعاءاته، بأن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، وأن المطلوب ضربة موجعة تقضي على ما تبقى من سلاحه الثقيل»، ولفتت المصادر الى أن ترامب «سيطلب مهلة اضافية للدولة اللبنانية لتقوم بهذه المهمة، مع ترجيح أن تكون هذه المهلة من شهرين». 

مواقف قاسم

واستبق الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم لقاء ترامب- نتنياهو بوضع النقاط على الحروف، معلنا بالفم الملآن رفض الحزب تقديم أي تنازل اضافي، قبل تنفيذ «اسرائيل» تعهداتها السابقة. وقال قاسم في كلمة له خلال الحفل التأبيني للقائد المؤسس الحاج محمد ياغي (أبو سليم)، إن «لبنان في قلب العاصفة»، معتبرا أن «ما أنجزه الجيش اللبناني من انتشار في جنوب لبنان، كان مطلوباً في حال التزم العدو الإسرائيلي بوقف العدوان، وإطلاق الأسرى، وإعادة الإعمار»، مشددا على أن «لبنان لم يعد مطالباً باتخاذ أي إجراءات قبل تنفيذ «إسرائيل» لكل التزاماتها»، وعلى أن «تقديم إجراءات إضافية للعد،وهو تصرف غير مسؤول وخطير، ويمس المصالح الوطنية الكبرى». وقال:»لا تطلبوا منا شيئاً بعد الآن، وليس مطلوباً من الدولة أن تكون شرطياً عند «إسرائيل»، ولا أن تكون بلا سيادة».

وأكد قاسم أن «اسرائيل قد تهدد بالحرب، لكنها لن تحقق أهدافها»، مشدداً على أن «المقاومة ستدافع وتصمد وستحقق أهدافها ولو بعد حين»، مضيفاً: «اركبوا أقصى خيلكم، ونحن لن نتراجع ولن نستسلم وسندافع عن أرضنا». 

ويبدو ان حزب الله مستاء جدا من تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام الأخيرة، عن استعداد الجيش للانتقال الى المرحلة الثانية من خطته لحصرية السلاح، وقد عبّر عن ذلك عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض صراحة يوم أمس، معتبرا أن «الدعوات للانتقال إلى ما يُسمّى المرحلة الثانية، المتعلقة بشمالي نهر الليطاني، تأتي في وقت لا يزال فيه العدو يحتل أجزاء حدودية جنوبي النهر، ويعيق انتشار الجيش اللبناني، ويواصل الاعتداءات والاغتيالات، ما يعني عملياً مطالبة لبنان بالالتزام من طرف واحد بشروط إسرائيلية تتجاوز القرار 1701».

وشدد على أن «هذا الواقع يشكّل خطرا تفاوضياً وسياسياً مدمّراً، ولا يؤمّن أي أرضية توازن مع العدو أو تحقيق للأهداف اللبنانية، فضلاً عما يثيره من تعقيدات وحساسيات داخلية تهدد وحدة اللبنانيين».

السلم الأهلي خط أحمر

وتؤكد مصادر مواكبة عن كثب لموقف حزب الله أن «الحزب الذي تجاوب مع قرار حصر السلاح جنوب الليطاني، ليس بوارد التجاوب مع توجه الحكومة لاستكمال هذه العملية شمالي الليطاني»، لافتة في حديث لـ «الديار» الى أن «اعتقاد بعض المسؤولين أنهم وبتصريحاتهم قادرون على وضع الحزب وجمهوره تحت أمر واقع، سيؤدي لعواقب وخيمة، وقد أُبلغ المعنيون بذلك، لذلك يبدو محسوما أن قائد الجيش لن يعطي أي أمر بحصر السلاح شمالي الليطاني، في حال استشعر خطرا على السلم الأهلي، أيا كانت للضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها». 

وفي اطار الضغوط الاسرائيلية المتواصلة، والتي تهدف لاثارة فتنة داخلية، تواصلت طلبات «تل أبيب» عبر لجنة «الميكانيزم» لتفتيش منازل مدنية في الجنوب. فقام الجيش بتفقد 4 منازل في مدينة بنت جبيل مهدمةً جراء الحرب، بناء على طلب لجنة «الميكانيزم»، علما أن الجيش كان قد كشف على معظم هذه المنازل في وقت سابق. 

ملفات معلقة

هذا، ويختتم لبنان عام 2025 بملفات معلقة على حبال العام المقبل، أبرزها الى جانب الملف الأمني والعسكري المترنح، الملف المالي والاقتصادي المتخبط، بعد اقرار قانون الفجوة المالية في مجلس الوزراء، وسط انقسام غير مسبوق، ما أدى لتحوله كرة نار تم قذفها الى ملعب المجلس النيابي. 

وتُعتبر الانتخابات النيابية ملفا دسما على طاولة 2026، بحيث أنه ورغم كل تطمينات الرسميين، يبدو أن مصيرها سيكون التأجيل، بعدما خرج نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب ليمهد لهذا السيناريو.

وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» أن «أيا من القوى الدولية المعنية بالشأن اللبناني، لا تمارس أي ضغوط تذكر لاجراء هذا الاستحقاق في موعده، بعدما بات محسوما بالنسبة اليها أن المجتمع الشيعي سيجدد البيعة لـ»الثنائي الشيعي»، لاعتباره أن ما يحصل منذ أكثر من عام هو استهداف للطائفة وليس لحزب الله». وتشير المصادر الى «أن المجتمع الدولي قد يفضل التمديد، على انتخابات تعيد تعويم الحزب شعبيا في لحظة اقليمية ودولية يتم التركيز خلالها على تحجيمه على المستويات كافة».

 

 

 

 

 

 "نداء الوطن":

تحوّلت القمة الأميركية الإسرائيلية اليوم حدثًا لبنانيًا انطلاقًا ممّا تداوله الإعلام الإسرائيلي حول جدول أعمال القمة وفي أساسه الملف اللبناني. وأفادت أوساط رسمية بأن لبنان يترقب القمة حيث ستبحث الشأن اللبناني.

وعشية انعقاد القمة، نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ضوءًا أخضر لتكثيف الهجمات في لبنان". أمّا موقع "أزمنة إسرائيل" الإلكتروني، فتوقع أن تركز المحادثات على "حزب اللّه"، وتهديد إسرائيل باستئناف الحرب التي توقفت بسبب وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024 إذا لم تلتزم الحكومة اللبنانية بالموعد النهائي للعام الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة على جماعة "الحزب" لنزع السلاح.

ورأت أوساط سياسية بارزة عبر "نداء الوطن" أن قمة ترامب - نتنياهو اليوم "ستطرح مصير المنطقة، وستتقرّر في ضوئها طبيعة المرحلة الثانية في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن. علمًا أن العراق بدأ يتحسّس وكما قال رئيس الحكومة العراقية أن معلومات وصلت إلى بغداد عن طريق دولة ثالثة تفيد بأن إسرائيل تتحضر لعمليات عسكرية في العراق". أضافت: "المنطقة كلها على فوهة بركان. وسيتقرّر المسار العام في الأشهر الستة المقبلة في لبنان وسوريا وغزة والعراق واليمن ومعها إيران".

وتوقفت هذه الأوساط عند كلام الأمين العام لـ "حزب اللّه" الشيخ نعيم قاسم أمس، فرأت أن كلام قاسم موجّه إلى القمة الأميركية - الإسرائيلية بقوله إنه لا يريد نزع سلاحه، وطالب إسرائيل بتنفيذ ما هو مطلوب منها. وأعلن أنه مستعد للمواجهة فإذا ما أرادت الولايات المتحدة وإسرائيل الحرب فلتكن و "اركبوا أقصى خيلكم".

لا انتقال إلى شمال الليطاني

في هذا السياق، علمت "نداء الوطن" أنه رغم إعلان رئيس الحكومة نواف سلام الاستعداد للبدء بمرحلة شمال الليطاني، إلّا أن لا قرار سياسيًا في الدولة للمباشرة بهذه المرحلة. وتشير المعلومات إلى أن عدم الانتقال إلى تنظيف شمال الليطاني ليس نابعًا من موقف سلبي من لبنان، بل تريد الدولة اللبنانية من إسرائيل الانسحاب من النقاط المحتلة وتسليم الأسرى والقيام بخطوات إيجابية لكي تتمكن الدولة اللبنانية من التقدّم بخطوة تجاه سلاح "حزب اللّه".

ولا تبدي الدولة تخوفًا من تجدّد الحرب في حال لم تستمرّ بخطة حصر السلاح، لأنها وصلتها ضمانات أميركية بعدم توسع رقعة الحرب، وبالتالي سيشهد ملف السلاح تجميدًا في شمال الليطاني حيث لن تباشر الدولة باتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه قبل مبادرة إسرائيل بالقيام بخطوات مقبولة.

اللقاء السعودي - القطري ولبنان

الى ذلك، تنظر الأوساط الرسمية بإيجابية إلى اللقاء السعودي - القطري أمس والذي قد يكون بادرة جيدة لدعم الجيش وإنجاح مؤتمر الدعم المقرر في شباط.

ففي الدوحة، اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، مع مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الأمير يزيد بن فرحان، الذي يزور قطر في الوقت الراهن وجرى أثناء الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الأوضاع في لبنان وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

وجدّد وزير الدولة القطري أثناء الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني.

في السياق ذاته، تتطابق مواقف الرياض والدوحة حول أهمية الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته بما يتوافق مع القانون الدولي، إذ تؤكد السعودية وقطر أهمية الالتزام الجماعي بمساعدة لبنان في مواجهة أزماته وتفعيل الحلول الدبلوماسية المستدامة لإحلال السلام في لبنان، والحفاظ على استقراره واحترام سيادته.

وصدر عن وزارة الخارجيّة القطريّة بيان أفاد بأن اجتماع الخليفي مع الأمير يزيد بن فرحان، جرى خلاله "استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الوضع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني. وجدّد وزير الدولة القطري، خلال الاجتماع موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق".

تحول تركي في الموقف من لبنان

من جهة ثانية، عكست مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاتصال برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحوّلًا اضطراريًا في المقاربة التركية حيال لبنان، بعد إخفاق محاولات الضغط التي رافقتها حملة سياسية وإعلامية واسعة هدفت إلى منع بيروت من إنجاز اتفاقية الترسيم البحري مع قبرص. وقد علمت "نداء الوطن" أن أردوغان وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة تركيا، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واضحة.

في المقابل، يُسجَّل للبنان الرسميّ اعتماده سياسة هادئة ومتزنة في التعامل مع الانتقادات والحملات التركية المتصلة بملف الترسيم البحري مع قبرص.

 

 

 

 

 

 "الأنباء" الالكترونية:

بات معلوماً أنّ "اللقاء الديمقراطي" رفض الصيغة الأولى لمشروع قانون الانتظام المالي واستعادة الودائع، المعروف بـ"قانون الفجوة المالية"، وناقش ملاحظاته بالتشاور مع الوزيرين فايز رسامني ونزار هاني، لِتَحضر بعد ذلك على طاولة مجلس الوزراء. 

وقد نتج عن تلك التعديلات، مشروع قانون مقبول وفّر خطوة متقدّمة في هذا المجال، بل سابقة، لا سيّما لجهة تحميل المصارف مسؤوليتها وتوزيع الخسائر بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف.

واليوم مع انتقال الكرة إلى ملعب المجلس النيابي، يؤكّد "اللقاء الديمقراطي" ضرورة أن يكون النقاش هادئاً ومعمّقاً، ولا سيّما أنّ لدى اللقاء بعض الملاحظات التي سيطرحه، خدمةً لقانون طال انتظاره، بما يمهّد لبدء مسارٍ جدّي يحرص "اللقاء الديمقراطي" على أن يضمن استعادة جميع أموال المودعين.

وعليه، فإنّ عين الحزب التقدمي الاشتراكي على قانون يضمن أفضل السبل لإعادة الودائع من جهة، وعودة الانتظام المالي في البلد والخروج التدريجي من الأزمة من جهة أخرى. وهذا ما شدّد عليه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله بدعوته إلى "الابتعاد" عن الشعبوية والحسابات الانتخابية الضيّقة في مقاربة الملفات الإصلاحية"، قائلاً: "إنّ مقاربة الملفات الإصلاحية الأساسية، في ظلّ إدراك الجميع عمق أزماتنا الاقتصادية والمالية والإدارية والاجتماعية ضرورة، فالمطلوب مقاربة مسؤولة ووطنية لهذه الاستحقاقات، وإقرار الممكن والمنطقي بعد التصويب والتعديل". وختم بالقول: "يكفي تضليلاً ومزايدات".

ترامب – نتنياهو

تتّجه أنظار حكومات المنطقة إلى لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في فلوريدا اليوم، فيما يترقّب اللبنانيون ما بعد عطلة رأس السنة واستحقاقات المرحلة المقبلة. وسيحدّد لقاء ترامب – نتنياهو آفاق المرحلة في المنطقة تبعاً لموقف الإدارة الأميركية من طروحات الضيف الساعي إلى إبقاء فتيل المواجهات مشتعلاً. فكما بات معلوماً، سيحاول نتنياهو الحصول على ضوءٍ أخضر أميركي لاستكمال عملياته العسكرية، من غزة إلى إيران مروراً بلبنان، مستفيداً من متغيّرات إقليمية ودولية ومعطيات يسعى لتوظيفها في إقناع الشريك الأميركي، بعد أن قدّم مسؤولون إسرائيليون ملفاً عسكرياً وأمنياً إلى مسؤولين في إدارة ترامب قبيل اللقاء المرتقب.

وعشية اللقاء، ذكرت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن مصادر إسرائيلية، أنّ "نتنياهو قد يطلب من ترامب الموافقة على عملية عسكرية أخرى في غزة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار"، مشيرةً إلى أنّ "نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يتجه نحو ربط التقدّم في غزة بضمانات أمنية تتصل بإيران ولبنان، إلى جانب ملفات أخرى".

وفي هذا السياق، استبق أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم مباحثات ترامب – نتنياهو، وفي وقت يستعدّ الجيش اللبناني للبدء بالمرحلة الثانية من خطة حصر السلاح بيد الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني ونهر الأولي، حسم قاسم موقف الحزب بقوله: "سنناقش استراتيجية الأمن الوطني بتعاون كامل بعد انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية"، متهماً "الحكومة بتقديم تنازلات مجانية". 

ويأتي هذا الموقف، فيما المطلوب من حزب الله الإلتزام الفعلي في تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموافق عليه من وزراء حزب الله الذين شاركوا في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. 

تنسيق سعودي – قطري بشأن لبنان

وفي خطوة بارزة، اجتمع وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي مع الأمير يزيد بن فرحان، مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، حيث جرى خلال اللقاء استعراض تطوّرات الأوضاع في لبنان، وبحث جهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني.

 

 

 

 

 

 "اللواء":

قبل انعقاد اللقاء الخامس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم في فلوريدا، بدا الانتظار اللبناني لنتائج اللقاء، والمسار الذي سيرسمه لمجمل دول الشرق الادنى، بعد الدخول غير المفاجئ الى القرن الافريقي محدَّد الوجهة والاهداف..

فلبنان الرسمي كليّ الالتزام باتفاق وقف النار في 28 ت2 2024، وهو يطالب واشنطن بالضغط، بما يكفي لحمل دولة الاحتلال على الالتزام، أقله بخطوة أو أكثر من الاتفاق كالانسحاب من نقطة أو أكثر من النقاط الخمس المحتلة، ووقف عمليات الاغتيال والانتهاكات والسماح بإعادة الإعمار عند الحافة الأمامية.

وحسب تقرير، نشرته صحيفة واشنطن بوست: فإن بيد ترامب أوراق يمكن له أن يستخدمها للضغط على لبنان لدفعه الى نزع سلاح حزب الله، من خلال اللجوء الى قانون الدفاع الاميركي لتعليق المساعدات للجيش اللبناني، والضغط على صندوق النقد الدولي في ما خص القروض الميسَّرة للبنان.

لكن مصادر لبنانية مطلعة قالت لـ «اللواء» أن ترامب استناداً الى تقاريره سفيره في بيروت، والفريق المكلف بمتابعة الموضوع، يتحفظ على أية خطة عسكرية لمهاجمة لبنان يحملها معه نتنياهو الى لقاء فلوريدا اليوم.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان متابعة اكثرية الملفات الداخلية رحّلت الى العام الجديد في حين تبقى ثابتة حصرية السلاح التي تشكل أولوية هذه الملفات في ظل تمسك الدولة ورئيسها بالقرار الذي اتخذ في هذا الصدد.

وتوقفت المصادر نفسها عند كلام رئيس الجمهورية من بكركي بشأن إتصالات يقودها لإبعاد شبح الحرب وهذا يؤشر الى مواكبة رئاسية مباشرة في هذا الملف، معربة عن اعتقادها ان مجموعة إتصالات ستشق طريقها بعد العيد مع تحريك مجموعة وساطات مع العلم ان اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي من شأنه ان يرسم ملامح المرحلة المقبلة اقليميا لاسيما ان مجموعة ملفات ستحضر على طاولة البحث بينهما.

وحسب المعلومات المتوافرة فإن لبنان ثابت على التزامه في ما خص حصر السلاح، والجيش اللبناني سيعلن عن ذلك في ما خص جنوب الليطاني قبل الانتقال الى شماله.. في الايام القليلة المقبلة، في وقت تتجه فيه الانظار أيضا الى الجهود التي يبذلها الاشقاء العرب والاصدقاء لتوفير ما يلزم من ضغوطات لإبعاد شبح الحرب التي يرغب نتنياهو بانتزاع موافقة أميركية بحلها، وهو أمر مسبق لتاريخه.

الملف اللبناني في لقاء فرحان بن يزيد والخليفي في الدوحة

وحضر الملف اللبناني في الدوحة، خلال اجتماع وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي ومستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني الامير يزيد بن فرحان، وجرى التطرق الى تنسيق الجهود بين البلدين حول الملف اللبناني والدولي عضوان في الخماسية حول لبنان.

وقالت الخارجية القطرية أن الدوحة تقف الى جانب لبنان دولة وشعباً.

وتزامن الاجتماع، مع تواجد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، الذي شارك في مؤتمر حول القدس في أنقرة قبل أكثر من اسبوع. في اطار توجه جديد من الحزب للانفتاح القوي على الدول العربية والاقليمية المؤيدة لعدم السماح لاسرائيل بالهيمنة على المنطقة، وعدم السير في ما ذهبت إليه القمة العربية في بيروت عام 2002، لجهة السلام مقابل الانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة.

وفهم أن بن فرحان اطلع على أجواء زيارة وفد حزب الله الى الدوحة.

تفتيش منازل

وعلى الارض، فتش الجيش اللبناني منازل في عيناتا وبنت جبيل وبيت ياحون وبيت ليف أمس وأمس الاول، بعد طلب جيش الاحتلال من لجنة الميكانيزم طلب ذلك من الجيش اللبناني، ولم يعثر على أي سلاح، وفي أي منزل.

واستمر الجدل، واظهار المواقف من مشروع الفجوة المالية الذي سيأخذ طريقه الى المجلس النيابي..

ولم تنتهِ بعد مفاعيل اقرار الحكومة مشروع قانون الفجوة المالية مع استمرار ردود الفعل السياسية والنقابية الرافضة له، فيما نفت مصادر حكومية المعلومات عن اجتماع وزاري سيعقد اليوم الاثنين، برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، من اجل وضع الصياغة النهائية لقانون الفجوة المالية قبل احالته الى مجلس النواب.

وكان البارز في المواقف من المشروع، توجيه عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية النائب قبلان قبلان في تغريدة له عبر تطبيق "أكس" سؤالاً إلى «الحكومة الموقرة ووضعه برسمها ورسم خبراء القانون والدستور فيها، هل معالجة الأزمة المالية او ما تطلقون عليه الفجوة القائمة هو اولوية جدية؟ او بشكل دقيق، هو من الأمور الأساسية في البلد ام هو من الامور الثانوية؟ وذلك بعيدا عن مناقشة مشروع قانون ما يسمى بالفجوة المالية لأنه سيكون لنا وقفة مطولة مع محتوياته ومضمونه في المجلس النيابي عندما يحط هناك».

اضاف قبلان: ان طريقة إقرار المشروع كانت واضحة، وأنكم أنزلتموه من أهميته إلى مرتبة القرارات العادية، اما إذا قلتم أنه من الأمور الأساسية وهذا صحيح (وهنا الطامة الكبرى)، فلماذا خرقتم الدستور وخالفتم الفقرة 5 من المادة 65 التي تقول: «يجتمع مجلس الوزراء دوريا في مقر خاص ويترأس رئيس الجمهورية جلساته عندما يحضر ويكون النصاب القانوني لانعقاده اكثرية ثلثي اعضائه ، ويتخذ قراراته توافقيا . فاذا تعذر ذلك فبالتصويت ويتخذ قراراته باكثرية الحضور».

ختم قائلاً: أن الحكومة خالفت الدستور وأقرت مشروعا أساسياً بأكثرية عادية متجاهلة أهمية المشروع المطروح وتداعياته على الاقتصاد والمال والتنمية والاستقرار الاجتماعي، ولأنه وبدون ادنى شك، فان إقراره يحتاج إلى ثلثي مجلس الوزارء وليس الأكثرية التى اعتمدت في تمريره. وأنه على المجلس النيابي ان يرفض استقبال هذا المشروع ويعيده إلى الحكومة بدون إبطاء.

واكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان نواب الكتلة سيعارضون مشروع الفجوة وكذلك شرح وزير العدل (القواتي) عادل نصار اسبابه لرفض المشروع معتبراً «انه كان بحاجة الى وقت اضافي لدرسه بعمق لأن فيه غموضا، وهناك أمور تقنية من الواجب دراستها تتعلق بتطبيق القوانين، إضافةً إلى وجوب تدقيق جنائي موسّع، ليس فقط على المصارف إنما أيضًا على مصرف لبنان قبل وبعد الأزمة، وكيفية صرف الدولة للأموال، وعلى من تقع المسؤولية وهل الصرف كان وفقًا للأصول أم لا».. ومع ذلك رحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على موقع الوزارة عبر «اكس»، بإقرار الحكومة اللبنانية في جلستها الأخيرة مشروع قانون الانتظام المالي المعروف بمشروع «الفجوة المالية».

الحجار: لا تأجيل تقنياً

لذلك، يبقى مصير المشروع تعديلا أو عدم اقرار بيد مجلس النواب في حال عقدت جلسة تشريعية ما زالت المعارضة ترفض حضورها قبل إدراج اقتراح قانون النواب ومشروع قانون الحكومة القاضي بتصويت المغتربين لمجموع النواب في المغتربات. وهو امر تركه وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار بعهدة المجلس لتقرير الموقف من قانون الانتخاب، لكنه اكد لـ «اللواء» ان القرار الرسمي من قبل رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وقرار وزارة الداخلية هو إجراء الانتخابات في مواعيدها وفق القانون النافذ، بإنتظار مّا سيقرره المجلس النيابي بالنسبة الى تعديل القانون، وبالتالي لا يوجد عندنا شيء اسمه تأجيل تقني او غير تقني للإنتخابات، والحكومة قامت بالخطوة المطلوبة منها بتحويل مشروع قانون تعديل القانون في موضوعين، الاول الغاء الدائرة 16 ومنح المغتربين حق الاقتراع للنواب الـ 128 في دول انتشارهم كما حصل في الانتخابات الماضية. والثاني إلغاء البطاقة الممغنطة وإنشاء مراكز الاقتراع الكبرى – ميغا سنتر – لتسهيل الاقتراع على المواطنين في اماكن سكنهم.

وحول التسريبات امس عن «أنه لن يستطع إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل إذا لم تحسُم الحكومة قانون الانتخاب الذي ستُجرى على أساسه الانتخابات، وإلا سيطلب التمديد التقني الى تموز»؟ اكد الحجار لـ «اللواء»: إني ملتزم بإجراء الانتخابات في موعدها ولا يوجد عندي اي اقتراح بأي تأجيل.. وهذا خبر مختلق بالكامل وانني انفي ذلك جملة وتفصيلاً.. ودعوة الهيئات الناخبة ستتم ضمن المهل المحددة في القانون.وقال: وزارة الداخلية تسير بإتخاذ كل الاجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات، ويتم التدقيق بالقوائم الانتخابية، وراسلنا الادارات الرسمية لإقتراح اسماء رؤساء مراكز الاقتراع والكتبة، والتنسيق قائم بشكل يومي مع وزارة الخارجية حول قوائم المغتربين وكل التحضيرات.

اضاف الحجار: نحن سنجري الانتخابات النيابية في الجنوب كما اجرينا الانتخابات البلدية في كل قرى الجنوب وكانت ناجحة بشكل تام، وبالنسبة لتحديد مراكز الاقتراع ما زلنا ندرس الموضوع وسنتخذ القرار في ضؤ التطورات والظروف التي تطرأ.

انتخابياً ايضا، اعلن رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد تحالفه مع حزب الكتائب اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة في منطقة جبيل، وقال في تصريح: طلبت من الكتائب التفاوض مع المعنيين في هذه المنطقة ووضعت نصب عيني عنواناً أقوله للجميع، بأن وحدة المسيحيين في هذه المرحلة أهم من أي شيء آخر لأننا نتجه الى مرحلة جديدة.

قاسم: لم يعد مطلوباً من لبنان شيء قبل التزام العدو

وعشية لقاء فلوريدا بين ترامب ونتنياهو، أعلن الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: اركبوا أعلى ما في خيلكم، والمقاومة لن تستسلم ولن تتراجع، مشيراً إلى أنه لم يعد مطلوباً من لبنان أي إجراء اضافي، على أي صعيد، قبل أن يلتزم العدو الاسرائيلي بكل ما عليه في اتفاق وقف اطلاق الناد، من الانسحاب الكامل، واعادة الاسرى. ووقف الاعتداءات جواً وبحراً وبراً وتجسساً وعدم عرقلة اعادة الاعمار.

واعتبر قاسم ان نزع سلاح حزب الله هو مشروع اسرائيلي – اميركي، حتى لو جرى تسويقه في هذه المرحلة تحت عنوان «حصرية السلاح».

وقال في حفل تأبيني للنائب السابق محمد ياغي في بعلبك: إن المطالبة بحصرية السلاح في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل اعتداءاتها على لبنان، تعني أن أصحاب هذا الطرح لا يعملون لمصلحة لبنان، بل يخدمون مصلحة اسرائيل، مشيراً الى أن نزغ السلاح هو جزء من مشروع إنهاء القدرة العسكرية للبنان، وضرب قدرة فئة وازنة من اللبنانيين، وزرع الخلاف مع حركة أمل، بما يسمح للاحتلال بمواصلة القتل من دون حسيب أو رقيب.

وقال الشيخ قاسم: المركب في لبنان واحد، فمن يعتقد بأنه سيرمينا في البحر أقول له انظر أين تضع قدميك.

ممثلة مفوضية اللاجئين لعودة آمنة للنازحين

وقالت الممثلة الجديدة لمفوضية اللاجئين في لبنان كارولينا بيلينغ عن عودة آمنة للنازحين السوريين الى بلادهم.

في مجال آخر، نفى الجيش اللبناني أن يكون فرض على لاجئين سوريين عبور النهر الكبير للعودة الى سوريا، حيث غرق عدد من هؤلاء، وقال في بيان أنه سعى مع أفراد من الجهات السورية المختصة في انقاذهم.

الاحتلال: إلهاء الجيش واليونيفل

على الارض واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي إلهاء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بمزاعم عن وجود اسلحة في منازل بالقرى الجنوبية، وآخر مزاعمه أمس الطلب من لجنة الميكانيزم تفتيش 4 منازل في مدينة بنت جبيل وهي مهدمة نتيجة العدوان، وكان الجيش قد كشف عليها سابقاً، وطلب الاحتلال ايضا من لجنة الميكانيزم ان يكشف الجيش على عدة منازل في بلدة عيناتا.

وفعلا قام الجيش بالكشف على المنازل ولم يعثر على اي اسلحة.

وكان الجيش كشف على معظم هذه المنازل سابقا.وظهر انها خالية من اي عتاد عسكري او سلاح.

وكان الجيش اللبناني قد اجرى ايضا يوم السبت الكشف على غرفة صغيرة كانت متضررة سابقا بين بلدتي كونين وبيت ياحون بطلب من كيان الاحتلال عبر لجنة الميكانيزم، وبعد موافقة صاحب المنزل. وانتهى التفتيش من دون العثور على اي عتاد حربي.

وكشف الجيش ايضاً على منزلين أحدهما في بلدة كونين، والثاني في قرية بيت ليف، بعد ادعاءات من العدو الإسرائيلي بوجود أسلحة داخلهما. من دون العثور على اسلحة او معدات حربية.

اعتراض دورية لليونيفيل

وعلى الرغم من استمرار الانتهاكات الاسرائيلية عمد أهالي الأحمدية إلى اعتراض دورية لـ«اليونيفيل» دخلت البلدة من دون مرافقة الجيش اللبناني، ما دفع عناصر الدورية إلى رمي قنابل دخانية باتجاه الأهالي. وأفادت المعلومات المتداولة عن نقل عدد من الاصابات الى مستشفى سحمر.

من جهتها، قامت القوات الاسرائيلية بعملية تمشيط من موقع «روبية السماقة» باتجاه الأطراف الجنوبية لبلدة كفرشوبا.

 

 

 

 

 

"البناء":

رغم نبرة التفاؤل التي تحدث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وبعد اتصالين هاتفيين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بقيت القضايا العالقة عالقة، فلم يستطع ترامب الحصول من زيلينسكي على التخلي عن مقاطعات شرق أوكرانيا لصالح روسيا إضافة لشبه جزيرة القرم، ولا نجح ترامب في إقناع الرئيس الروسي بقبول ضمانات أمنية أوروبية وأميركية لأوكرانيا تترجم بوجود قوات أوروبية داخل أوكرانيا، ولذلك تحفظ ترامب في الحديث عن حل قريب مؤكداً أن هناك تقدماً، لكن الأمر يحتاج للمزيد من الجهد والوقت، بينما روسيا تواصل تحقيق التقدم براً وتصعّد هجماتها على العمق الأوكراني، بما يضع المسعى الأميركي في دائرة جس النبض حول مدى نضج الجانب الأوكراني نحو التسليم بالهزيمة وتقبل تقديم التنازلات لضمان وقف الحرب، وهو ما يقوم به ترامب بين جولة روسية وجولة أخرى منذ قمة ألاسكا التي جمعته بالرئيس الروسي ورفض الأوروبيون مخرجاتها ودعموا موقف اوكرانيا بمواصلة الحرب.

من المفترض أن يستقبل ترامب اليوم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط وضوح تضارب التوجهات، بين كلام إسرائيلي عن نوايا تصعيد الحروب في المنطقة، ووثيقة الأمن القومي الأميركي التي تعلن الانكفاء إلى القارة الأميركية وعدم التورط بحروب لا نهاية لها، ووفقاً لتوازن القوى الذي يقول إنه لم يعد بمستطاع «إسرائيل» خوض الحروب دون مشاركة أميركية، خصوصاً ما يتعلق بإيران، وفي ظل تساؤلات حول الجديد الذي يسمح بوضع آمال على جدوى العودة للحرب في غزة أو على لبنان، يمكن وضع الكلام الإسرائيلي عن الحرب كورقة تفاوضية لنيل مكاسب أخرى ليس في مزيد من المال والسلاح فقط، بل على الأرجح في ملف العفو عن نتنياهو الذي اقترحه ترامب ويريد منه نتنياهو بذل مزيد من الجهود فيه، وبصورة خاصة في ملف ضم أجزاء من الضفة الغربية بما يضمن وحدة الحكومة الحالية وإقناع مكوناتها بصرف النظر عن العودة للحروب وقبول السير بالأجندة الأميركية في غزة بما فيها مشاركة تركيا في القوة الدولية، ووفق مؤيدي نتنياهو يمكن لهذا المسار أن يضمن الفوز بالانتخابات القادمة.

في سورية شهدت مدن وبلدات الساحل تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف، وانتهت بمواجهات وإطلاق نار ودماء، قالت الحكومة إنها مؤامرة عليها، واتهمت من تسميهم بفلول النظام السابق بتدبير المؤامرة، بينما توقف الكثير من المتابعين أمام حجم الحشود كتعبير عن الطابع الشعبي للتحرك، بمعزل عن الشعارات المرفوعة، لأن المشاركة الشعبية الواسعة في تظاهرات احتجاجية تعني نهاية مرحلة الرهان على السلطة ومعالجتها الذاتية للضغط الأمني المفروض على الساحل، وكذلك نهاية مرحلة الخوف من الخروج إلى الشارع، ما يعني أن سياقاً جديداً قد بدأ في منطقة الساحل، بينما شرق الفرات يعيش تعقيداً واضحاً، وكذلك منطقة السويداء، ومع الفوارق بين منطقة وأخرى، يبقى الجامع المشترك هو فشل النظام الجديد في امتلاك أرضية شعبية عابرة للطوائف والمكونات، بما يعني وجود مخاطر حروب أهلية متعددة مرشحة للتحول إلى منصة لتدخلات ذات امتدادات إقليمية.

في لبنان حسم حزب الله على لسان أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الموقف مما روجت له دوائر حكومية وتحدث عنه صراحة رئيس الحكومة نواف سلام، بالإعلان عن الاستعداد لبدء تنفيذ مرحلة ثانية من حصر السلاح في جنوب الأولي بعد الانتهاء من جنوب الليطاني، من دون اشتراط تنفيذ «إسرائيل» للانسحاب ووقف الاعتداءات، وجاء كلام قاسم حاسماً بالقول إن أي بحث في شأن السلاح غير وارد قبل تنفيذ «إسرائيل» موجباتها المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً للحكومة كفى تنازلات مجانية، ولا تطلبوا منا شيئاً قبل اكتمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقد نفذنا ما علينا والاحتلال لم ينفذ شيئاً.

بانتظار انطلاق العام الجديد، تتجه الأنظار نحو مسار وقف إطلاق النار في البلاد، حيث من المقرّر أن يُعقد الاجتماع المقبل للجنة مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم» في 7 كانون الثاني المقبل، ضمن الجلسة الثالثة للوفدين المدنيين. ويأتي هذا الاجتماع بالتوازي مع تقديم التقرير الشهريّ للجيش إلى مجلس الوزراء في الخامس من الشهر نفسه، والذي يُتوقع أن يعلن فيه قائد الجيش العماد رودولف هيكل، انتهاء المرحلة الأولى، ما يسلّط الضوء على انعكاسات هذا التطوّر المحتملة على مسار المفاوضات المستقبلية.

وتفيد تقارير إسرائيلية بأن واشنطن تضغط على «إسرائيل» لبدء المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غزة، بما يشمل انسحابات من غزة ولبنان دون نزع سلاح حماس وحزب الله. ويرى محلّلون إسرائيليون أن مهمة بنيامين نتنياهو في لقائه مع ترامب هي منع التوصل إلى تفاهمات من هذا النوع، حيث سيعرض على ترامب خمسة مبادئ أساسية، أبرزها: نزع سلاح حماس وحزب الله، تدمير البنى التحتية العسكرية، منع إعادة بناء القدرات القتالية، إنشاء آليات إنفاذ دوليّة، ومنح «إسرائيل» حرية التحرك العسكري دون تنسيق مسبق مع واشنطن.

في الشأن اللبناني، سيطالب نتنياهو بمنع أيّ وجود مسلح لحزب الله جنوب الليطاني وتفكيك قدراته الصاروخيّة، مع تحميل الحكومة اللبنانيّة مسؤولية السعي للسلام وحصر السلاح بيد الجيش. كما سيطلب ضوءًا أخضر أميركيًا لتكثيف الهجمات في لبنان، مع اعتبار أن تأثير ترامب حاسم بسبب سيطرته على ملف تمويل وإعادة إعمار لبنان.

في المقابل، نبّه الأمين العام لحزب الله الشيخ قاسم إلى خطورة الوضع الراهن على لبنان، فقال: «نحن اليوم أمام مفصل تاريخي. فإمّا أن نعطي أميركا و«إسرائيل» ما تريدان أي الوصاية الكاملة على لبنان وإمّا أن ننهض وطنيًا فنستعيد سيادتنا وأرضنا ونبني وطننا ودولتنا». قاسم حذّر من أن «نزع السلاح هو مشروع إسرائيلي أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة حصريّة السلاح»، وتوّجّه إلى أركان السلطة بالقول: «أنْ تطلبوا حصرية السلاح في الوقت الذي تعتدي «إسرائيل» عليه فهذا يعني أنّكم لا تعملون من أجل لبنان، بل من أجل «إسرائيل»».

وقال قاسم: «سنناقش استراتيجية الأمن الوطنيّ بتعاون كامل بعد انسحاب «إسرائيل» من الأراضي اللبنانيّة، والمركب في لبنان واحد، فمن يعتقد بأنه سيرمينا في البحر أقول له «أنظر أين تضع قدميك». وأكّد أنّه «مع عدم تنفيذ العدو أيّ خطوة من الاتفاق فلم يَعُدْ مطلوبًا من لبنان أيّ إجراء على أيّ صعيد قبل أنْ يلتزم العدو الإسرائيلي بكل ما عليه»، منبهًا إلى أنّ «التبرّع للعدو بإجراءات إضافية سواء من الدولة اللبنانية أو غير ذلك فهو تنازل غير مسؤول وخطير ويتهدّد المصالح الوطنية الكبرى».

وخاطب الشيخ قاسم أركان السلطة بالقول: «لا تطلبوا منّا شيئًا بعد الآن».

إلى ذلك قام الجيش اللبناني بتفقد عدد من المنازل في بنت جبيل بناءً على طلب من «الميكانزيم». وبحسب المعلومات الأولية بلغ عدد المنازل ثمانية، معظمها كان قد كُشف عليها في وقت سابق أو تهدّمت في الحرب. وتمّ الكشف على منزلين في حي الدورة في بنت جبيل، ومنازل أخرى في عيناتا ونفّذت دورية مشتركة من قوات «اليونيفيل» والجيش كشفًا ميدانيًّا في بلدة بيت ياحون، شمل تفتيش منزل جرى الاشتباه باقتنائه سلاحًا.

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن اجتماع عُقد بين وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، مع الأمير يزيد بن محمد بن فهد الفرحان، مستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني، الذي يزور البلاد حالياً وجرى خلال الاجتماع، «استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وتطوّرات الأوضاع في لبنان، وجهود التنسيق المشترك بين البلدين بشأن الملف اللبناني».

وجدّد وزير الدولة بوزارة الخارجية، خلال الاجتماع، موقف دولة قطر الداعم للبنان، ووقوفها باستمرار إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق.

 

 

 

 

 

"الشرق":

غداة اقراره في مجلس الوزراء، بقي مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع محل متابعة في الداخل والخارج وتراوحت ردات الفعل ازاءه بين مرحب ومنتقد ومعترض، فيما بقيت السياسة في إجازة نتيجة عطلة الاعياد التي ستمتد الى نهاية الاسبوع المقبل.

بارو يرحب

وبعد شرح وافٍ من رئيس الحكومة نواف سلام حول تفاصيل القانون وتوقعات بعدم عبوره من دون تعديلات في مجلس النواب، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على موقع الوزارة عبر "اكس"، بإقرار الحكومة اللبنانية في جلستها الأخيرة مشروع قانون الانتظام المالي المعروف بمشروع "الفجوة المالية".

قانون غامض

الا ان ردات الفعل في الداخل لم تكن على هذا المستوى. فوزير العدل عادل نصار أكد أنّ "كل وزير يمارس دوره حسب قناعته بناءً على الملف أمامه"، مشيرًا إلى أنّه "كان يفضل أن يأخذ هذا الملف وقتًا أكثر للدراسة، لأن فيه غموضا، وهناك أمور تقنية من الواجب دراستها تتعلق بتطبيق القوانين، إضافةً إلى وجوب تدقيق جنائي موسّع، ليس فقط على المصارف إنما أيضًا على مصرف لبنان قبل وبعد الأزمة، وكيفية صرف الدولة للأموال، وعلى من تقع المسؤولية وهل الصرف كان وفقًا للأصول أم لا".

رسالة لبري

في مجال آخر، جدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دعوة رئيس الجمهورية لارسال رسالة الى مجلس النواب. وقال "الرئيس نبيه بري، يا فخامة الرئيس، يعرقل مناقشة التعديلات المطلوبة على قانون الانتخاب. طيّب، ماذا نفعل؟ أمس، يعطيك العافية يا فخامة الرئيس، وجّهت له رسالة شفهيّة. الآن، خلال يومين أو ثلاثة أو أربعة أو أسبوع، لأنّ المهل قاربت أن تنتهي، إن لم تكن قد بدأت تنتهي، إذا لم يفهم الرئيس بري رسالتك الشفهيّة، فلن ينقذ الوضع إلا أن توجّه رسالة خطيّة، وخطيّة لسبب أساسي وهو أنّها ملزِمة".

كشف ميداني

في المقلب الامني، وبطلبٍ من لجنة "الميكانيزم" وضمن آلية التنسيق القائمة لمعالجة البلاغات والشبهات الأمنية، نفّذت دورية مشتركة من قوات "اليونيفيل" والجيش اللبناني كشفًا ميدانيًّا في بلدة بيت ياحون اول امس السبت، شمل تفتيش منزلٍ جرى الاشتباه باقتنائه سلاحًا. وتأتي هذه الكشوفات، وفق الآلية المعتمدة بناءً على طلب "الميكانيزم"، استجابةً لمعلومات أو شكاوى تُحال إلى الجهات المعنية، فتُحدَّد نقاط الاشتباه وتُنفَّذ إجراءات التحقق ميدانيًّاً. وأوضح صاحب المنزل، علي كمال بزي، أنّه "تلقى اتصالًا من مخابرات الجيش بعد منتصف ليل أمس يسأله عن عودته من فنزويلا، فأكد أنّه موجود في لبنان ويقطن في حارة حريك بالضاحية الجنوبية، فطلب منه إرسال مفتاح المنزل لتفتيشه بناءً على طلب الميكانيزم، مشيرًا إلى أنّ المنزل خالٍ وغير مسكون، وهو ما تم بالفعل". وأشار المصدر إلى أنّ "الجيش كشف أيضًا على منزلين آخرين، أحدهما في بلدة كونين، والثاني في قرية بيت ليف".

وامس تفقد الجيش 4 منازل في مدينة بنت جبيل، مهدمةً جراء الحرب، بناء على طلب لجنة الميكانيزم.

الحزب ينتقد

في المقابل أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن ما أنجزه الجيش اللبناني من انتشار في جنوب لبنان كان مطلوباً في حال التزم العدو الإسرائيلي بوقف العدوان، وإطلاق الأسرى، وإعادة الإعمار، مؤكداً أن لبنان لم يعد مطالباً باتخاذ أي إجراءات قبل تنفيذ "إسرائيل" لكل التزاماتها، وأن تقديم إجراءات إضافية للعدو من لبنان هو تصرف غير مسؤول وخطير ويمس المصالح الوطنية الكبرى.

وشدد الشيخ قاسم على أن الدولة اللبنانية ليست مسؤولة عن أن تكون شرطياً للعدو الإسرائيلي، داعياً إلى وقف العدوان جواً وبراً وبحراً، والانصراف نحو الانسحاب الكامل، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار الجنوب أولاً.

وأكد أن "إسرائيل" قد تهدد بالحرب لكنها لن تحقق أهدافها، مشدداً على أن المقاومة ستدافع وتصمد وستحقق أهدافها ولو بعد حين، مضيفاً: "اركبوا أقصى خيلكم، ونحن لن نتراجع ولن نستسلم وسندافع عن أرضنا".

استهداف اليونفيل

من جهة ثانية، ادانت فرنسا في بيان للخارجية إطلاق النار الذي نفّذه الجيش الإسرائيلي في 26 كانون الأول /ديسمبر 2025 بالقرب من دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل). ودعت فرنسا إسرائيل إلى وقف هذه الانتهاكات للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلى احترام وقف إطلاق النار المعلن في 26 تشرين الثاني /نوفمبر 2024، والذي يلتزم به جميع الأطراف. وتذكّر بأن حماية القبعات الزرق، وضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتهم ومقارّهم، واجبٌ يجب كفالته وفقًا للقانون الدول الا ان ردات الفعل السلبية في الداخل تواصلت.

ليس بعيداً، عمد أهالي الأحمدية إلى اعتراض دورية لـ"اليونيفيل" دخلت البلدة من دون مرافقة الجيش اللبناني، ما دفع عناصر الدورية إلى رمي قنابل دخانية باتجاه الأهالي. وأفادت المعلومات المتداولة عن نقل عدد من الإصابات الى مستشفى سحمر. من جهتها، قامت القوات الاسرائيلية بعملية تمشيط من موقع "روبية السماقة" باتجاه الأطراف الجنوبية لبلدة كفرشوبا.

ضباط النظام

في مجال آخر، ألقت السلطات السورية القبض على 12 شخصاً بينهم ضباط من نظام الرئيس السابق بشار الأسد، على الحدود السورية اللبنانية. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة، في بيان على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "ألقت وحدات حرس الحدود القبض على 12 شخصاً بينهم عناصر وضباط لديهم ارتباط بالنظام البائد على الحدود السورية اللبنانية، سيجري تسليم الموقوفين إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

 

 

 

 

 

"الشرق الأوسط":

شنّ أمين عام «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم هجوماً على أركان السلطة في لبنان، متّهماً إياهم بـ«العمل من أجل إسرائيل»، ومعتبراً أن «لبنان أمام مفصل تاريخي»، وواصفاً خطة «حصرية السلاح» بأنها «مشروع إسرائيلي - أميركي».
وجاء كلام قاسم في وقت يواصل فيه الجيش اللبناني خطته في جنوب الليطاني على أن ينتقل في العام المقبل إلى شمال الليطاني، وفق ما سبق أن أعلن المسؤولون في لبنان.
وفي كلمة له خلال مراسم إحياء «حزب الله» الذكرى السنوية لرحيل النائب السابق محمد حسن ياغي في بعلبك، اعتبر قاسم أنّ «لبنان اليوم في قلب العاصفة وعدم الاستقرار، والسبب هو أميركا وإسرائيل»، مشدّداً على أنّ «العدوان (الإسرائيلي) على لبنان لم يتوقّف رغم اتفاق 2024».
وقال إن «(حزب الله) والمقاومة حرّرا لبنان وليس الجنوب فقط، بالتعاون مع الفصائل المختلفة ودعم الجيش اللبناني والشعب»، مضيفاً أن «أداء (حزب الله) في العمليْن النيابي والحكومي والحقل العام تميّز بنظافة الكفّ، و(حزب الله) ساهم في بناء الدولة اللبنانية.... ومن حقّنا أنْ ندافع ونحن نشارك في بناء الدولة ونقدّم أفضل نموذج».
مفصل تاريخي
ونبّه قاسم إلى خطورة الوضع الراهن على لبنان، فقال: «نحن اليوم أمام مفصل تاريخي؛ إمّا أن نعطي أميركا و(إسرائيل) ما تريدان؛ أي الوصاية الكاملة على لبنان، وإمّا أن ننهض وطنياً فنستعيد سيادتنا وأرضنا ونبني وطننا ودولتنا». وحذّر من أنّ «نزع السلاح هو مشروع (إسرائيلي) - أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة (حصرية السلاح)».
وشنّ قاسم هجوماً على أركان السلطة، متوجهاً لهم بالقول: «إنْ تطلبوا (حصرية السلاح) في الوقت الذي تعتدي (إسرائيل) عليه، فهذا يعني أنّكم لا تعملون من أجل لبنان، بل من أجل (إسرائيل)».
ورأى أن «نزع السلاح هو جزء من مشروع إنهاء قدرة لبنان العسكرية، وضرب القدرة لدى فئة وازنة من اللبنانيين، وزرع الخلاف مع (حركة أمل) - حليفة الحزب - وهو جزء من مشروع إيجاد الفتنة بين المقاومة والناس وإبقاء الاحتلال للنقاط الـ5، وأنْ يبقى هذا الاحتلال يقتل من دون حسيب ولا رقيب».
«تنازلات مجانية»
وتحدث عن اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: «مضى أكثر من سنة على الاتفاق وتقديم وعطاء من الجانب اللبناني، فيما (الإسرائيلي) لا يملّ ولا يتوقّف. والحكومة اللبنانية أضافت تنازلات مجانية، فيما (إسرائيل) لم تقدّم شيئاً».
ولفت قاسم إلى أنّ «المقاومة التزمت ولبنان التزم بمضمون الاتفاق من خلال الدولة والجيش، فيما (إسرائيل) استمرّت بالدخول الأمني إلى لبنان»، سائلاً: «أين الدولة من الاختطاف الأخير للضابط أحمد شكر في منطقة زحلة؟».
وأُعلن عن اختطاف شكر الأسبوع الماضي، بحيث لا يزال مصيره مجهولاً في وقت تتقدّم فرضية وقوف إسرائيل خلف العملية استناداً إلى معطيات أولية كشفتها التحقيقات الجارية.
«تنازل غير مسؤول»
وتحدث قاسم عن انتشار الجيش في جنوب الليطاني، قائلاً: «ما أنجزه الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب الليطاني خلال الفترة الماضية كان مطلوباً أنْ يُنجزه في حال التزمت (إسرائيل) بوقف العدوان والانسحاب وبداية الإعمار»، مضيفاً: «مع ذلك، نحن سهّلنا والجيش انتشر وعمل ما يجب أنْ يقوم به».
وأكّد أنّه «مع عدم تنفيذ العدو أيّ خطوة من الاتفاق فلم يَعُدْ مطلوباً من لبنان أيّ إجراء على أيّ صعيد قبل أنْ تلتزم إسرائيل بكل ما عليها»، منبهاً إلى أنّ «التبرّع للعدو بإجراءات إضافية سواء من الدولة اللبنانية أو غير ذلك، هو تنازل غير مسؤول وخطير ويتهدّد المصالح الوطنية الكبرى».
«لا تطلبوا منّا شيئاً بعد الآن»
وخاطب قاسم أركان السلطة بالقول: «لا تطلبوا منّا شيئاً بعد الآن»، وطالب بأنْ «يتوقّف العدوان جواً وبراً وبحراً والانسحاب بالكامل، وأنْ يطلق العدو سراح جميع الأسرى، وأنْ نبدأ بالإعمار ابتداء من الجنوب بحيث تعود القرى، هذا هو تطبيق الاتفاق».
كذلك، حذّر قاسم من أنّه «إذا ذهب جنوب لبنان فلن يبقي العدو لبنان»، مؤكّداً أنّ «كل اللبنانيين معنيون بالدفاع عنه». وأضاف: «لينفّذ العدو الاتفاق ويوقف خروقاته بعدها نناقش استراتيجية الأمن الوطني لما فيه مصلحة لبنان».
وأكد: «سندافع وسنصمد ونحقّق أهدافنا ولو بعد حين»، متوجّهاً إلى إسرائيل بالقول: «اركبوا أقصى خيلكم واستخدموا وحشيّتكم وإجرامكم، لن نتراجع ولن نستسلم».
من ناحية أخرى، جدّد قاسم تأكيده أنّ «العلاقة بين (حزب الله) و(حركة أمل) قوية ومتينة»، قائلاً: «نبقى يداً واحدة». وأضاف: «نحن مُطمئنون كـ(حزب الله) وكمقاومة أنّنا سنبقى أعزاء وأقوياء وشجعاناً مهما كانت التضحيات».
الجيش اللبناني يفتش 4 منازل
في غضون ذلك، وضمن إطار آلية التنسيق بين الجيش اللبناني ولجنة «الميكانيزم» في تنفيذ خطة «حصرية السلاح»، تفقد الجيش اللبناني 4 منازل في مدينة بنت جبيل، مهدمةً جراء الحرب، بناء على طلب لجنة «الميكانيزم»، بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام»، مشيرة إلى أن الجيش «كان قد كشف على معظم المنازل سابقاً».
في موازاة ذلك، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية في جنوب لبنان، حيث تعرضت صباح الأحد بلدة كفرشوبا لرشقات رشاشة ثقيلة من موقعَي القوات الإسرائيلية في رويسات العلم والسماقة، ما تسبب في أضرار في عدد من المنازل، حيث نجت عائلة بأعجوبة مع تحطم زجاج منزلهم.

انضم إلى قناتنا على يوتيوب مجاناً اضغط هنا


المصدر : الصحف اللبنانية